اخر الاخبار:
اعتقال "إرهابي" يتنقل بين مناطق بغداد - السبت, 27 أيلول/سبتمبر 2025 19:48
موسكو تحذر من اندلاع حرب عالمية ثالثة - السبت, 27 أيلول/سبتمبر 2025 11:08
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

قضايا شعبنا

البطريرك ساكو يشارك في احتفال كنيسة المشرق الاشورية بالذكرى 1700 لمجمع نيقية المسكوني

 

اعلام البطريركية

شارك غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو برفقة معاونه المطران باسيليوس يلدو احتفال (مؤتمر) كنيسة المشرق بمرور 1700 على انعقاد أول مجمع مسكوني في نيقية 325 (تركيا حاليا). ترأس المؤتمر قداسة مار اوا الثالث روئيل بطريرك كنيسة المشرق الاشورية وحضر الجلسة الافتتاحية دولة رئيس وزراء إقليم كردستان السيد مسرور بارزاني ووزير الأوقاف في الإقليم ووزير النقل، والعديد من رؤساء الكنائس المسيحية في العراق وبعض الوفود والعلماء من خارج العراق..

 

في بداية المؤتمر تكلم قداسة البطريرك مار اوا عن أهمية هذه المناسبة المسكونية للكنائس المسيحية، بعده تكلم دولة رئيس الإقليم عن خبرة الإقليم في العيش المشترك واحترام الاخر والتعددية والتنوع.. الكل هنا متساوون في الحقوق والواجبات، وذكر أهمية الحضور المسيحي في الإقليم ودوره .

 

 بعده كانت كلمة البطريرك واقترح تشكيل مجلس بطاركة واساقفة العراق  للدفاع  عن حقوق المسيحيين وتقوية وجودهم وحضورهم.

 

 

ادناه كلمة غبطته:

أهمية مجمع نيقية للكنيسة الجامعة ولكنيسة العراق

تَحتفل الكنائس المسيحيّة بالذكرى السنوية الـ 1700 لمجمع نيقيَّة هذا العام 2025. إنها فرصة للتأمل في إرثه العقائدي dogmatic والمسكوني كحجر الزاوية في العقيدة المسيحية عبر التقاليد الكاثوليكية والأرثوذكسية والعديد من الكنائس البروتستانتية. عقد المجمع في مدينة نيقية (في تركيا) عام 325م، بدعوة من الإمبراطور قسطنطين (المتوفى في 22 أيار سنة 379) وحضره أكثر من 300 أسقف من جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية. اعتمدته كنيسة المشرق في مجمع البطريرك إسحق سنة 410، أي بعد 85 سنة، مع بعض الرتوش تتطلبها اللغة السريانية.

 

نيقية خطوات نحو وحدة الكنائس

تكمن أهميّة مجمع نيقية في توحيد قانون الإيمان، والاحتفال بعيد الفصح. كانت عقيدة الكنيسة مهددة بشكل خطير بسبب تعليم آريوس، أحد قساوسة الإسكندرية، الذي أعلن في مواعظه أن المسيح كائن مخلوق، ادنى من الله، وتابع للآب. هذه النظرة تقوّض جوهر الإيمان المسيحي.

 

أدرك آباء المجمع خطورة تعليم آريوس على الإيمان المسيحي، بتأكيدهم على ألوهية المسيح. وأعلانهم أنه “من نفس جوهر الله” (هومووسيوس homoousios)، وهو مصطلح لاهوتي اُختير بدقة، وحافظوا على سرّ التجسُّد وعقيدة الثالوث، وهي الحقائق الأساسية في المسيحية. وقد تم توسيع هذه العقيدة عام 381 في المجمع المسكوني الثاني الذي عقد في مدينة قسطنطينية، لتشمل تعبيراً أشمل عن ألوهية الروح القدس. هكذا، فإن الشكل النهائي لعقيدة نيقية – القسطنطينية، كما يُطلق عليها تضمن إعترافاً كاملاً بالثالوث: الآب والابن والروح القدس، إله واحد في ثلاثة أقانيم.

 

حدّد المجمعان ما يؤمن به المسيحيون بكلمات لاهوتية واضحة. كلمات رسَّخت وحدة الكنيسة، ولا تزال الكنائس الشرقية والغربية تتلو هذا القانون رسمياً كإعلان موحَّد للإيمان في الليتورجيا كل يوم أحد في القداس، وأثناء المعمودية، وفي التعليم المسيحي.

 

 بعده ظهر اختلاف بإضافة الكنيسة الغربية عبارة عن الروح القدس “المنبثق من الآب والابن” أو ما يسمى بـــــ Filioque، بينما حافظت الكنائس الارثوذكسية على المولود من الآب. ونحن في الكنيسة الكلدانية ثبتنا هذه العبارة في الانافورا الثانية المنسوبة الى ثيودورس اُسقف مصيصة (†428).

 

 كما وضع المجمع خطة لحساب توحيد الإحتفال بعيد القيامة (الفصح) حسب التقويم القمري، في يوم الأحد الأول، أي عند اكتمال القمر بعد بداية الربيع، ما يجعل أقرب تاريخ للعيد في 22 مارس، وأقصاه في 25 أبريل.

اليوم المسيحيون منقسمون، الغربيون يستخدمون التقويم الغريغوري الذي اعتُمد في العام 1582، والأرثوذكس يتبعون التقويم اليولياني.

حالياً، تواجه الكنيسة تحديات جديدة، كالعلمانية والنسبية، والانقسام خصوصاً في الاحتفال بعيد الفصح، لذلك لا يمكن ان يغدو  إحتفالنا بمرور 1700 على مجمع نيقية مجرد إحتفال شكلي بوثيقة تاريخية، بل يتحتم علينا العودة إلى قانون إيمان نيقية كأرضية مشتركة للحوار المسكوني والبحث عن توحيد الاحتفال بعيد الفصح في أحد ثابت، كشهادة مسيحية، والتزام بالسير معاً نحو الوحدة والشركة الكاملة. الوحدة ليست ذوبان الكنائس في كنيسة واحدة، انما الوحدة تكمن في البحث عن صيغة مقبولة للشركة الكنسية، لان إيماننا واحد والأسرار المقدسة نفسها.

 

رسالة نيقية لكنائس العراق

هذا المؤتمر بالنسبة لكنائس العراق لا ينبغي ان يكون استعراضيّاً، بل فرصة جادّة للبحث معاً عن توحيد مواقفها وإتخاذ خطوات عملية جريئة لذلك. مجمع نيقية يجب أن ينير الطريق للعودة الى منطق الكنيسة، منطق الإيمان والمحبة والرجاء والرسالة والخدمة. والخروج من الإنقسام.  هذا يتطلب التحرر من الولاء لجهة سياسية معروفة سياستها الإلغائية تجاه المسيحيين للحصول على مكاسب رخيصة، ومن التعصب القومي والطائفي. لنترك الشأن القومي للعلمانيين. نحن رجال الكنيسة، ولاؤنا لله، وأولويتنا  لرسالتنا وخدمتنا.

 

أن  رسالة نيقية اليوم هي ان نتَّحد ونعمل معاً من أجل تقوية وجودنا ومستقبلنا وحقوقنا كاملة في العراق والمنطقة حيث نشأت المسيحية وتأصَّلت وانتشرت.

 

كل الكنائس والقوميات محترمة، لكن هذا لا يمنع من أن نعمل معاً ونبدأ بتوحيد عيد القيامة. الكنيسة الكلدانية، بصفتها الكنيسة الأكبر في بلدنا ، تمد يدها بصدق لمن يريدون ان نعمل معاً بإخلاص لتشكيل مجلس جديد تحت اسم مجلس بطاركة وأساقفة العراق للدفاع مع المواطنين الاخرين  عن الكرامة والحقوق  وهي قيم  إنسانية ودينية وإعادة الأمان لهم وإنهاء محنتهم. المجلس المقترح يحترم خصوصية كل كنيسة، ويرسّخ العمل المشترك، ويعطي شهادة جميلة لوحدتنا، ويبقى شعلة  حضورنا  لا تنطفيء تتناقلها الأجيال من بعدنا وتحافظ عليها.

 

قضايا شعبنا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.