اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ملاحظات أولية لرفع جودة التعليم لدى أعضاء هيئة التدريس في جامعاتنا العراقية// د. هاشم عبود الموسوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

ملاحظات أولية

 لرفع جودة التعليم لدى أعضاء هيئة التدريس في جامعاتنا العراقية

د. هاشم عبود الموسوي

 

     تحاول كافة الجهات الأكاديمية منذ عدة سنوات العمل على تقييم العملية التعليمية في الجامعات العراقية، وتهتم بالجودة وتعتمد البرامج التعليمية الجديدة، وتقييم القائم منها، في محاولة لرؤية مدى الحاجة إلى تطويرها، أو تعديل مسارها، أو تحويلها إلى مسار آخر، أو العمل على وقفها عن العمل. وفقاً لاعتبارات وطنية وأكاديمية متعدّدة.

       كما أن كافة الجامعات بدأت ومن خلال هذه الجهود بانشاء وحدات للجودة والنوعية في كل الجامعات العراقية وذلك بهدف المساعدة في تحقيق أهداف وحدة الجودة واعتماد البرامج الموجودة في الوزارة.

وأنا في هذه القالة المتواضعة لن أتناول عمل هيئة الجودة والاعتماد على تعليمات الوزارة ولا الوحدات التي أنشئت في الجامعات، بل سأتحدث عن مقترحات خاصة أقدّمها لعلّ من الممكن الافادة منها في رفع جودة التعليم العالي في جامعتنا بخاصة.

 

وتتمثل هذه المقترحات بالآتي:

1-   معرفة فلسفة الجامعة

      من المهم جدّاً ان تقوم كل جامعة بتحديد الفلسفة التربوية والوطنية الخاصة بها  بشكل واضح ، بحيث تكون منسجمة مع فلسفة المجتمع الذي تعيش فيه ، وفلسفة الأمة التي ينتمي إليها مجتمعها المحلي.

     وهذا يجب أن يتم من خلال تعريف الجامعة تعريفاً واضحاً ومحدّداً، ثم تحديد مجموعة من الأهداف الخاصة والعامة لها. وذلك مهم لأن الجامعة مسؤولة أمام المجتمع في أداء الدور المتوقع منها في مجال التعليم العالي لابنائه، والمساهمة في تنشئتهم تنشئة تربوية وتعليمية منسجمة ومتوافقة مع أهداف المجتمع.

 

     والجامعة الجيدة حسب المعايير التربوية هي الجامعة التي تعرف معرفة اليقين أربع قضايا أساسية، وهي:

 

1-  الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.

2-  مدى قدرتها على تحقيق تلك الأهداف بنجاح.

3- ماهي الأهداف العامة، والخاصة التي يجب المحافظة عليها على مرّ الزمن، والتي يجب تطويرها بين الفترة والأخرى، أو تلك التي يمكن محوها، ووقف العمل بها بعد مرحلة زمنية معينة.

4- ما هي التغييرات التي يمكن تقديمها للجامعة بهذا الشأن، والتي تقوم بالدور المطلوب منها.

     كل ما سبق لا يجوز أن تكون معرفته مقتصرة على الجهاز القيادي والإداري في الجامعة بل لا بد من العمل على تعميمه على طرفي الجامعة الآخرين وهما:

 

أ- الهيئة الأكاديمية والإدارية في الجامعة، إذ من المهم جداً أن يعرف، ويعي المدرسون والموظفون في الجامعة أهداف الجامعة، وقدرتهم على المساهمة في تحقيقها، والأهداف التي يجب العمل على تطويرها وغير ذلك.

وتظهر هذه الأهمية إذا ما علمنا أن كثيرا من الأكاديميين، والموظفين تلقّوا تعليمهم في مؤسسات تعليمية متنوعة، وفي كثير من الأحيان مختلفة الأهداف، وبالتالي فقد يسعى كل منهم إلى تحقيق أهداف خاصة به، يعتقد أنها سليمة، وأنه من المهم نقلها إلى الناشئة.

