كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (668)- سامي عبد الاحد/ 2

تقييم المستخدم:

/ 0

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 01 آذار/مارس 2022 19:03

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 1575

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب

يوميات حسين الاعظمي (668)

سامي عبد الاحد/ 2

في الفترة الزمنية التي عاش فيها الفنان الكبير سامي عبد الاحد بداية من مطلع سبعينات القرن العشرين وحتى وفاته رحمه الله في 16/12/2013. عشنا معاً كموظفين في دائرة الفنون الموسيقية، سافر سامي او سافرنا جميعا من خلال فرقة التراث الموسيقي العراقي ودائرة الفنون الموسيقية الى عشرات البلدان في العالم من اقصاه الى اقصاه في القارات الخمس..! موفدين من قبل الدولة نشارك في المهرجانات الفنية العربية والعالمية، وحين نتذكر كل هذه المرحلة الزمنية، ندرك مباشرة اننا كنا في حلم من الاحلام، او في حكاية من حكايات الف ليلة وليلة، ولكنها حكاية حقيقية ليس حلماً..! وحسب تصوري لمجمل هذه الفترة الزمنية التي دامت علاقتنا فيها اربعة عقود، فإن سامي قد عاش فيها بشكل جيد جدا، بل ممتاز..! ولايحق لأيٍ كان ان يقول انه واجه مشاكل اجتماعية او اقتصادية او سياسية خلال العقود الاربعة الاخيرة قبل وفاته رحمه الله.

لم يكن اخي المرحوم سامي عبد الاحد بسيطا في عزفه على آلة القانون، ففي سهرة لم ولن تمحى من الذاكرة ابدا. كنتُ قد تحدثتُ عنها في الحلقة الثالثة من الحلقات الخمس التي تحدثتُ فيها عن اخي الدكتور الفنان الكبير سعدي الحديثي في موسوعة –لعل الذكرى تنفع يوما- المرقمة بـ 46 و 47 و 48 و 49 و 50. ويبدو مناسبا ان اقتطع مقطعا من حديثي عن السهرة التاريخية التي لن تعود وبقيتْ عصية على النسيان من الحلقة المرقمة بـ 48.

(سهرة اخرى لن تعود وستبقى خالدة ولن تمحى من الذاكرة..! جمعتني واخي الاستاذ سعدي الحديثي، كانت في مدينة الحبانية السياحية استمرت يوم وليلة..! وتحديدا من عصر ومساء يوم 30/6/1977. حتى مساء اليوم التالي في 1/7/1977. حيث اخبرني الاستاذ سعدي الحديثي بموعد هذه السهرة وان السيد وزير الاعلام زمنذاك طارق عزيز سيكون على رأس الحضور وهو الذي رغب بوجودنا لاحياء هذه السهرة، مع بقية المسؤولين الذين حضروا وهم غانم عبد الجليل وطاهر احمد امين ومظهر المطلك فقط..! وفي هذه الفترة لم تكن المدينة السياحية في الحبانية قد افتتحت للسياح بعد..! وكرافانات المهندسين الفرنسيين لم تزل موجودة في المدينة لتكملة اعداد المدينة السياحية وهي في لمسات بناءاتها الاخيرة. ذهبنا جميعا مساء هذا اليوم 30/حزيران/1977. الى المدينة السياحية في الحبانية بسيارات الفولفو السويدية ذات اللون البرتقالي المستلمة حديثا من قبل وزارة الاعلام.

كان معنا من الموسيقيين عازف الطبلة الشهير -سامي عبد الاحد- وجبار سلمان وعبد الكريم هربود وشقيقه احمد هربود. ومن نوادر السهرات والحفلات ان يكون سامي عبد الاحد هذه الليلة عازفا على آلة القانون وليس على آلة الطبلة الايقاعية المعروف بها..! فقد فاجأ سامي عبد الاحد الجميع بعزفه على آلة القانون طيلة الليلة التي استمرت حتى الخامسة من صباح اليوم التالي..! فكان جبار سلمان قد اخذ على عاتقه العزف على آلة الطبلة تارة والرق تارة اخرى، وعبد الكريم هربود عازفا على آلة الزرنة تارة والمطبك تارة اخرى، فضلا عن عزفه على النقارة الايقاعية احيانا اخرى..! واحمد هربود على آلة الطبل. وهكذا كان سامي عبد الاحد برفقتي على آلة القانون طيلة هذه الليلة وظهيرة اليوم التالي..!).

وعسى ان نعود مرة اخرى للحديث عن ذكريات اخي وصديقي الغالي المرحوم الفنان الكبير سامي عبد الاحد. ورغم فارق العمر بيني وبينه، فقد كنا في غاية الانسجام في علاقتنا ومحبة واحترام احدنا للآخر، حيث كان المرحوم سامي عبد الاحد من مواليد عام 1936.

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي اغنية يا حبيبي شبيك كلي والفنان سامي عبد الاحد من ضمن اعضاء الفرقة الموسيقية.

https://www.youtube.com/watch?v=xt0ACpEfdRI&ab_channel=%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D8%A7%D9%84%

D9%88%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D

8%B1%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D8%A7%D8%B4