اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1106)- الاعظمي يحتفل بعد 50 عاماً من التجربة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1106)

***

الاعظمي يحتفل بعد خمسين عاماً من التجربة

      الحمد لله ثم الحمد لله دائماً وابداً. خمسون عاماً مضت ويا اسفي عليها كيف مضت..! بدأتْ هذه التجربة الفنية في عنفوان الشباب، وتجاوزتْ الخمسين عام وقد حلَّ خريف العمر..! ولم ادرك تفسير كيف مضى هذا الزمن وكيف سارت هذه التجربة وتحققت هذه المسيرة الفنية الخمسينية..! وانا ما أزال محباً وعاشقاً حد الجنون لموسيقى وغناء المقامات العراقية تراث اهلي العراقيين من الآباء والاجداد. وباقٍ محتضناً في عقلي ومشاعري وكل كياني، هذا التراث الحاوي على كل اوجاع ومآسي وتاريخ وهوية اهلي العراقيين في بلدي العراق واهلنا في الوطن العربي، هذا التراث الحاوي على تعابير لاتقارن بأية تعابير اخرى في الغناء والموسيقى. فهي تعابير تكاد تكون خاصة تماماً، وكما قلت عنها سابقا، تعابير تروي وجع ومآسي العراقيين في مانشيت صحفي(المقام العراقي رواية العراقيين) في حوار اجرته معي الكاتبة الصحفية لينا سياويش في العاصمة السويدية ستوكهولم في تشرين اول عام 2012 عندما كنتُ في مهمة فنية هناك، ونشر هذا الحوار حسبما اتذكر في جريدة الصباح العراقية. هذه التعابير الحاوية على كل تاريخ العراق منذ ان عاش الانسان على ارض العراق لاول مرّة حتى يوم الناس هذا. تعابير تروي احزاننا المستديمة، ليس فقط في موسيقى وغناء المقامات العراقية، وانما في كل موسيقى وغناء العراق بكل بيئاته الريفية والبدوية والمدنية وكل خصوصيات اقوامه واديانه مجتمعة..! هذه هي المدرسة العراقية في الموسيقى والغناء التي لاتشابهها أي مدرسة فنية موسيقية غنائية اخرى وفي اي بلد آخر..! ولكن ورغم كل هذه المآسي والاحزان والاحداث القاهرة التي مرّت وتمر على بلدنا العراق حتى اليوم..! فان التعابير التي تمتاز بها الموسيقى ويمتاز بها الغناء العراقي من جنوبه حتى شماله ومن شرقه حتى غربه، تعابير متفائلة رغم احزانها الموجعة، متفائلة ترى متسع الحياة آملاً كبيرا في الحياة الكريمة، متفائلة لانها تعابير ليست هروبية اندحارية ولا تعابير متخاذلة، فنرى ونحس فيها الكثير جدا من تعابير الشجن والصدق والنقاء ومشاعر النبل والرجولة والآمال الثابتة في حياتنا المستمرة رغم كل الظروف القاهرة. ونتيجة تعلقي وحبي لتراث بلدي العزيز المقام العراقي، واهتمامي واعتزازي بمسيرة خمسين عاما من التجربة في غنائه، احتفلتُ مؤخرا بالذكرى الخمسين لصعودي على المسرح اول مرة يوم الجمعة 23/3/1973.

 

احتفالي يصعود المسرح

     لا اعرف لماذا لم اتطرق حتى اليوم في كتابة ونشر اماسي ومناسبات احتفالي السنوي بذكرى تقديم نفسي الى وسائل الاعلام المختلفة وصعودي على مسرع المقام العراقي(مسرح مقهى المتحف البغدادي) لاول مرة في يوم الجمعة 23/3/1973. رغم ان تفصيلاتها مدونة ومؤرشفة لدي..! وربما اعكف قريباً بإذن الله ان سمح لي الوقت في ذلك على تدوين ونشر هذه الاحتفاليات التي بدأتها اول مرّة في نادي الصيادلة العراقيين عام 1998 حيث كان الاحتفاء بمرور 25 سنة على ذكرى صعودي على المسرح. وهكذا بقيتُ احتفل بهذه المناسبة في السنوات المقبلة في نادي العلوية تارة وقاعة وداد الاورفلي ببغداد تارة اخرى. وعندما حلَّ الاحتلال البغيض لبلدنا العزيز عام 2003. توقفتُ بصورة طبيعية عن الاحتفاء بهذه المناسبة.

 

     واليوم وانا قد تجاوزتْ تجربتي الفنية اكثر من خمسين عاماً باشهر قليلة، مع عشقي لغناء وموسيقى المقام العراقي، بل مع الموسيقى العراقية برمتها والموسيقى العربية كذلك. ارى انه من المناسب اليوم استعراض مختصر لاهم المحطات والظروف التي مررتُ بها في هذه المسيرة الفنية التي ملئت ابعادها الخمسين عاما الماضية الكثير من المحطات والاحداث والظروف المختلفة، بعد أن تم الاحتفاء وتكريمي من قبل مجلس الاعمال العراقي في عمّان مساء يوم الاثنين الماضي الموافق 7 آب 2023. في ذكرى مرور خمسين عاما على تجربة مسيرتي الفنية، وسيكون ذلك في الحلقات المقبلة باذنٍ منه تعالى. مع تأجيل الحلقات الاخرى التي تروي احتفالي في بغداد بهذه الذكرى التي بدأتها عام 1998 والذكرى الفضية للمناسبة، ان سمح لي الوقت في اعدادها ونشرها عبر صفحتي على تطبيق الفيسبوك.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

 

صورة واحدة / الصورة من تصميم اخي وصديقي العزيز الغالي غازي حميد المصارع البطل الدولي الكبير مشكورا.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.