ب- مجموع الطلبة، فالطلبة هم المادة الأساسية التي تتشكل منها البيئة الجامعية ، وهم يأتون حتى في المجتمع المحلي الواحد المغلق في المحافظة المحددة مثلاً، والمنفتح إلى حدّ كبير مع  بقية  جامعات العالم، من بيئات مختلفة، ويحملون أفكاراً وتطلعات، ومفاهيم متنوعة،. وبالتالي فإن من أهم واجبات الجامعة التي يقدمون إليها ، ويصبحون جزءاً منها، أن تتعامل معهم بوضوح وشفافية ، وتقوم بنشر أهدافها بينهم بشكل سليم، وتشركهم في نشاطات متنوعة تؤدي إلى فهم تلك الأهداف، وبحيث يعيها أكبر عدد ممكن من الطلبة، ثم يتبنوها، ويعملون على نشرها في بيئتهم الجامعية، وخارجها.

 

2- تحديد حاجة المجتمع على مستوى كافة أنحاء البلاد وثم على المستوى المحلي  للتخصصات الأكاديمية التي توفرها الجامعة.

 من المهم لكل جامعة أن تحدّد حاجات المجتمع الذي تخدمه أكاديمياً، وتربوياً، وذلك من أجل أن تسهم في جعل المتخرجين من تلك التخصصات الأكاديمية مادة فاعلة في المجتمع، وقادرة على خدمته بما حصّلوا عليه من معارف في الجامعة.

      ومن المهم في هذا المجال أن تقيم الجامعات نوعاً من التكامل التربوي، والتعليمي فيما بينها لخدمة المجتمع الذي توجد فيه، فكثير من التخصصات الأكاديمية بحاجة إلى تنسيق بين الجامعات، وبين الوزارة المسؤولة عن الجامعة، والتي عادة ما تعنى بشؤون التعليم العالي، بحيث يكون المتخرجون في كل تخصص قادرين على سدّ حاجة المجتمع المحلي، وأن لا يكون هناك بطالة كثيرة في تلك التخصصات.

     وهنا ستواجه هذه المهمة برغبة المواطنين في المجتمع المحلي المتمثلة في أن يحصّل أبناؤهم تعليماً جامعياً بتأثير المنافسة العائلية، أو تأثير العادة المنتشرة، والتي تتمثل في أن إنهاء الثانوية العامة يعني فوراً الانتقال إلى المؤسسة الجامعية. وبتأثير من الفكرة القائلة أن من لا يكمل تعليمه الجامعي هو إنسان فاشل، أو غير مؤهل لدخول الجامعة. وبتأثير أن التعليم هو سلاح في يد الابناء ذكوراً، وإناثاً لا بد من توفيره لهم لانهم قد يحتاجونه في لحظة ما.

     وقد يساعد في تحديد حاجة المجتمع القيام بعملية توعية وارشاد للاهالي، والطلبة منذ بداية المرحلة الثانوية إلى أن من الضروري أن يتوجه قسم من الطلبة إلى تخصصات مهنية يحتاجها المجتمع، و قد لا يرغبها الطلبة، والأهل بسبب تأثيرات متنوعة. 

      ويخدم هذا الموضوع أن تلجأ الدول إلى اقامة مدارس تقنيّة متنوّعة، وكليات جامعية تقنيّة بحيث تؤدي إلى أن يقوم المتخرجون من تلك الكليات التقنيّة مستقبلاً، وبشكل تدريجي بالحلول محل عمال المهن الحرفية غير الفنيين، وغير المؤهلين أكاديمياً.

 

3- إعداد المدرس الجامعي إعداداً تربوياً.

 

      يلاحظ أن عدداً ممّن يلتحقون بالكادر الأكاديمي في الجامعات – وبخاصة في العقد الأخير

سيكونون بأمس الحاجة إلى إعداد تربوي منظم، يفيدهم في تحقيق الأهداف التربوية للجامعة التي يعملون فيها.

      كما أن هناك بعضا  من أعضاء هيئة التدريس القدامى، والذين إعتادوا على مجموعة من المعطيات التربوية التي قد يكون بعضها غير مناسب للأجيال الجديدة من الطلبة الذين تعلموا في المدارس وفق نظريات تربوية حديثة.

