اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1081)- يوميات 33 يوم في بغداد/2

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1081)

 

يوميات 33 يوم في بغداد / 2

     حين تمَّ الاتفاق في اربيل مع السيد نشوان زاويتو على حفلة العيد ووقعنا العقد، اعتذرتُ له بالنزول في الفندق ببغداد، وفضلتُ الاقامة في بيت نسيبي زوج ابنتي السيد مناف احمد راضي العتبي. وهكذا وصلتني تذكرة سفري الى بغداد الحبيبة المؤشر فيها سفري فجر يوم الاربعاء 19 نيسان 2023 الموافق بالتقويم الهجري 28 رمضان 1444هـ. على متن الخطوط الملكية الاردنية وكنتُ قد طلبتُ ان تكون تذكرة عودتي الى عمّان مفتوحة الاختيار.

 

    خلال المدة الزمنية بين سفرتي السريعة الى اربيل فجر الثلاثاء 4 نيسان 2023، وتوقيع العقد والاتفاق على كل شيء يخص(عيدنا بغدادي) والعودة سريعا الى عمّان مقر اقامتي الدائمة. وبين وصولي الى بغداد بعد اكثر من اسبوعين قضيتها في عمان حتى وصولي يوم الاربعاء 19 نيسان الى بغداد. كنتُ على اتصال دائم مع رئيس فرقتي الموسيقية الفنان الكبير د.محمد حسين كمر الموجود خلال هذه المدة في بغداد وهو المقيم اصلاً في هولندة. متداولاً معه بصورة مستمرة اختيار اعضاء الفرقة الموسيقية وتثبيت الاسماء. فكان اختيار بعض الموسيقيين من خارج العراق وهم عازف الناي سعيد البغدادي المقيم معي في عمان، وعازف السنطور وسام العزاوي من هولندة، والفنان خالد حسين كمر من امريكا، فضلا عن رئيس الفرقة د.محمد كمر من هولندة. ثم اضيف بعدئذ عازف الكمان نوري الجبوري من بلجيكا. وبقية اعضاء الفرقة الموسيقية من بغدادنا الحبيبة.

 

     في عمان اوصلني ابني الحبيب غسان الى مطار عالية الدولي فجر يوم 19/4/2023 الاربعاء. على أمل ان يلتحق بعدي بيومين اخي سعيد البغدادي. وفي الساعة الخامسة فجرا اقلعت الطائرة الملكية الاردنية متوجهة الى بغداد الحبيبة وانا غير مصدق نفسي بزيارة بغداد وتشوقي الذي لايوصف إليها. وقبل هبوطنا في مطار بغداد الدولي قبل شروق الشمس بقليل، بانت لي ارض بغداد اشاهدها من الجو فبكيتُ ولم احتمل مشاهدة ارضنا الحبيبة التي غبتُ عنها لسنوات عديدة استمرت لثمانِ عشرة سنة..!

 

     على كل حال، إنتظرتُ قليلاً حتى وصول إبنتي وزوجها وسبطتاي راما وسدرا الى المطار. حيث كان المتفق عليه استقبالي من قبل الشركة الداعية (بابلون). بعد وصول نسيبي السيد مناف، هممنا بمغادرة المطار الى البيت، وحال خروجنا من صالة المطار، إلتقيتُ بأخي المخرج التلفزيوني مشتاق المعموري الذي حضر متأخرا الى المطار من قبل شركة بابلون لاستقبالي..! شكرته على مجيئه ومضيتُ مع عائلة ابنتي الى بيتهم. وطبيعي ان يكون لقائي بإبنتي وزوجها وطفلتيهما لقاءً جميلاً وحميماً تفجَّرت فيه الاشواق وحفاوة الاستقبال.

