اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• العاقل يفتهم

حامد كعيد الجبوري

 

 

العاقل يفتهم

 

         أرتبط الخروف ( الطلي ) بعلاقة صداقة حميمة مع التيس ( الصخل ) ، ولم يفترقا لحظة واحدة ، يخرجان فجرا ليرعيا في البساتين المليئة بالعشب والكلأ وعيون الماء الصافية الجارية ، في المساء يعودا لمسكنهما ليقضيا ليلهما فيه ، وهكذا لكل يوم ، بعد نهاية موسم الربيع وبداية حلول فصل الصيف يصيبهما هلع كبير بسبب قلة الحشائش ، وما يأكلانه من خيرات البستان التي يرعيان بها ، ناهيك عن شحة الماء في فصل الصيف ، أقترح التيس على الخروف بأن يتركا بستانهما والتفتيش عن بستان أخرى ، طرق سمع التيس أن هناك عبر الجدول مرعى كبير لا يزال غير مكتشف لدى

الحيوانات الأخرى وقررا الذهاب له ، فجرا حزما أمتعتهما وأتجها صوب المرعى الجديد ، ولكن مشكلة العبور للضفة الأخرى أقضت مضجع الخروف فكيف يتسنى له عبور هذا الجدول وهو بهذه الإلية الكبيرة ، أما التيس فلم تكن له معضلة بهذا الجانب سيما وأنه تربى في  الجبال ومدرب على التسلق والعبور لأي مكان يشاء ، بدأ التيس في العبور من هذه الضفة للأخرى ليشجع صديقه الخروف على العبور ، والخروف لا يزال مسمرا بمكانه لا يستطيع عبور الجدول ، طفح صبر التيس وخاطب الخروف قائلا له ، عليك أن تجرب يا أخي وما هي إلا قفزة واحدة وستجد نفسك بضفة الخير الأخرى ، ألم

تشاهد بعينيك هذه الحشائش الزاهية والماء الوفير والمساكن المتروكة ، وأقترح عليه أن يقف خلفه ليساعده بدفعه ليقفز للضفة الأخرى ، سلم الخروف أمره لربه وقال لصديقه عندما أعد للثلاثة أدفعني بقوتك لأقفز الى هناك ، وما هي إلا لحظة وإذا بالخروف يجد نفسه آمنا بالضفة الأخرى ،ولكنه لا حظ صديقه التيس وهو ممدد على ظهره ويصدر صوتا ضاحكا أثار حفيظة الخروف وقال للتيس ، ما يضحكك يا صديقي ؟ ، ألا يفترض بك تهنئتي على سلامة العبور ! ، أزداد التيس ضحكا حتى أشرف أن يفقد توازنه من شدة الضحك ، كرر الخروف لصاحبه التيس سؤاله متعجبا من ضحك التيس الصبياني ،

بعد أن هدأ التيس من ضحكه الطويل قال للخروف إنك حينما قفزت للضفة الأخرى ارتفعت إليتك وبرزت أعضاءك التناسلية أمامي مما استدعاني للضحك هكذا ، ولأني ومنذ أن زاملتك لم أر ى من أعضاءك التناسلية شئ ، هز الخروف يده استهزاءا بالتيس وضحكه غير المبرر وقال للتيس ، منذ أن زاملتك وأنت تتحرك أمامي وليس لك إلية مثلي ، وأنا كل لحظة أرى أعضاءك التناسلية ولم أضحك كضحكك الهستيري هذا ، أنت رأيت أعضائي التناسلية مرة واحدة وتحت ظرف قاتل ولم تستطع كتمان ما رأيت ، فما بالك بي وأنا أرى عورتك غير المستورة  كل لحظة ولم أضحك من رؤيتها أبدا ،

 

 والعاقل يفتهم كما قلنا سلفا .

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.