       بناء على ما سبق فإن من المهم أن تقوم الجامعة بين الحين والآخر، وبالتعاون مع أساتذة كليات التربية فيها أو في الجامعات الأخرى بالمحافظات  ، بعقد ورش عمل للمدرسين في الجامعة ممّن ليس لديهم إعداد تربوي مناسب ، وذلك يتم من خلال أسلوب تعليمي مناسب لهؤلاء المدرسين الذين قد تكون لديهم حواجز نفسيّة في حضور مثل هذه الورشات باعتبار أنّهم ينظرون إلى أنفسهم على أنهم مؤهلون أكاديمياً بشكل مناسب، ولا حاجة لمثل هذه الورشات والتدريبات متناسين أنه لا يمكن القيام بمهمّة التدريس في الجامعات وفق أسلوب المحاولة والخطأ.

        ومن المهم أن تقوم الجامعات بتوفير ورشات العمل التربوية بالتعاون مع كلياتها المختلفة، وبعد معرفة الحاجات التي يسعى المدرسون إلى تحصيلها، أو يشعر عمداء كلياتهم من خلال وسائل التقييم المختلفة المتبعة في الجامعة أنّ عدداً من المدرسين بحاجة إليها.

      وذلك يحتم على الجامعات ضرورة تصنيف المدرسين إلى مجموعات عمل وفق ما تحتاجه كل مجموعة من معلومات، ونظريات ، وتدريبات. وبحيث يتم من خلال ورشات العمل هذه  توفير قاعدة تربوية مناسبة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة المعنية، تهتم بكل ما يؤدي إلى أن تكون العملية التعليميّة في الجامعة عملية ناجحة. وهذا يؤدي إلى توفير خمس قضايا أساسية لعضو هيئة التدريس الجامعي، هي: 

 

أ- معرفة أهداف الجامعة التي يعمل فيها.

       من المهم أن يعرف المدرّس في الجامعة أهداف الجامعة التي يعمل فيها الخاصة والعامة، ويسعى إلى ايجاد توافق بينها، وبين أهدافه، وكذلك بين أهداف المجتمع، مع ملاحظة أنّ على المدرس الجامعيّ أن يسهم اسهاماً واضحاً في تحقيق أهداف جامعته.

 

ب- معرفة مناهج التدريس المختلفة.

            هذه المعرفة مهمّة لكي يتمكن المدرس من اختيار طريقة مناسبة لتعميم البرنامج الدراسيّ للمواد التي يدرّسها، فيتمكن من إعداد خطة دراسيّة مناسبة لكلّ مادة وفقاً للأسس التي تعدّها الجامعة.

 

ج- معرفة طرائق تعلم الكبار والعوامل التي تؤثر فيهم.

            من المهم للمدرسين في الجامعات أن يتعرّفوا إلى طرائق تعلم الكبار المتنوّعة، وأن يختاروا منها ما يناسب الطلبة الذين يدرَّسونهم في الجامعة ، مع مراعاة وجود عوامل كثيرة تؤثّر في تعلّم الطلبة الجامعيين من مثل :  اتجاهات كل طالب نحو التعليم الجامعي، وقدرة الطالب الخاصة والعامة ، ومستوى الطالب الاجتماعيّ والاقتصاديّ ما يؤثر في استعداد الطلبة للتعليم، ودافعيتهم إليه.

 

د- معرفة أساليب التقويم المتنوّعة وطريقة تنفيذها.

    من الضروري لكل مدرس جامعي أن يكون على معرفة بأساليب تقويم المواد الدراسية التي يدرسها، والأدوات التي يمكن استخدامها في التقييم، وكيفية تعميم الاختبارات المختلفة.

     إنّ معرفة هذه الأساليب المتنوعة تدفع المدرس إلى الاختيار منها بما يناسب المواد التي يدرسها، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها في كل مادة من المواد المختلفة. 

 

هـ- تقديم النصوص التعليمية المختلفة بطرق تمكّن الطلبة من الحصول على المعرفة المطلوبة في شكل أهداف تعليمية محدّدة.

