اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1080)- يوميات 33 يوم في بغداد/1

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1080)

 

يوميات 33 يوم في بغداد / 1

     غبت عن بغداد سنوات عديدة، وهو ما لم اعتد عليه من قبل..! رغم سفراتي الفنية الكثيرة جداً..! لكنها سفرات ومشاركات فنية لاتتعدى في ابتعادي عن بلدي العراق العزيز في أي واحدة منها أكثر من ايام معدودة او اسابيع وربما اشهر قليلة..! لكن هذه المرة قد اختلف الامر..! حيث اجبرتني ظروف البلد وظروف العمل على مغادرة بلدي العراق الذي اصبح يعج بتغيرات كثيرة وظروف غير مستقرة في مطلع القرن الحادي والعشرين. فغادرتُ بلدي الحبيب العراق عام 2005 وانا حينها  كنت لم ازل مديراً لمعهد الدراسات الموسيقية، بعد ان قدمتُ استقالتي من إدارة المعهد، وغادرتُ الى المملكة الاردنية الهاشمية دون ان انتظر الموافقة على الاستقالة..! وفي هذه الآونة اصبح السيد نوري فرحان الراوي وزيرا للثقافة خلفاً للوزير السابق السيد مفيد الجزائري. ونظراً للفراغ الذي تركته بعدي في ادارة المعهد، بقي موظفو ادارة المعهد على اتصال دائم معي يطلبون مني العودة الى المعهد لان الوزير لم يوافق على الاستقالة اعتزازا منه بأهمية ادارتي للمعهد في هذه الظروف العصيبة، وبسبب الكلام الجميل من قبل السيد الوزير واحتراما لكلامه، ونحن في ظل الاحوال التي يعيشها البلد..! عدتُ الى بغداد آملاً مقابلته لاقناعه بجدوى استقالتي، إلا أنني لم أحظ بوجوده في الايام القليلة التي تواجدتُ فيها ببغداد، فقابلتُ وكيلة الوزارة الأستادة ميسون الدملوجي، وقد اقنعتها بقضية استقالتي، ثطلبتْ رأيي فيمن يأتِ مديرا بعدي للمعهد، فلم يكن في بالي افضل من الاستاذ الدكتور حسين احمد شريف الدليمي الذي سبق له ان مارس الادارة بنجاح منقطع النظير، آخرها كان عميداً لكلية البنات في جامعة بغداد. وهو زميل دراستي الموسيقية في نفس المعهد سنوات السبعينيات من القرن المنصرم. وقد تم في اليوم التالي فعلاً، صدور الامر الوزاري بالموافقة على استقالتي وتعيين أ.د.حسين احمد شريف الدليمي مديرا جديدا للمعهد. وهكذا اطمئن قلبي وغادرتُ مدينتي الحبيبة بغداد اواخر 2005 عائدا الى عملي الجديد في عمّان. وعليه كنتُ في عودتي هذه من عمان الى بغداد هي آخر تواجد لي ببغداد ليستمر غيابي عنها ثمان عشرة سنة حتى قدِّر لي زيارتها في نيسان الماضي من عامنا هذا 2023 لاول مرة بعد هذه السنين.

 

      ثمان عشرة سنة مكثتُ خلالها في المملكة الاردنية الهاشمية رعاها الله بصورة مستمرة دون انقطاع، بعيدا عن بلدي الحبيب العراق، رغم نشاطاتي الفنية التي لبيتها في بلدان عديدة خارج الاردن خلال كل هذه السنين. لكن فكري ومشاعري وتواصلي دائما بقي مستمرا مع اهلي وابناء بلدي واخبار الوطن. والدور المباشر في هذا التغير في مجرى حياتي العملية، كان للاستاذ الدكتور كفاح فاخوري مدير المعهد الوطني للموسيقى التابع الى مؤسسة الملك حسين في عمّان، الذي اقترح عليَّ العمل في التدريس بالمعهد الوطني، وذلك عشية مشاركتي في مؤتمر مدراء المعاهد الموسيقية في الوطن العربي، تشرين اول 2004 الذي اقامته مؤسسة يبوس الفلسطينية بعمّان. اذ يبدو انني قد اثرت اهتمامه مما حدا به بمفاتحتي واقتراحه انضمامي للهيئة التدريسية للمعهد الوطني للموسيقى في عمّان، فرأيت في إقتراح أ.د.كفاح فاخوري فرصة منطقية للعمل في الاردن الشقيق بعيدا عن الظروف التي كان يعج بها بلدي العزيز بعد 2003 رغم كوني في هذه الآونة ما ازال مديرا لمعهد الدراسات الموسيقية ببغداد..! وهكذا كان الامر..!

