اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ماهوالبديل للخيار العسكري في سوريا ..!!؟؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يعكوب ابونا

مقالات اخرى للكاتب

ماهو البديل للخيار العسكري في سوريا ..!!؟؟

 

  عند الحديث عما يجري في سوريا لابد لنا ان نتعرف على شخص الرئيس بشارالاسد وحكمه فهو من مواليد 15 ايلول 1965 خريج جامعة دمشق للعيون عام 1988 درس في لندن لمدة سنتين وعاد منها الى سوريا عام 1994 وورثه الحكم عام 2000عن ابيه حافظ الاسد الذي حكم سوريا منذ عام 1970 ، ولعدم اكماله السن الدستورية  للرئاسة تم تعديل الدستور من قبل مجلس الشعب ليسمح له ان يكون رئيسا بدلا والده المتوفي ولاضفاء الشرعية لهذه العملية تم اجراء استفتاء عام على ذلك واصبح رئيسا لسوريا علما بان سوريا هي دولة جمهورية وليست ملكية وهذه هي اول سابقه في تاريخ سوريا بان الابن يرث ابيه في الحكم ، بالاضافة الى انه رئيس الجمهورية هوالقائد العام للقوات المسلحة  والامين العام لحزب البعثي العربي الاشتراكي ...

 كان الشعب السوري والشباب بشكل خاص كانوا يتوقعون بان يكون عصر الرئيس  الشاب افضل من عصروالده كما وعدهم بانه سوف يقدم لهم الكثير من الانجازات الا ان ذلك كان مجرد وعود في شبك لم يقدم ولم يستطيع ان يقدم لشعبه شئ ولكن الذي حدث هو العكس تمام فالظلم والقمع والاستبداد والفساد المالي والاداري والمحسوبية والمنسوبية و بروزاقطاب من رجال المال والاعمال المقربين من سدة الحكم يتحكموا باقتصاد البلد وسياسته العامة ، يعزى الكثيرون اخفاق الرئيس في تحقيق ما وعد به الى تمسكه بالحرس القديم الذي كان في زمن والده وهكذا كان حكمه امتدادا لحكم والده ، فعدم استغناءه عن الحرس القديم والاتيان بالحرس الجديد ليتماشى والمرحله سبب له اخفاقات كثيرة في طريق تقدم المجتمع السوري والنهوض به وتطوره ولم يحدث شئ ايجابي في عهده ،الحكومة تمارس ابشع اساليب القمع والبطش بحق الشعب ومجلس الشعب يصفق ويشرع قوانين لكي يضفي على اعمال الحكومة الشرعية الدستورية والقانونية ....

 

 هذا الواقع المرير تعيشه شعوبنا العربية كافه فكان لابد ان يحدث تغير في المعطيات الاساسية للانسان العربي فكانت انتفاضة الشعوب بعد ان تحررت من هاجس الخوف الذي كان يسيطرعلى عقولنا وسلوكنا من السلطة وتطلعاتها ،  وهذا التحررالفكري بحد ذاته يشكل نصف الانتصار في مسيرة حياة الانسان والشعوب لانها ارتقت الى مستوى التضحيات وتقديم الدماء من اجل حقوق  يريدونها وحياة ينشدونها ولاننسى بان للحرية ثمن يجب ان يدفعه كل من يريدها ، لهذا كان ربيعا عربيا ابتدأ من تونس الخضراء وامتده الى مصروليبيا واليمن وسوريا التي تعيش المغاض والكل يعرف ماذا كانت نتيجة تلك الانتفاضات وثورات تلك الشعوب وماذا كان مصيربن علي ومبارك والقذافي ومصيرعبد الله صالح والقائمة ستطول بالاسماء في الايام القادمه لان كل قادتنا مرشحين للزوال ، فالمفروض بحكام سوريا ان يتعضوا من تجربة هولاء الحكام وشعوب تلك الدول لان الشعب السوري شعب التضحيات والمستميت من اجل بناء غد افضل ، ولكن للاسف لا زال التعنت والغطرسه تملا عقول قادة سوريا لتمارس ابشع اساليب القمع والقتل والاعتقالات معتقدين بانهم بهذه الاساليب سوف يستطيعون اخماد ثورة الشعب والقضاء على طموحه ، ولكن نجد العكس الجماهير تزداد قوة واندفاعا في الانتفاضة ولانجد مدينه في سوريا الا وفيها انتفاضة تنادي بالاستنكاروبسقوط الحكومة فالشعب السوري لابد ان ينتصر والحكومة سوف تسقط اجلا ام عاجلا لان الغلبة والانتصار للشعوب دائما اما الحكومات فهي زائله والدليل مئات الحكومات انتهت في اي بلد ولكن شعوب تلك البلدان لازالت موجوده وباقيه وهي مصدرلحكومات جديدة قادمة ، الشعب تعلم ان يقول ( لا  ) لانه قضى على هاجس الخوف من السلطة واستبداها فلا خوف من ان تاتي اية حكومة مهما كانت بعد ان تسقط هذه الحكومة لانه سوف يسقط اية حكومة مستقبلا لا تحقق له طموحاته واهدافه ..