بناء على ذلك فإن على المدرّس الجامعيّ أن يحاول تقديم النصوص التعليمية التي يدرّسها بطريقة واضحة، أو بأمثلة، ورسومات، ومناقشات متعدّدة وفقاً لما يحتاجه النص التعليميّ المراد تدريسه ، وهذا العمل يحتاج من المدرس اذي يريد إتباع هذه الطريقة تفكيراً إبداعياً يتمايز فيه المدرّسون الجامعيون بعضهم عن الآخر.

 

4- أن يقوم المدرس الجامعيّ بتقييم ذاتي لأدائه التدريسي.

 

     يتأثر ما يتلقاه طلبة الجامعات من معلومات، وقيم تربوية وأخلاقية متنوعة بعوامل عديدة منها: الممارسات، والأساليب التعليمية التي يقوم بها المدرس الجامعي في القاعة الدراسية

بناء على ذلك فإن تحسين الممارسات والأساليب التعليميّة التي يؤديها المدرس الجامعي في الصف الجامعي سيؤدي بكل تأكيد إلى تحسين ما يتعلّمه الطلبة الجامعيون في أية جامعة في الأقليم

     ولما كان التدريس الجامعي في مضمونه العملي متشابه إلى حدّ ما مع التدريس المدرسي في المرحلة العليا ، من حيث كونه مهارة، وقدرة تتوافر بنسب متفاوته لدى كل إنسان، ولدى المدرّس الجامعيّ بشكل خاص، فإنّ بإمكان كلّ مدرس جامعي أن يطوّر مهارته التدريسية، وقدرته على الاستمرار في اتباع تلك المهارة أطول فترة ممكنة مع الأخذ بعين الاعتبار أن التدريس هو مهنة يختارها المدرس منذ بداية حياته الجامعيّة، ويصعب عليه تغييرها بعدما يمضي فيها فترة زمنية معقولة - لما كان كذلك فإنّ من المهم للمدرّس الجامعي أن يقوم بين الحين والآخر باجراء تقييم ذاتي لأدائه التعليمي في المواد التي يدرسها، إِنْ لم يكن في كلّ فصل دراسي، فعلى الأقل كلّ سنة دراسية ما يجعله قادراً على تلافي كل ما شعر أنه غير مناسب، وهذا يتطلب من المدرس الجامعي معرفة أمرين مهمّين هما:

 

الأول، متطلبات التقييم الذاتي ، والثاني، طرق التقييم الذاتي

أ- متطلبات التقييم الذاتي، وتمثل في:

1- تنمية المعلومات التربويّة للمدرّس الجامعي، وهذا يتم من خلال قراءات يقوم بها في أساليب التدريس، وطرقه، وطرق تعميم المناهج الدراسية، والامتحانات وغيرها. كما يمكن أن يتم من خلال حضور المدرّس لورشات العمل التي سبق الاشارة إليها ، والتي من المفترض أن تعدّها الجامعة بشكل دوري، وتدعو لحضورها جميع أعضاء هيئة التدريس فيها، وقد يكون من المناسب أن تفرض حضورها على الجميع لابعاد الإحراج عمّن يمكن أن يشعروا بذلك.

2- تنمية معرفة المدرّس الجامعيّ في مجال علم النفس العام والتربوي، وذلك يتم أيضاً من خلال قراءات خاصة، وبحيث يستطيع من قراءاته معرفة الأوضاع النفسية للطلبة، والتغييرات التي تطرأ عليها بين الحين والآخر، وفقاً للظروف السياسيّة، والاجتماعيّة، والاقتصادية المختلفة التي يمرّ بها المجتمع، وهذه تظهر بشكل واضح في العراق جراء ما مر على المجتمع من حروب ، وممارسات تعسفية متنوعة . فمن المهم أن يعلم المدرس الجامعي أن الطلبة يتعرضون لحالات نفسية صعبه مباشرة، أو غير مباشرة بشكل شبه يومي، وبخاصة إن كانوا يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى جامعاتهم، كما هو الحال في جامعات مدن وسط وجنوب العراق ، كما أن هذه المسافات غالباً ما تكون معرضة لوضع حواجز عسكرية مفاجئة، وفي عدة مواضع في الطريق الواحدة.

     وهم على هذه الحواجز يواجهون مواقف عنيفة تلحق بهم أضراراً نفسية كثيرة، وهذه الأضرار عندما تتراكم قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على عملية التعلم لدى الطلبة، وبالتالي من المهم للمدرس أن يكون قادراً على استيعاب بعض تصرفات الطلبة، ومعالجتها بشكل ايجابي.

3- تنمية المعرفة الاجتماعية للمدرس الجامعي، وهذا يتم من خلال قراءات خاصة في مبادىء علم الاجتماع بحيث يكون قادراً على معرفة آثار الأوضاع الاجتماعية الراهنة  ، التي يمرّ بها الطلبة، مما يسهم في تمكينه على التعامل معها ايجابياً. 

 

ب- طرق التقييم الذاتي.

     من المهم أن يلجأ المدرس الذي يسعى إلى النجاح، وتطوير نفسه باستمرار إلى تقييم نفسه بنفسه، وسيجد أمامه عديداً من الطرق التي يمكنه من خلالها تقييم نفسه سلوكياً، وتدريسياً، وأهم تلك الطرق هي:

 

1- اختيار طريقة الامتحان المناسبة لقياس ما تحقّق في تدريسه المواد التي يدرسها.

      وفي هذه الطريقة من الضروري للمدرس الجامعي أن يلاحظ أن إختباراته لا يجب أن تقتصر على الحفظ والاستذكار، بل لا بد أن تشمل قدرات الطلاب على التفكير، والتحليل، والتركيب، وذلك بتفاوت بين مادة وآخرى لا بل بين وحدة دراسية وأخرى.

2- إجراء مقابلات مع عدد من طلبة المراحل الدراسية الذين يدرسهم، أو عمل استبيان لهم.

       وفي ذلك يكون هدفه الحصول على اجابات عن أسئلة محدّدة من مثل: ضبط الصف، وطريقة الشرح، وطريقة إدارة النقاش داخل الصف، وغيرها من الأسئلة.

     وبإمكان المدرس أن يضع ورقة إستبيان بالاستعانة مع أحد زملائه في نفس قسمه أو أقامة علاقات مع أقسام كليات التربية في جامعات  أخرى في نفس المحافظة التي يتواجد فيها، وذلك بتنسيق شخصي، أو من خلال إدارة الجامعة.

3- دعوة بعض الزملاء التربويين، أو من القسم نفسه من ذوي الخبرة والكفاءة إلى حضور محاضرة أو أكثر له لمحاولة معرفة مواطن القوة والضعف لديه، ومن ثم مناقشة ما يلاحظه الزملاء بطريقة علميّة وتربوية هادفه.

 

      وخلاصة القول فإن العملية التعليميّة هي عملية متطوّرة ونامية، وليست جامدة عند حدّ معين قد تعرف عليها  المدرس الجامعي في دراسته قبل سنوات، وتعلمها عن طريق المحاولة والخطأ، ومن هنا فإنّ عليه أن يقوم باستمرار بتنمية معلوماته التربويّة، والنفسيّة، والاجتماعيّة من أجل مواءمة المتطلبات المختلفة للطلبة الجامعيين الذين يتجدّدون باستمرار.

 

     كما أن على الجامعة أن تسعى دائماً للتواصل مع المدرسين الجدّد والقدامى، وتسعى إلى اشراكهم في تحقيق الأهداف التي تضعها لا من باب المراقبة ، والتقييم المستند إلى الثواب والعقاب بل من باب التقييم الذي يسعى إلى تعديل السلوك ، وتصويبه بحيث يصبح أقرب ما يكون إلى السلوك القويم المقصود، والمراد في إطار تحقيق أهداف الجامعة. ولا شك في أن هذا الذي ينطبق على المدرّس الجامعي ينطبق  أيضا في جوانب عديدة منه على الموظف الاداري والطالب الجامعي مع تعديلات يتطلبها موقع كل من الموظف، والطالب الجامعي فضلاً عن المراد من كل منهما.   

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.