كـتـاب ألموقع
نحو المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي// بشار قفطان
- المجموعة: بشار قفطان
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 30 تشرين2/نوفمبر 2016 11:13
- كتب بواسطة: بشار قفطان
- الزيارات: 2854
نحو المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي
بشار قفطان
استكمل الشيوعيون العراقيون بكل نشاط وحيوية كامل استعداداتهم من اجل عقد المؤتمر الوطني العاشر للحزب في موعده، بعد تهيئة كل مقومات نجاح عقده من خلال الوثائق التي طرحت على الراي العام العراقي في بعض وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، واطلع عليها سائر متابعي نشاط الحزب، وخصوصا وثائق النظام الداخلي والبرنامج. ومسودة الموضوعات السياسية التي طرحت جميعا للمناقشة العلنية، وقد اغناها معظم منظمات الحزب في الداخل والخارج بشكل جماعي, ورفاق الحزب بشكل فردي بالنقاش والتقييم وحتى بعض الاصدقاء والحريصين على بناء الدولة المدنية الديمفراطية ..
ان مؤتمرات الحزب الشيوعي العراقي لها اهميتها وخصوصيتها واثارها الايجابية على مستقبل تطور الدولة في العراق، منذ الاعلان عن تاسيس الحزب الشيوعي العراقي في الحادي والثلاثين من اذار عام 1934 وحتى يومنا هذا، بما تقدمه تلك المؤتمرات من دلالات وعمق في الحرص من اجل رفع المستوى المعاشي والاقتصادي لسائر كادحي الشعب، وحرية واستقلال البلد، هذا من جانب والجانب الاخر والمهم هو بيان ما يتحقق ما بين المؤتمرين من تقدم ونجاح في نشاط الحزب على كل الاصعدة، وهذا ما ننتظره في المؤتمر الوطني العاشر،
حصلت تطورات هامة في البلد على كل الاصعدة، مابين المؤتمر الوطني التاسع والمؤتمر الوطني العاشر الذي ننتظر عقده .
عقد المؤتمر الوطني التاسع مطلع مايس عام 2012 وما تبناه من شعار كان يعبر عن استحقاقات المرحلة التي كنا ومازلنا نعيش في اطارها (دولة مدنية ديمقراطية – عدالة اجتماعية) ذلك الشعار المعبر عن متطلبات المرحلة، ولكن مايؤسف له كان البعض من يستخف به في بداية طرحه في الشارع، ولكن سرعان ماتحول هذا الشعار الى مطلب جماهيري خلال الحراك الجماهيري في نهاية تموز 2015 .
لقد كان الحزب في مؤتمره التاسع يدرك جيدا المخاطر الحقيقية التي يمر بها البلد نتيجة اس البلاء المحاصصة الطائفية المقيتة واثارها المدمرة، وانعدام الثقة بين المكونات الماسكة بدفة السلطة وتوالي الازمات، من دون جدية الحل، واستشراء الفساد المالي والاداري، مهد الطريق من ايجاد حاضنة لعصابات داعش الارهابية من التمدد والسيطرة على مساحات واسعة من الاراضي العراقية في المنطقة الغربية واجزاء من كردستان العراق. سوء الادارة لمؤسسات الدولة والانخفاض المفاجيء لاسعار النفط خلق ازمة اقتصادية خانقة انعكست باثارها السلبية على معظم الشرائح الاجتماعية، التي كان طموحها ان تعيش حياة افضل بعد زوال النظام الديكتاتوري،
ان اعنماد سياسة اقتصادية احادية الجانب واعني بها الاعتماد على ثروة النفط وتصديره فقط وما يطلق عليه الاقتصاد الريعي سيجعلنا بلدا مستهلكا وسوقا رائجة للاستيراد من دون الاهتمام بتطوير صناعاتنا الوطنية, سواء في ميدان استخراج النفط وتكريره وتطوير صناعته، والصناعات الاخرى، وتشجيع القطاع العام، والخاص، والمختلط. وكذلك الاهتمام بالزراعة واستصلاح الاراضي، كل ذلك يكتسب اهمية خاصة، وهناك من المشاكل التي تواجه ابناء الشعب من تفاقم البطالة، وعدم توفير فرص عمل للخريجين .. ومشاكل الارامل والايتام .. ونقص الخدمات في ميدان الماء الكهرباء وغيرها من المشاريع الخدمية ومعالجة التلوث البيئي من جراء التلكؤ في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي، وهدر الاموال. ومحنة النازحين من جراء العمليات العسكرية، واهمية دعم واسناد القوات المسلحة والشرطة الاتحادية وفصائل الحشد الشعبي والبيشمركَة االتي تخوض اشرس المعارك واشرفها ضد عصابات داعش الارهابية، وبسط الامن على سائر التراب العراقي، كل هذه القضايا وغيرها هي ستكون من الاولويات على طاولة المؤتمر الوطني العاشر للحزب.
الذي يترقب المخلصون من ابناء شعبنا نجاحه
المتواجون الان
284 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع