اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• حيص وبيص وفن التدليس عند البعض -//- كامل زومايا

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

 

حيص وبيص وفن التدليس عند البعض

كامل زومايا

/عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

في مقالته الموسومة "تمثيلنا البرلماني في حال حيص بيص" للاستاذ شوكت توسا حيث يقول حيص: مأخوذه من يحوص / يراوغ /يلف ويدور, اما بيص فمعناها الشده /الازمه /الضيق.
ان كانت مفردة حيص مأخوذة من يحوص وتعني المراوغة فالتدليس استاذي الفاضل توسا الوجه الاخر للحوص من اجل اخفاء عيب ما في محدثه ، اما بيص فكلمة حق يراد بها باطل عندما نعرف ان من يكون في خندق المعارضة زوعا مثالا ، ليس كمن يكون في السلطة بعد 2003 .

يبدو ان اسلوب المراوغة واسلوب فن اخفاء العيوب والايقاع بالاصدقاء او بابناء جلدتهم من اجل الفوز بالمصالح الشخصية اصبح عنوان لمرحلة لمن استطعم حلاوة كرسي السلطة ، وان مايكتب وما يدور عن اوضاع شعبنا ومستقبله لاتلقى اذانا صاغية حتى وان كان من المقربين ومن دعاتهم كالكاتب المعروف ابرم شبيرا الذي نعت وزملائه في المهجر كتاب من وراء البحار في حديث السيد يوخنا عضو مجلس النواب العراقي ..

ان الاستاذ توسا امطرنا بمقدمة في معنى الحيص ، فتارة يحاول ان يوهمنا بأنه يدعو اعضاء البرلمان الخمسة من الحركةوالمجلس للجلوس والتباحث والتنسيق فيما بنيهم وفي الفقرة الاخرى مباشرة يتهم علانية المجلس الشعبي منذ تاسيسه ، ويبدو ان زوعا السلطة وكتابها وبعد مرور خمس سنوات من عمر المجلس الشعبي وارساء مؤسساتها الشعبية في الوطن والمهجر عسرة الهضم على كتابه ،فانهم بين الحين والاخر وعندما يشعرون بصعوبه النفوذ او الارتكان لقضايا شعبنا، نراهم يراوغون ويدلسون كل الامور من اجل الايقاع بالاخرين وكأنهم ملائكة والاخرين هم شياطين ..

يتحدث الكاتب بضرورة الجلوس والبحث في قضايا شعبنا وهو الذي يتهم المجلس الشعبي “المتحالف” مع زوعا في تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الاشورية فيكرر تهمه الجاهزة باسم "مثقفي شعبنا وسياسيه" حيث يقول ..

ان تحفظات العديد من مثقفينا وساستنا على المجلس الشعبي لم يكن سببها حداثة تشكيله كما لم تكن من اجل الدفاع عن اي تشكيل سياسي آخر والتخوف من منافسيه  ,إنما العلة بدأت في طريقة تأسيس المجلس التي لم تتأكد شعبيتها وهو الموصوف بالشعبي , وهكذا فكرة استحداثه التي لم يتأكد إنبثاقها من بنات افكارمثقفي شعبنا وتطلعاتهم علاوة على التستر على الجهه المموله له , تبقى العهدة على المنطق و ذمة العقل المحايد الذي لو قال رأيه في أسباب تاسيس المجلس يقينا سيعزيها الى تنامي شعبية الحركه الديمقراطيه الأشوريه وبروزها المتزايد مما أثار قلق أطرافا معينه.. انتهى الاقتباس

اين الشعور بالمسؤولية بأتجاه الذين نتحالف معهم بقذفهم بالتهم الجاهزة، عبر الاسقاط السياسي واسلوب التخوين وتهم العمالة للغير ..!

