كـتـاب ألموقع
خيول الزنْجِ// مصطفى معروفي
- المجموعة: مصطفى معروفي
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 15 نيسان/أبريل 2023 18:29
- كتب بواسطة: مصطفى معروفي
- الزيارات: 813
مصطفى معروفي
خيول الزنْجِ
شعر مصطفى معروفي
شجرٌ يؤثث وجهه الملكيّ بالأمداءِ
يمدح ظلَّهُ
ويشارك الحجرَ الكريم يقينهُ
سمَكَ المدار بنايهِ
ومضى يخيط الأرض بالطرقاتِ
يصهل شكُّهُ
أنَّى تَوَلّى صار ينهَضُ
كي يقود إلى المياه
بهاءَها الثاني الوضيءَ
ويلبس آيةً تعلل عشقه للريحِ
حين تثير أمواج المحيطِ
بدفئها الذهبِيِّ
إليَّ ألقتْ شكَّها الحدَآتُ
أعلنتُ النخيل إقامتي الأولى
أنا جسد الحكايةِ
كم أرى من رايةٍ في الأفْقِ
تحملها خيول الزنْجِ
قلتُ:
لكَ الولايةُ
أيها الوطن الجميلُ
وليلُنا القزَحيُّ المشتهى
قد كنتُ مغتبطاً
ويكفي أنني أُزجي البروق
إلى البساتينِ التي سطعتْ
ويلزمني ربيع غامرٌ حتى أرى الأعراسَ
وهْيَ تُقامُ تَحتَ رعاية البجع الثّرِيِّ
سأصطفي شجَنا شبيها بالبحيْرةِ تغمسُ
شمس الظهيرة في أحشائها
فجّرْتُ ينبوع اليقينِ
أمام قبّرةٍ
عبَرَتْني سحُب اللغاتِ
ورخَّصتْ لي بالمرايا
جئتُ مُحتَدَمَ الأيائلِ باكراً
فظننتُ أنَّ الأرضَ ليس لها حيادٌ
من غديرٍ ذي يَمينٍ مُغلَظَةْ.
ـــــــــــ
مسك الختام:
وجرّبْتُ في الدنيا أمـــــوراً كثيرةً
فألفيْتُ من أوصابِــــها المتحـذلقا
ومن هوَ إن يطلــــعْ عليكَ بوجههِ
على الفورِ منه صار صدرُك ضيِّقا
المتواجون الان
439 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع