كـتـاب ألموقع
ديوان سَأُبْدِعُ فِي غَزَّةِ الذِّكْرَيَاتْ// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- المجموعة: محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 09 شباط/فبراير 2024 11:02
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 1024
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
ديوان سَأُبْدِعُ فِي غَزَّةِ الذِّكْرَيَاتْ
شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{1} سَأُبْدِعُ فِي غَزَّةِ الذِّكْرَيَاتِ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / فردوس حسن إبراهيم تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
سَأَرْحَلُ يَا حُبُّ عَنْ عَالَمِي = وَأَكْتُبُ لِلْآخَرِ الْقَادِمِ
سَأُبْدِعُ فِي غَزَّةِ الذِّكْرَيَاتِ = وَأَفْرَحُ بِالْمَشْدِ الْحَالِمِ
سَأَكْتُبُ لِلْقُدْسِ أَحْلَى غِنَاءٍ = أُخَلِّصُهَا مِنْ عَصَا الظَّالِمِ
بِلَادِي الْحَبِيبَةَ مَسْرَى النَّبِيِّ = مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى الْخَاتَمِ
وَأَشْرَحُ مَعْنَى صَهِيلِ الْخُيُولِ = تُؤَنِّبُ فِي الْمُعْتَدِي الْغَاشِمِ
وَأُبْدِعُ فِيهَا نَشِيدَ الْخَلَاصِ = مَعَ الصُّبْحِ فِي الْعَالَمِ النَّاعِمِ
وَتَرْحَلُ عَنِّي فُلُولُ الْيَهُودِ = لِتَسْكُنَ فِي نُزُلِ النَّادِمِ
{2} المقاومة في غزة تملي شروطها وتسجل انتصارها
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة الليبية القديرة الدكتورة / فريدة أبو سبيحة أستاذة الأدب العربي الحديث تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
قَلْبِي رَهِينُ الْغُرْبَتَيْنِ = هَلْ لِي بِحَلِّ الدَّوْلَتَيْنِ ؟!!!
ظَلَمُوكِ يَا أَحْلَى الْبِلَا = دِ وَأَفْسَدُوا فِي الْمَشْرِقَيْنِ
وَمَعَ الرَّهَائِنِ رَاهَنُوا = لَمْ يُفْلِحُوا فِي الْمَرَّتَيْنِ
أَمْلَتْ مُقَاوَمَةُ الْفَخَا = شُرُوطَهَا لِلْمَغْرِبَيْنِ
وَمَضَتْ تُسَجِّلُ نَصْرَهَا = بِجَسَارَةٍ فِي المُقْلَتَيْنِ
وَتُسَاجِلُ الْأَعْدَاءَ فِي =حِرْصٍ وتُشْقِي الْوِجْهَتَيْنِ
وَتُدَوِّخُ الطُّغْيَانَ مَقْهُورًا وَتُبْطِلُ كُلَّ مَيْنِ
{3} يا مراحب أرض غزة والله ليك كل المعزة شعر بالعامية المصرية
يا مراحب بالحبايب
يا مراحب
حبهم أحلى المكاسب
يا مراحب
يا مراحب بالسلام
يا مراحب
والله دا أحلى كلام
يا مراحب
يا مراحب باليمام
يا مراحب بالحمام
يا مراحب
يا مراحب أرض غزة
والله ليك كل المعزة
يا مراحب
يا مراحب بالشهادة
والله دي أحلى إرادة
يا مراحب
جنة المولى الحبيبة
تعطي للشهيد نصيبه
يا مراحب
يا مراحب بالجهاد
والله دا أحلى معاد
يا مراحب
نفتدي أحلى بلاد
نرضي بيه رب العباد
يا مراحب
يا مراكب بينا سيري
أرضي في غزة ضميري
يا مراحب
أرضي ربي وبجهادي
يرجع القدس لبلادي
يا مراحب
{4} عَيْنَاكِ الَّتِي رَسَمَتْ حُدُودِي
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / شهناز علي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ
وَعَيْنَاكِ الَّتِي رَسَمَتْ حُدُودِي = رَأَيْتُ ضِيَاءَهَا رَمْزَ الْوُجُودِ
وَخَارِطَتِي الَّتِي أَنَا أَرْتَضِيهَا = وَأَهْوَاهَا وَأَرْسِمُهَا بِجُودِي
وَأَعْلَامٌ تُرَفْرِفُ عِنْدَ بَيْتِي = فَمَا أَحْلَاكَ تُعْلِيهَا بُنُودِي
حُدُودُ الْعَالَمِ الْغَالِي بِقَلْبِي = رَسَمْتُ بِدِقَّةٍ فَأَتَى سُعُودِي
ذِرَاعَاكَ الَّتِي جَبَرَتْ بِخُطْرِي = وَزَكَّتْنِي بِقُوَّتِكَ الْحَدِيدِ
فَشُكْرًا يَا حَبِيبِي ثُمَّ شُكْرًا = صَبَاحُ الْخَيْرِ تَمْحُو لِي شُرُودِي
أَيَا وَطَنِي رَسَمْتُكَ فِي خَيَالِي = عَزِيزاً فَوْقَ تَيَّارِ الْخُلُودِ
{5} أُجَارِي الْفَرَائِدَ فِي حُبِّ مِصْرَا
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة الليبية القديرة الدكتورة / فريدة أبو سبيحة أستاذة الأدب العربي الحديث تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
أُجَارِي الْفَرَائِدَ فِي حُبِّ مِصْرَا = وَأَشْتَاقُ لِلْأَرْضِ ظُهْرًا وَعَصْرَا
فَمِصْرُ بِلَادِي وَنَبْضُ وِدَادِي = وُلِدْتُ بِهَا كَمْ تَقَلَّدْتُ نَصْرَا
يُحِبُّكِ قَلْبِي يُوَفِّيكِ حُبِّي = وَيَشْتَاقُ بَيْتَكِ كُوخًا وَقَصْرَا
وَشَمْسُكِ فَاقَتْ ضِيَاءَ الشُّمُوسِ = أُحِسُّ بِهَا فِي الْمَدَائِنِ تِبْرَا
عَشِقْتُكِ يَا أُمَّ كُلِّ الْبِلَادِ = وَإِنْ ذُكِرَ اسْمُكِ أَهْتَزُّ فَخْرَا
أَوَدُّ افْتِدَاكِ بِنَبْضِ الْفُؤَادِ = إِذَا جَاءَ عَادٍ وَقَدْ رَامَ قَهْرَا
فَقَاهِرَةُ الْمُعِزِّ تَعَالَتْ = وَإِنْ رَامَهَا الْبَغْيُ تُسْكِنْهُ قَبْرَا
{6}بَيْنَ حَنَايَاكِ حَبِيبَتِي
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / شهناز علي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ
أَنَا لَسْتُ بِعِيدًا عَنْ قَلْبِكْ = أَتَرَبَّعُ فِي قِمَّةِ نَبْضِكْ
يَا امْرَأَةً كَخَرِيفٍ وَلَّى = صَارَ رَبِيعًا لَحْظَةَ قُرْبِكْ
