اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• معلم في القرية/ 9 : من مذكرات المربي الراحل علي محمد الشبيبي (1913 – 1996) - تتمة / صفحة 2

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

وهذه الأبيات من قصيدة وضاح اليمن حصلت عليها ولا أدري أهي كاملة؟ لكني سوف لن أهمل البحث عنها ولا عن –العامية- التي هي كترجمة لها إلى اللهجة العامية:

قــالت: ألا لا تَـلجـنَ دارنــا                 إن أبـانـا رجــــل غـــائـــر

قـلت: فإني طــالب غــــرةً       منه وســيفي صــــار باتــر

قالت: فإن الـبحــرَ ما بيـننا       قـلت: فإني ســابح ماهـــــر

قالت: فإنّ القصرعالي البنا        قلت: فإني فــوقه طـــائـــر

قالت: فحـولي أخوة سـبعة         قلت: فإني غـالب قـاهـــــر

قالت: فلـيث رابض دونـنا         قلت: فإني أســد خــــــادر

قالت: فأن الله من فـوقـنــا         قلت: فربي راحم غــافـــر

قالت: لقـــد أعـييتنا حـجة          فآتِ إذا ماهجع الســــــامر

واسقط علينا كسقوط الندى        لــــيــلة لا نـاهٍ ولا آمــــــر

بينما هناك معان أكثر الظن إنها جاءت من قبيل توارد الخواطر. مثل قول أحدهم:

"جيبولي النمام خل يگعد وياي             ذم لو مدح مقبول بس طاري اهواي

إنه يطابق قول الشاعر:

أحب العذول لتكراره               حديث الأحبة في مسمعي

وهذا البيت:

نعله على بوه الگال مطرب يغني                   بگلبي تسع جروح حيل اوجعني

ألا يطابق ما قاله أحمد شوقي في رواية "مجنون ليلى" وذلك أسبق

يقولون بها غنى           لقد غنيت من كربي

وهذا القائل:

ظلت أنا يهواي للنجم راعي                عينك تبوگ النوم لو مثلي واعي

الم يقل الشيخ محمد رضا الشبيبي مثله:

أتسهر هذا الليل أجفانها الوطفُ            وتجتنب الإغفاء مثلي أم تغفو

[ذكرت هذا للشيخ محمد رضا الشبيبي مستوضحاً عما إذا كان له إطلاع بالأغاني الريفية وأخذ عنه. فأعجب به أشد إعجاب، وراح يقارن بين قوله  "تجتنب" وقول الريفي "تبوگ"  قال إنه تعبير رائع عن حاجة العاشق البالغة لغفوة عزت عليه فتضطر عينيه لأن تسرقها]

وكما قال شاعر قديم:

ما جــرت خطرة على القلب مني          فيك إلا استترت عن أصحابي

من دموع تجري فان كنت وجدي           خاليا أسعدت دموعي انتحابي

قال ريفي:

أضحك گبال الناس وأنحب بالخِلي                   لَسْلَه الهُوَه ولَسلاك يَسمَر يَعسِلي

باب تناول شعراء الريف لمعاني الفصيح واسعة جداً لو ترسلت في نقل الأمثال منها لاحتجت إلى وقت كبير، ولم يقصر الباحثون في الشعر الشعبي عن نقله ومقارنته بالأصل، وفاتني أن أضم هذه الأبيات:

فقد جارى أحدهم قول أبي نؤاس:  

أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا             تعالي أقاسمك الهموم تعالي

فقال الريفي:

نحل جسمي وبكت روحي تعالي           هبطنه والنــذل بيه تعــــالي

يجـار الدهـر ما أنصف تعــــالي           نخلط اهمومنه ونجسم سويه

وجارى آخر قول شاعر فصيح:

ولو كان سهما واحداً لاتقيته                ولكنه سهم وثان وثالث

بقوله: لو سهم واحد جان يمكن أرده                 لاﭼن ثلاث سهام ياهو الأصده

وجارى الحاج زاير الدويج قول الشاعر:

هو الكلب وابن الكلب والكلب جده                   ولا خير في كلب تناسل من كلب

فقال:

طفر بيّه بمسايسته ويدّه            وعليّ طالت أنفاسه ويدّه

جلب هوّ أبو مثله ويـدّه            من سـابع جد ينبح علـيَه

إنها أبيات فاقدة للحرارة والجمال بل حتى الألفاظ الريفية ذات الحس الملتهب والرنين الموسيقي.

وفي أغانيهم ما هو مأخوذ صراحة من الفصيح، ولذا يتسم بالركة والفجاجة إذ يدفع في موكب البيت الذي ربما جرى مجرى سائغا عذبا حتى إذا أقحم المعنى المنقول تخاذلت الألفاظ  وارتبكت.

