اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• البطاقة التموينية مفرداتها رحمة.. قبل أن تكون نقمة-//- بشار قفطان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

بشار قفطان

مقالات اخرى للكاتب

البطاقة التموينية مفرداتها رحمة.. قبل أن تكون نقمة

وأخيرا مجلس الوزراء العراقي اتخذ قراره بإلغاء البطاقة التموينية , التي تراجعت مفرداتها وجودتها خصوصا بعد انهيار النظام البغيض عام 2003.

ومن الجدير بالذكر ان وزارة التجارة تستوفي مبالغ جميع المفردات المثبتة على البطاقة من المستفيدين منها وبأجور رمزية مدعومة , والبطاقة صارت وثيقة رسمية معتمدة في مراجعة جميع المؤسسات الرسمية , حتى صارت أقوى نفوذا من شهادة الجنسية , وبطاقة الأحوال المدنية , وجواز السفر ’ حيث لا تحصل على تلك الوثائق بدون إبرازها , وقد اعتمدت تلك البطاقة اللعينة حتى في توزيع المشتقات النفطية على المواطنين , ولا مبالغة صارت ملازمة في كل احتياجات المواطن العراقي اليومية , وأقول عندما تحتاجها في لحظتها وتغيب عن بصرك ماذا تعمل ..؟ تلعنها مئات المرات ..!!

واهم شيء فيها اعتمدت كوثيقة في تسجيل الناخبين في الدورات الانتخابية السابقة لحين إجراء التعداد السكاني المرتقب , وافسد ما فيها عندما أعلن السيد وزير التجارة في الحكومة الاتحادية الدكتور خيرالله حسن بابكر في عام 2011 إن ما يقارب من الملونين بطاقة تموينية مزورة قد استخدمت في انتخابات مطلع آذار 2010.

كل ما ذكر من معاناة المواطنين في استخدام تلك البطاقة في الحصول على المرام .. يلعنها في لحظة فقدانها او غيابها عن بصره , لكن رحمتها تبقى أضعاف مضاعفة على لعنتها في الظروف الحالية التي يعيشها معظم أبناء شعبنا من ذوي الدخل المحدود ’ ووسط إحصائيات رسمية وغير رسمية تشير الى عدد العاطلين عن العمل ., والأرامل والأيتام والمطلقات ’ ورواتب المتقاعدين التي لا تكفي لشراء أدوية علاجاتهم نتيجة تقدمهم بالعمر ومعاناتهم من الإمراض المزمنة , وأعداد العاجزين عن العمل من المسنين .. ولا يملكون اي دخل شهري , وسكان أحياء ( الصفيح والتنك ) . كل هذه الشرائح حمدوا ربهم على مفردات هذه البطاقة التموينية بالرغم من تعرضها للتقليص ورداءة نوعية موادها بإقرار معظم المسئولين ..

.. اليوم يتخذ قرار عجيب بإلغائها وعدم رصد المبالغ التمويلية لها في موازنة عام 2013 والمبرر أكثر أسفاً و ألماً من حجبها .. بذريعة تعرضها للفساد المالي والإداري . والغريب في الأمر من وافق على إلغائها يتنصل اليوم من قراره ..!! وينتقد ذلك عبر وسائل الإعلام .!

إن إلغاء البطاقة التموينية في هذا الظرف الذي ازدادت فيه نسبه الفقر والفقراء نتيجة ما مر به البلد منذ سقوط النظام البائد وحتى يومنا هذا من إعمال إرهابية وتفجيرات ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء وما خلفه من اعداد مخيفة من الأرامل والأيتام , يؤدي الى كارثة اجتماعية واقتصادية بسبب عدم السيطرة على السوق في ثبات أسعار المواد الغذائية المستوردة وأيضا سينعكس ذلك على مجمل الأسعار للمواد الاستهلاكية . وان الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة

ان البطاقة التموينية إذا ما أريد لها زيادة مفرداتها وتحسين نوعية موادها وضبط توزيعها على المستهلكين تبقى بطاقة الرحمة لملايين العراقيين المستفيدين منها في سد خلتهم المعيشية

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.