اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

• البينة الجديدة ووضوح رؤاها

حامد كعيد الجبوري

·        البينة الجديدة ووضوح رؤاها

 

         بعد سقوط صنم  الدكتاتورية لمزبلة التاريخ ظهرت على الساحة الإعلامية العراقية مئات الأسماء من الصحف اليومية والأسبوعية والشهرية ، قسم من هذه الصحف مدعوم من الدولة الفلانية ، والأخرى من الحزب الفلاني  ، والأخرى من التيار الفلاني ، وواحدة من المذهب الفلاني ، وصحف أخرى أصدرها أو  يدعمها المحتل ، وبهذه الفوضى اللا إعلامية غير الخلاقة ضاعت على الكثير منا معرفة الصحف الراكزة والمركزة التي تريد بناء وطن تعددي حر تقدمي ديمقراطي مسئول ، وهذا الرأي  ينطبق على الفضائيات المتعددة المشارب والولائات  ، وبزعمي أن الفضائيات أخطر من الصحف اليومية ، لأن الفضائيات تدخل الى البيوت العراقية وغيرها دون استئذان ،  في حين أن الصحف والمجلات تدخل البيوت برأي أرباب تلك البيوت ، ومن هذه الصحف ( البينة الجديدة ) ، وبعد هذه السنين التي مرت علينا يمكن للقارئ أن ينتج رأي بها ، والمثل الشعبي الذي يُنكر على الآخرين رأيهم حينما يقول أحدنا أن فلانا إنسان جيد ، فيأتيه قائل المثل ليقول ( عاشرته طالسته ) ، وحقيقة أن الأمثال نتاج شعوب ، وهذا النتاج لا يخطئ إلا ما ندر ، ومع ذلك فإنا أن رأينا موقفا مغايرا لنهج هذه الصحيفة – البينة – مستقبلا ، فلا ضير من أن نطرحه على العلن كما نطرح رأينا هذا الآن ، بمعنى أدق هناك الكثير من المتأسلمين تنكروا لإسلامهم ، وكثير من العلمانيين باعوا قيمهم ومبادئهم ، وكثير من اليسار العقاري أستأثر بمال حزبه أو غير وجهة نظره صوب من يمده أو يحتضنه بمال وغيره ، ولأني من عشاق الزعيم الخالد الشهيد عبد الكريم قاسم التي تتصدر صورته بواجهة الصحيفة جذبني إليها بنهم لا يصدق ، مع معرفتي الكاملة والمطلقة بأن الكثير ممن يضعون صورا للكثير دون احترام  لأصحاب تلك الصور ، إلا كواجهة إعلامية ضيقة الفائدة بمردوداتها عليهم  وكان لهم ما أرادوا ، ولأني أجد الزعيم الشهيد قاسم ( أنت  أنت  ) كما أطلقتها طائفة ظالة على أمير المؤمنين علي ( ع ) سابقا ، وأنا أطلقها اليوم  لعبد الكريم قاسم مع سبق الإصرار والترصد ، ولا أطلقها عليه من باب الربوبية حاشى لله ، أوالدخول الى المقدس أو المساس به ، نعم أقولها للزعيم الخالد الشهيد عبد الكريم قاسم ( أنت أنت ) أيها اللا يكرر ، وإن كرر فلا يمكنه الوصول الى سفح جبل زعيمنا الذي أفتقده فقراء العراق ومساكينه حصرا ، أتصفح البينة الجدية فأجدها تملأ أخبارا تناصر الفقراء وتدعوا لهم كما قلنا ، ناهيك عن الأسماء الوطنية البارزة التي تكتب على صفحات البينة الجديدة ، سألت أحد الأصدقاء من هو ( ستار جبار ) صاحب امتياز البينة الجديدة ورئيس تحريرها ، فرحت كثيرا بإجابة صديقي التي تكفي أن أعرف أن هذا الرجل يحمل أفكارا تمت للناس بألف صلة وطيدة ، قلت لصاحبي ثانيا ، لماذا هذه الصفحات الكثيرة التي قد لا تسد أجور طباعتها وأجور موظفيها تخلو من صفحة للأدب الشعبي ؟ ، أجابني صاحبي بأنه يجهل سبب عدم اهتمام البينة الجديدة بذلك ، قلت له حسنا فسأكتب عن هذه الصحيفة ، وأطرح رأيا في ذلك ، وأقدم خدماتي الطوعية والمجانية لتحرير صفحة للتراث والأدب الشعبي للبينة الجديدة ، لتستوفي علاقتها الوطيدة مع كل شرائح المجتمع العراقي ، قال لي صاحبي نعم وأنا سند طوعي لها ،  وإنك يا حامد تحرر صفحة الأدب الشعبي للفيحاء الغراء ومنذ السقوط وليومنا هذا ،  ومعلوم أن العراقيين مولعون بالشعر الشعبي وتراث باديتهم الغربية ، إذن هي دعوة للبينة الجديدة لتبني هذه الفكرة ، للإضاءة ...... فقط .  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.