يَا امْرَأَةً كَشِتَاءٍ أَمْسَى = دِفْئًا شَمَّ الطِّيبَ بِوَرْدِكْ
مُتَقَلِّبَةً فِي رَوْنَقِهَا = صُنْتِ غِيَابِي لَحْظَةَ بُعْدِكْ
أَعْشَقُكِ بِلَحْظَةِ إِبْحَارِي = فِيكِ وَأُبْدِعُ دُنْيَا سَعْدِكْ
بَيْنَ حَنَايَاكِ أُسَطِّرُهَا = إِبْدَاعًا يَحْيَا فِي جِلْدِكْ
لَا حِبْرَ وَلَا وَرَقَ حَيَاتِي = بَلْ إِحْسَاسُ الصَّبِّ بِعَهْدِكْ
{7} قَرَأْتُ جُنُونَكِ حَبِيبَتِي
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / شهناز علي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ
جُنُونُكِ يَا نَبْضَةً مِنْ جُنُونِي = وَحُبُّكِ يَا لَحْنَ فَيْضِ فُنُونِي
وَمَا زِلْتُ أَقْرَأُهُ فِي فُؤَادِي = وَيَرْسَخُ بَيْنَ دِمَاءِ الْوَتِينِ
فَحُبُّكِ أَحْلَى حُرُوفٍ لِقَلْبِي = وَأَزْرَعُهُ فِي حُقُولِ يَقِينِي
وَأَنْثُرُ فِيهِ بُذُورًا لِعِشْقِي = أُخَضِّرُ فِيهِ اتِّجَاهَ الْيَمِينِ
وَأَسْكُبُ مَاءَ الْحَيَاةِ بِكَأْسٍ = تَشَوَّقَ لِلْحُبِّ بَعْضَ السِّنِينِ
غَرَامُكِ فِي الْحُبِّ طَافَ بِقَلْبِي = فَآوَيْتُهُ فِي لَيَالِي الْحَنِينِ
وَأَشْبَعْتُهُ مِنْ نَدَى قُبُلَاتِي = وَأَنْهَارِ حُبِّي النَّدِيِّ الْمَصُونِ
سَبَحْتُ بِبَحْرِ هَوَاكِ الْجَمِيلِ = فَفَاضَ سُرُورًا بِحَرْفِي الْمَتِينِ
وَمَا زِلْتُ أَدْخُلُ كَأْسَكِ حَتَّى = تَعَوَّدَ بِالْحُبِّ أَنْ يَصْطَفِينِي
وَعِشْقُكِ لِي يَا غَرَامَ حَيَاتِي = وَمُهْرَةَ عِشْقِي الَّتِي تَحْتَوِينِي
فَأَرْكَبُهَا فِي انْتِشَاءٍ بِعِشْقٍ = يُحَلِّي الْحَيَاةَ فَأَنْتِ عُيُونِي
أَتِيهُ بِأَرْضِي وَأَرْوِي ثَرَاهَا = وَأُشْبِعُ رَغْبَتَهَا فِي جُنُونِي
إِذَا زُرْتُهَا رَغْبَةً فِي الصَّبَاحِ = فَعِنْدَ الْمَسَاءِ حَيَاتِي عِدِينِي
أُمَارِسُ مَا اعْتَدْتُهُ مِنْ طُقُوسٍ = وَأَعْزِفُ فَوْقَكِ أَحْلَى اللُّحُونِ
قَرَأْتُ جُنُونَكِ بِالْحَرْفِ حَتَّى = تَعَوَّدَ كَأْسَكِ فِي كُلِّ حِينِ
{8} بَابُ غَرَامِكِ حَبِيبَتِي
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة منى غجري تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
أُحِبُّكِ وَالْقَلْبُ لَمْ يَسْتَرِحْ = وَنَارُ الْغَرَامِ بِقَلْبِي تُلِحْ
وَحُبُّكِ نَارِي وَشَهْدُ قَرَارِي = وَبَابُ غَرَامِكِ لِي يَنْفَتِحْ
فَأَنْتِ الْحَبِيبَةُ لِلْقَلْبِ يَهْفُو = إِلَيْكِ بِصَكِّ الْغَرَامِ مُنِحْ
وَكَعْبُكِ كَعْبُ الْغَزَالِ حَيَاتِي = يُدَاوِي الْفُؤَادَ الَّذِي قَدْ جُرِحْ
وَعَيْنَاكِ تُوحِي بِحُبٍّ كَبِيرٍ = وَمَا مِثْلُهُ فِي الْغَرَامِ امْتُدِحْ
وَرِمْشَاكِ حَيَّا فُؤَادِي بِغَمْزٍ = وَوَعْدٍ شَفِيفِ الْوُرُودِ اقْتُرِحْ
أُحِبُّكِ نَهْدَاكِ شَبَّا حَرِيقًا = بِهَذَا الْجَمَالِ الَّذِي قَدْ شُرِحْ
{9} فِي نَدْوَةِ حَبِيبَتِي
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية المبدعة / آمنة يوسف كنعان تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
فِي الْقَلْبِ حُرُوفُكِ سَيِّدَتِي = تَنْبُتُ فِي وَاحَةِ أَوْرِدَتِي
وَأَضُمُّكِ نَحْوِي فِي وَلَهٍ = دُونَ الْحَاجَةِ لِلْأَسْئِلَةِ
تَفْتَحُ لِي نَبَضَاتُكِ فَتْحًا = اُدْخُلْ يَا حُبِّي فِي ثِقَةِ
أَدْخُلُ أَرْوِي كُلَّ مَكَانٍ = بَيْنَ رُبُوعِكِ يَا فَاتِنَتِي
أَكْسَرُ كَسْرًا آهٍ حُبِّي = تَرْتَبِطِينَ عَلَى مَأْدُبَتِي
أُشْبِعُكِ بِحُبِّي وَحَنَانِي = أَرْكَبُ فِي النَّدْوَةِ قَاطِرَتِي
وَتُنَادِينَ بِكُلِّ حَنَانٍ = لَا تَنْزِلْ وَاصِلْ تَهْيِئَتِي
{10} حَبِيبَتِي فِي جَنَّةِ بُسْتَانِي الْخِصْبِ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / شهناز علي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ
وَاسْمُكِ مَنْقُوشٌ فِي قَلْبِي = هَلْ تَدْرِينَ طُقُوسَ الْحُبِّ ؟!!!
يَحْمِلُنِي شَوْقِي وَجُنُونِي = كَيْ أُفْرِغَ أَشْوَاقَ الصَّبِّ
يَا لَكِ مِنْ حُبٍّ وَحَنَانٍ = يَنْتَظِرُكِ مِنْ نَهْرِي الْعَذْبِ
أَحْيَا لِأَضُمَّكِ يَا عُمْرِي = فِي جَنَّةِ بُسْتَانِي الْخِصْبِ
وَأُدَاعِبُ وَتَرَكِ فِي شَغَفٍ = أُطْفِي الشَّوْقَ بِلَذَّةِ قُرْبِي
حِضْنُكِ دُنْيَايَ وَأَوْطَانِي = يَا نَهْرَ الْعِشْقِ عَلَى الدَّرْبِ
{11} شِفَاهُكِ تَسْتَبِي قَلْبِي فَيَمْشِي بِعَالَمِهَا
أُحِبُّكِ عَالَمًا يَسْرِي بِحُبِّي = وَيَحْضِنُ فِي هُمُومِ الصَبِّ قَلْبِي
وَيَكْتُبُ مِنْ دُمُوعِ الْحُبِّ فَصْلاً = دِرامِيًّا بِإِيجَابٍ وَسَلْبِ
وَيَعْشَقُ بَيْنَ دُنْيَا الْحُبِّ كَنْزًا = رَبِيعِيَّ الْهَوَى يَحْلُو لِصَبِّ
جُنُونِيَّ الْهَوَى يَشْدُو فُنُونًا = وَيَنْسِجُ لِلْهَوَى بَيْتَ الْمُحِبِّ
شِفَاهُكِ تَسْتَبِي قَلْبِي فَيَمْشِي = بِعَالَمِهَا وَيَرْوِي كُلَّ جَدْبِ
أَرَاكِ فَيَعْزِفُ الْقَلْبُ احْتِفَالاً = وَيَحْلُمُ بِاللِّقَاءِ عَلَى الْمَصَبِّ
فَلَا تَسَلِيهِ كَيْفَ أَحَبَّ – رُوحِي - ؟!!! = و كَيْفَ يَهِيمُ فِي شَرْقٍ وَغَرْبِ ؟!!!