هذا الذي قال:

متى يا كرام الحي عيني تراكموا           واسمع من تلك الديار نداكموا

قال مثله ريفي:

مثل غيم الســــخط هي تراكم                        جتلتوني يعذالي تراكم

إكرام الحي متى عيني تراكم                         ونداكم بالديار يعم عليه

وقول المجنون:

كعصفورة في كفِ طفل يهينها             تقاسي أليم الموت والطفل يلعب

قال مثله الريفي:

آنه اذكركم ودمع الــعين ياهل              وبيه ما دريتوا صار ياهل

صرت عصفور جني بيد ياهل              اهو يلعب وحر الموت بيه

وللشاعر علي الشرقي هذا البيت:

على الرفق أيتها الماشطات                 فما بين طياته قلب صب

وأخذ زاير حسين الحياوي منه هذا المعنى وكان مأخذا فجا

بْرفِجْ يا ماشِطاتْ الشعَر بالراح             وبگيت أسحن بگايه الراح بالراح  

ومن قول احدهم:

احرق بها جسدي وكل جوارحي           وأشفق على قلبي لأنك فيه

أخذ الريفي قوله:

أحرگ جميع عضاي مرخص عليه                 بس لا تمر بالروح ﭼيف انته بيه

وإذ قال أحدهم

ولو بات من أهواه وسط حشاشتي                   لقلت ادن مني أيها المتباعد

وقال الريفي:

ولفي وأغــار عليه من حضـن أمه                   بگلبي واگول بعيد جان وين أضمه

وحين قال الحبوبي:

اسقني كأساً وخذ كأساً إليك                  فلذيذ العيش أن نشتركا

رد عليه الريفي:

أتهنه بأول كاس والثاني ليه                يشگر لذيذ العيش نشرب سويه

وهم يبالغون شأنهم شأن شعراء الفصيح

"دمعي سگه البستان               بَطِّلْ يدالي"

و"متعجب بدنياك مايَك سگه لوح                   دمعي من اهدّه اليوم للمشهد ايروح"

تماماً دموع هذا الريفي تسيل حتى تصل إلى –النجف- وهي مرتفع عالٍ ودموع شاعر الفصيح تغرق نوحاً إذ لم يغرقه الطوفان، وتحرق نيران قلبه الخليل:

لو صادف نوح دمع عيني غرقاً                     أو صادف لوعتي الخليل احترقا

وفي أحيانا كثيرة يجسد الريفي حياته بسائر ألوانها فيما يقول في أغانيه، كوحدة الأسرة في تعاونها على السراء والضراء.

"أنت أمي وأنت بوي              وأنت أخَي ليه"

"أنت الگِلت يهواي طش وانه المّك       انعادي من عاداك وأشرك بهمك"

وإذ يصور مشاعره في أية حالة من حالاته، يستعمل الحياة المادية التي يحياها ويعانيها أو تحيط به

جيت لسِماد الدار                   هلته على راسي

تماما كما فعل الشاعر الجاهلي زهير ابن أبي سلمى:

أمن أم أوفى دمنة لم تكلم          بحومانة الدراج فالمتثلم

وإذ يريد أن يتخلص من نفسه بانتقام أسى ولوعة

بسيان اطمها الروح                واسحگ عليهه    

وإذا يتألم من حظه في الحياة وما هو فيه من متاعب. يقول:

طرحي بصخر ذبوا                          ومسحاتي جلت

ويعلن تركه الحبيب تركا أبديا، مبتعدا عنه كأنه القاتل حكم عليه بالجلاء بعيدا عن الأهل والعشيرة:

لدگـول بعد هــواي                 هذً إصبع وعاب

مثل الجتل واجلـوه                  بديار الجنــــاب

وقد يتمرد فيعلن تمرده بأغنيته على العقيدة والأولياء:

" اگرب من أهل البيت  الگمر ننخاه              يصبح نبي وينزار الوِلفه وياه"

و"متولف العباس                   بس للنذورة"

و"هذا الله مال طماع موش الله الأول                ويه الفقيـــر يعيــل وعنه تحـــول"

و"اركب سـحير الليل وحـــارب الله                 من كون ما يرضاش بالشلفه اغلَه"

و"اصعد لبو نجيمات درجه على درجه             خافَنَهْ ما يدريش انه اَرْدْ اوَرْجَه"

[سحير الليل: اسم للخفاش عندهم، اختاره لأنه يرتفع بطيرانه عاليا في الجو، ولأنه سريع وخفيف]

وقال مهوال من عشيرة گريط

"شت عگل الله  وموّت لوتي" (يقصد: أن الله فقد عقله لأنه أنهى حياة لوتي!/ الناشر)