 

     في بيت السيد مناف وابنتي وطفلتيهما راما وسدرا، كانت الفرحة عارمة بوصولي الى الحبيبة بغداد واقامتي بين ظهرانيهم. ثم بدأت الهواتف تنهال عليّ من قبل الكثير من الاهل والاصدقاء مطمئنين ومرحبين بسلامة الوصول الى مدينتي وبلدي الحبيب العراق. حيث سبق ان أعلنتُ على صفحتي بالفيسبوك حال وصولي الى مطار بغداد الدولي، خبر وصولي الى بغداد الحبيبة لاول مرة بعد غيبة ثمانِ عشرة سنة عنها.

 

    واقع الحال، فقد هالني ما اطلعتُ عليه في صفحتي بالفيسبوك من ترحيب وسرور عبر عنهما عدد كبير من كل ابناء بلدي الحبيب العراق تجاوز الالف، من شماله الى جنوبه، ومن شرقه الى غربه. من كل مكونات بلدنا العزيز، اعرفهم شخصيا او لا اعرفهم، انه الحب العفوي الكامن في نفس كل مواطن عراقي، الامر الذي جعلني اشعر بالفرح والارتياح الكبيرين، لان هذا الواقع من تعاطف الجماهير بوصولي الى بلدي الحبيب بعد هذه الغيبة الطويلة، مثّلَ بالنسبة لي وحدة العراقيين وتماسكهم وتعاطفهم ومحبتهم مع بعضهم البعض، فكان هذا صرخة مدوية في وجه اعداء العراق، فالعراق موحّد شاء العدو أم أبى..!

 

    بعد ان استقر بي المقام في بيت السيد مناف العتبي وابنتي الحبيبة وسبطتاي راما وسدرا، قضيت نهار اليوم في البيت للراحة وانا ما زلتُ صائماً والحمد لله. وفي موعد افطارنا الرمضاني لهذا اليوم، كان السيد مناف قد دعى والده ووالدته واخوته وعوائلهم الى بيته لتناول افطارنا الرمضاني سويةً لهذا اليوم 28 من رمضان المبارك على مائدة افطار كبيرة مباركة بمناسبة وصولي الى بغداد والاقامة في بيت ابي راما، وقد مرَّ الوقت سريعاً والجميع في اتم الارتياح وحفاوة الترحيب والاستقبال، وسيبقى هذا الافطار الرمضاني الذي اجتمع فيه الاهل، افطاراً رائعاً بوجودهم لايمكن نسيانه، فشكراً جزيلاً للسيد مناف وابنتي على جمعهم للاهل جميعاً، وشكراً للاستاذ ابي الحارث والد مناف والسيدة والدته وجميع اخوته وعوائلهم على حضورهم ومشاركتهم افطارنا الرمضاني الجميل وحفاوتهم وفرحهم بوصولي والحمد لله على كل شيء.

 

    من ناحية اخرى، لم تنتهِ هذه الليلة الى هذا الحد، فبعد مغادرة الاهل جميعاً، زارني في البيت قبل انتصاف الليل بقليل، اخي الغالي وصديقي المثالي البطل الدولي في المصارعة الحرة والرومانية فلاح العزاوي ابو نادية، زميلي في الرياضة والمصارعة منذ عام 1971. فكان لقاءنا جميلاً جداً، تبادلنا فيه احاديث كثيرة وذكريات لاتنسى مضى عليها زمناً تجاوز الخمسين عاما..!

 

والى الحلقة الاخرى من يوميات 33 يوم في بغداد ان شاء الله.

 

صورة 1 / ابني الحبيب غسان يوصلني الى مطار عالية الدولي بعمان وسفري الى بغداد فجر 19/4/2023.

 

 

صورة 2 / مناف العتبي وابنتي وسبطتاي يستقبلوني في مطار بغداد بعد الغياب الطويل.

 

 

صورة 3 / لنسيبي السيد مناف العتبي وابنتي الحبيبة وطفلتيهما راما وسدرا يستقبلان الاعظمي في مطار بغداد صباح 19/4/2023.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.