اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....15

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

             أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،

             والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة.....15

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الإهـــــــداء:

§ إلى النفوس المريضة التي تبحث عن الخلاص فلا تنساق وراء كل دعوات فقهاء الظلام.
§ إلى كل مسلم مومن حافظ على سلامة إيمانه بالدين الإسلامي، ولم يوظفه في شأن سياسي: صغر، أو عظم.
§ إلى الشهداء: ضحايا الإرهاب الديني: عمر بنجلون، ومهدي عامل، وحسين مروة، وسهيل طويلة، و فرج فودة... والقائمة طويلة.
§ إلى كل من أدرك أن مجرد وجود تنظيم سياسي ذي بعد ديني يشكل خطورة على مستقبل البشرية.
§ إلى ضحايا الإرهاب الحزبوسلامي في كل بلدان المسلمين.
§ إلى ضحايا 16 مايو 2003 بالدار البيضاء.
§ من أجل الحد من تأثير الحزبوسلامي في وجدان، وعقول المسلمين، وإعداد الشباب للمساهمة في العمليات الانتحارية التي لا يعرف مداها.
§ من أجل وضع حد لقيام الحزب السياسي على أساس ديني.
§ من أجل تجريم ممارسة تحريف الدين لتحقيق أغراض حزبية – سياسية.
§ من أجل مجتمع بلا إرهاب.
§ من اجل حماية العرب، و المسلمين في بلدانهم من الممارسة الإرهابية في شموليتها.
§ من أجل مجتمع للعرب، وللمسلمين، يتمتع فيه الناس بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

محمد الحنفي

 

المهام المحددة لأئمة المساجد:.....4

6) الإشراف على القيمين على نظافة المسجد، لأن لكل مسجد منظفوه، وكلمة النظافة، هنا، تعني الحراسة الأمنية، والفكرية، والطبيعية للمسجد، حتى لا يتلوث بالأمور التي تسيء إلى سمعة المسجد، وإلى المسلمين الذين يقصدونه، من أجل أداء الشعائر الدينية، ومن أجل حضور الدروس الدينية. ولإيجاد فضاء طاهر، ونظيف من كل ما يسيء إلى سمعة المسجد، لابد من وجود طاقم يتكون من القيم على مكان طهارة الحدث، وطهارة الخبث، حتى لا يتعفن مع مرور الأيام. وهذا القيم يجب إمداده بوسائل النظافة، التي يستعين بها لإعداد مكان الوضوء إعدادا جيدا، حتى لا يتلوث مرتادوه، وحتى لا ينعكس تلوثه على سمعة المسجد. ومن القيم المشرف على نظافة جنبات المسجد المخصص للصلاة حتى لا تتعفن، وحتى يصير مرتادو المسجد يألفون أداء صلواتهم فيها. وهذا القيم يجب إمداده بالوسائل الضرورية لتنظيف الجدران، والأفرشة، وبالمساعدين الضروريين للقيام بذلك، على أن يكون متفرغا لهذه المهمة تفرغا تاما، حتى يصير المسجد مشوقا لأداء الصلاة فيه. وبالقيم على حراسة المسجد، حتى لا يتم استغلاله من قبل المتطفلين، والمشردين، ومن قبل مؤدلجي الدين الإسلامي، حتى لا يقع في المسجد ما يسيء إلى سمعة المسجد، وتحت مسؤولية الإمام، وحتى لا يستولي مؤدلجو الدين الإسلامي على المساجد، التي قد تتحول إلى منابر لأدلجة الدين الإسلامي، كما هو حاصل الآن. وقد تصير وسيلة لتربية الأجيال الصاعدة على ممارسة الإرهاب، بكافة أشكاله، لإلحاق الأذى بمن يخالف مؤدلجي الدين الإسلامي. ولذلك فمسؤولية الإمام في الإشراف على القيمين على اختلاف مستوياتهم، تعتبر مسألة أساسية، وضرورية؛ لأنها تحول دون تعفن المسجد، ودون استغلاله استغلالا سيئا من قبل أي كان.
7)
وكنتيجة لما رأيناه، نجد أن من مهام الأئمة: حماية المساجد من استغلال مؤدلجي الدين الإسلامي لها، في أفق إشاعة هذه الأدلجة، في صفوف المسلمين، بمبرر الدعوة إلى اعتناق الدين الإسلامي، وكأن المساجد في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، لم يبنها المسلمون، وكأن مرتادي المساجد، من المسلمين، ليسوا مسلمين، وكأن الإسلام الذي يومنون به ليس هو الإسلام الذي جاء في القرءان الكريم، وفي السنة النبوية.
إن مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين ينتظمون في الحزبوسلامي، عندما يرتادون المساجد، لا يهمهم الدين الإسلامي الحقيقي في شيء، لأنه لا يخدم مصلحتهم. ولأن المصلحة الطبقية لهؤلاء المؤدلجين، تقتضي استغلال الدين الإسلامي، فإن هذا الاستغلال، يقتضي إعادة قراءة النص الديني، وتأويله بما يقتضي خدمة تلك المصالح المتمثلة بالخصوص في الوصول إلى السلطة. وبما أن هذا التأويل لا يلقى إقبالا من عامة الناس، وخاصة من قبل أولئك الذين يمتلكون وعيا سياسيا معينا، أو وعيا طبقيا محددا، أو مقتنعين بأيديولوجية معينة، فإن المؤدلجين للدين الإسلامي، المنظمين غالبا في الحزبوسلامي، يعملون على السيطرة على المساجد في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، مستخدمين في ذلك وسائل شتى، أهمها:
ا ـ الحرص على استقطاب أئمة المساجد إلى صفوفهم، عن طريق إمدادهم بكل ما يجعلهم يقتنعون بأدلجة الدين الإسلامي، وإيهامهم بدور الزعامة، التي يقومون بها من خلال المساجد التي يؤمون الناس فيها، حتى يتحولوا إلى مؤدلجي الدين الإسلامي، والعمل على نشر تلك الأدلجة في صفوف الكادحين، ومرتادي المساجد من المستضعفين.
ب ـ تقمص ممارسة "الرهبانية" في مختلف المساجد، كوسيلة للارتباط بالناس، والعمل على التأثير فيهم، على جميع المستويات الفكرية، والإيديولوجية، والدينية، في أفق استقطابهم إلى أحزابوسلامهم.
ج ـ ادعاء المعرفة المطلقة بأمور الدين الإسلامي، التي يؤولونها حسب هواهم، مقدمين تلك المعرفة على أنها هي المعرفة "الحقيقية"، حتى تحل محل المعرفة الدينية الحقيقية، التي يمتلكها المسلمون، ليصيروا بذلك قابلين بالالتحاق بالحزبوسلامي، الذي يعملون، بواسطته، على تجييش المسلمين وراءهم في كل مكان.