{12} شَفَتَاكِ الْحُبُّ فِي قَلْبُ الدُّجَى
وَجْهُكِ الْبَسَّامُ قَلْبِي لَوْ يَرَاهْ=وَشْوَشَتْنِي يَا حَيَاتِي مُقْلَتَاهْ
بِعُيُونٍ سَاحِرَاتٍ قَدَّرَتْ=حَجْمَ مَا عَانَيْتُ طَيْراً فِي سَمَاهْ
شَفَتَاكِ الْحُبُّ فِي قَلْبُ الدُّجَى=تَبْعَثُ الشَّهْدَ لِقَلْبِي فِي حِمَاهْ
أَيُّ رِيقٍ عَبْقَرِيٍّ شَدَّنِي=أَرْشُفُ الْمَقْدُورَ يَا أَحْلَى فَتَاةْ
أَرْكَبُ الْأَسْطُولَ مَحْظُوظاً بِهِ=وَأُغَنِّي أَنَا فِي قَلْبِ الْحَيَاةْ
أَتَلَظَّى بَعْدَ كأْسٍ دَافِئٍ=يُدْرِكُ الرُّبَّانُ أَبْعَادَ مَدَاهْ
فِي حُبُورٍ وَسُرُورٍ مُقْبِلٍ=أَقْطِفُ الْأَثْمَارَ مِنْهُ فِي أَنَاةْ
{13} شَفَتَاكِ النَّدَى لِقِصَّةِ حُبِّي
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية اَلشَّاعِرَةُ اللبنانية الْمُبْدِعَةْ/ غادة قنطار تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
فَلِمَاذَا أَرَاكِ يَخْفِقُ قَلْبِي=أَرْتَجِي قِمَّةَ اللِّقَاءِ الْأَحَسِّ ؟!!!
يَرْتَجِيكِ الْفُؤَادِ فِي صَبَوَاتٍ=تَسْتَبِيهِ فِي الِاحْتِيَاجِ الْأَمَسِّ
أَنْتِ عُصْفُورَةُ الْفُؤَادِ رَجَاهَا=عِنْدَ تَوْفِيقِهِ بِلَحْظَةِ لَمْسِ
أَنْتِ فِي قُصَّةِ الْغَرَامِ جُنُونٌ=يَحْتَوِينِي فَلَا أُفِيقُ لِنَفْسِي
وَجْنَتَاكِ التُّفَّاحُ كَيْفَ أَرَاهَا=شَهْدَ ثَغْرِي وَمَا حَنِينُكِ يُنْسِي؟!!!
نَهْدُكِ الْبَضُّ قَدْ سَبَانِي ضِيَاهُ=يَا لَأُسْطُورَةِ الْحَلِيمِ الْفَرَنْسِي
شَفَتَاكِ النَّدَى لِقِصَّةِ حُبِّي=فِي بَرِيقٍ مِنَ الْجَمَالِ بِعَبْسِ
{14} شَفَتَاكِ سَالَتْ أَدْمُعِي
مُهْدَاةٌ إِلَى الشاعر المصري محمود غنيم وصَدِيقَتِي الراقية الشَّاعِرَةُ السورية الْمُبْدِعَةْ/ أنجيلا عبده تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
طَالَ انْتِظَارُ مُعَذَّبٍ=يَشْكُو الْفِرَاقَ مَعَ التَّلَاحْ
عَيْنَاكِ رَاقَتْ لِلْهَوَى=يَا مُنْيَةَ الْمَاءِ الْقَرَاحْ
أَلْقَى حَنِينَكِ رَائِقاً=قَدْ طَارَ يُزْهَى بِالْجَنَاحْ
وَهَلَلْتِ مِنْ بَعْدِ النَّوَى=وَالثَّغْرُ يَلْهَجُ مَا اسْتَرَاحْ
شَفَتَاكِ سَالَتْ أَدْمُعِي=فَلَثَمْتُهَا وَالدَّهْرُ مَاحْ
فَمَحَى الْهُمُومَ بِقُبْلَةٍ=سَبَّاقَةٍ بَيْنَ الْفِصَاحْ
وَرَقَصْتِ لِي فِي نَشْوَةٍ=وَلَذَاذَةٍ وَالْوَجْهُ ضَاحْ
وَضَمَمْتُ حُلْماً رَاجِعاً=لِحَبِيبِهِ مِثْلَ الرِّيَاحْ
{15} شَفَتَايَ تُؤَمِّلُ شَفَتَيْكِ
يَا غَائِباً فِي الْمَوْكِبِ=يَا سَابِحاً فِي كَوْكَبِ
يَا سَائِرا بِالْمَرْكَبِ=تَرْثِي حَيَاةَ الْعُزَّبِ
اِشْتَقْتُ إِلَيْكِ=وَلَثَمْتُ يَدَيْكِ
أَقْبَلْتُ عَلَيْكِ=أَقْطِفُ خَدَّيْكِ
أَعْشَقُ نَهْدَيْكِ=أَشْرَبُ كَأْسَيْكِ
أَشُدُّكِ حَالاً بِحَبْلِ الْوِصَالْ؟!!!=أَرِينِي بِغَنْجِكِ هَذَا الدَّلَالْ
وَلَحْناً يَجُولُ بِأَنْحَاءِ قَلْبِي=فَيَعْشَقُ فِيكِ صُنُوفَ الْجَمَالْ
أَرْقِصِي الْحَرْفَ حَيَاتِي=بِلَهِيبِ الذِّكْرَيَاتِ
بِلَذِيذِ النَّظَرَاتِ=مِنْ عُيُونٍ سَاحِرَاتِ
اَلْبَابُ بِحُبِّي مَفْتُوحْ=حَقًّا لَمْ يَحْتَجْ لِشُرُوحْ
حُبُّكِ يَا أَفْرَاحُ قُدُورٌ=مِنْ أَسْفَارِ سَلَامِ الرُّوحْ
شَفَتَايَ تُؤَمِّلُ شَفَتَيْكِ=وَتُعَزِّزُ لَمَسَاتِ يَدَيْكِ
أَقْطِفُ وَرْداً مِنْ خَدَّيْكِ=أَحْلُمُ بِسَناً مِنْ فَخْذَيْكِ
وَأَهِيمُ بِثَوْرَةِ نَهْدَيْكِ=تَفْتَضِحُ الْأَشْوَاقَ لَدَيْكِ
لَا تَيْئَسِي مِنْ حُبِّي=وَاسْتَبْشِرِي بِالْقُرْبِ
بِلَمْسَةٍ مِنْ عُجْبِ=تَمْحُو تِلَالَ الصَّعْبِ
ظُرُوفُكِ قَدَّرْتُهَا مِنْ سِنِينْ=فَأَنْتِ الْحَبِيبَةُ نِعْمَ الْمُعِينْ
فَأَنْتِ الصَّفَاءُ وَأَنْتِ الْوِصَالُ=وَأَنْتِ خَزَائِنُ حُبٍّ دَفِينْ
فَكُفِّي عَنِ الْيَأْسِ كُفِّي ..حَيَاتِي=وَذُودِي عَنِ الْحُبِّ كَيْ لَا يَبِينْ
وَكَيْفَ يَضِيعُ بِقَلْبِكَ حُبُّ؟!!!=وَكَيْفَ يَبِينُ وِصَالٌ وَقُرْبُ؟!!!
