اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• الاتفاقية الأمنية وأهدافها غير المخفية

 

حامد كعيد الجبوري

الاتفاقية الأمنية وأهدافها غير المخفية

 

     الجميع يتذكر أن دولة أمريكا لم تستطع الحصول على إجماع دولي لغزو العراق ، فهناك دول كثيرة عارضت فكرة الغزو وهي معروفة ولا داعي لذكرها مجددا ، وبعد أن أحتل العراق من قبل جيوش الغزاة بزعامة أمريكا أجمعت الدول المنضوية تحت ما يسمى مجلس الأمن من استصدار قرار  دولي يخول أمريكا بموجبه إدارة شؤون البلاد ، طالما أن العراقيين عاجزون عن حماية بلدهم ، وكان لأمريكا ما أرادت ونصبت حكومات متعاقبة أستخدم فيها صندوق الاقتراع للضحك على ذقون المغفلين ، ومما طلعت به أمريكا على حكوماتها المنصبة ، مسألة الاتفاقية الأمنية التي أصر الجانب الأمريكي

والقيادات السياسية على تمرير مخططها داخل قبة البرلمان العراقي ، وبعد أخذ ورد وجذب وتناحر عرض على شاشات الفضائيات  وأقر تطبيقه على أن يعرض على الشعب العراقي ليصوت عليه ، انتهت سنة وأعقبتها أخرى ولم تعرض الاتفاقية على الشعب ليصوت لها سلبا أو إيجابا ، وأعتقد أن القيادات بعينها لم ترغب بتمرير هذه الاتفاقية للتصويت بسبب القناعة المطلقة لديهم بأنها سوف لن تمرر من قبل الشعب العراقي ، وهنا بودي أن أطرح سؤالا محددا وهو ، لمن تحمي الاتفاقية الأمنية بين العراق وأمريكا ؟ ، فأن قال أحد منا أنها لحماية العراقيين ومنجزهم الديمقراطي المزعوم

، وواقع الحال لا يقر بمثل هذا الطرح الأبله ، فمنذ الغزو وليومنا هذا والحدود العراقية مفتوحة ومشرعة الأبواب لمن هب ودب ، ناهيك عن المساعدات التي تقدم لهم من قبل أزلام النظام المقبور ممن ينتسب لسلك الجيش او الشرطة ، وهناك أكثر من دليل على إثبات ما أذهب أليه ، فحينما احتلت الجارة المسلمة الباكية على مصالح العراقيين إيران حقلي النفط العراقيين لم نسمع أو نرى تدخلا أمريكيا بموجب اتفاقيتهم المزعومة ، ولم تتدخل أمريكا لمنع الجانب الإيراني من القصف المستمر لقرى عراقية وتهجير أهلها تارة وقتلهم تارة أخرى ، لم تتدخل أمريكا بحجة تلك

الاتفاقية الأكذوبة لأن الجانب العراقي لم يطلب رسميا منهم التدخل ، وتدخل سافر آخر من قبل دولة تركيا التي يدخل جنود مارينزها الحدود العراقية وكأنها حاضرة تركية ، وهنا ناشدت حكومة إقليم كردستان الحكومة المركزية للتدخل ولم تفعلها الحكومة المركزية ، شواهد كثيرة لا يمكن المرور عليه مرور الكرام لم تتدخل الدولة الحامية لدعم الدولة طالبة الحماية الأمنية ، هذا على صعيد ما يحيط بحدود العراق ، أما لداخله وأعني العراق لم نلمس موقفا واحدا داعما للشعب العراقي من قبل الدول التي تحميه ، وهناك أمثلة كثيرة لما حدث بمنطقة  ما يسمى الزركة وما

أريق بها من دم عراقي لم تكشف حقيقة سبب قتلهم ليومنا هذا ، إضافة لما حدث من صراع النجف ومعاركها والفلوجة وما حدث لها والبصرة والموصل وغير ذلك من المحافظات العراقية ، ومما عرض أعلاه يتضح لي على أقل تقدير أن أمريكا الغازية لم توقع الاتفاقية الأمنية حفظا لكرامة العراق والعراقيين التي هدروها ، ولكن الاتفاقية إياها حماية لخضرائهم التي زرعوها بقلب بغداد النابض والحفاظ على الحكومات العراقية التي جاءت من صناديق اقتراع أمريكية ، وعليها – أمريكا – حماية من يحمي مصالحها في العراق من الشعب الذي يسرق كل شئ ويسطوا على مصارفه بوضح النهار ،

وعليها أيضا حماية هذه الحكومات من غضبةٍ لا بد قادمة لتعيد العراق لعراقييه ومحبيه وأبناءه .

      منذ أيام قليلة حدثني أحدهم ممن يعمل مع قوات الغزو في ما يسمى منظمة RTI ، يقول زاملت أحد الأمريكان بحكم عملي وسألته بجلسة ليلية خمرية ، متى ستخرجون من العراق ؟ ، أجابني مبتسما حينم يظهر مهديكم .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.