اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (518)- البطل العالمي كمال عبدو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (518)

 

البطل العالمي كمال عبدو

      لم اصادف ان شاهدتُ او إلتقيت او لعبتُ مع مصارع يمتلك من اللياقة والمطاولة في نزالات المصارعة، كما وجدتها لدى بطلنا المغوار كمال عبدو..! وهذا يعني ان هذا البطل يمتلك وعي مباشر بقيمة التمرين المستمر دون هوادة..! وهو ايضا ما لمستهُ بنفسي عندما كنا نلتقي في تمارين فرق العاب الشرطة او بعض مباريات النزالات التي إلتقينا فيها..! حيثُ لم يكن كمال عبدو يتمتع بالقوة الجسمانية والبدنية، ولكنه كان في نفس الوقت فنانا في الميدان على بساط المصارعة لايضاهى، وعي وحكمة وذكاء يكفيه للفوز على اقوى الخصوم مهما كانت قواهم البدنية..! سواء خصم محلي او خصم خارجي، كل ذلك في فترة زمنية لم تكن فيها الدولة ترعى الرياضة بشكل كافي ومباشر، فمعظم الابطال الدوليين كانوا من موظفي الدولة وعلى الاخص من القوات المسلحة، برواتبهم العادية، البسيطة شأنهم في ذلك شأن أي عسكري موظف..!

 

      لعب البطل كمال عبدو اغلب سني فترة ممارسته لرياضة المصارعة في (وزن 57 كغم وزن الديك). تراه ذا جسم بسيط ونحيف غير عضلي، بشكل لا يوحي لك ان هذا المصارع بهذا الجسم الاعتيادي فاز على أعتى الخصوم في بلده العراق والبطولات الخارجية..! فكم يمتلك كمال عبدو اذن من عقلية ميدانية وحكمة يدير بها نزالاته بصورة مستمرة والتي فاز في اغلبها..؟ هذه هي بطولة اخرى مضافة لممتلكات هذا البطل الدولي المثيرة..! وكنتُ أنا قد لعبتُ معه مرتين على نهائي العراق وخسرتُ معه بالنقاط في المرتين، في المرة الاولى في بغداد وكنت فيها اقل شأنا منه بكثير لحداثة ولوجي عالم المصارعة نسبة الى تاريخ البطل كمال عبدو التي بدأها منتصف ستينات القرن العشرين، والمرة الثانية كانت على نهائي بطولة العراق في البطولة الدورية التي اقيمت على بساط نادي الموصل في مدينة الحدباء التاريخية منتصف عام 1975..! وارجح سبب خسارتي معه بالمرتين، لانني كنتُ في الحقيقة أخاف منه على البساط، ولهذا خسرتُ معه في المرتين بالنقاط.

 

      على كل حال، حصل بطلنا الدولي المقدام كمال عبدو على سمعة رياضية بطولية، وهيبة كبيرة بين الاوساط الرياضية ووسط رياضة المصارعة بشكل خاص، وامتلك اخي العزيز كمال عبدو ايضاً هيبة في نزالاته التي كان يفوز بها دوما أو في غالب الاحيان، وفي كامل تجربته في رياضة المصارعة التي امضاها حتى مطلع ثمانينات القرن العشرين، كان من خصومه الاقوياء جدا ممن تناوب معهم بين الفوز والخسارة مصارعين اثنين في وزنه 57 كغم وزن الديك، يشهد لهما التاريخ الرياضي بالبطولات، هما البطل الدولي عبد الجبار عبد الخالق، والبطل الدولي سعد الله احمد من مدينة كركوك -مدينة التأميم- ومع ذلك، فقد كانت نتائجه المحلية والخارجية في البطولات، افضل نتائج المصارعة العراقية على وجه العموم..! حتى وصل الامر الى تسمية نفسه بمصارع القرن في العراق ومناداته من قبل الجميع ايضا بمصارع القرن..! بكل استحقاق وكفاءة. ورغم بعدي عن رياضة المصارعة بعد اعتزالي المبكر، لكنني اسمع بين الحين والاخر عن اخبارها وان يكن ذلك بالمصادفات حسب فراغاتي او لقاءاتي النادرة مع اخوتي الرياضيين، بأن هذا اللقب الذي يستحقه بطلنا العالمي كمال عبدو، لم يكن رسميا..! وهذه واحدة من أغرب حالات عدم الاعتراف الرسمي بالقيمة الحقيقية لابطالنا، واسمحوا لي اخوتي واصدقائي، ومن هنا ادعو اولا الاتحاد المركزي العراقي للمصارعة الحرة والرومانية، ان يجتمع بكل قوامه الوظيفي ويسمي كل ابطاله الذين نذروا انفسهم واعطوا عصارة جهدهم في خدمة بلدهم وخدمة رياضتنا البطولية المصارعة، بالالقاب التي يستحقونها بعد تدقيق وتمحيص، لتحفيز الاجيال اللاحقة من المصارعين، بان جهودهم لن تذهب سدى حتى لو كان ذلك من الناحية المعنوية..! ولي مقالة بدأت بكتابتها في هذا الشأن انوي نشرها عند اكتمالها وطرحها عليكم اخوتي القراء لمناقشتها، فليس من المعقول ان نبقى في سبات عميق، فلابد من الايقاظ والانتباه كي يعرف العالم بأسره كم لنا من ابطال دوليين على مستوى العالم الكبير.

