كـتـاب ألموقع
البصمة الكربونية للسياحة// بنيامين يوخنا دانيال
- المجموعة: بنيامين يوخنا دانيال
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 13 كانون1/ديسمبر 2022 10:19
- كتب بواسطة: بنيامين يوخنا دانيال
- الزيارات: 890
بنيامين يوخنا دانيال
البصمة الكربونية للسياحة
بنيامين يوخنا دانيال
يأتي مصطلح ( بصمة الكربون ) أو ( البصمة الكربونية ) للإشارة إلى أحد مكونات البصمة البيئية, ويمثل مجمل انبعاثات الغازات الدفيئة ( غازات الاحتباس الحراري ) المتأتية من قطاع أو نشاط أو فعالية أو برنامج أو حدث أو عملية إنتاجية , أو مؤسسة أو شركة أو منشأة أو مرفق أو معمل أو ورشة أو مشغل أو ماكنة أو آلة , أو بلد أو اقليم أو مدينة أو منطقة أو بلدة أو مجموعة أشخاص أو شخص , أو سلعة أو خدمة . وفي مقدمة هذه الغازات غاز ثاني أكسيد الكربون ( الانبعاثات الكربونية ) , الأشد وطأة , وأحد المسببات الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي التي القت بظلالها الثقيلة الواسعة على مختلف مناحي الحياة على كوكبنا. ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة فان الغاز المذكور , وعلى نحو غير مسبوق , قد وصل تركيزه في الغلاف الجوي في عام 2015 إلى ( 400 ) جزء من المليون , مسجلا زيادة في عام 2016 بسبب ظاهرة ( النينو ) . أما ( البصمة الكربونية للسياحة ) فهي مجمل ما يخلفه القطاع السياحي أو صناعة السياحة من هذه الانبعاثات في بلد ما, وبخاصة الانبعاثات الكربونية, واستنادا إلى عدة عوامل ومنها , أولا : حجم السياحة الواردة ( الوافدة ) . ثانيا : بعد أو قرب البلد ( المستقبل – المضيف ) كمقصد سياحي بالنسبة للسياح الوافدين . ثالثا : حجم السياحة الداخلية . رابعا : مستوى الوعي البيئي بأهمية البيئة لدى السياح, ومدى اهتمامهم بقضايا البيئة الراهنة, وادراكهم لخطورة الغازات الكربونية وبقية الغازات الدفيئة بالنسبة لحالة المناخ على كوكبنا , والنتائج السلبية المترتبة على ذلك . خامسا : حجم السياحة الصادرة . سادسا : حجم القطاع السياحي في البلد أو حجم صناعة السياحة الوطنية . سابعا : السياسة البيئية الرسمية المتبعة في البلاد من حيث إدارة الموارد ومعالجة المشاكل المحلية , وموقفها من القضايا البيئية الدولية , وبخاصة موضوع الاحتباس الحراري و تغير المناخ . ثامنا : الكيفيات التي يتم بها إدارة وتشغيل وصيانة المشاريع السياحية , وآليات وطرق تسويق منتجاتها , ومدى التزامها بشروط وقواعد الاستدامة البيئية المعروفة , وغيرها من العوامل . كما للسياحة الداخلية بصمتها الكربونية , وأيضا السياحة الأجنبية الوافدة . وأيضا لكل مقصد سياحي أو وجهة سياحية بصمتها الكربونية , وأيضا للمنشآت والمرافق السياحية من منتجعات وقرى وفنادق ومطاعم ومنتزهات ترويحية واستراحات وكازينوهات ومراكز غوص ومدن ملاهي ... الخ بصماتها الكربونية الخاصة بها , وأيضا رحلات التخييم ورحلات السفن والقوارب ورحلات التنزه , ومختلف البرامج والنشاطات والفعاليات السياحية, مثل المهرجانات والمعارض والمسابقات, وللمنتجات السياحية والخدمات والسياحية والخدمات التكميلية المرتبطة بها , والسفن واليخوت والعوامات والمراكب والزوارق والطوافات والعبارات السياحية . وكذلك الامر بالنسبة للزوار والسياح أنفسهم , فكل واحد منهم يخلف بصمة كربون معينة بجزئين ( البصمة الرئيسية والبصمة الثانوية ) . وتكون هذه البصمات متباينة ومختلفة الاحجام , وبحسب كمية الانبعاثات الكربونية التي يسببون بها في زياراتهم وأسفارهم لغرض السياحة , ويتم احتسابها بموجب برنامج وأدوات ومقاييس دولية قد أعدت خصيصا لقياس حجم هذه الانبعاثات , وعلى أساس الطن المتري من مكافىء ثاني أكسيد الكربون ( وحدة قياس الغازات الدفيئة ) . ومن أدوات احتباس بصمة الكربون للفنادق وبقية أنواع منشآت الايواء في قطاع السياحة والسفر أداة وضعتها ( الشراكة الدولية للسياحة ) بالاشتراك مع المجلس العالمي للسفر والسياحة ( دبليو تي تي سي ) و ( 23 ) من رواد شركات الضيافة العالمية , وأطلقتها في عام 2011 تحت مسمى : مبادرة قياس كربون الفنادق ( اج ام سي اس ) .
المتواجون الان
832 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع