كـتـاب ألموقع
يوميات حسين الاعظمي (521)- الى رئيس الاتحاد العراقي المركزي للمصارعة
/ 0
- المجموعة: حسين الاعظمي
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 24 آب/أغسطس 2021 20:38
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 2014
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي (521)
(ارجو مساهمة الجميع في طرح آرائهم للمساهمة في استمرار نجاح اتحاد المصارعة)
الى رئيس الاتحاد العراقي المركزي للمصارعة
الاستاذ شعلان عبد الكاظم التميمي المحترم
اخي الفاضل الاستاذ شعلان، يؤسفني انني لم اتشرف بمعرفةٍ كافيةٍ مع شخصكم الكريم، وانت في موقع قيادة مسيرة المصارعة العراقية التي نعشقها حتى النخاع..! آملا ان تكون عند حسن ظن الجميع من اخوتك الرياضيين، وانا من هنا كلي ثقة بقيادتك لدفة هذه الرياضة، وإلا لماذا إنتخبوك قائداً لهم..!؟ كلنا نتمنى نجاحك في هذا الشأن، فرياضة المصارعة في العراق بعد 2003 في انحسار واضح وتقهقر نسبي في مستواها عموما، حيث لم ترتقي في بطولات السنوات القليلة الماضية الى ما كانت عليه سابقا..! فقد حضرتُ مرة في دمشق نهائي بطولة غرب آسيا، وشاهدتُ مصارعينا بمستوى لايبشر بخير، فقد كان الفارق بين الماضي والحاضر موجودا، الامر الذي خيّـبَ أملي وظني بمصارعينا الدوليين من القرن الحادي والعشرين وهو جيل الالفية الثالثة للتاريخ الميلادي..!
اخي الاستاذ شعلان العزيز
انا واحد من ابناء هذه الرياضة، التي استطاعت ان تتغلغل في اعماق مشاعرنا واحلامنا لبناء امجادنا الشخصية من خلالها، والكلام لايحتاج الى اثبات، فالنتائج التي حصل عليها ابطالنا السابقين شاهدة على تاريخهم. ومحاولتي التي اقوم بها هي في مبادئها الاصلية، تنحو نحوا الى ايقاظ الوسط الرياضي في مصارعتنا من سباته العميق، سباته الغافل عن الكثير من معاني الارشفة والتوثيق، سبات لايعير اهمية لرموزه الابطال، سبات ليس فيه ثقافة بناء الرمز التاريخي لرياضتنا او لابطالنا او لوطننا ككل..! سبات يتضمن الكثير جدا من التشتت وضياع التاريخ الحافل لابطالنا في البطولات الدولية والعالمية، واكبر دليل على ذلك، ما اطلعتُ عليه في صفحة موقع (المصارعة العراقية) على الفيسبوك الذي ادهشني كثيرا، بل افزعني من هول ما اطلعتُ عليه من فشل في الاهتمام به وتركه في مهب الريح، لاتنظيم فيه، ولا موضوع واحد يبحث عن تاريخ المصارعة في العراق رغم ان الموقع اسمه (المصارعة العراقية)..! ولا اهتمام بكتابة تواريخ بطولاتنا الدولية والعالمية، ولا اهتمام بتدوين حياة مصارعينا، ومدربينا ومحكمينا الدوليين..! فضلا عن غياب الكثير من صور بعض مصارعينا التاريخيين..! انه والله لامر أعجب من العجب..!
وانا من ناحيتي اطمح الى توعية بعض مصارعينا الى اهمية كتابة تاريخهم الشخصي على الاقل..! آملا الاهتمام المباشر من قبل حضرتك اخي الكريم الاستاذ شعلان عبد الكاظم، بموضوع البحث عن تاريخ رياضة المصارعة الحرة والرومانية في بلدنا العراق الغالي، باعتبارك رئيس الاتحاد المركزي للمصارعة وقائدا لمسيرة هذا الركب الرياضي لمصارعتنا المحببة الى نفوسنا وقلوبنا، والمسؤولية تقع على عاتقك اكثر من غيرك يا اخي الكريم، واملنا فيك في شحذ الهمم وتحريك الجهود جميعا لبناء تاريخ مصارعتنا وارجاعها الى الواجهة بين مستويات دول العالم، ونحن كلنا معك في اي مساعدة نستطيع انجازها لخدمة بلدنا ورياضتنا ومصارعتنا.
من ناحية اخرى، كثير من دول العالم جعلوا من ابطالهم البارزين الدوليين والعالميين، رموزا تاريخية في اختيار اسم البطولات باسمائهم، أو منح الالقاب الرياضية للابطال المميزين، وما شابه ذلك من اعمال تعطي صورة لفخامة وعنفوان رياضة المصارعة في الوطن بين شعوب الارض..! ولتحفز مصارعينا الجدد من الاجيال القادمة الى تنمية احساسهم بأن حقوقهم المعنوية على الاقل، لن تذهب سدىً. فليكن الاهتمام يا سيدي الفاضل وبكل شجاعة واقدام في هذا الموضوع في عهد قيادتك لرياضة المصارعة في بلدنا، وليكن اي انجاز يتحقق للمصارعة يقال كان ذلك في زمن قيادة فلان ابن فلان للاتحاد..! وكما قلتُ قبل قليل، كلنا معك ولن تكون لوحدك، نريد العمل والنهضة من جديد بوجودك اخي الغالي الاستاذ شعلان عبد الكاظم اعزك الله ورعاك. فبيدك مقاليد هذه النهضة، فالى متى لانعي ما يفعله الواعون في بلدان العالم من احترام لتاريخهم وابطالهم ومبدعيهم في كل اختصاص..؟ الى متى نبقى في هذا السبات العميق..! حيث لا يقتصر ذلك على الرياضيين فقط وانما في كل ابداع وعمل يخدم تاريخ الوطن ويعلي من شأنه بين بلدان الشعوب الاخرى..! فلو استعرضنا او بحثنا فيما يعلن وينشر في البلدان الاخرى من مهرجانات رياضية او فنية او علمية، نجد ان الكثير منها تسمى باسماء المشاهير من الذين افنوا حياتهم لرفع شأن بلادهم بين الشعوب الاخرى، فما بالنا نقف مكتوفي الايدي لانحرك ساكنا في تقييم منجزاتنا في كل شؤون الاختصاصات، لماذا لانفهم أي معنىً للرمز..؟ لماذا لانصنع رمزا للوطن نُعرفُ بين شعوب العالم من خلال هذه الرموز..؟ رغم امتلاكنا اعظم الرموز التاريخية في وطننا من آثار وبناءات وانجازات اخرى وصل اغلبها الى مستوى العالمية..! ولكننا نائمون منذ ازمانٍ مضت، كما يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ – سورة الكهف الاية 18) مكتفين بالصمت والسكون..! فالى أين يجب أن نبقى نتأمل من اجل إكتشاف شخصيتنا وهويتنا وانجازاتنا الحقيقية بين شعوب الارض..؟ الى اين يجب ان نتأمل قيمة هويتنا وشخصيتنا بين الشعوب..! ان الكثير من البطولات الدولية الشهيرة لشعوب اخرى كانت وما تزال بأسماء ابطال محليون ودوليون، والامر ينطبق على انجازات الاختصاصات كافة، سواء في الرياضة او الفنون او العلوم او الاداب. ان الكثير من الاتحادات الرياضية في بلدنا العراق، او النقابات الموسيقية او الدوائر العلمية والادبية، لايتخذون اجابات مباشرة لهذه الاستفهامات..! تعبيرا عن جهلهم وعدم وعيهم الكافي بمعرفة واهمية صنع الرموز في بلادنا، فان هذه الحالة من الجهل، او ربما ضعف النفوس وتتابع واستمرار وصول غير الكفوئين الى مناصب الشأن واتخاذ القرارات غير المناسبة.
ولكن حتى لو افترضنا سنوات عديدة مضت من شبه العزلة عن الركب الحضاري والتطور الذي يحصل في العالم بصورة سريعة، فهل هذا يعني البقاء في تجاهلنا لانجازاتنا او نسيانها ونسيان منجزيها..؟ فما العمل اذن..؟ هل نتوقف عن الحياة، هل نتجاهل التاريخ..؟ ان في ذلك حديث كثير ومتشعب، تراكمات اخرى يتعذر الاسهاب فيها الان، ان حياتنا الرياضية مثلا ومنها المصارعة العراقية، بُنيتْ على ذلك التاريخ، مهما كان من مستوى، فلابد من سير الحياة، فالمبدعون يحاولون الاستنجاد بانجازاتهم الحقيقية التي تزخر بالفخر والاعتزاز والشموخ لبلدنا بين العالم. فعندما نتأمل انجازاتهم، يتملكنا الاحساس بالزهو والفخر وقيمة هذه البطولات التي تحققت تحت راية علَمنا العراقي.
وكبداية بسيطة للعمل التوثيقي، اقترح إنشاء مجلس ثقافي اسبوعي بمبادرة من اتحاد المصارعة، يدعى فيه كل اسبوع بطلا من الابطال ليتحدث عن تاريخه الشخصي وتجربته الرياضية وتسجيل ما يتحدث به لنحصل على نسبة لابأس بها من الارشفة والتوثيق، من خلال حديثه كمحاضر والمناقشين له.
الاستاذ شعلان العزيز، ربما اعود الى جزء ثانٍ في الحديث مع حضرتك، اذا اقتضى الامر، والحديث معك ذو شجون، ودمت لاخيك الاعظمي.
الدكتور حسين اسماعيل الاعظمي
مصارع المنتخب الوطني سابقا في المصارعة
حاصل على الشهادة الدولية في التدريب عام 1988
00962795820112
ص ب الاردن / عمّان / جبل الحسين
922144 الرمز البريدي 11192
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
والى حلقة اخرى ان شاء الله.
اضغط على الرابط
حسين الاعظمي / مقام الحويزاوي من حفلة العاصمة الكندية اوتاوا، يوم 20/4/2018.
المتواجون الان
802 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