 

       بصريح العبارة، حزنت كثيرا عندما حضرتُ نهائي بطولة المصارعة لدول غربي اسيا التي اقيمت في دمشق قبل سنوات، وصادف وجودي هناك في زيارة لابنتي وعائلتها، بعد ان طلب مني اخي البطل المغوار الاستاذ سعيد عبد الله مدرب منتخب سوريا في هذه الاونة، بعد اتصالي به للسلام عليه واعلامه برجوعي الى الاردن الشقيق مقر اقامتي فيه، اذ نصحني ان ابقى ليوم غدٍ لحضور نهائي بطولة غرب اسيا..! وشجعني على ذلك اذ قال لي أيضا بأنني سألتقي بالكثير من إخوتنا وزملائنا وابطالنا السابقين الذين مضى على عدم لقائي بأغلبهم زمناً تجاوز الثلاثين عاما..! لكنني تأثرت كثيرا على المستوى الذي آلت اليه المصارعة العراقية في زمن ما بعد الاحتلال البغيض لبلدنا العزيز، رغم فوزنا بالبطولة، لكن الفرق بدا لي واضحا بين الماضي والحاضر..!

 

       كمال عبدو، في الصفحة التي وصلتني منه بواسطة احد اخوتنا وابطالنا الدوليين الاستاذ بهاء تاج الدين الذي اشكره كثيرا جدا لمساعدتي وتفاعله معي لخدمة زملائنا الابطال ليجمعني معهم ولو بالرسائل والكتابة عن حياتهم حفظا لتاريخ رياضتنا المحبوبة –رياضة المصارعة- وارشفتها وتوثيقها. حيث وجدتُ في سيرة بطلنا الدولي كمال عبدو ما يمكن لأي عراقي ان يفخر بعدد البطولات التي احرزها خلال سني حياته الرياضية. فها هو كمال عبدو يقول بأنه من مواليد 1950 في مدينة الفضل من بغداد. ولقاؤه المستمر وانظمامه الى نادي الاعظمية الرياضي لقربه من ابناء خالته الابطال الدوليون سمير ووليد وعصام وعماد منصور المقيمين في الاعظمية، ويرجع الفضل في انتمائه لرياضة المصارعة الى ابن خالته البطل الدولي وليد منصور الاكبر منه سنا على حد قول كمال. وممن رأى امامه في التدريب في نادي الاعظمية الرياضي المصارعين سعيد عبدالله وعامر القيسي وعبد الوهاب الالوسي وصادق فرج وعبد الاله حسن وصلاح زينل، والمدرب البطل الدولي حسن عبد الوهاب الملقب بـ حسن تكساس..! ويقول كمال، ان اول بطولة شاركتُ فيها عام 1966 في نادي الاعظمية الرياضي كانت حصيلته رابعا. ولكنه في بطولة شباب العراق التي اقيمت عام 1967 حاز فيها على المركز الاول. وفي عام 1968 انتقل كمال عبدو الى نادي الشرطة لاعبا اساسيا فيه،  وادرك الابطال الدوليين السابقين وهم في اواخر تجربتهم الرياضية قبل اعتزالهم هذه الرياضة، وهم رحومي جاسم وعبد الرزاق محمد صالح وعبد الفتاح حنكورة ومصارعين آخرين كانوا قد ولجوا عالم هذه الرياضة قبله بقليل، امثال البطل علي هادي –عليان- وحسين علي عبود وغازي حميد وعدنان محمد صالح جاسم وعبدالجبار عبد الخالق (جبار فردوسة) ومنذر محمود غنام وشاكر خربالي ثم جاء بعدئذ رضا رشيد خربالي. كذلك كان موجودا حمادي جاسم  وسمير محمد وابراهيم النوري الجراح وبهاء تاج الدين وميثم شهاب وحسين الاعظمي الذي ترك المصارعة مبكرا ليصبح مطربا للمقام العراقي. وبالنسبة لي فقد اخي كمال عبدو عند ذِكرِهِ للمدرب الذي فاق مستوى المحلية المرحوم غازي طالب والذي سبق لي ايضا التدريب على قيادته، بأنه هو الذي طور مهارات كمال عبدو واوصله الى مستوىً دوليا عالميا..! ووفاء كمال في قوله هذا صحيح وانا اشهد له بما قال وادلى به..!

