• البينة الجديدة ووضوح رؤاها
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 21 تشرين1/أكتوير 2010 13:14
- الزيارات: 1965
حامد كعيد الجبوري
· البينة الجديدة ووضوح رؤاها
بعد سقوط صنم الدكتاتورية لمزبلة التاريخ ظهرت على الساحة الإعلامية العراقية مئات الأسماء من الصحف اليومية والأسبوعية والشهرية ، قسم من هذه الصحف مدعوم من الدولة الفلانية ، والأخرى من الحزب الفلاني ، والأخرى من التيار الفلاني ، وواحدة من المذهب الفلاني ، وصحف أخرى أصدرها أو يدعمها المحتل ، وبهذه الفوضى اللا إعلامية غير الخلاقة ضاعت على الكثير منا معرفة الصحف الراكزة والمركزة التي تريد بناء وطن تعددي حر تقدمي ديمقراطي مسئول ، وهذا الرأي ينطبق على الفضائيات المتعددة المشارب والولائات ، وبزعمي أن الفضائيات أخطر من الصحف اليومية ، لأن الفضائيات تدخل الى البيوت العراقية وغيرها دون استئذان ، في حين أن الصحف والمجلات تدخل البيوت برأي أرباب تلك البيوت ، ومن هذه الصحف ( البينة الجديدة ) ، وبعد هذه السنين التي مرت علينا يمكن للقارئ أن ينتج رأي بها ، والمثل الشعبي الذي يُنكر على الآخرين رأيهم حينما يقول أحدنا أن فلانا إنسان جيد ، فيأتيه قائل المثل ليقول ( عاشرته طالسته ) ، وحقيقة أن الأمثال نتاج شعوب ، وهذا النتاج لا يخطئ إلا ما ندر ، ومع ذلك فإنا أن رأينا موقفا مغايرا لنهج هذه الصحيفة – البينة – مستقبلا ، فلا ضير من أن نطرحه على العلن كما نطرح رأينا هذا الآن ، بمعنى أدق هناك الكثير من المتأسلمين تنكروا لإسلامهم ، وكثير من العلمانيين باعوا قيمهم ومبادئهم ، وكثير من اليسار العقاري أستأثر بمال حزبه أو غير وجهة نظره صوب من يمده أو يحتضنه بمال وغيره ، ولأني من عشاق الزعيم الخالد الشهيد عبد الكريم قاسم التي تتصدر صورته بواجهة الصحيفة جذبني إليها بنهم لا يصدق ، مع معرفتي الكاملة والمطلقة بأن الكثير ممن يضعون صورا للكثير دون احترام لأصحاب تلك الصور ، إلا كواجهة إعلامية ضيقة الفائدة بمردوداتها عليهم وكان لهم ما أرادوا ، ولأني أجد الزعيم الشهيد قاسم ( أنت أنت ) كما أطلقتها طائفة ظالة على أمير المؤمنين علي ( ع ) سابقا ، وأنا أطلقها اليوم لعبد الكريم قاسم مع سبق الإصرار والترصد ، ولا أطلقها عليه من باب الربوبية حاشى لله ، أوالدخول الى المقدس أو المساس به ، نعم أقولها للزعيم الخالد الشهيد عبد الكريم قاسم ( أنت أنت ) أيها اللا يكرر ، وإن كرر فلا يمكنه الوصول الى سفح جبل زعيمنا الذي أفتقده فقراء العراق ومساكينه حصرا ، أتصفح البينة الجدية فأجدها تملأ أخبارا تناصر الفقراء وتدعوا لهم كما قلنا ، ناهيك عن الأسماء الوطنية البارزة التي تكتب على صفحات البينة الجديدة ، سألت أحد الأصدقاء من هو ( ستار جبار ) صاحب امتياز البينة الجديدة ورئيس تحريرها ، فرحت كثيرا بإجابة صديقي التي تكفي أن أعرف أن هذا الرجل يحمل أفكارا تمت للناس بألف صلة وطيدة ، قلت لصاحبي ثانيا ، لماذا هذه الصفحات الكثيرة التي قد لا تسد أجور طباعتها وأجور موظفيها تخلو من صفحة للأدب الشعبي ؟ ، أجابني صاحبي بأنه يجهل سبب عدم اهتمام البينة الجديدة بذلك ، قلت له حسنا فسأكتب عن هذه الصحيفة ، وأطرح رأيا في ذلك ، وأقدم خدماتي الطوعية والمجانية لتحرير صفحة للتراث والأدب الشعبي للبينة الجديدة ، لتستوفي علاقتها الوطيدة مع كل شرائح المجتمع العراقي ، قال لي صاحبي نعم وأنا سند طوعي لها ، وإنك يا حامد تحرر صفحة الأدب الشعبي للفيحاء الغراء ومنذ السقوط وليومنا هذا ، ومعلوم أن العراقيين مولعون بالشعر الشعبي وتراث باديتهم الغربية ، إذن هي دعوة للبينة الجديدة لتبني هذه الفكرة ، للإضاءة ...... فقط .
المتواجون الان
249 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع