اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مَن قال بأن القوميات افيون الشعوب!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

مَن قال بأن القوميات افيون الشعوب!

نيسان سمو

 2016/11/15

 

هل كل حجر تم بنائه في الماضي على الانسان التركيع له وهل كل إنسان مرّ على التاريخ هو ذلك الصنم فيجب تقديسه؟؟

أهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم (الإنسان والصنم) وسيرسم وينحت لنا في هذه الامسية الصنمية النحات والرسام العالمي مايكل انجلو. سيدي مايكل ماذا تقولون عن الاصنام من عندكم هناك؟ !  لك الريشة ..

نعم اخي بصراحة في يومها كان الفن والرسم والنحت ميزة العصر. وقد قمنا بدورنا بشكل جيد ولكن هذا لا يعني ابداً ان تستمرون وبعد كل هذه القرون وهذه الافكار الحديثة وهذا التطور الفكري في عبادة تلك الاصنام ..

فالصنم هو فكرة تدخل وتخرج وتبقى احيانا اخرى في رأس إنسان. وهي فكرة تأخذ دورها وحيزها ومن ثم تنصرم كما ينصرم اي انسان على وجه الارض. نعم تبقى هناك تماثيل او اصنام مؤثرة بسبب الافكار التي اتى بها اصحابها وذلك كله يتركز على مدى استمرارية إستفادة الانسانية منها وغير ذلك فهي كأي حيوان او اي حشرة او غُصن تأخذ دورها في الطبيعة ومن ثم تنتهي (تقصد تتحول) .

وهنا وفي هذه الامسية الجميلة الإنسان هو محور حديثنا فهل يجب تقديسه كما نرى في هذه الايام وعلى هذه المواقع في مسألة القومية.

لا يوجد معنى علمي للقومية فهي كلمة يتم تشكيلها او بناءها او تحديثها على ضوء تشكيلات وموجات الإنسان المتعاقبة نفسه. فكل مجموعة ومهما كانت وبأي شكل من الاشكال وأي لغة او تاريخ او افكار تمر وتأخذ دورها في الدورة الحياتية يمكن ان يُطلق عليها القومية. ولكن السؤال هل يجب تقديس تلك القومية وبالتالي ذلك الإنسان الذي اتى ورحل دون إرادته الشخصية. إن تقديس القومية لا يختلف كثيراً عن تقديس اي صنم قمتُ انا بنحته كما يحصل مع نحتي لتمثال القديس بطرس على قبة القديس دومينيك ..

فلا القومية اتت من اجل تسميتها وتكوينا ، ولا كان لها اي دور في ذلك الحضور بل الدور كان للذين سبقوا نزولاً الى نقطة الصفر التي بدأت منها الحياة (هي مو نفس النقطة) .

فعبادة القومية لا يختلف عن عبادة اي صنم صواني! المليارات من البشر والحيوانات والحشرات مرت على الدورة ورحلت فهل يجب تقديسها جميعاً؟ ومَن منكم يتذكر كل الذين رحلوا؟ اليوم كان معكم وغداً يقولون رَحَمهُ الله او رحمه الله عليه (هذا إذا رحمهُ) ؟ الشخص الوحيد الذي يتم ذكره او عدم نسيانه هو الذي تستفيد البشرية الى الآن من نحته او رسمه او كلمته غير ذلك فلا يختلف اي إنسان او قوم عن اي مخلوق آخر، شجرة، نحلة، بعوضة وغيرها. فالذين يعبدون تلك التسميات الى حد الإقتتال او التطرف وزرع الطائفية والحقد المليء بالسموم لا يختلفون عن الهنود القُدامى الذين كانوا يعبدون آله مصنوعة محليا مثل الابقار والافاعي والفئران (شنو انت هم سمعت بنقطة الصفر) ! .يجب ان اختصر لأن خط الرجعة طويل. تحية. تعال كُلي انت شنو اسم قوميتك! راح بدون أن نتعرف على قومية !! .

شكراً لضيفي الكبير والذي كان هو الآخر السبب في استمرار الإنسان بتقديس تلك اللوحات او الرسومات او الإيقونات .

لا اعتقد يمكن لنا ان نختلف مع ما ذكره ضيفي المرحوم عن مسألة تقديس القوميات. فهذا التقديس يمكن أن يكون نقمة على الإنسانية وليس نعمة والشواهد لا تُعد ولا تحصى. فنظرة سريعة على خارطة الطريق سنجد بأن اغلب الشعوب التي تتمسك الى الآن بتقديس تلك التسميات هي في وحل وصراعات واقتتال وتنافر وعنصرية وطائفية وارهاب ومنذ ذلك اليوم المقدس. نحن لا نختلف في إمكانية الإستفادة من تلك الاقوام والشعوب التي مرت إن وجدت تلك الإستفادة ولا ننكر الإشادة والتذكير إن كانت للإنسانية فائدة كبيرة ومستمرة ولكن غير ذلك فأي قومية لا تختلف عن اي صنم او اي شجرة او غزال او ريم جاءت ومن ثم فطست. على الانسان الحالي ان يصنع الإنسانية ويسهم في بلورة وتفعيل التآخي بينه وبين الآخر والبحث عن سُبل التعايش السلمي ويشارك في تطوير الحياة بأفكاره وإبداعاته لا ان يحارب الجميع من اجل حجر تم بناءه قبل آلاف السنين لعبادته في ذلك الوقت الدامس! إنه التخلف الحقيقي بِعينهُ. وهذا هو اهم سلاح بيد رجل الدين وبمختلف تشكيلاته والسياسي وبمختلف توجهاته وإجرامه للسيطرة واستغلال ذلك المتخلف. إذاً القومية افيون الشعوب. نقطة

 

لا يمكن للشعوب المتخلفة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !! نيسان سمو

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.