 

      وفي رسالة اخي كمال عبدو التي وصلتني من اخي بهاء تاج الدين، استعرضَ فيها اغلب بطولاته، ومنها انه منذ عام 1968 حتى عام 1978 بطلا للعراق. وفي موسكو عام 1973 يقول تعادلتُ مع المصارع السوفيتي باربعة نقاط لكل منا، لكنني خسرتُ اللقاء الثاني مع بطل سوفيتيا آخر بسبعة نقاط مقابل خمسة، وكلا المصارعين السوفيتيين هما ابطالا للعالم..! وفي البطولة الاسيوية عام 1974 في طهران، حزتُ على المرتبة الرابعة..! وفزتُ في الدورات الثلاثة الاولى لبطولة بغداد الدولية.1975 حتى 1977. فضلا عن البطولة الخامسة ايضا عام 1979 حيث فزت بهذه البطولة للمرة الرابعة. وفي الدورة العربية بتونس حصلتُ على الذهبية واختياري افضل مصارع فيها لعدم سماحي للخصوم بالحصول على اي نقطة ضدي في كل نزالات البطولة..! وفي عام 1980 كنتُ بطلا للعرب بالذهبية المقامة في قاعة صدام للالعاب الرياضية. وفي بطولة العالم التي اقيمت في لوزان بسويسرا حصلتُ على المرتبة الرابعة وهي افضل نتيجة لبطل عراقي خلال القرن العشرين. وبعد مشاركتي في البطولة الاولمبية بموسكو عام 1980 قررتُ الاعتزال والاتجاه الى التدريب وكانت تجربة ناجحة ايضا.

 

     ورغم بعض المصارعين من جيل كمال عبدو قالوا ان لقبه كمصارع القرن ليس رسميا، الا انه يقول في رسالته بأن اللجنة الاولمبية هي التي منحته هذا اللقب عام 2000. وفي البطولات التي اقيمت داخل العراق يقول كمال عبدو بانه لم يخسر مع اي مصارع روسي وبلغاري وايراني وبولوني وامريكي..! والحديث يطول واكتفي الى هنا لانني اطلتُ عليكم اخوتي عسى ان نتحدث اكثر على اي بطل عراقي في الساحات العالمية ودمتم اخوتي بكل خير.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي من حفلة مدينة اوتاوا العاصمة الكندية يوم 20/4/2018.

مقام النهاوند بادارة الجمعية العراقية الكندية في اونتاريو

https://www.youtube.com/watch?v=vzWovc_YTds

 

حسين الاعظمي مقام الحويزاوي من حفلة مدينة اوتاوا العاصمة الكندية يوم 20/4/2018.

مقام النهاوند بادارة الجمعية العراقية الكندية في اونتاريو

https://www.youtube.com/watch?v=c5DtvYVuHrs

 

 

البطل المغوار كمال عبدو متقلدا اوسمته.

 

 

ابطال دوليون يتوسطهم المدرب حسن عبد الوهاب. كمال عبدو اول الواقفين يمينا.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.