 

      من ناحية اخرى، لم يقصر اخوتي وزملائي الاداريين والفنانين في بلدنا العزيز العراق بتوجيه دعواتهم المتكررة لي لاقامة الحفلات او المشاركات الاخرى في بلدنا العزيز، فقبل سنوات مضت مثلاً، وصلني الى عمّان مبلغ من المال من امانة بغداد خلال الاحتفاء بيوم ألفيّة تاسيس بغداد السنوي ودرج اسمي ضمن الاعلام العراقيين وتكريمهم بهذه المناسبة. فضلاً عن الدعوات الاخرى من وزارة الثقافة العراقية ودائرة الفنون الموسيقية للمشاركات الفنية المختلفة. ولكنني لم احظ بتلبية كل هذه الدعوات لاسباب في غالبيتها الظروف السياسية التي تنحسر فيها النشاطات الموسيقية او تتوقف بشكل عام. واليوم وبعد غياب استمر ثمان عشرة سنة عن بلدي الحبيب العراق، اتلقى دعوة فنية من شركة –بابلون- للمشاركة في تظاهرة (عيدنا بغدادي) خلال ايام عيد الفطر المبارك بأيامه الثلاثة. 

 

     صباح يوم الاحد الثاني من نيسان 2023م. الموافق 11 رمضان 1444هـ. فوجئتُ بهاتف يأتيني من صديق الدراسة في كلية الفنون الجميلة الفنان ساهر داوود السناطي المقيم اصلاً في هولندة، ولكن الهاتف جاءني من بلدنا العراق (اربيل) حيث اخبرني بدعوة شركة (بابلون للانتاج الفني) لاقامة احدى حفلات مشروع الشركة خلال عيد الفطر المبارك تحت مسمى (عيدنا بغدادي). اذ يبدو ان اخي ساهر له دور في اعمال الشركة في هذه الآونة والاسابيع القادمة وعلى الاخص لانجاز مشروعهم (عيدنا بغدادي) في ايام عيد الفطر المبارك.

 

     كان الحديث بيني وبين الفنان ساهر سريعا بعض الشيء، افصح في النهاية عن دعوتي السريعة الى اربيل كردستان العراق ليوم واحد للتحدث بالموضوع مع المسؤول المباشر الاستاذ نشوان والاتفاق معه بشكل مباشر. وقد تم فعلاً ذهابي الى اربيل بعد يومين في فجر يوم الثلاثاء 4 نيسان حيث استقبلني اخي ساهر والسيد نشوان في مطار اربيل ثم الى فندق (عين كاوة بلازا). وفي ضحى اليوم جاءني اخي ساهر بسيارة الشركة وقادني الى المركز الرئيسي لشركة بابلون في اربيل. حيث قضيتُ معظم وقت النهار في الشركة، انجزتُ خلاله الاتفاق باقامة امسية غنائية بصحبة فرقتي الموسيقية الكبيرة ليوم 23/نيسان/2023 الجاري، وذلك خلال ايام عيد الفطر المبارك، ضمن المشروع المقرر فيه اقامة ثلاث امسيات خلال ايام العيد. الاولى لفناننا العراقي حاتم العراقي والفنانة اللبنانية نانسي عجرم. والثانية للفنان العراقي حسين الاعظمي والفنان التونسي لطفي بوشناق. والثالثة للفنان اللبناني عاصي الحلاني والفنانة العراقية اصيل هميم. وبعد ان تم اتفاقي مع مدير الشركة الاستاذ نشوان وتوقيع العقد، تم تصوير حديث قصير لي كدعاية لحفلتي في العيد على حدائق مجمع النخيل ببغداد. وعليه من هنا بدأت الاعلانات والدعايات التلفزيونية وغيرها من وسائل الاعلام تظهر للجماهير ترويجا لحفلات(عيدنا بغدادي).

 

     كما وصلتُ الى اربيل فجر هذا اليوم الثلاثاء 4 نيسان، عدتُ الى عمان فجر اليوم التالي الاربعاء 5 نيسان. منتظرا تسلم  تذكرة رحلتي الى بغداد قبل موعد الحفلة المقررة في 23 /4 /2023 خلال عيد الفطر المبارك. ولكن رغم سرعة الوقت الذي مضى وقلَّة ساعاته وانا في اربيل. فقد بقي في ذهني اطلاعي على اروقة بناية شركة (بابلون للانتاج الفني) المركزية في اربيل متجولاً بصحبة اخي الفنان ساهر السناطي ظهر اليوم الثلاثاء، حيث ادهشتني محتوياتها في عدد الاستوديوهات ومساحاتها المختلفة وسعة البناية بكل محتوياتها..! وخلال كل ذلك، إلتقطت الكثير من الصور الفوتغرافية التذكارية في الشركة وتحدثتُ بعدد من المقاطع المرئية ( الفديوات ) عن حضوري الى اربيل للاتفاق عن امسية عيدنا بغدادي.

 

والى الحلقة الثانية من يوميات 33 يوم في بغداد ان شاء الله.

 

 

صورة 1 / حسين الاعظمي مدير معهد الدراسات الموسيقية يلقي كلمة المعهد في الاحتفال السنوي لطلبة واساتذة المعهد يوم 19 / 5 /2005.

 

 

صورة 2 / حسين الاعظمي مدير معهد الدراسات الموسيقية يتوسط بعض اساتذة وادارة وطلبة الصف السادس عند تخرجهم من المعهد في مايس 2005.

 

 

صورة 3 / نموذج من اعلانات حفلات (عيدنا بغدادي)

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.