ويئست ريفية من استجابة الحسين (ع) لتحقيق أمنيتها فتوجهت لأخيه العباس:

"أردْ أنخه أنا العباس               شَيَبني الحسين"

ووقفت إحدى الريفيات على قبر زوجها تعاتب رقيب الأموات وحارسهم عن العودة إلى الحياة:

"يسجان خله يجي" لماذا تحجبه إنه إنسان بسيط ليس له من صفات الرجال الآخرين، إنه ليس من اللصوص ولا من أهل الكرم أيضا:

"لاهو الطافر الطوفه               ولاهو الطلجه جفوفه"

"اريده ينفش الصوفه               ويسوي للبنات اعبي"

وهناك من حاول يطور الأبوذية، فتلاعب بالوزن، والألفاظ معاً:

بِدَ وياحس البساگه معادين                  گوايم مابگه عندي معادين

بسيفه سن، عليَ افتن، زغير السن، يزايد فن

على عرب ومعادن

گرا (قرأه) بالطلسم مگلوب ليَه

واضح إن هذا من صنع الذين يمارسون نظم الابوذية كفن، لا ترجمانا عن عواطفهم وأحاسيسهم.

ومثل هؤلاء الذين نظموا ما عرف بالملمع. وأنا اعتقد إن الذين مارسوا نظم الملمع في الأغلب هم من المثقفين الذين يرتادون الريف سعياً وراء العيش، أي إنهم من المعممين الذين يقصدون الأرياف للتوجيه الديني وجباية الحقوق الشرعية لأنفسهم.

قال احدهم:

ولما رأيت الناس للحج أقبلوا                أنا الدارك يحلـو الطــول حييت           

وقبــلت الجــدار وبعـــد هذا                طفت حوله وطويل الليل حييت           

أتيتك طـارقا ضيفـــا محبــا                 علامك ماگمت يا تــرف حييت           

وما رحبت بي كرما ولطفـا                 قــدوم الـمعتني وگاطـــــع ثنيه

يبدو لي واضحا إن الأصل "أبوذية" أما الفصيح فهو تشطير له، ولذا تجد إن بالإمكان فصل "الأبوذية" عنه، بحيث لا يفقد انسجامه ومعناه.

وعلى بعد مابين الريف المصري والعراقي، فقد وجدت تشابها في بعض المعاني في شعرهم الغنائي، لا يبعد أن تكون عفو الخاطر بسبب تشابه الحياة فكلاهما ريفي.

من أغنية تغنيها المطربة ليلى مراد:

البحر بيضحك ليه                  ساعة ما خطرتِ عليه

عبّر العراقي نفس المعنى بأروع من هذا، وزاد عليه، إذ قال:

آضوه الجرف صوبين                       مِن غَرب هواي

وامسَ الهُــوه فرحــان                       وأتبســم المــاي

المصرية ضحك لها البحر حين مرت عليه، أما حبيبة صاحبنا العراقي، فقد عم النور جهتي النهر، وبدا الهواء فرحا والماء باسماً.

وقال مصري آخر:

جلابيبوا اگلام اگلام                         حرمتني النوم انا

غنت مثل هذا المعنى وبأسلوب أروع منه المغنية "مسعود العمارتليه"

ثوب الحمر ذبيه           بي جـــتلتيني

المذهب الوجنات                    والحنك ديني

[ومسعود مغنية من العمارة –محافظة ميسان اليوم- من عبيد الإقطاعي محمد العريبي، تزينت بزي الرجال، وامتهنت الغناء. وعاشت في بغداد كثيرا ورفضت أن تنادى بالتأنيث. وكانت في أغانيها حرارة ولوعة. وفي أسارير وجهها عندما تغني تعبير عميق عن انفعالاتها، وقد صرحت لبعض من تعرف إليها بذلك، منهم أخي حسين وأنا. شعورها بسمة العبودية والاسترقاق كان يؤلمها. لها أغاني تزيد على 39 طبعت في أسطوانات]

ولكن لماذا لم نجد الريفي العراقي يستطيع معالجة الشعر مثلما يعالجه الريفي المصري أو اللبناني أو السوري في الشعر الغنائي.

شاعر مصر الريفي في الأغنية يعالج موضوعاً واحداً في قصيدة  في الحب أو مختلف جوانب الحياة. بينما نجد الريفي العراقي لا يعالج شؤون حياته إلا ببيت أو بيتين لا يجمعها قافية ووزن، بصورة ليس أكثر من الإشارة العابرة والتلميح.

يستعرض أحدهم حياته، من شبابه حتى مشيبه، فلم ير غير المتاعب والآلام:

گلت انگضت بلواي باول شبابي           ما أدري تالي الشيب يكثر عذابي

ويتغنى آخر باستغراب، كيف لم يشب، كيف لم يمت؟! وهو لم يجن ثمر غرامه، فاته التمر، وظل حارسا للسعف؟!

