اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (485)// في شاطئ المسيلة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (485)

 

في شاطئ المسيلة

       في الايام الاخيرة من شهر حزيران يونيو June من عام 1978. غادرتُ الى الكويت مع جمع من الفنانين المعروفين للمشاركة الرسمية في موسم الترويح السياحي الذي يقام عادة في فصل الصيف بالكويت. وقد تم إختيار أعضاء الوفد من قبل وزارة الثقافة والاعلام في بغداد. ووصل عدد أعضاء الوفد الى ثلاثين فناناً تقريباً. وتكوَّنَ هذا الوفد من الفرقة الموسيقية المركزية للاذاعة والتلفزيون وأربعة مطربين، هم عفيفة اسكندر ومائدة نزهت وحسين نعمة وفاضل عواد، أما أنا فكنتُ ضمن أعضاء فرقة (كهوة عزاوي) التي يقودها الفنان الممثل الراحل خليل الرفاعي مع فرقة الجالغي البغدادي ضمناً، وهم كل من عبدالله علي عازفا على آلة السنطور، ومحمد صالح عمر عازفا على آلة الجوزة، وعبد الرزاق الشبلي وكنعان محمد وعلي الدبو على آلات الايقاع، وبعض الممثلين ممن اتذكر اسماءهم خليل النعيمي وخالد .........؟ والاخرين.

       وحسب ما أتذكر، فقد أقيمت حفلاتنا على مسرح سينما الاندلس بالكويت (هامش1) واحتشد لحفلاتنا جمهور كبير جداً، وصورها التلفزيون الكويتي، وهكذا سُجـِّلتْ لي بالتلفزيون الكويتي أربعة حلقات من كهوة عزاوي على المسرح. ومن الطريف ذكره، أن أحد أصدقائي الفنانين المقيمين في السويد، وهو الشاعر الفنان طلال اسماعيل عبد الرحمن (هامش2). الذي بعث لي عن طريق رسائله الالكترونية، مقطعاً من إصدارات إحدى الشركات الانتاجية الفنية بالكويت من هذه الحلقات التي تم تسجيلها في الترويح السياحي تموز عام 1978. دون أن ينتبه هذا الصديق العزيز الى أن المطرب المقامي الشاب اليافع زمنذاك والذي يغني في هذا التسجيل المصور هو أنا، إذ يبدو أيضاً أن إسم هذا الالبوم المصور – كهوة عزاوي –

       ورود رسالة صديقي الغالي طلال عبد الرحمن، كان لها وقع كبير في نفسي وأنا أشاهد نفسي قبل ثلاثين عاماً، وإن يكن ذلك من خلال مقطع قصير من هذه المشاركة الفنية التي تجاوز زمنها الربع قرن ، بحيث لم ينتبه الصديق طلال وهو يرسل رسالته هذه اليَّ من باب كون الموضوع موضوع مقامات ولابد أن أطلع عليه باعتباره من إختصاصي لا أكثر . 

      وأنا أشاهد هذا المقطع القصير، ورد في ذهني فكرة، بأن تسجيلاتنا الفنية الخارجية محفوظة ومؤرشفة وفي أمكنة أمينة، في حين أن تراثنا الشخصي نحن كفنانين عراقيين قد أتلفَ وسُحقَ الكثير منه خلال ظروف البلد التي مرَّ بها في الحرب العراقية الايرانية والضربات الاجرامية الاخرى التي تعرض لها العراق في عام 1991 وعام 2003. مفارقة ليس بالحسبان، ولكن هذا هو القدر، لاحول ولا قوة إلا بالله.

 

      إن ذكريات تلك السفرة ستبقى جميلة جداً، حيث إمتلء الفندق بفنانين عراقيين آخرين قدموا بعدنا من بغداد، وهم أعضاء الفرقة القومية للفنون الشعبية، وصور حلقتنا هذه تـُبيـِّن جانباً من هذه الذكريات.

      هناك صورا عديدة من ذكريات هذه السفرة، ولكنني اخترت لكم اعزائي القراء الكرام واحدة من هذه الصور الكثيرة التي جمعت بعض من اعضاء الوفد الكبير في فندق شاطئ المسيلة المشيّد بهندسة افقية في مساحة من الارض واسعة، وليس عمودية كمعظم ابنية الفنادق، وفي الصورة يظهر الثاني من اليمين المرحوم حارث طاقة الذي كان يعمل في سفارتنا بالكويت، والذي استشهد بعد حين في إنفجار سفارتنا في بيروت عندما عمل هناك، والذي راحت ضحيته أيضاً المرحومة بلقيس الراوي زوجة الشاعر نزار قباني..! 

        ومن الحق ذكره، أن سفارتنا في الكويت زمنذاك كانت متواجدة معنا واهتمامها كبير بوجود الوفد العراقي بالكويت، والصورة أيضاً، تمثل جانباً من ذلك، بوجود المرحوم حارث طاقة واقفاً معنا، وأتذكر جيداً أن سفيرنا في الكويت كان الاستاذ ثامر ارزوقي الشيخلي الذي أصبح بعد سفارته في الكويت، وزيراً للمالية ببغداد مطلع الثمانينات.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي، اغنية كهوة عزاوي من حفلة الكويت 1978.

 https://www.youtube.com/watch?v=jdZgXeAWBFg

                

حسين الاعظمي، كهوة عزاوي من ألبوم –مقامات في العشق الالهي- الصادر في هولندة عام 2006.

https://www.youtube.com/watch?v=wu3ixueVR74

 

هوامش

1-   هامش1: في مشاركتي الثانية في دولة الكويت الشقيقة، سألت عن مسرح سينما الاندلس، فقيل ان البناية كلها تم تهديمها وبنيت من جديد لتصبح اسواق كبيرة-مول-

2-   توفي اخي وصديقي العزيز المرحوم طلال عبد الرحمن في موطن اقامته بالسويد في آب 2012. وسبق ان تعرفت عليه في عام 1985. في جامعة الموصل عندما كان مدرسا فيها للغة الانكليزية.

 

 

في الفندق الممتد افقياً، شاطئ المسيلة بالكويت، يظهر من اليمين صبحي صالح حسون عازف الزرنة والايقاع والمرحوم حارث طاقة ومائدة نزهت وياسين الراوي وحسين الاعظمي وعفيفة اسكندر. أواخر حزيران 1978.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.