   العالم اليوم اصبح قرية صغيرة والكل مهتم ومتابع لما يجري هنا او هناك وخيردليل على ذلك موقف ومساندت الراى العام الدولي والاممي لانتفاضات الشعوب العربية والدعم والمسانده التي تحضى بها انتفاضة الشعب للسوري وانعكاساتها على الساحة العربية فكان موقف الجامعة العربية ومحاولاتها لا نهاء الازمة في سوريا الا ان تعنت الحكم هناك واصراره على قمع شعبه وعدم استجابة الحكومة للحلول التي قدمتها الجامعة العربية افشل مهمتها مما اضطرت معه الجامعه وتحت ضغط وطلب المنتفضين السوريين الى احالة الملف الى مجلس الامن الدولي للنظرفي امكانية انهاء الازمه وانقاذ الشعب السوري وحكام سوريا نفسهم من هذا المازق فاخفق المجلس بايجاد الاليه للخروج من هذا المازق بسبب استعمال روسيا والصين حق النقض ( الفيتو ) لهذا الموقف زاد موقف السلطة تعنت وقمعا لشعب السوري بحجة صواب ما تقوم به والا لما وقفت روسيا والصين تساندها وتدافع عنها   امام المجتمع الدولي ، وطبعا هذا التاؤيل وهذا التفكيرهوالغباء بعينه ؟؟ عندما تعتقد اي سلطة بان قمع شعبها بالقتل والاعتقال بانه حقها الدستوري وبها تحقق الامن والاستقراروهي بهذا تزيد من سفك الدماء والاعمال الاجرامية المنافية لحقوق والقيم الانسانية .. لذلك نجد يوم بعد يوم تزدات عزلت الحكومة السورية عربيا ودوليا والكثير من الدول سحبت سفرائها من سوريا واعتراف دول اخرى بممثلين عن الانتفاضه فتكون الحكومة السورية والحالة هذه قد فقدت الشرعية الدستورية والدولية ، فالتجاء السلطة واستمرارها بقمع شعبها على يد ازلام البعث المقيت والشبيحة والعسكر وبعض المليشيات الايرانية ولاحزاب شيعية عراقيه  وحزب الله اعمال مدانه تشكل جريمه يعاقب عليها القانون الدولي وتستوجب رفعها امام المحكمة الجنايات الدولية في لاهاي ، وهذا ما سوف يحدث وما سيبررلمجلس الامن من التدخل بخلق ممرات امنه او مناطق امنه وبها سيزداد القتل والابادة الجماعية لشعب سوريا ومن الطبيعي ان تتطور تلك الاجراءات الى عمليات عسكرية مباشرة كالتي حدثت في ليبيا لوضع حد لانتهاكات حقوق الانسان ولانقاذ الشعب السوري من برائن حكومة البعث المقيت ، ولحد الان يظهر بان هذه الطروحات الاجراءات مرتبطة بتحركات دولية في المنطقة تعزز فاعليتها المواقف التي يتم اتخاذها في سوريا لان الظاهر ان  الطبخه لازالت على نارهادئة لتحقق ابعادها مصحوبه بمرونه التعامل  الدولي والاممي مع بشار الاسد والمنطقة ، لمنحه فرصة لانقاذ نفسه وشعبه من مغبة ما سيحدث بتدخل القوى العسكرية في الشان السوري وهي فعلا فرصة  لكي يعيد الاسد حساباته في واقع الازمة الراهنة وكيفية الخروج منها ، لانه بامكان الرئيس الاسد ان يخرج من هذه الازمة باقل الخسائر لو استعمل الحكنه السياسية وقرأ الواقع بموضوعية وعقلانية وبدون تعنت ومغالات في اساليب القمع والانتهاكات سيجد بان الشعب السوري عانه الكثير من ظلم السلطة فالشعب انتفض بوجه الحكومة بسب سلوكها واعمالها ، وبما ان هذه الحكومة تاخذ شرعيتها من البرلمان او ما يسمى بمجلس الشعب فيكون مجلس الشعب مشاركة مع الحكومة باعمالها واجرامها فهومدان كذلك من قبل الشعب ، ولكي تضفي الحكومة والمجلس شرعيتهما على الاعمال والانتهاكات التي يمارسونها ضد الشعب فانهم شرعوا دستورا يحقق لهم اهدافهم ويشرعن لهم اعمالهم الاجرامية ..اذا امامنا الاشكاليات التالية التي يناضل الشعب من اجل ازاحتها وايجاد بديل لها هي ....

1-   اعمال الحكومة ..

2-   مجلس الشعب الموالي للحكومة والبعث المقيت ..

3-   الدستور الذي شرع  لخدمة البعث والنظام ..

  هذه العوامل الثلاثة احدهما مرتبط بالاخر واحدهما يبرر للاخر في مصادرت الحقوق وقمع الحريات والانتهاكات والقتل والاعتقالات واستمرار وبقاء الحكومة في السلطة ..  فالحل البديل عن التدخل العسكري الدولي وانقاذ سوريا وشعبها ، هوان يتخذ بشار الاسد وباسرع وقت الاجراءات التالية ...

1-   اقالة الحكومة ..

2-   حل مجلس الشعب

3-   ايقاف العمل بالدستور..

4-   تشكيل حكومة مؤقت من المعارضة وباشراك عناصر غير ملطخة ايادهم بدماء الشعب السوري من من يختارهم الرئيس .. مهمتها الاعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية  خلال مدة لا تتجاوز سنه او سنتنين واعداد دستورجديد من قبل برلمان منتخب  ...

5-   منح للرئيس ضمانات كالتي منحت لعبد الله صالح في اليمن ..

هذه الاجراءات دستورية باستطاعة بشارالاسد اتخاذها ، وعليه ان يعى بان التعامل المرن الذي تمارسه معه المحافل الدولية هي لانقاذ سوريا وشعبها وقادتها مما ستؤول عليه من نتائج تلك العمليات العسكرية من المصيرالذي ينتظرهم اذا استمروا وتمادوا في غيهم ، الوقت لازال امام بشار بان يختار النهايه التي يريد ان يصل اليها كمصير القذافي ام مصيرعبد الله صالح قبل فوات الفرصة....ولله في خلقه شؤون ..

المحامي يعكوب ابونا ....

 26 /2 /2012

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.