كـتـاب ألموقع
أيَّها النجمُ// د. آدم عربي
/ 0
- المجموعة: ادم عربي
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 28 آب/أغسطس 2023 20:12
- كتب بواسطة: د. آدم عربي
- الزيارات: 1627
د. آدم عربي
أيَّها النجمُ
د. آدم عربي
أيَّها النجمُ
اكْسِرْ في طريقِكَ العتمة
واستَمْتِّعْ بعرسِ
سَمَرِ حصاةٍ وزهرة
جدولٌ بطيءُ الخُطَا
حافياً يسيرُ على الحصى
يبدو المشهدُ ورديا ً
في عيونِ الشعراء
صباراً عملاقاً
في طريقِ الانبياء
سأنادي على الموجِ
مِنْ فضَّةِ الرملِ
مِنْ حُلْمِ الافاعي
عندما يهربُ الموجُ
مِنْ قِبَابِ الماءِ
وأنادي على الارض
لإسترجاعها
انتزاعاً
منْ ملكية السماء
هلْ أنا العاشقُ
أمِ
المجنونْ؟
هلْ أنا الفاسقُ
أمِ
الملعونْ؟
هلْ أنا الناعقُ
أمِ
المفتونْ؟
لا هذا ولا ذاك
الشعرُ للشعرِ مَلاك
نحنُ لسنا للبيعِ كأيةِ مدينة
نحنُ لسنا للغرقِ كأيةِ سفينة
نحنُ تماثيلُ الرملِ التي لا تباعُ
لكني سأبكي
وأنا أدفنُ وجهي في الوقتِ
لأني المدينة
لأني السفينة
لَنْ يثيرَ الغضبُ الرمالَ علينا
لأننا أقدارٌ المرايا
لَنْ يمنعَ البحرُ الرياحَ عنا
فنجني المواسمَ آناً فآنا
سأعيد ترتيب ذاكرتي
بما يليق بخيبتي
قالت وقد شَرِقت بالدَّمعِ عيناها
أحبكَ كشفرةٍ تَشُكّ اللحم
كرصاصةٍ تُشَظّي مسدسها
كغيمةٍ يلهبها البرق
كقصيدةٍ غنائيةٍ تكره الصمت
لكنكَ تركتني
كلصٍ نسي لآلئه
كجنديٍّ تخلى عن أخوته
كجزارٍ وَكَلَ إلى الدم سكينه المسنون
كقناصٍ صرف النظر عن قنيصته
إلّا أنني
انتقمت من الجار لا منك
حطمت الأمواج لا قوانينك
خلعت الآلهة لا الإله الذي كنته لي
وإذا ما الضرورة ألزمت
سأكون لهبًا في "بيغال" وأبدًا بين ذراعيك
سأجد معتوهًا يقع في غرامي
أو تافهًا لأبين لك ما أنا قادرةٌ عليه
سأتركُ جسدي له وأحفظكَ في روحي
لأعاقبه على كل ما فعلته بي
تظنُ من السهل القطع
سلوككَ كالأوابد
قحلُ الأنهار
إذابةُ المعادن
هدمُ الجبال
تحريرُ القلوب من جحيمها
تمزيقُ الأشرعة
إطفاءُ النجوم
إضرامُ الجليد
إطلاقُ الحيوانات المتوحشة ذات الشعر الأشقر
الواقعةُ في الكمائن
نقلُ مدينة "لياج"
في حقيبة سفركَ
إلغاءُ السراب
إسقاطُ الثلج
على الرمال المحرقة
خنقُ العواصف
العيشُ في المرايا المحطمة
المُجَمَّرة؟
هذا غريبٌ
لا يُدْرَكُ باللمس
من الصعب الإعتقادُ
فيما كنتَ قادرًا عليه..
المتواجون الان
552 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
