اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• العمل المشترك: أهميته ـ دوره ـ ضرورته ـ آلياته.....8

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

العمل المشترك:  أهميته ـ دوره ـ  ضرورته ـ آلياته.....8

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

إلى:

 

ـ الطبقة العملة في عيدها الأممي (فاتح مايو 2008).

ـ أحزاب الطبقة العاملة الساعية إلى استعادة الأمل في تحقيق الاشتراكية.

ـ من أجل العمل على تطوير الأداء النضالي في أفق استنهاض الطبقة العاملة.

ـ من أجل تحقيق الاشتراكية كبديل للنظام الرأسمالي الهمجي العالمي.

 

وسائل تجاوز معيقات العمل المشترك:....2

 

2) الوسائل التنظيمية المتمثلة في إيجاد تنظيم متماسك قائم على أسس إيديولوجية سليمة، بهياكله الوطنية، والجهوية، والإقليمية، والمحلية: التقريرية، والتنفيذية. وللوصول إلى ذلك، لا بد من:

 

ا ـ معرفة التنظيمات، وطبيعتها، وقوانينها الأساسية، وأنظمتها الداخلية، حتى تأخذ، من كل ذلك، القواسم التنظيمية المشتركة، التي تعتمدها في صياغة القانون الأساسي، والنظام الداخلي، للتنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، لأنه بدون تلك المعرفة، وبدون قواسم مشتركة بين التنظيمات المختلفة، وبدون بناء التنظيم المنسق، أو التحالف، أو في اطار التجمع، أو الجبهوي، لا مكن تجاوز المعيق التنظيمي، الذي يبقى قائما على جميع المستويات، ليصير العمل المشترك في خبر كان.

 

ب ـ تحديد طبيعة الهياكل التقريرية، والتنفيذية، التي تلعب دورا كبيرا في تفعيل العمل المشترك، على أن تكون تلك الهياكل معبرة عن إطار، وعن رغبة جميع التنظيمات المساهمة في العمل المشترك، حتى تجد نفسها مستجيبة لتفعيل العمل المشترك، من خلال التنظيمات القائمة. وإلا فإن الممارسة البيروقراطية ستلعب دورها في جعل جهة معينة متحكمة في التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، الأمر الذي يترتب عنه انفراط التنظيم انفراطا يصعب معه التفكير، بأي شكل، في قيام عمل مشترك.

 

ج ـ الحرص على أن يكون التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، منسجما مع القواسم الإيديولوجية المشتركة، التي تلعب دورا أساسيا في إيجاد التصور التنظيمي المتناسب معها. وإلا فإن أي تناقض بين القواسم الإيديولوجية المشتركة، والتنظيم المشترك، سيقود، ولا شك، إلى جعل التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك في خبر كان. مما يساهم في تشرذم الحركة، ومهما كانت هذه الحركة حريصة على إيجاد تنظيم للعمل المشترك.

 

د ـ الحرص على أن يكون التنظيم منتجا للمواقف السياسية: الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية، القائمة على أساس التحليل العلمي، للواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، في كل بلد من البلدان العربية، وفي باقي بلدان المسلمين. وإلا، فإن أي موقف، ومهما كان هذ الموقف، إذا لم يتخذ في الوقت المناسب، وإذا لم يبن على أسس علمية دقيقة، فإن التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، لا بد أن يكون في مستوى العجز عن الارتباط بالجماهير الشعبية الكادحة المعنية بالعمل المشترك.

 

ه ـ الحرص على أن يكون للتنظيم برنامج معتمد، ومعبر عن رغبة التنظيمات المساهمة في العمل المشترك، لأنه لا تنظم بدون برنامج، ولا برنامج بدون تنظيم، وحتى يكون ذلك البرنامج المعتمد وسيلة لتفعيل العمل المشترك في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

 

و ـ الحرص على قيام تنظيمات جماهيرية موازية للتنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، وتحت إشرافه، حتى يتأتى جعل تلك التنظيمات الموازية قنوات لربط التنظيم القائد للعمل المشترك بالجماهير الشعبية الكادحة، على أن تكون تلك التنظيمات الجماهيرية الموازية مختصة بالمجال الاقتصادي، أو الاجتماعي، أو الثقافي، أو المدني، أو الحقوقي.

 

وبذلك نصل إلى ان بناء التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، وعلى أسس إيديولوجية سليمة، وبمواقف سياسية هادفة، وانطلاقا من برامج محكمة ومضبوطة، ومعبرة عن إرادة الجماهير الشعبية الكادحة، لا بد أن نعمل على إزالة العائق التنظيمي، الذي يعتبر أساسيا في عرقلة العمل المشترك، بقيام تنظيم قادر على تنظيم، وتوجيه، وقيادة العمل المشترك، في المجالات الاقتصادية، والإجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

 

3) الوسائل البرنامجية المساعدة على إيجاد عمل مشترك، وفعال، والتي تقتضي وجود برامج مدروسة، ومدققة، وطموحة، وهادفة، حتى تكون موحدة للإطارات المساهمة في العمل المشترك. ولأجل ذلك نرى ضرورة:

 

قيام التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك بإخضاع برامج الأحزاب، أو التنظيمات المساهمة في قيام عمل مشترك، من أجل الوقوف على القواسم المشتركة بين البرامج المختلفة، حتى يستطيع صياغة برنامج منسجم، ومحدد للأولويات، والفقرات المتناسبة مع القواسم الإيديولوجية، والتنظيمية، والتي تعتبر أساسا، ومنطلقا لاتخاذ مواقف سياسية آنية، ومرحلية، وإستراتيجية. واذا لم يقم التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك بالدراسة الوافية، والدقيقة لبرامج التنظيمات المساهمة في العمل المشترك، فإنه سوف يعجز عن إيجاد القواسم المشتركة المعتمدة في بناء برنامج العمل المشترك.

