كـتـاب ألموقع

• لقاء الاحبة في دار الأديبات

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: سعدية العبود

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 01 آذار/مارس 2012 16:52

الزيارات: 2206

لقاء الاحبة في دار الأديبات 

سعدية العبود

مفاجئ وسريع ذلك القرار الذي قررته منظمة اديبات بدعوة للأحتفاء بالأديبات العربيات الفائزات في جائزة نازك الملائكةللأبداع النسوي, عندما التقتهن في الحفل التكريمي الذي اعدته وزارة الثقافة في فندق عشتار شيراتون  يوم الثلاثاء  .ويبدو انها تمتلك عصا سحرية,فالدعوة والاعداد والتهيئة والتحضير لم تستغرق اكثر من سويعات ,شملت حتى اعداد الدروع والدعوات لشخصيات ثقافية وسياسية لبت الدعوى برحابة صدر وكأنها تريد ان تحتوي الوطن العربي لتقطع القول على المتربصين والمغرضين.

دجلة والجادرية كانا من احتوى الأديبات القادمات مما اضاف شذى وعطر عندما تشكلت باقة ورد من اديبات العرب والعراق, من اقصى المغرب العربي الى اقصى المشرق العربي  التقيا في قاعة لم نتوقع انها تحتوي هذا العدد  الكبير وكأنها تريد ان تقول نحن واحد.

كان المحتفى بهن في الطريق بين المغرب و بغداد   يفكرن في ارتداء خوذة ولما وصلتن كادت تمزقهن شضايا القبلات ,ذاك ماكتبه الاديب جعفر المكصوصي لتلقيه الشاعرة حياة الشمري وهي ترحب بالقادمات المحتفى بهن.

 معالي الوزير السيدة ابتهال الزيدي ومستشارتها بشرى الزويني .الاستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين والسيدة سناء النقاش والسيد كاظم السلطاني ,الاستاذ سالار نائب رئيس المجالس الثقافية البغدادية ,والاستاذ علي تحسين العطية .

مسؤولة تنمية المرأة في مؤسسة الشهيدين الصدرين وشخصيات اخرى استطاعوا ان يقتنصوا من وقتهم ليمنحوه ترحيبا بالقادمات وكأنهم يقولون لهم( ولو ان الدعوة على عجل الا انا  حضرنا لنحتفي بكم تاركين مشاغلنا وفي ساعات عملنا ).

الاستاذ يعقوب اراد ان تكن كلمة المرأة من نصيبه لانه اراد ان يلقيها نيابة عن السيدة منى الخرساني , كي تتفرغ رئيسة المنظمة للأحتفاء بضيوفها .والتي قال فيها (بمزيد من الغبطة وفرح اللقاء تعانق اديبات العراق شقيقاتها العربيات مهنئة بفوزهن وفرح اللقاء)

وزيرة المرأة ارادت ان تقول بحضورها انا هنا ادعم النساء المبدعات والدستور كفل حقها في اقامة مهرجانها ودعم الانفتاح على الدول .وحتى انها خصصت جائزة للأدب النسوي .ووجود اديبات عربيات فائزات يزيدها اعتزازا لانه يساهم في التلاقح الثقافي بين العرب .كما انه يغير الصورة التي يرسمها الاعلام الغربي عن المرأة العربية بشكل عام والعراقية بشكل خاص .

اما نقب الصحفيين الأستاذ مؤيد اللامي اكد دعمه للصحفيات وحقوقها في الحصول على ضمانات حقيقية لما لها من تضحيات في مجال الصحافة ,حتى انه دعاها لتشكيل نادي الصحفيات كي تكون هي السيدة وليست التابعة الى .

وكان على عائلة الشاعرة نازك الملائكة ان تشكر المساهمين في اعداد جائزة الشاعرة التي كان لها الفضل في اعداد اسلوب جديد في الشعر سمي بالشعر الحر وواجهت خصومها بشجاعة وتحدِ للدفاع عنه ,حيث مثل العائلة الاستاذ انس ابن شقيقتها ويبدو انه ملاك اخر فالولد على اخواله .

من بلد المليون شهيد جاءت الشاعرة الجزائرية زينب الاعوج(الفائزة بالجائزة الثانية مناصفة مع امنه محمود من العراق )وألقت بعض المقاطع من قصيدتها الفائزة (من الجرح العراقي )وهي تناديه :ايها القتيل اما مللت من الانتظار .

اما القاصة منة بالعافية(نائب امين عام الثقافة المغربية ) التي جاءت من اقصى المغرب العربي اشادت بالشعر العراقي الذي تعرفت عليه من صغرها متمثلا بالشاعرة نازك الملائكة والشاعر بدر شاكر السياب .كانت تتصور انها ستجد مدينة خربة مهجورة كما يرسمها الاعلام ,وقد ابلغها نقيب الصحفيين المغربي بأنها لم تمكث في الفندق حيث ستندمج مع الشعب وستجد مدينة وعمران وشعب مثقف .

لم يكن لنا شرف الاحتفاء بالفائزة بالجائزة الاولى الشاعرة السورية هلا مجد الدين شهوان فقد كانت على موعد للتبرك بزيارة سيد الشهداء وكان عليها ان تسافر الى كربلاء.

منى الخرسان مسؤولة المنظمة تقدمت بوافر الشكر لكل من وقف بجنبها مع شكر خاص للأستاذ علي الدباغ ,وألاستاذ هيثم الجبوري .

ارادت في قصيدتها ان ترمز للشعر العراقي بوجه خاص مفتخرة بعراقيتها عندما صدحت :انا دجلة السياب اهتف للنخيل

انا العراق وللعروبة ساحل

اما الشاعرة التي ما نقوله عنها لا يفي بحقها فهي في ريعان شبابها ولكنها كبيرة في شعرها شدت الحضور بقصيدتيها العمودية والشعبية والتي فيه ترثي اعزائها وتسخر ممن يفتعلون اسباب للقتل والموت تلك هي زينب العابدي المهندسة في كل شئ.

لم يكن هذا اخر المشوار فالعرب معروفين بالضيافة ويتوجب اكرام الضيف في مطعم متميز كي يتمتع الضيوف بالمائدة العراقية .

 سعدية العبود

29شباط 2012الاربعاء

• < السابق
• التالي >