لا شــــيب ولا مات                 گلبي شگواته

ظل بالسعف ناطور                 والتمــر فاته

ما وراء هم الأول، الذي لازمه في شبابه، وزاد في عهد مشيبه، وما هي متاعب الثاني التي صمد أمامها فلم يشب ولم يمت. واضح إنها ليست هموم غرام، ولواعج حب، إنها هموم حياة اجمعها، في العيش، والحب، والكرامة، مما يعانيه من استعباد، وإذلال، وكدح، وحرمان، بظل الإقطاع، والتقاليد الثقيلة الجاثمة فوقه ككابوس.

وليس معنى هذا لا ينظم القصيدة الطويلة. كلا، هذا في الغناء فقط. المغني الريفي، يسبك أغنية لا يجمع أبياتها وزن أو قافية، أو موضوع واحد. فقط يجمعها لحن واحد. كما إنه بالإمكان أن تغنى بالحان متعددة، إنما يضطر –في بعض الأحيان- أن يقدم ويؤخر بين الصدر والعجز. وهو يخلط في أغنيته، ويتنقل، بين هزل وجد، وعتاب، وغزل، وشتيمة، وتضجر من الحياة، والأحباب والدهر، والهموم الثقيلة، التي تضارع دموعه الغزيرة.

 صبح برس غرگان                         من دمع العيون     [برس يقصد به هنا موقع أثري بين الحلة وناحية العباسية والمعروف إن معناها برج وهو من آثار نمرود ملك الكلدانيين الذي كان خصماً لإبراهيم]

أستطيع بعد هذا أن أقول إن السبب الأول في هذه الناحية هو القيود الاجتماعية النابعة من التأثير الديني. فعلاقة رئيس العشيرة برجال الدين الذين يستمدون موارد عيشهم من القرى والعشائر، فهم يقصدون القرى في المواسم، يعظون ويرشدون، وعلى أن أكثر ما يهمهم هو دفع الفلاحين لأداء ما يترتب عليهم من حق اتجاه رجال الدين (الذين ارتبطوا بالعشيرة) لكنهم أيضاً يتطرقون إلى مختلف مهام الشريعة من الأحكام الشرعية في الواجبات، والمحرمات، ومن هذه في رأيهم الغناء.

وثانياً أمية الفلاح العراقي، فبينما كان يمارس الشعر الغنائي في مصر أمثال أحمد شوقي، وأحمد رامي وغيرهم، كان الأديب العراقي يخشى ذلك، لأن ذلك في نظره يخفض منزلته العلمية، والواقع تؤثر على مصلحته المعيشية التي هي باسم الدين. [عملا بهذا غالى بعض الدينيين بالالتزام بهذا لحد إنه رفض الإصغاء للشعر إذا تلي بترديد –كما هو معروف- في حفلات الأعراس في النجف. وقد سمعت السيد عبد الصاحب الحلو وهو أحد ثقاة زمانه، عرف بالزهد والورع. تحدث إنه صرخ بأحد قراء التعزية وهو على المنبر يردد قصيدة رثاء الحسين على العادة المتبعة. كما يروى أن سبب ترك السيد محمد سعيد الحبوبي للشعر إن نقاشاً دار بينه وبين أحد المعممين في مسألة فقهية، وبحقد ولؤم، قال له ذلك المعمم: هذا ليس من اختصاصك، إنما اختصاصك نظم الشعر في الغزل؟! ولكني أخيرا وجدت بعض شعراء النجف كالسيد موسى الطالقاني والسيد جعفر الحلي، قد نظموا شعراً شعبياً كثيرا وتفوقوا وهو أيضا صالح للغناء]

ولابد أن يتبدل نظر الريفي يوما ما، ولابد أن تتطور الأغنية عنده فقد تقدم كثيراً من ذوي الأصول ألفلاحيه أو حتى الفلاحين فسجلوا أصواتهم باسطوانات في مختلف الشركات، وأصبح بعضهم من محترفي الغناء.مثل مسعود العمارتلي، داخل حسن، حضيري أبو عزيز، ناصر حكيم وخضير حسن وكثير غيرهم.

وسيحاول الريفي أن يشارك بكل طاقاته، ولكنه سيضطرب ويضيع –المشيتين- بسبب تلاقح اللهجات، والاضطرابات السياسية. فويل للأجيال القابلة من ثقل العبء ووعورة الطريق وبعد المسيرة.

يتبـــــــــــــــع

ألناشر محمد علي الشبيبي

السويد   ‏ ‏29‏ آب‏ 2010

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.