تَذَكَّرِينِي فِي فُؤَادِكْ=أنَا لَنْ أُسَلِّمَ فِي بُعَادِكْ
أَتَشْتَاقِينَ لُقْيَانَا؟!!!=وَصَوتُ اللَّيْلِ يَهْوَانَا؟!!!
تَصُولُ الْآنَ شَفَتَانَا؟!!!=أَرَى الْإِصْبَاحَ نَشْوَانَا
رَحَلْتِ الْآنَ يَا عُمْرِي=إِلَى دُنْيَا الْهَوَى يَسْرِي؟!!!
وَنَهْدَاكِ إِلَى الْفَجْرِ=تَطَلَّعَتَا إِلَى عَصْرِي؟!!!!
قَدَرِي أَنْتِ وَحُبِّي=فِي هَنَائِي الْمُسْتَتِبِّ
مَوْعِدٌ أَنْتِ لِقَلْبِي=نَلْتَقِي لَثْماً بِدَرْبِي
شَارِباً بِالْحُبِّ نَخْبِي=بِالْمُنَى تَجْرِينَ صَوْبِي
وِعِنَاقِي مَا يُخَبِّي=فَالْعَقِي الْحُبَّ بِقُرْبِي
{16} شُكْراً مَامَا سُوزَانْ
هَيَّا هَيَّا يَا إِخْوَانْ=نَشْكُرُ جَمْعاً مَامَا سُوزَانْ
أَهْدَتْنَا مَيْدَاناً أَكْبَرْ=يَحْتَرِمُ الطِّفْلَ كَإِنْسَانْ
***
لِلطِّفْلِ تُرِينَا مَكْتَبَةً=نَلْمَحُهَا فِي كُلِّ مَكَانْ
تُحْيِي فِينَا كُلَّ شُعُورٍ=يَحْتَرِمُ الطِّفْلَ كَإِنْسَانْ
***
هَذَا فِيلٌ هَذَا أَسَدٌ= هَذَا نَمِرٌ يَا حَسَّانْ
هَذَا قِطٌّ هَذَا ذِئْبٌ= هَذَا الْحِبُّ أَبُو قِرْدَانْ
***
فَاقْرَأْ فِي الْمَكْتَبَةِ بِحِرْصٍ=وَتَقَمَّصْ حِسَّ الْفَنَّانْ
بِقِرَاءَةِ أَحْلَى إِبْدَاعٍ=فِي الْقَصَصَ بِكُلِّ الْإِمْعَانْ
***
وَاقْرَأْ فِي الشِّعْرِ بِإِحْسَاسٍ=يَدْخُلُ فِي عُمْقِ الْوِجْدَانْ
وَتَهَجَّ حُرُوفاً مِنْ ذَهَبٍ=تَحْمِلُ كِلْمَةَ مَامَا حَنَانْ
***
فِي نَبْضِ التَّارِيخِ اذْكُرْهَا=تَخْلُدُ فِي كُلِّ الْأَزْمَانْ
شُكْراً أَنْ حَقَّقْتِ مُرَادِي= شُكْراً..شُكْراً مَامَا سُوزَانْ
{17} شُكْراً لِأَغْلَى النَّاسْ بِجَرِيدَةِ الْعَرَبِي
مهداة إلى الأديب الراقي الأستاذ أحمد سعد رئيس تحرير جريدة العربي اليوم مع أَطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق وَإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالى .
شُكْراً لِأَغْلَى النَّاسْ=بِجَرِيدَةِ الْعَرَبِي
يَا مَنْبَعَ الْإِحْسَاسْ=يَا أَقْيَمَ الْكُتُبْ
أَنْتُمْ وَرَبِّ النَّاسْ=أَغْلَى مِنَ الذَّهَبِ
بَدْرٌ لَنَا وَنَّاسْ=أَرْقَى مِنَ الشُّهُبِ
قَدْ زَفَّهُ الْقِرْطَاسْ=بِالنَّارِ وَاللَّهَبِ
حَطِّبْ لَهَا بِالْفَاسْ=فِي أَجْمَلِ اللُّعَبِ
يَا شَهْقَةَ الْأَنْفَاسْ=فِي مَوْكِبِ النُّجُبِ
{18} شَمْسُ الشُّمُوسْ
يَا أَيُّهَا الْعِيدُ الَّذِي قَدْ هَمَّنِي=لَا تَقْتَرِبْ مِنْ نَبْضِ قَلْبِي وَالْمُنَى
ضَاعَتْ أَمَانِيَّ الْعِذَابُ خَلِّنِي=بَيْنَ الضَّنَا وَامْتَصَّ دَمْعَ الْمُجْتَوَى
أَبْحَرْتُ حَتَّى كِدْتُ أَهْوِي فِي الْهَوَى=لَكِنَّنِي مَا كُنْتُ مِمَّنْ قَدْ هَوَى
أَبْصَرْتُهَا أَلْفَيْتُ قَلْبِي سَاهِراً=فِي حُبِّهَا حَتَّى تَجَاوَزْتُ الْمَدَى
دَافَعْتُ عَنْ حُبٍّ يَمُورُ فِي دَمِي=أَنْقَذَهُ سَيْفُ الْغَرَامِ الْمُنْتَضَى
وَجَدْتُ قَلْبِي فِي الْغَرَامِ نَاشِداً=شَمْسَ الشُّمُوسِ مَا وَهَى وَلَا وَنَى
كُُُنْتُ الْخَلُوقَ وَالْخَلِيقَ بِالْهَوَى=مَا جَارَ يَوْماً فِي الْهَوَى أَوِ اعْتَدَى
{19} شَمْسُ الْوُجُودْ
عَرَفْتُ الْهَوَى وَالْقَلْبُ بِالْحُبِّ زَاخِرُ=وَذُقْتُ لَهِيبَ الشَّوْقِ وَالْحُبُّ آمِرُ
وَأَخْلَصْتُ سَاعَاتِ الْحَيَاةِ لِحُبِّهِ=وَعِشْقُ الْهَوَى زَادِي وَقَلْبِيَ طَائِرُ
يَجُوبُ بُقَاعَ الْأَرْضِ شَوْقاً إِلَى الْهَوَى=لَعَلَّ حَبِيبَ الْقَلْبِ بِالْعَيْنِ نَاظِرُ
قَضَيْتُ سِنِينَ الْعُمْرِ أَشْدُو بِحُبِّهِ=وَحُبُّ رَسُولِ اللَّهِ فِي الْقَلْبِ عَامِرُ
***
وَهَلْ فِي الْوَرَى مِثْلُ الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ=لِنُصْرَةِ دِينِ الْحَقِّ دَوْماً يُخَاطِرُ؟!!!
وَيَخْرُجُ فِي اللَّيْلِ الْبَهِيمِ لِأَنَّهُ=إِلَى مَهْبَطِ النُّورِ الْعَظِيمِ مُهَاجِرُ؟!!!
فَلَمْ يَرَهُ الْأَعْدَاءُ مِنْ فَرْطِ نَوْمِهِمْ=لَقَدْ عَمِيَتْ أَبْصَارُهُمْ وَالْبَصَائِرُ
وَآمَالُهُمْ خَابَتْ وَقَدْ ضَلَّ سَعْيُهُمْ=إِذَا مَكَرُوا بِالْحَقِّ فَاللَّهُ مَاكِرُ
***
لَقَدْ سَلَكَ{الْمُخْتَارُ}بِالذِّكْرِ دَرْبَهُ=يَرُومُ{أَبَا بَكْرٍ}وَتَمَّ التَّشَاوُرُ
فَيَا فَرْحَةَ{الصِّدِّيقِ}قَدْ جَاءَهُ السَّنَا=وَهَلَّ ضَيَاءُ الْحَقِّ وَالْبَيْتُ زَاهِرُ!!!
