اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• لسـت ضـد التـزام الكلدانية قومية ولكـن . .

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جميـل روفائيــل

لسـت ضـد التـزام الكلدانية قومية ولكـن . .

 

    يتـوهم مـن يتصور أنني ضـد القوميـة الكلدانية أو التـزامها مـن قبـل مـن يرغب بذلـك والدفاع بموضوعية عـن موقفـه ، فهـذا رأيه وحقـه محتـرم ومصان بالنسـبة لـي  كمؤمن بحرية  الرأي والمعتـقد ، وهـذا موقفي في كل كتاباتي واتـحدى مـن يجـد في كتاباتي غيـر ذلـك ، وفي المجال نفسـه أحترم مـن يرى أن قوميتـه آشـورية أو سـريانية أو كردية أو عربية أو تركمانيـة . . على رغـم أن لـي آراء مسـتندة على الحقائق التأريخية التي توصلت إليها وأشـرت إلى قسـم منها في كتاباتـي ، والتي قادتـني إلى القناعـة بـأن التسـمية ( كلداني سـرياني آشـوري ) تلائم الإندماج القومي المتوارث لهـذه المسميات وتوفـر الوحدة وتضمن الحقوق وتصون المستقبـل .

 

    والواقـع ، أنـا لاتهمني كتابات المواقع التي تبتـعد عن المناقشـة الموضوعية والتـبادل البناء للرأي ، وتلجـأ إلى التهجم والإتهامات الجوفاء ، في الوقت الذي اقـرأ بنهـم مع فائق الإحترام كتابات الأخوة حبيب تومي وسمير اسطيفو شـبلا ونـزار ملاخـا وغيرها من التي تمثـل التعبير عـن الرأي واللجوء إلى المصادر ، على رغـم اختلافي مع الكثير مـما تتضمنه ، فـأنا كما ذكرت لاخلاف لـي مع القومية الكلدانية والثابتـين على القناعة بهـا بعيدا عـن التـذبذب واللعب على حبـال عـدة  معـها ،  وكثيرا مـا عبـرت عـن رأيي الخاص مع الأخوة الملتـزمين بالقومية الكلدانية في تللسـقف وغيرهم ـ  وغالبيتهم أعتـز بقرابتي العائلية معهم ـ فأسـتمع  إلى قناعاتهم واحتـرمها ، وتسـتمر علاقتـنا وثيقـة ، فالإختلاف في الرأي ظاهرة صحية إذا عـرف المختلفون الأسلوب الصائب في التفاهم والإحتـرام المتبادل . 

 

    لكـن ، رأيي بصورة عامة ، أولا ، إنني واثـق من الإندماج القـومي الكلداني السرياني ( الآرامي ) الآشـوري ومن الصعب الفصل بين الإنتماءات الثلاثة قوميا بالنسبة لشـعبنا المتحد تأريخيا ولغـويا وثـقافيا واجتماعيا  وعادات وتقاليد ومشـاعر ووجودا جغرافيا . . ألخ ، وأن الفصل الوحيد الممكن بينها هـو بحسب المذاهب الدينية التي لاعلاقة لهـا بالقومية ، ولهـذا فمـا دام العـزل القومي صعبا فمن الأفضل جمع الأسماء الثلاثة موحدة لكي تنسـجم مع الحقائق الجلية لهذا الشعب في وحدته ودفاعه الموحد عن مصالحه الآنية وشؤونه المستقبلية ، وثانيا ، أما بالنسبة للقومية العربية فعلى رغم أنها من الجنس الذي يطلق عليه السـامي أسوة بشـعبنا ولكن لايوجد رابط تأريخي بين الإثنين خصوصا أن الأجناس البشرية عموما متكونة من شـعوب متباينة ، وثالثـا ، بالنسبة للأخوة الكرد فإنه لاتوجد رابطة قومية  لشـعبنا معهم لأنهم من الشعوب الهندو ـ أوروبية مثل الفرس والأفغان بينما شـعبنا ينتمي إلى جماعة الشـعوب السامية ، ورابعـا ، بالنسبة للتـرك ( الأتراك ) فهم بالأصل قبائل من آسيا الوسطى كالأذربيجانيين ولذا فلا علاقة  انتمائية أو مناطقية لهم بشـعبنا .

 

   وأوضح  قناعتي ، بأن الأفضل لشـعبنا ،  أن يجتمع شـمله ضمن اقليم كردستان ، بدلا  من أن يكون مشـتـتا ، قسـم منه في محافظة نينوى والقسم الآخر في اقليم كردستان ، ولمـا كان الأسهل ضم مناطقنا ( سـهل نينوى  )  إلى اقليم كردستان لكونها في رقعة جغرافية واحدة ، بينما مناطق شـعبنا في اقليم كردستان مبعثـرة ومن المستحيل جمعها وفصلها من أجل ضمها إلى محافظة نينوى ،  ولذا فإن مصلحة شـعبنا في جمع شـمله تكمن في وجوده كاملا ضمن اقليم كردستان وفي وضع خاص من الحكم الذاتي الجغرافي والإداري .

 

   وأيضا ، فـأنا دائما ضـد تدخل كنيستنا الكلدانية أو أي كنيسة أخرى لشـعبنا ( الكلداني السرياني الآشوري ) في الأمور السياسية والقضايا الخلافيـة ، كما هي قضية الإنتماء القومي ،  لأن الكنيسة موحدة لكل المؤمنين بها ، وان اصطفافها مع فريق سياسي أو قومي منهم ، يفقدها صفة الموحدة ، ومن هذا المنطلق عارضت بيان اجتماع أساقفة الكنيسة الكلدانية المنحاز إلى الفريق الداعي إلى القومية الكلدانية ، متجاهلا سائر المعتـقدات القومية للآخرين من المنـتمين إلى المذهب الكاثوليكي الكلداني .