نعم ، لقد جاء تأسيس المجلس الشعبي في مرحلة تاريخية بعد التغيير الذي حصل في التاسع من نيسان 2003 وزوال النظام البائد ونتيجة حتمية لنضوج مطالب شعبنا التي كانت تراوده منذ القرن التاسع عشر وتأسيس العراق الحديث الى يومنا هذا ، في مطالبه المشروعة في الحقوق السياسية وخصوصيته الثقافية في مناطق تواجده ،فالافكار والارضية التي من اجلها تأسس المجلس الشعبي هو امتداد طبيعي لنضال شعبنا واستمرار للنهج الذي ارست اهدافه الحركات والاحزاب السياسية لشعبنا ومنها زوعا الثورة الذين قدموا شهداء وقرابين من اجل الاقرار بوجودنا القومي ، وان لا تكون دماء شهداء زوعا وشهداء شعبنا من اجل المتاجرة بهم عبر التدليس الذي نراه في العمل السياسي وتحت قبة البرلمان على حساب قضايا شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ..نعم جاء تأسيس المجلس الشعبي لا لكي ينافس او يزاحم زوعا بل جاء ليكمل الشوط الذي قطعه شباب زوعا في تجسيد احلام شعبنا من اجل وحدته ، وليس كما فعل الاخرين في تكريس حالة الانقسام في دستور العراق الاتحادي في المادة 125 الى (الكلدان والاشوريين ) بعيدا عن مطالب شعبنا بوحدته ووجوده القومي ، ، فعندما تذكر ادبيات زوعا بأنه خير خلف لنضال شعبنا الذي بلورة مطالبه السياسية منذ بداية القرن الماضي بالمطالبة بمنطقة الحكم الذاتي، نرى ان زوعا السلطة اصبح بعيدا عن عن مطالب شعبنا وطموحاته المشروعة ، حتى ويبدو للمتابع ان ما تم التوقيع عليه بعد جريمة كنيسة النجاة كانت تحت وطئة تلك الجريمة النكراء ولم تأتي عن قناعة راسخة بحقوق شعبنا ، ويبدو ذلك للعيان ، فما ان جفت دماء شهدائنا على جدران الكنيسةالطاهرة ،جفت ايضا وتبخرت اهداف وبرنامج السياسي لتجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الاشورية ، فما عادت مطالبات شعبنا في الحكم الذاتي واستحداث المحافظة في سهل نينوى هدفا للانفتاح على الاخر في الوطن وتحت قبة البرلمان ..!

ان النضال السياسي والمطلبي لاي افئة او جماعة او شعب ليس حكرا على احد وعلى الذي استهوى واستوطن قلوب وعقول الناس بخطابه السياسي في مرحلة ما،املتها الظروف الموضوعية حينذاك ، عليه ان اراد ان يكون حزبا محوريا ومتميزا ،عليه ان يحافظ على رصيده من خلال المصداقية والشفافية والمكاشفة والالتصاق مع ابناء شعبه ، لا بنعت من يختلف معهم باتهامات جاهزة ووضعهم دوما في خانة الشك والتخوين..

ان التحالفات الحقيقية المستمدة قوتها وشرعيتها تكون عبر مشاركة حقيقة من ابناء شعبنا بجميع مثقفيها وبمختلف الاتجاهات السياسية التي تؤمن بوحدة شعبنا وقضيته المصيرية كفيلة في انجاح المهمات الملقات على عاتقها وان التناحرات والاصطفافات الغير مجدية نتائجها ستكون وبالا على ابناء شعبنا جميعا ومصيره الانتكاس والسكن في المهجر كغالبية ابناء شعبنا اليوم .

ولكوني “الاخ (اليساري)“ كما نعتني دون ذكر اسمي لا اعرف ان كنت نكرة لهذا الحد عند الاستاذ توسا نقول نعم اتشرف بتاريخي اليساري الذي كان ومايزال منهلا للروح والفكر .. هذا الفكر الذي علم الكثير والكثير من ابناء شعبنا القراءة في عراقنا الحديث..

هذا الفكر الخلاق الذي كان ومايزال يدافع عن قضايا وحقوق القوميات ومنها شعبنا في عراق متعدد الاعراق .

لي الشرف الرفيع لانتمي لهذا اليسار الذي جعلته بين قوسين يا استاذ توسا الفاضل ، فأرجو من شخصكم الكريم ان تتواضعوا قليلا وتحترموا ابناء شعبكم وتسمون ابناء شعبنا باسمائهم ، ولكن يبدو ان تهميش الاخرين ممنهجا عند البعض ولا ينحصر عند اعضاء مجلس النواب العراقي كالأستاذ عماد يوخنا مثالا ، ولكن يتعدى الى كتابنا الذي ينشطون في البحث عن فنون الحيص والتدليس.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.