لَقَدْ خَطَّطَ{الْمُخْتَارُ}لِلْهِجْرَةِ الَّتِي=تُنِيرُ رُبُوعَ الْكَوْنِ فَالْكُلُّ حَائِرُ
وَقَدْ سَلَكَ{الْخِلَّانِ}دَرْباً مُذَلَّلاً=يُعَاوِنُهُمْ فِي ذَلِكَ الدَّرْبِ{كَافِرُ}
***
وَلَكِنَّهُ صَانَ الْأَمَانَةَ وَقْتَهَا=وَسَارَ مَعَ{الْمِصْبَاحِ}وَاللَّيْلُ سَاحِرُ
يُسَانِدُهُمْ رَبُّ الْعِبَادِ بِلُطْفِهِ=وَيَحْرُسُهُمْ وَالنَّجْمُ بِالْأُفْقِ سَاهِرُ
وَيَحْمِيهِمُ مِمَّا يُدَبِّرُهُ الْعِدَا=وَيَمْحَقُ أَهْلَ الْكُفْرِ فَاللَّهُ نَاصِرُ
وَفِي{غَارِ ثَوْرٍ}قَدْ أَقَامَ ثَلَاثَةً=وَأَخْبَارُهُمْ تَأْتِيهِ وَالزَّادُ وَافِرُ
***
وَصَاحِبُهُ{الصِّدِّيقُ}يَخْشَى دخُولَهُمْ=إِلَى الْغَارِ فَاهْتَزَّتْ لِذَاكَ الْمَشَاعِرُ
وَخَيْرُ عِبَادِ اللَّهِ هَدَّأَ رَوْعَهُ=وَطَمْأَنَهُ أَنَّ الْإِلَهَ يُؤَازِرُ
عَلَى الْغَارِ أَرْسَى الْعَنْكَبُوتُ نَسِيجَهُ=لِيَحْمِيَ خَيْرَ الْخَلْقِ مِمَّنْ يُحَاصِرُ
عَلَى الْغَارِ قَدْ بَاضَ الْحَمَامُ لِنَصْرِهِ= أَلَا إِنَّ رَبَّ النَّاسِ فِي الْغَارِ حَاضِرُ
***
لَقَدْ صَرَفَ الْأَعْدَاءَ عَنْ أَشْرَفِ الْوَرَى={بِأَضْعَفِ خَلْقِ اللَّهِ}وَاللَّهُ قَادِرُ
وَتَابَعَ{مَاحِي الظُّلْمِ}وَالصَّحْبُ ظَعْنَهُمْ= أَلَا إِنَّ خَيْرَ الْخَلْقِ جَلْدٌ وَصَابِرُ
يُمَهِّدُ دَرْبَ النُّورِ كَيْ يُنْقِذَ الْهُدَى=فَهَاجَتْ جُمُوعُ الْحِقْدِ وَالْبَغْيُ غَادِرُ
وَأَدْرَكَ{جُنْدَ اللَّهِ}{فَرْدٌ مِنَ الْعِدَا}=فَخَافَ{أَبُو بَكْرٍ}وَثَارَتْ خَوَاطِرُ
***
وَلَكِنْ يَخِيبُ الْمُشْرِكُونَ بِظَنِّهِمْ=وَيَنْتَكِسُ الْأَعْدَاءُ فَالْحَقُّ ظَاهِرُ
تَلُوحُ الْمُنَى ثُمَّ انْطَفَتْ بِبَرِيقِهَا=وَفِي الْأَرْضِ قَدْ دَبَّتْ وَغَارَتْ حَوَافِرُ
أَرَادَ{مَلِيكُ الْكَوْنِ}أَنْ يَهْدِيَ{الْفَتَى}=فَآمَنَ وَازْدَانَتْ لَدَيْهِ الشَّعَائِرُ
وَسَارَ{حَبِيبُ اللَّهِ}فِي الدَّرْبِ آمِناً=سَعِيداً فَقَدْ زُفَّتْ إِلَيْهِ الْبَشَائِرُ
***
وَسَارَعَ أَنْصَارُ{الشَّفِيعِ}بِفَرْحَةٍ=لِلُقْيَا رَسُولِ اللَّهِ وَالْكُلُّ شَاكِرُ
تَلَقَّوْهُ بِالتَّرْحَابِ وَالْبِشْرِ وَالْهَنَا=يُغَنُّونَ وَارْتَاحَتْ إِلَيْهِ الضَّمَائِرُ
لَقَدْ طَلَعَتْ{شَمْسُ..الْوُجُودِ}بِدَارِهِمْ=وَأَشْرَقَ فَجْرٌ قَدَّسَتْهُ الْعَشَائِرُ
لَقَدْ حَقَّ شُكْرُ اللَّهِ يَا قَوْمُ إِنَّنَا=نَعِمْنَا بِخَيْرِ اللَّهِ وَالْكُلُّ ظَافِرُ
***
فَيَا أَيُّهَا{الْمَبْعُوثُ}أَهْلاً وَمَرْحَباً=لَقَدْ جِئْتَ فَانْهَلَّتْ عَلَيْنَا الْمَفَاخِرُ
أَتَيْتَ بِأَمْرِ اللَّهِ فَالْكُلُّ طَائِعٌ=وَنَحْنُ رِجَالُ الْحَقِّ وَالْخَيْرُ جَابِرُ
بِنُبْلِكَ يَا{يَاسِينُ}خَلَّدْتَ حُبَّنَا=فَزَالَتْ بِأَمْرِ اللَّهِ عَنَّا الدَّيَاجِرُ
بَنَيْتَ لَنَا مَجْداً كَبِيراً وَمَسْجِداً=تُصَلِّي بِسَاحَتِهِ النُّجُومُ الزَّوَاهِرُ
***
وَأَحْيَيْتَ أَمْوَاتَ الْقُلُوبِ لِغَوْرِهِمْ=وَآخَيْتَ بَيْنَ النَّاسِ فَالْفَضْلُ غَامِرُ
وَأَنْقَذْتَنَا مِنْ كُلِّ حَرْبٍ شَنِيعَةٍ=فَأَحْسَنْتَ وَانْقَادَتْ إِلَيْكَ الْعَنَاصِرُ
فَقَبْلَكَ كُنَّا فِي ضَيَاعٍ وَفُرْقَةٍ= وَقَبْلَكَ قَدْ دَارَتْ عَلَيْنَا الدَّوَائِرُ
فَنَادَيْتَ بِالتَّوْحِيدِ فِي خَيْرِ أُمَّةٍ=وَأَنْجَيْتَنَا بِالْحَقِّ مِمَّا نُحَاذِرُ
{20} مُلْتَقَى خَدَّيْكِ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / شفق نيصافي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
كَرَّمَنِي الرَّبِيعُ=وَعِطْرُهُ يَضُوعُ
مُقَدِّماً لِقَلْبِي=شَهَادَةً فِي الْحُبِّ
اَلْعِطْرُ يَحْتَوِيهَا=وَالْقَلْبُ هَامَ فِيهَا
فَتِهْتُ بِالشَّهَادَةْ=عَبَدْتُهَا عِبَادَةْ
وَقُلْتُ: يَا رَبِيعْ=يَا فَصْلَنَا الْبَدِيعْ
مِنْ دَاخِلِ الْفُؤَادْ=شُكْرِي لَكُمْ يَزْدَادْ
جَلَبْتَ كُلَّ الْخَيْرِ=مَنْفَعَةً لِلْغَيْرِ
وَقَدْ مَنَنْتَ فَصْلِي=بِامْرَأَةٍ مِنْ أَصْلِ
أَحْبَبْتُهَا كَثِيرَا=شَمَمْتُهَا عَبِيرَا
يَحْتَلُّ كُلَّ الْوَقْتْ=فَيَا لَهُ مِنْ بَخْتْ!!!
