اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

في ماركسية ماركس!// د. آدم عربي

تقييم المستخدم:  / 2
سيئجيد 

د. آدم عربي

 

عرض صفحة الكاتب 

في ماركسية ماركس!

د. آدم عربي

 

لقد أمعنوا العداء لذاك الرجل الذي يدعى ماركس واعتبروا نظريته وُلدت ميتة وحجتهم في ذلك سقوط الاتحاد السوفياتي، لكن ماركس ليس الاتحاد السوفياتي، ولو أنَّ ماركس عاصر الاتحاد السوفياتي لقال "انا لست ماركسيا"، لقد كتبوا في ذاك الرجل اكثر مما طبعه البنك الفدرالي من الدولارات، حتى طبقة ماركس "طبقة العمال" لم تعد موجودة فهي لا تشكل اكثر من خمسة في المائة من القوى العاملة، هذا دليلهم على أنَّ طبقة ماركس لم تعد موجودة بمثابة البرهان على زيف نظرية ماركس، حتى وصل بهم الامر الى اعتبار ماركس يهدد السلم الاهلي، لكن انهيار عمارة لا يعني ويجب ان لا يعني خطا علم الهندسة، الدليل الماثل امامي الان على صحة نظرية ماركس هو الانهيار الاقتصادي العالمي، والذي تبعه تدهور القيم الاخلاقية في العالم ونزوحها نحو اليمين المتطرف، ماركس كتب في النظام الراسمالي، وامعن في تحليله، ليكتشف التناقضات فيه، بعيدا عن استغلال العمال، اوضح ماركس مصدر الثروة الحقيقي في المنظومة الاقتصادية الراسمالية وعليه تنبأ بازماتها الاقتصادية، لقد اكتشف ان شيئا واحدا هو مصدر الربح وهو ما يصنعه العامل بما يتوافر لديه من المواد الاساسية حيث يضيف قيمة من عنده لها ياخذ قسم منها ويترك الباقي للراسمالي، لقد ابهرتهم تكنولوجيا المعلومات، حتى اكتشفوا فيها "عدم واقعية نظرية ماركس" وانَّ نظرية وجدت في القرن الثامن عشر،، لا تصلح اليوم، ماركسيوا الفول والشعير وافراخ الدجاج يقولون ذلك، اصبحت تكنولوجيا المعلومات تدر أرباحا خيالية، وكأنَّ ماركس لا يعلم عن التكنولوجيا شيء، ماركس لا يهمه الافكار، جل نظريته الاقتصادية تتمركز حول الربح وفائض القيمة، هل يربح صاحب شركة تكنولوجيا المعلومات؟ بالطبع يربح والا لماذا يجب ان يدفع ملايين الدولارات للمبرمجين والمطورين وغيرهم؟ المبرمجون والمطورون يفرغون ما لديهم من افكار لخط الانتاج والذي يقوم بتحويل ابتكاراتهم الى سلع جديدة تباع حسب العرض والطلب وليس حسب قيمتها الحقيقية والتي تحسب بالساعات، حسب العرض والطلب، وهكذا تباع الخدمات، لا تُباع بقيمتها الحقيقة، ان جميع الشركات المتقدمة تكنولوجيا تربح ارباحا خيالية بسبقها عمن تخلف عنها من الراسمالين، انها تستولي على جزء فائض القيمة لهم، ان جميع قطاعات الشعب تعتاش على فائض قيمة الخمسة بالمية من العاملين الصناعيين والزراعيين من الشرطي للرئيس الى صاحب شركة تكنولوجيا المعلومات. فمصدر ثروة المجتمع هو فائض القيمة وفائض القيمة من اختصاص العمال، فكلما زاد عدد العمال زاد الربح المتمثل بفائض القيمة، التكنولوجيا وكما أوضح ماركس عندما تدخل عملية الانتاج الراسمالي كمنافسة بين الراسماليين على الربح، فالمصنع المتقدم تكنولوجيا يربح اكثر ممن تخلف عنه تكنولوجيا، ويسير الراسماليون في هذا الطريق التنافسي على حساب عدد العمال، نعم يربحون، لكن ثروة المجتمع تتآكل، فالمفروض اولا ان تمتص الطبقة العاملة ما تنتج، وكيف لها ان تمتص ما تُنتج وقد حطتْ التكنولوجيا من وسائل عيشهم.. إنَّ اهمية التكنولوجيا للراسمالي هي خفض القيمة التبادلية للسلعة بتقليل عدد العمال، لأن القيمة التبادلية هي عدد الساعات العمل المختزنة بالسلعة، واذا ما سار الراسماليون في هذا الطريق على حساب عدد العمال، فإن الذي يربح اكثر من يمتلك التكنولوجيا الاكثر تطورا وعلى حساب ربح من تخلفوا عنه تكنولوجيا، ان هكذا وضع سيصل الى تركز راس المال بيد فئة قليلة من الراسماليين وهو ما نراه الآن..

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.