د ـ الحرص على الوصول إلى الحلول محل الأئمة، الذين لا ينساقون وراء خطابهم المؤدلج للدين الإسلامي، مستعملين، في سبيل ذلك، كل الوسائل التي تشوه صورة الأئمة، الذين يخالفونهم الرأي، بما في ذلك اللجوء إلى اغتيالهم، حتى يتربعوا على عروش إمامة المساجد المختلفة، واستغلال تلك العروش، لبث أدلجة الدين الإسلامي، والوصول إلى تجييش المسلمين وراء الحزبوسلامي، انطلاقا من مختلف المساجد في كل دولة من الدول العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، كما هو حاصل في العديد من المناطق في كل دولة على حدة.
ولذلك نجد أن قيام الأئمة بحماية المساجد التي يشرفون عليها، تعتبر مهمة أساسية، ومركزية، لأنها تدخل في عمق العمل على حماية الدين الإسلامي من التحريف.
8)
وفي حالة تمكن مؤدلجي الدين الإسلامي من السيطرة على المساجد، رغما عن إرادة الأئمة، فإن تبليغ السلطات الدينية بما يجري في المساجد، من قبل أناس لا علاقة لهم بها، لاتخاذ اللازم، تعتبر مهمة مركزية، خاصة، وأن سلطة الإمام محدودة في الإشراف، وليس في طرد الذين يمارسون سرقة المساجد، والسطو عليها، من أجل توظيفها في الأمور التي لا علاقة لها بالمساجد.
ومن حرص الأئمة على سلامة المساجد تتبع حركات، وممارسات الوافدين على كل مسجد من قبل أشخاص مختصين، يعملون تحت إشراف الأئمة. ويعملون على إخضاع ممارساتهم للمناقشة، والتحليل، والتقويم، من أجل الوصول إلى اتخاذ القرار اللازم بإحالة الأمر إلى السلطة الدينية لاتخاذ اللازم، حتى تتحرك، تلك السلطة، لمساعدة الأئمة، لتخليص المساجد من مختلف الممارسات المؤدية إلى الإساءة إلى الدين الإسلامي، بما في ذلك استغلال المساجد لإشاعة أدلجة الدين الإسلامي.
فما يحصل في مختلف المساجد، وعلى مستوى البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين، هو أن هذه المساجد مترعة أمام كل من يدعي حرصه على الدين الإسلامي، وهو، في الواقع، ليس إلا مستغلا للدين الإسلامي، لتحقيق تطلعاته الطبقية، إما بشكل فردي، أو بتكليف من الدولة، أو بترخيص منها، أو بتوجيه من الأحزابوسلامية المؤدلجة للدين الإسلامي. وفي جميع الحالات، فاستغلال المساجد على غير أيدي المكلفين بها، الذين تتحدد مهامهم، يعتبر غير شرعي، حتى وإن كان ذلك بأمر من الدولة، أو بترخيص منها؛ أي أنه خارج عن المهام التي تم تسطيرها، والعمل على احترامها. ولذلك نرى: أن من واجب الأئمة محاصرة كل ما يخالف المهام، التي يتم تسطيرها حتى تبقى المساجد لله، وحتى لا تتحول إلى منطلق لأدلجة الدين الإسلامي؛ لأن الدين الإسلامي، وحده، كاف لتحصين نفسه، إذا قام الأئمة بدورهم في توضيح حقيقة الدين الإسلامي للمسلمين. لأن توضيح حقيقة الدين، سيحصن المسلمين ضد أدلجة الدين الإسلامي. وهذا الدور الذي يقوم به الأئمة، هو الذي يحول دون تحويل المساجد إلى مقرات حزبية للحزبوسلاميين، كما يحصل الآن في العديد من البلدان العربية، وفي باقي بلدان المسلمين.
وحتى لا يتفاقم اللجوء إلى تحويل المساجد إلى مقرات للأحزابوسلامية، نرى ضرورة تدخل السلطة الدينية لمنع إنشاء مساجد عشوائية، من أجل تحويلها إلى مقرات للأحزابوسلامية، من أجل تحويلها إلى منطلق لأدلجة الدين الإسلامي، ولتجييش المسلمين وراء الحزبوسلاميين؛ لأن إنشاء مساجد من هذا النوع، يكرس تحويل الحزبوسلامي إلى حزب مستغل للمساجد، باعتبار المنتمين إليه دعاة لاعتناق الدين الإسلامي. والواقع: أنهم يسعون إلى التبشير بأدلجة الدين الإسلامي لخدمة مصالحهم الطبقية. وهو ما يجب التصدي له على المستوى العام، وعلى مستوى كل دولة من الدول العربية، وباقي بلدان المسلمين، كما يجب التصدي له على مستوى كل مسجد على حدة، لحماية الدين الإسلامي من استمرار الأدلجة والمؤدلجين، ومن الاستغلال السياسي، ومن إقامة نظم سياسية استبدادية على أسس دينية

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.