تَاهَتْ بِهَا فُصُولِي=بِوَجْهِهَا الشُّمُولِي
فِي الْعَيْنِ حَاجِبَانِ=تَاهَا لِيُعْجِبَانِي
كَمَا شَدَا الرِّمْشَانِ=بِالْحُبِّ وَالْأَغَانِي
وَأَكْثَرَا مِنْ ذِكْرِي=فِي مُعْطَيَاتِ الْفِكْرِ
فَمَا هُوَ الْمَطْلُوبْ=سَيِّدَةَ الْجَنُوبْ
حَتْماً سَأَعْتَلِيكِ=وَأَصْطَلِي مِنْ فِيكِ
مَرًّا بِوَجْنَتَيْكِ=وَمُلْتَقَى خَدَّيْكِ
وَأَقْطِفُ الْأَزْهَارْ=وَالْوَرْدَ وَالنَّوَّارْ
وَأُنْشِدُ الْأَشْعَارْ=فِي نَهْدِهَا الْجَبَّارْ
وََشَعْرِهَا اللَّآلِي=يَا مَضْرِبَ الْأَمْثَالِ
أَلْفَيْتُهُ مَفْرُودَا=وَخِلْتُهُ صِنْدِيدَا
مُؤَجِّجا لِشَهْوَتِي=وَقَدْ حَلَا فِي مُقْلَتِي
أَيْقَنْتُ أَنَّ فَاهَا=شَهْدٌ وَمَنْ عَدَاهَا
لَا يَرْتَقِي لِلنِّصْفِ=كَوَاحِدٍ فِي الْأَلْفِ
لَكِنَّهَا حَيَاةْ=وَنُورُهَا صَلَاةْ
اِكْتَمَلَتْ فِي قَلْبِي=هَدِيَّةً مِنْ رَبِّي
{21} شَهْرُ الْعَسَلْ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة والروائية الفلسطينية الرائعة / مريم زامل تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
أَجِيئُكِ حُبِّي بِوَرْدِ الْأَمَلْ = نَعِيشُ سَوِيّاً بِشَهْرِ الْعَسَلْ
وَنَمْقُتُ هَجْراً نُقَبِّلُ وَصْلاً = حَبِيباً تَبَنَّاهُ نَبْضُ الدُّولْ
وَنَسْكُبُ شَهْداً نُطَالِعُ عَهْداً = بِأَحْلَى مَجَلَّاتِ وَصْلٍ حَصَلْ
نَنَامُ بِشَوْقٍ لِتَجْدِيفِنَا = بِبَحْرِ الْهَوَى وَلَذِيذِ الْقَبَلِ
نَعُومُ عَلَى مَائِهِ تَارَةً = نَغُوصُ بِهِ وَنُرَضِّي هُبَلْ
وَأُدْخِلُ مَائِي بِنَهْرِ هَنَائِي = قَنَاةُ السُّوَيْسِ تُحَيِّي الْبَطَلْ
عُبُورٌ عَظِيمٌ وَوَصْلٌ كَرِيمٌ = نَتِيهُ بِهِ فَوْقَ أَعْلَى جَبَلْ
{22} شَهْوَةَ الْحُبْ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة القاصَّةُ السورية الْمُبْدِعَةْ/ ريتا سكاف تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.
وَعَلَيْهَا أَنْ تُوقِظَ الْقَلْبَ فَوْراً= وَعَلَيْهَا أَنْ تُوقِظَ الْمُسْتَعَارَا
تُعْلِنُ الْبَدْءَ فِي وِلَايَةِ حُبٍّ=نَاصِعِ الثَّوْبِ يَسْتَلِذُّ الْفَخَارَا
إِنَّهُ الْعَهْدُ فِي الْجَمِيلِ جَدِيدٌ=يَتَلَظَّى مِنَ الْجَمَالِ إِزَارَا
خَلَعَتْ مَلْبَسَ الْجَمَادِ وَسَارَتْ=بَيْنَ أَتْرَابِهَا تَرُودُ الْمَنَارَا
وَارْتَدَتْ زِيَّهَا الْمُزَرْكَشَ حُلْماً=لَيِّنَ الطَّبْعِ يَعْتَلِيهَا انْبِهَارَا
فِي بِدَايَاتِ صُبْحِهَا لَبِسَتْهُ=بِبَرِيقٍ قَدْ شَدَّهَا وَأَثَارَا
هَا هِيَ الْيَوْمَ فِي تَفَرُّدِ حُسْنٍ=قَدْ يُغَطِّي مِنَ الصَّبَاحِ جِدَارَا
أَخَذَتْ قَهْوَةَ الْحَنِينِ وَوَلَّتْ=تَفْرِشُ الصُّبْحَ مَا اسْتَطَاعَتْ فَنَارَا
وَرَأَتْ فِنْجَانَهَا الْجَمِيلَ نَعِيماً=هَادِئَ الطَّبْعِ قَدْ غَدَا قَيْثَارَا
قَدْ يَمَلَّ الْفِنْجَانُ مِنْهَا قَلِيلاً=هَلْ تَرَاهُ بَعدَ الضَّنَا مُنْهَارَا
هِيَ فِي نَشْوَةِ التَّشَاغُلِ عَنْهُ=يَسْرَحُ الْفِكْرُ يَسْتَمِيلُ السِّتَارَا
فِي البَعِيدِ الْجَمِيلِ تَخْلَعُ عَنْهُ=شَهْوَةَ الْحُبِّ تَرْكَبُ التَّيَّارَا
أَخَذَ الطَّيْفُ عَقْلَهَا لِمَكَانٍ=تَزْرَعُ الْحُلْمَ فِي سَنَاهُ بِحَارَا
عَرَفَتْ لَذَّةَ الْمَكَانِ وَهَمَّتْ=تَسْتَمِيلُ الْبِحَارَ وَالْبَحَّارَا
وَسَمَاءً مَا طَاوَلَتْهَا سَمَاءٌ=تَشْطُرُ الْقَلْبَ فِي الْحَنِينِ انْشِطَارَا
هِيَ تَهْوَى الْمَكَانَ تَنْشُدُ حُبَّا=رَاوَدَتْهُ وَتَبْتَغِي الشُّطَّارَا
غَارَ فِنْجَانُهَا عَلَيْهَا كَثِيراً=لِانْشِغَالٍ يُحَيِّرُ الْأَقْمَارَا
طَارَتِ الرُّوحُ فِي مَكَانٍ بَعِيدٍ=يَسْتَلِذُّ الْأَخْبَارَ وَالْأَسْرَارَا
طَيَرَانٌ لِرُوحِهَا بِتَفَانٍ=كَيْفَ تَمْضِي وَتَقْطَعُ الْأَخْبَارَا؟!!!
أَيَهُونُ الْفِنْجَانُ حَقًّا عَلَيْهَا=كَيْفَ تَهْوَى الْأَفْلَاكَ وَالْأَمْطَارَا؟!!!