 

    وأنـا ضد كل تدخل من شـعبنا في الخارج في أمور شـعبنا  داخل الوطن العراقي ، لأن ظروف الطرفين متـباينة ، كمـا أن شـعبنا في الخارج ستـفقد أجياله المقبلة علاقتها بوطن آبائها وأجدادها ، بينما شعبنا في الداخل مرتبط مصيره ومستقبله بحياته وحقـوقه وظروفه المتنوعة وتكاتفه داخل الوطن وهـو يعرف مصلحته أكثر بكثير مما يمكن أن يعرفها البعيدون عن الوطن . . يمكن لأهلنا في الخارج ابداء آرائهم من خلال الكتابات في المواقع ولكن مـن دون تدخل مباشـر في شـؤون الصامدين في أرض الآباء والأجداد .

 

    وإزاء هـذا فـأنا ضد وجود أحزاب وتنظيمات سياسية لشعبنا البعيد عن الوطن من النوع الذي يسعى لتشكيل فروع له داخل الوطن وفرض هيمنته وكلمته ، لأن ذلـك يربك شـعبنا في الداخل ويجعل كلمته خارج إرادته ، وما حصل من تأثير للقادمين من الخارج ، رجال دين وغيرهم ، على قرارات المؤتمر الثاني للمجلس القومي الكلداني ، وكذلك الموقف الصائب والشجاع الذي اتخذه السيد سعيد شامايا ورفاقه في المنبر ، في التصدي لمحاولات تسيير المنبر في الوطن والإدعاء بتجريد السيد شامايا من حقوقه ، بشكل يتجاوز ويلغي  مقررات المؤتمر التأسيسي للمنبر نفسه ، كما جاء في توضيح لجنته التنفيذية في الوطن ، دليل على خطورة تدخل أهل الخارج في شؤون شعبنا في الداخل ، وكأن الجالسين في مشيغان أوصياء بأموالهم على رفاقهم في الداخل ومعاقبتهم إذا خالفوا أوامـرهم .

 

   والحقيقـة ، بحسب فهمي لبيان الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية ، ومع احترامنا لموقعيه وعدم اعتراضنا لأي تجمع مفيد للقوى الكلدانية ، أن تسمية البيان بالهيئة العليا لاينسج مع واقعه ، لأن " جمعية الثقافة الكلدانية "  التي مركزها الرئيسي في عنكاوا لم توقعـه ، كما أن هيئة المنبر الديمقراطي الكلداني في الوطن رفضته وهـو بذلـك لايمكن أن يمثل كل التنظيمات الكلدانية في الوطن خلافا لعنوانه ، لأن البيان لايتضمن واقعيا غير توقيع السيد أبلحد أفرام ( أمين عام حزب الإتحاد الديمقراطي الكلداني ) المعروف بثبات موقفه من القومية الكلدانية ، بينما السيد ضياء بطرس ( السكرتير العام للمجلس القومي الكلداني ) غير واضح في نهجه فمرة مع الاسم الموحد وأخرى مع القومية الكلدانية ، في حين أن توقيع الدكتور نوري منصور ( سكرتير المنبر الديمقراطي الكلداني في الخارج ) غير شرعي لأنه خارج الوطن والبيان مرفوض من هيئة المنبر في الوطـن .

 

    وأمـا توقيع الدكتور حكمت حكيم الذي يذكر أنه (  شخصية وطنية كلدانية مستـقلة ) أي لايمثل غير نفسه كشخصية ولذا لاعلاقة له بالبيان غير الحشـر لأنه يتناقض مع عنوان البيان الذي يشير أنه للتنظيمات الكلدانية وهو شـخص وليس تنظيما ، علما أن كثرة تذبذب مواقفه تدعو إلى العجب العجاب ، فهو مع الاسم الموحد لأنه أيّـده  في المؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ( الأول ) الذي هو أحد أعضائه ومن الهيئة التي أعدت البيان الختامي للمؤتمر الشعبي الذي أقّـر التسمية الموحدة ( كلداني سرياني آشوري ) وهو حاليا يقبض راتبا ويسكن منزلا على حساب المجلس الشعبي وهو بذلك موظف لدى المجلس ينبغي أدبيا أن يكون في إطار توجيهاته . . وهو مع التسمية القومية  الكلدانية ودعواتها الدينية والحزبية بما يتناقض مع مهماته في المجلس الشعبي ، التي ينبغي أن يتخلى عنها وعن عطاءاتها إذا اتخذ  موقفا مخالفا لهـا . . وهكذا جعلنا نحتار بين أحبائه الأول ومنزله وحبـيبه الأخير ومنزله ومـن بينهم وحبهم ومنازلهم . . وما علينا إلاّ  التشبث بالقول : عيش وشوف .

 

   ولهـذا نـرى ، أن بيان ما تسـمى بالهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية هـو تشـتيت لهـذه التنظيمات ، كمـا كان بيان الأساقفة الكلدان تشـتيت لوحدة المنتمين إلى المذهب  الكلداني ، ولانـدري مـاهي الغايـة مـن هـذا التشـتيت ، سـواء بالنسبة لقسم من التنظيمات الكلدانية أو زعامة الكنيسة الكلدانية ، وإن تطرق إلى سـمعنا أن بيان الكنيسة لايعبـر عـن رأي كل السادة المطارنة ، فبينهم من تحفظ عليه ومنهم مـن آثـر السـكوت إتـقـاء لإثـارة الضجة حول فشـل الإجتماع الأخير للأساقفة أسـوة بالإجتماعين السابقين لـه . . مـع أملنا بأن تبقى كنيسـتنا الكلدانية موحدة بعيـدة عـن كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الضرر بوحدتـها  .     

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.