 

ب ـ الحرص على أن يكون البرنامج المشترك منسجما مع القواسم الإيديولوجية المشتركة، سواء تعلق الأمر بفقرات البرنامج المتعلقة بالمجال الاقتصادي، أو تلك المتعلقة بالمجال الاجتماعي، اوالمتعلقة بالمجال الثقافي، أو المدني، أو السياسي. فالإسجام بين البرنامج، والإيديولوجية شرط للإنخراط في تفعيل أي برنامج مشترك. وإلا، فإنه إذا كان هناك تناقض بينهما، فإنه سيؤدي إما إلى نفي الإيديولوجية، أو إلى نفي البرنامج. وفي الحالتين، معا، فإن العمل المشترك سوف يتعثر، أو يتوقف بصفة نهائية، وتنظيمية، وسوف يتفكك.

 

ولذلك، كان ولا زال، وسيبقى الانسجام بين البرنامج، والإيديولوجية، شرط لنجاح أي عمل مشترك، في أي بلد من البلدان العربية، ومن باقي بلدان المسلمين، وعلى جميع المستويات، وفي مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

 

ج ـ الحرص على أن يكون البرنامج المشترك منسجما مع طبية التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك؛ لأنه لا يمكن أن يكون القبول ببرنامج ذي طبيعة إقطاعية، أو بورجوازية تابعة، أو بورجوازية ليبيرالية، أو يمينية متطرفة، موضوعا، ومنطلقا للعمل المشترك، في إطار تنظيم منظم، وموجه، وقائد للعمل المشترك، الذي يستهدف طموحات الجماهير الشعبية الكادحة، وعلى جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسة.

 

ولذلك فقيام الانسجام بين البرنامج، وطبيعة التنظيم المنظم، والقائد للعمل المشترك، لابد أن يؤدي إلى تفعيل العمل المشترك في الإتجاه الصحيح المرضي للتنظيمات المساهمة في العمل المشترك، والمحقق للطموحات الجماهير الشعبة الكادحة.

 

د ـ الحرص على أن يصير البرنامج مرجعا، ومنطلقا لاتخاذ مواقف سياسية آنية، ومرحلية، وإستيرتيجية، معبرة عن إرادة التنظيمات المساهمة في العمل المشترك، والملبية لطموحات الجماهير الشعبية الكادحة؛ لأن أي انفراط بين البرنامج، وبين المواقف السياسية، في هذا الاتجاه، أو ذاك، سوف يؤدي بالضروررة إلى قيام تناقض بين العمل المشترك، وبين المواقف السياسية التي سوف لا تخدمه في شيء، حتى يتأتى قيام انسجام بين البرنامج المشترك، وبين المواقف التي يتخذها التنظيم المشترك.

 

ه ـ الحرص على أن يصير البرنامج المشترك مصدرا، ومرجعا لصياغة برامج المنظمات الجماهيرية الموازية للتنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، حتى تصير برامج المنظمات الجماهيرية الموازية وسيلة لتفعيل البرنامج المشترك، وداعمة له، سواء تعلق الأمر بالتنظيمات الجماهيرية المهتمة بالمجال الاقتصادي، أو بالمجال السياسي؛ لأنه إذا لم يصر البرنامج المشترك مصدرا، ومرجعا لبرامج المنظمات الجماهيرية، سوف يجد نفسه منعزلا، وغير قادر على تحريك الجماهير الشعبية الكادحة.

 

و ـ الحرص على أن يكون البرنامج المشترك متلائما في فقراته، وفي شموليته، مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى لا يصير مستنسخا من البرامج الإقطاعية، أو البورجوازية التابعة، أو البورجوازية الليبرالية، أو اليمين المتطرف، التي تقوم على أساس تكريس الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي تقوم عليها التنظيمات المنتجة لتلك البرامج.

 

ولذلك، فاستحضار المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان العامة، والخاصة، في صياغة برنامج التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، سيجعل ذلك البرنامج متميزا، وفاعلا، وجاذبا للجماهير الشعبية الكادحة، التي تلعب دورا كبيرا في تحقيق الأهداف المتوخاة من قبل التنظيمات المساهمة في العمل المشترك، ومن قبل الجماهير الشعبية الكادحة.

 

وبذلك نجد أن الوسائل البرنامجية تؤدي إلى:

 

ا ـ تقوية القواسم الإيديولوجية المشتركة.

 

ب ـ تقوية التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك .

 

ج ـ رفع مستوى المواقف السياسية للتنظيم المشترك، بصيورتها مواقف جماهيرية.

 

د ـ المساهمة في مناهضة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مما يؤدي إلى ضمان تمتع جميع الناس بجميع الحقوق.

 

ه ـ تحفيز الإطارات الجماهيرية، من أجل تطوير برامجها، وتأطير الجماهير الشعبية الكادحة بواسطة تلك البرامج.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.