كَيْفَ وَالْحُبُّ قَدْ أَمَاطَ لِثَاماً=تَرْتَدِيهِ وَتَحْجُبُ الزُّوَّارَا؟!!!
بَيْنَ حِينٍ وَآخَرٍ يَسْتَبِيهَا=شَكْلُ فِنْجَانِهَا فَتَهْوَى الْمَرَارَا
رَشْفَةٌ مِنْهُ تَسْتَلِذُّ فَيُغْرِي=شَفَتَيْهَا لِسَانَهَا الْمِغْوَارَا
وَتَعُودُ الْحَيَاةُ حَتْماً إِلَيْهِ=بَعْدَ أَنْ شَافَ حُبَّهُ قَدْ سَارَا
فِي طَرِيقِ الْإِمْتَاعِ وَالْحُبِّ زَهْواً=يَفْرِشُ الرَّمْلَ يَعْشَقُ الْأَزْهَارَا
يَفْرِشُ الدَّرْبَ بَالْوُرُودِ سَعِيداً=وَيُرِيدُ التَّزْوِيدَ وَالْإِكْثَارَا
يَا رَفِيقَ الصَّبَاحِ أَنْتَ بِخَيْرٍ؟!!!=هَلْ تَوَدُّ الْإِحْمَاءَ وَالْإِشْهَارَا
هَيَ بَسْبُوسَةُ الصَّبَاحِ تَمَتَّعْ=بَعْدَ رَشْفٍ وَمَتِّعِ الْأَنْظَارَا
فِي خَيَالٍ مِنْ عَقْلِهَا وَشَتَاتٍ=تَشْتَهِي الْقُرْبَ تَبْتَغِي الإِحْضَارَا
بَيْنَ أَحْضَانِهِ الْجَمِيلَةِ تَهْوِي=تَلْعَقُ الْوُدَّ تَسْتَمِدُّ النَّضَارَا
إِنَّهُ اللَّيْلُ نَابِهٌ عَبْقَرِيٌّ=يَسْتَضِيفُ الْعُشَّاقَ وَالسُّمَّارَا
يَتَمَادَى فَيَلْمَسُ الطَّرْفَ مِنْهَا=تَتْرُكُ الصَّبَّ يَسْتَبِيحُ الْعَذَارَى
فَتَغَارُ الْأَعْضَاءُ مِنْهَا فَيُرْضِي=كُلَّ طَرْفٍ وَيَحْدِفُ الْقِنْطَارَا
فِي حَيَاءٍ يُلَطِّفُ الْعُضْوَ مِنْهَا=يَهْدَأُ الْكُلُّ يَسْتَلِذُّ الْعَمَارَا
كَمْ تَمَنَّتْ عِنَاقَهُ بِسَخَاءٍ=وَحَنَانٍ يُرَجِّعُ الْأَحْبَارَا
كَمْ تَمَادَتْ فِي عِشْقِهَا بِجُنُونٍ حَيَّرَ الْحَبْرَ وَاسْتَمَالَ النَّصَارَى
إِنَّهُ الْبَحْرُ بَيْنَ مَدٍّ وَجَزْرٍ=يَجْلِبُ الْحَظَّ يَسْتَمِيلُ الذِّمَارَا
إِنَّهُ الْبَحْرُ رَائِعٌ وَصَدِيقٌ=جَابَ أَحْدَاقَهَا وَسَارَ اخْتِيَارَا
تَشْتَهِي وَصْلَهُ وَتَنْهَلُ مِنْهُ=شَهْدَ أَيَّامِهَا وَتُرْضِي الْأُسَارَى
تَعْشَقُ الدَّهْرَ بِالْجُلُوسِ إِلَيْهِ=وَتَوَدُّ الْإِخْلَادَ بَيْنَ السُّكَارَى
تَأْنَسُ الْقُرْبَ فِي وِصَالِ حَبِيبٍ=مَتَّعَ الْجَفْنَ دَلَّلَ الْأَمْصَارَا
فِي حَدِيثٍ مُنَمَّقٍ عَبْقَرِيٍّ=مَا سَلَتْهُ النُّجُومُ يَبْغِي الْمَزَارَا
حَادَثَتْهُ مِنْ قَلْبِهَا بَعْدَ عِشْقٍ=يُبْهِرُ اللُّبَّ يَسْحَقُ الْأَخْطَارَا
نَامَتِ اللَّيْلَ فَوْقَ كَفَّيْهِ طَوْعاً=عَاشَتِ الدَّوْرَ تَسْتَقِلُّ الْقِطَارَا
تُخْبِرُ الْبَحْرَ عَنْ مُنَغِّصِ قَلْبٍ=يَسْلُبُ الْفَرْحَ يَخْطَفُ الْمِنْظَارَا
إِنَّهُ الْحُزْنُ قَدْ يُهِيلُ تُرَاباً=فَوْقَ أَشْعَارِهَا إِذَا مَا أَثَارَا
إِنَّهُ الْهَمُّ مَارِدٌ أَزَلِيٌّ=عَاشَ فِيهَا يُفَكِّكُ الْأَزْرَارَا
إِنَّهُ الْكَرْبُ قَدْ أَمَاطَ لِثَاماً=عَنْ مُحَيَّاهُ وَاسْتَلَذَّ الْعِشَارَا
طَمْأَنَ الْبَحْرُ قَلْبَهَا بَعْدَ كَشْفٍ=وَاحْتِضَانٍ يُفَاخِرُ الْأَسْفَارَا
{23} شَهِيدَ الْقُدْسِ الشَّرِيفِ سَلاَماً
يَا شَهِيدَ الْبِلاَدِ أَعْظِمْ بِذَاتِكْ=فَفِدَاءُ الْأَوْطَانِ حُلْمُ حَيَاتِكْ
قَدْ رَكِبْتَ الْأَخْطَارَ رَغْمَ دُجَاهَا= وَوَهَبْتَ النُّفُوسَ مِنْ عَزَمَاتِكْ
***
وَتَحَدَّيْتَ كُلَّ وَغْدٍ دَنِيءٍ=وَبَنَيْتَ الْأَمْجَادَ مِنْ نَبَضَاتِكْ
لَمْ تُبَالِ الْوُحُوشَ حَوْلَك فَرْداً=وَسَحَقْتَ الْأَعْدَاءَ فِي هَجَمَاتِكْ
***
يَا فَقِيدَ الشَّبَابِ إِنَّ فُؤَادِي=قَدْ وَعَى الدَّرْسَ مِنْ شَذَا كَلِمَاتِكْ
كُلَّ يَوْمٍ يَمُوتُ أَلْفٌ وَ أَلْفٌ=مَا لَهُمْ مِنْ صَدًى بِدُنْيَا الْمَفَاتِكْ
***
أَنْتَ – يَا فَخْرَ كُلِّ شَخْصٍ أَبِيٍّ-=قَدْ صَنَعْتَ الْخُلُودَ عِنْدَ وَفَاتِكْ
أَنْتَ – يَا رَمْزَ تَضْحِيَاتِ نَبِيلٍ-=فِي قُلُوبِ الْأَحْرَارِ بَعْدَ وَفَاتِكْ
أَنْتَ حَيٌّ لَدَى إِلَهِ الْبَرَايَا=تُرْزَقُ الْخَيْرَ فِي ضِيَا جَنَّاتِكْ
أَنْتَ أَخْرَجْتَ كُلَّ شِبْلٍ عَنِيدٍ=يَسْتَمِدُّ الْإِصْرَارَ مِنْ نَظَرَاتِكْ
***
يَا مِثَالَ الْوَفَاءِ عِشْتَ سُرُوراً=يَسْعَدُ الْكُلُّ عِنْدَ ذِكْرِ حَيَاتِكْ
مِنْكَ كَانَتْ إِطْلاَلَةٌ أَنْقَذَتْنَا=فَعَرَفْنَا الْأَفْرَاحَ مِنْ بَسَمَاتِكْ
