اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أعمدةُ الغياب!// خديجة جعفر

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

خديجة جعفر

 

عرض صفحة الكاتبة 

أعمدةُ الغياب!

خديجة جعفر

 

غادِرْ نَعَاسي

واترُكْ على كُحْلِ الحروفِ

ظِلَّكَ غافياً..

ساهِرْ وحيداً

تلكَ النقاطَ مِنْ ملامةِ الأَمكّنة

واجلسْ قبالتي

لنتحاكمَ..

قضاةُ الغيابِ

أعمدةُ الزوايا

يركبونَ جنونَ الضَّحكِ

وفي الغُرَفِ المعتَّمةِ

يتهامسونَ

يسرقونَ الضَّحكَ مِنْ شفاهِ الموتى

لوناً ليباسِ الفِكْرِ

كيفَ تراهم يفعلونَ

حينَ صارتْ المُدُنُ حطباً

وعلى الرَّقصِ يتجاسرون؟!

فكيفَ بِهَذْيِّ اللُّغاتِ ينطقون

حينَ صارتْ المُدُنُ حطباً؟!

سقَطَتْ عَنْ أسماءِنا

دلالاتُ النداءِ وجوداً

وها نحنُ

أرقامُ مُقامَرةٍ

وومضاتُ شعرٍ

تُكْتَبُ على أوراقِ نعيٍّ حيناً

وحيناً آخرَ

تسافرُ بنا

إلى طاولاتِ المجالسِ

غنائماً و دُرَرَاً

حينَ استحالتْ المدُنُ حَطَباً

نسينا كيفَ نموتُ

وأَضاعتنا دروبُ العيشِ

فترجَّلنا إلى صورِنا

على طرقاتٍ تستدينُ المساحاتَ فقداً

وظلالَ ليلٍ

ضاعتْ  في السعةِ

كأنَّها

تيهُ اللَّحنِ مِنْ غَدْرِ الوترِ..

لا نَوْمَ يكفي لنُعاسِ الأغنياتِ

ولا زمناً يتسعُ

لأحاديثِ الوشايةِ مِنَ السَّهرِ

نامَ السعالُ في الأزَّقةِ

وارتمتْ بغالُ الحيِّ على الأرصفةِ

لوناً للحِبرِ

فكُنَّا

للنَّعاسِ حذراً

للثَّمالةِ خدراً

لتيهِ الطريقِ سفراً

ومِنَ السَّماءِ صلاةً للمطرِ..

ما أُخمِدَتْ يوماً

حرائقُ السُّفُنِ

ولا أبطأَ مِنْ سيرِها

موجُ البحرِ

وما استلهمتْ مقابرُنا

إجاباتَ حولَ أسئلةِ الضجرِ..

ردْ لي

مِنْ بينِ الحروفِ باقةً

لأَنامَ  على البياضِ

إسماً

يُذَيِّلُ جمادَ الصورِ..                                                                     

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.