مِنْكَ كَانَتْ إشْرَاقَةٌ قَدْ هَدَتْنَا=فَغَدَوْنَا نَسِيرُ فِي طُرُقَاتِكْ
***
كَانَتِ الْأَرْضُ كَالْقَفَارِ جَحِيماً=فَرَأَيْنَا النَّعِيمَ فِي لَفَتَاتِكْ
تَحْجُبُ الشَّمْسَ فِي السَّمَاءِ غُيُومٌ=حُبِسَتْ فِي الْأَقْفَاصِ عِنْدَ عِدَاتِكْ
أَنْتَ أَنْقَذْتَهَا بِكُلِّ حَمَاسٍ=فَغَدَتْ فِي الْأَكْوَانِ مِنْ أَخَوَاتِكْ
أَشْرَقَتْ بِالْهُدَى يُنِيرُ دُرُوباً=مِنْ دُرُوبِ الْجِهَادِ فِي حَمَلاَتِكْ
***
كَانَتِ النَّارُ تَحْرِقُ النَّاسَ ظُلْماً=فَجَلَبْتَ الْأَمَانَ مِنْ تَضْحِيَاتِكْ
يَا رَفِيقَ النِّضَالِ زِدْتَ شُجُونِي=فَالْفِرَاقُ الطَّوِيلُ فِي زَفَرَاتِكْ
يَا سَرِيعَ النُّفُورِ فِي كُلِّ هَوْلٍ=لِتَرُدَّ الْأَقْزَامَ عَنْ حُرُمَاتِكْ
***
لَسْتَ مِمَّنْ يَخُونُ أَرْضَ جُدُودٍ= أَنْتَ أَبْدَعْتَ فِي ازْدِهَارِ نَبَاتِكْ
أَنْتَ مَهَّدْتَ لِلطُّفُولَةِ دَرْباً=هُوَ دَرْبُ الْكِفَاحِ فِي طَلَعَاتِكْ
***
لَسْتَ مِمَّنْ يُزَيِّنُونَ وُعُوداً=وَيَبِيعُونَ الاِنْتِصَارَ لِفَاتِكْ
لَسْتَ مِمَّنْ يُعَاهِدُونَ ذِئَاباً=يَخْطَفُونَ الشِّيَاهَ فِي غَفَوَاتِكْ
***
لَسْتَ مِمَّنْ يُنَافِقُونَ وُحُوشاً=فَسِمَاتُ الْإِيمَانِ فِي قَسَمَاتِكْ
لَسْتَ مِمَّنْ تَسَلَّقُوا بِفُجُورٍ=يَسْرِقُونَ الْأَصْوَاتَ مِنْ شَجَرَاتِكْ
***
لَسْتَ مِمَّنْ يُصَفِّقُونَ خِدَاعاً=لِيَنَالُوا الْأَوْرَاقَ فِي أَزَمَاتِكْ
لَسْتَ مِمَّنْ يُحَطِّمُونَ بِلاَدِي=بِدُيُونٍ تَزِيدُ مِنْ حَسَرَاتِكْ
***
أَنْتَ شَكَّلْتَ نُقْطَةَ الْبَدْءِ حَقًّا=وَأَذَقْتَ الْأَنْذَالَ مِنْ طَعَنَاتِكْ
يَا شَهِيدَ الْقُدْسِ الشَّرِيفِ.. سَلاَماً=مِنْ أُنَاسٍ أَسْعَدْتَهُمْ بِثَبَاتِكْ
{24} شَيْخَةُ الْحُبْ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة السودانية / منى حسن تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
إِنَّمَا الْحُبُّ بِفَحْوَى زَمَنِي = يَسْتَوِي عِنْدَ قُدُومِ الْمِحَنِ
قَابَلَتْنِي فِي مَتَاهَاتِ الْهَوَى = وَارْتَضَتْنِي فِي نَعِيمِ الْوَسَنِ
رَاهَنَتْنِي فِي عَلَامَاتِ الصِّبَا = وَمَضَتْ بِي فِي دُجَى الْمُرْتَهَنِ
يَا لَقَلْبِي مِنْ جَمَالٍ آخِذٍ = فِي هَوَاهُ كُلَّ مَا أَتْحَفَنِي
كَانَتِ الدُّنْيَا وَكَانَتْ أَمَلِي = بَهْجَةَ الدُّنْيَا وَمَحْوَ الشَّجَنِ
وَسَرَتْ بِي فِي نَعِيمٍ آسِرٍ = شَيْخَةَ الْحُبِّ وَلُقْيَا وَطَنِي
مَنْصِبٌ ضَخْمٌ عَلَى طُولِ الْمَدَى = يَأْسِرُ الْأَلْبَابَ فِي الْمُمْتَحَنِ
كَلَّمَتْنِي هَلْ أَنَا فِي بَالِهَا = زَوْرَقَ الْحُبِّ وَمَرْسَى سُفُنِي ؟!!!
نَشَّأَتْنِي بَطَلاً فِي عُشِّهَا = أَرْكَبُ الْيَخْتَ الَّذِي لَمْ يَكُنِ
وَدَعَتْنِي لِبِحَارٍ فِي الْهَوَى = تَأْخُذُ الصَّبَّ وَلَا تَتْرُكُنِي
ضَيَّفَتْنِي مَالِكاً فِي بَيْتِهَا = آخُذُ الْحُبَّ الَّذِي يُلْهِمُنِي
كَفَرَاشَاتِ الْهَوَى فِي حُبِّهَا = عَشِقَتْنِي هَائِماً فِي السُّنَنِ
حَاوَلَتْ أَخْذِي لِدُنْيَا عِشْقِهَا = وَاللَّيَالِي تَحْتَفِي فِي سَكَنِي
وَنَأَتْ بِي فِي اخْتِلَاءٍ فَاعِلٍ = يَأْخُذُ الْحُبَّ لِأَعْلَى فَنَنِ
{25} شَيِّدْ حَيَاتَكَ بِالْهُدَى
أَطِعِ الْإِلَهَ وَلُذْ بِهِ أُكْرِمْتَا=وَأَحِبَّ لُقْيَا اللَّهِ فُزْتَ وَنِلْتَا
وَاسْلُكْ طَرِيقَ مُحَمَّدٍ خَيْرِ الْوَرَى=تَلْقَ الضِّيَاءَ إِذَا اقْتَرَبْتَ وَعِشْتَا
أَقْوَالُهُ أَفْعَالُهُ سَنَدٌ لَنَا= بِاللَّهِ فَاسْمَعْ قَوْلَ مَنْ أَحْبَبْتَا
حَرَكَاتُهُ سَكَنَاتُهُ فِي طَاعَةٍ=لِلَّهِ صَلِّ عَلَيْهِ مَا اسْتَفْتَحْتَا
***
شَيِّدْ حَيَاتَكَ بِالْهُدَى مُتَمَسِّكاً=وَارْمِ الْأَسَاسَ مُؤَمَّناً إِنْ شِئْتَا
وَاظْفَرْ بِخَيْرٍ دَائِمٍ مُتَوَاصِلٍ=مِنْ رَبِّكَ الْبَاقِي إِذَا أَسَّسْتَا
إِنَّ تَتَّقِ اللَّهَ الْكَبِيرَ تَفُزْ غَداً=يَوْمَ الْحِسَابِ اسْعَدْ بِمَا أَنْجَزْتَا
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
421 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع