دِيوَانُ بُسْتَانِ الْأَنَاشِيدْ اَلْجُزْءُ الْخَامِسْ// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 09 أيار 2024 19:08
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 547
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
دِيوَانُ بُسْتَانِ الْأَنَاشِيدْ اَلْجُزْءُ الْخَامِسْ
أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{82} قَطْرُِ النَّدَى
قَطْرُِ النَّدَى {1}
يَا رَوْضَةً
قَدْ أَمْتَعَتْ
أَطْفَالِي
***
زَرْزُورُ{2}
فِيكِ كُشَيْكُ{3}
وَالزَّرَّاعُ{4}
***
إِبْدَاعُهُمْ
شَهِدَتْ لَهُ
الْأَبْصَارُ
وَالْأَسْمَاعُ
***
حَتَّى الْقُلُوبِ
هَفَتْ لَهُ
وَاسْتَمْتَعَ السُّمَّارُ
***
وَعٌقٌولُنَا
اتَّسَعَتْ بِهِ
سِكَنَتْ بِهَا
الْأَشْعَارُ
***
قَطْرَ..النَّدَى
عِيشِي عَلَى
طُولِ الْمَدَى
***
وَتَرَبَّعِي
فَوْقَ الْقَمَرْ
فَعَبِيرُكِ
الْحُلْوُ انْتَشَرْ
***
يَا حُلْوَتِي
أَحْيَا
بِنُورٍ
مِنْكِ
فِي دُنْيَا الْبَشَرْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}قَطْرُ النَّدَى: مَجَلَّةُ قَطْرِ النَّدَى الْمِصْرِيَّةِ لِلْأَطْفَالْ وَالَّتِي تَصْدُرُ عَنِ الْهَيْئَةِ الْعَامَّةِ لِقُصُورِ الثَّقَافَةْ .
{2} زَرْزُورُ: اَلشَّاعِرْ: أَحْمَدْ زَرْزُورْ.
{3}كُشَيْكُ : اَلشَّاعِر: مُحَمَّدْ كُشَيْكُ .
{4}اَلزَّرَّاعْ: اَلشَّاعِر: عَبْدُه الزَّرَّاعْ .
{83} أَشْوَاقُ الظَّمْآن إِلَى بَراعِمِ الْإِيمَانْ
بَراعِمَ الْإِيمَانْ=يَا جَنَّةَ الْوِلْدَانْ
يَا مُلْتَقَى الْخِلاَّنْ=عَلَى مَدَى الْأَزْمَانْ
***
بَراعِمَ الْإِيمَانْ=يَا فَرْحَةَ الْعُـمْـرِ
يَا بَسْمَةَ النَّشْوَانْ=مِنْ دَاخِلِ الصَّدْرِ
يَا شَرْبَةَ الظَّمْآنْ=فِي الْمَهْمَهِ الْقَفْرِ(1)
***
أَتَعْلَمِينَ الْحُبْ؟!!!=يَمُوجُ بَيْنَ الْقَلْبْ
يَهْـــــــفُو لِوَقْتِ الْقُرْبْ=يَا وَاحَةً لِلْعُرْبْ
***
هِلِّي عَلَى الْغِلْمَانْ=وَأَسْعِدِي الْأَوْطَانْ
وَرَدِّدِي الْآذَانْ=بَراعِمَ الْإِيمَانْ
***
شَوْقِي إِلَيْكِ ازْدَادْ=مُنْتَظِراً مَعَادْ
صُدُورَ خَيْرِ الزَّادْ=بَراعِمَ الْإِيمَانْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الْمَهْمَهِ الْقَفْرِ: اَلصَّحَرَاءِ لاَ نَاسَ فِيهَا وَلاَ مَاءْ.
{84} سَأَعُودُ بِرَايَاتِ النَّصْرْ{{عَلَى لِسَانِ طِفْلٍ مِنْ أَطْفَالِ الِانْتِفَاضَةِ الْفِلِسْطِينِيَّةْ}}
أَلْقَاكُمْ يَا أَهْلَ الْغَدْرْ= أَلْقَاكُمْ مَفْتُوحَ الصَّدْرْ
يَقْذِفُكُمْ حَجَرٌ مَصْنُوعٌ=مِنْ عَزْمِي وَسِنِينِ الصَّبْرْ
***
أَلْقَاكُمْ وَالْأَمَلُ بِقَلْبِي=أَنْ يَطْلُعُ بِجِهَادِي الْفَجْرْ
أَلْقَاكُمْ فَرْداً وَأُضَحِّي=- مَسْرُوراً-بِرَبِيعِ الْعُمْرْ
أَلْقَاكُمْ يَا أَهْلَ الْغَدْرْ= أَلْقَاكُمْ مَفْتُوحَ الصَّدْرْ
***
أَلْقَى دَبَّابَاتٍ خَطَفَتْ=آبَائِي لِظَلَامِ الْقَبْرْ
أَلْقَى صَارُوخاً أَطْلَقَهُ=قِزْمٌ مِنْ قَلْبٍ كَالصَّخْرْ
***
أَلْقَى {{أَرْبِجِهَاتٍ}}تَعْوِي=تُطْلِقُ أَعْيِرَةً كَالْجَمْرْ
أَلْقَى طَيَّارَاتٍ تُلْقِي=حُمَماً فِي سَاعَاتِ الْعُسْرْ
أَلْقَاكُمْ يَا أَهْلَ الْغَدْرْ= أَلْقَاكُمْ مَفْتُوحَ الصَّدْرْ
***
مَهْمَا أَسْرَفْتُمْ فِي قَهْرِي=لَنْ يُقْهَرَ عَزْمِي – وَالْعَصْرْ-
أَقْسَمْتُ بِرَبِّي وَبِقُدْسِي= سَأَعُودُ بِرَايَاتِ النَّصْرْ
{85} الطـَّبِيبَةُ الـْمُسْلِمَةْ قِصَّةٌ قَصِيرَةْ
شَيْمَاءُ طِفْلَةٌ صَغِيرَةٌ تَفَتَّحَتْ عَيْنَاهَا عَلـَى الدُّنْيَا كَمَا تَتَفَتَّحُ الْوُرُودُ الْجَمِيلَةُ فَتُضْفِي عَلـَى الدُّنْيَا السَّعَادَةْ.
نَشَأَتْ شَيْمَاءُ بَيْنَ أَبَوَيْنِ مُؤْمِنَيْنِ يَعْرِفَانِ اللَّهَ حَقَّ الْمَعْرِفَةْ وَيَعْبُدَانِ اللَّهَ حَقَّ الْعِبَادَةْ
وَكَانَ وَالِدُ شَيْمَاءَ دَائِماً مَا يَقُولُ لَهَا:
شَيْمَاءُ يَا بُنَيَّتِي=أُوصِيكِ بِالْإِيمَانْ
كُونِي لِخَالِقِ السَّمَا=شَدِيدَةَ الْعِرْفَانْ
قـَالـَتْ شَيْمَاءْ: نَعَمْ يَا أَبِي لَابُدَّ أَنْ نَعْتَرِفَ لِلَّهِ بِفَضْلِهِ وَأَنْ نَشْكُرَهُ عَلـَى مَا أَهْدَاهُ إِلـَيْنَا مِنْ نِعَمٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى.
قـَالَ الْوَالِدْ: اِحْرِصِي يَا شَيْمَاءُ يَا ابْنَتِي عَلـَى أَنْ تُرَاعِي اللَّهَ فِي كُلِّ أَقْوَالِكِ وَأَفْعَالِكْ
وَأَنْ يَكُونَ كُلُّ مَا يَصْدُرُ عَنْكِ مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِهِ الْكَرِيمْ .
كَانَتْ شَيْمَاءُ تَلْمَحُ وَالِدَهَا دَائِمَ الصُّحْبَةِ لِكِتَابِ اللَّهْ.
فَسَأَلَتْ وَالِدَهَا فِي شَغَفٍ: مَاذَا تَقْرَأُ يَا أَبِي؟!!!
قـَالَ الْوَالِدْ: أَقْرَأُ الْقُرْآنَ الْكَرِيمْ.
قـَالـَتْ شَيْمَاءْ: وَلِمَاذَا تُحِبُّ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمْ؟!!!
قـَالَ الْوَالِدْ: لِأَنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ كَلَامُ اللَّهْ.
وَأَنَا أُحِبُّ اللَّهَ الْخَالِقَ الْمُنْعِمْ.
فَلِذَلِكَ أُحِبُّ كَلَامَهْ
وَأُحِبُّ دَائِماً أَنْ أَتَفَكَّرَ فِي مَعَانِي آيَاتِهْ.
اَلْقُرْآنْ اَلْقُرْآنْ
نُورُ اللَّهِ إِلَى الْإِنْسَانْ
وَهِدَايَةُ قَلْبِ الْحَيْرَانْ
وَبِهِ رِيٌّ لِلظَّمْآنْ
وَاحَةُ عِلْمٍ كَالْبُسْتَانْ
قـَالـَتْ شَيْمَاءْ: لَقَدْ شَوَّقتَنِي يَا وَالِدِي لِتِلَاوَةَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَحِفْظِهْ
وَأَرْجُوكَ يَا وَالِدِي أَنْ تُسَاعِدَنِي عَلَى هَذِهِ الْمُهِمَّةْ.
وَحَفِظَتْ شَيْمَاءُ الْقُرْآنَ الْكَرِيمْ ,وَالْتَحَقَتْ بِالْمَعْهَدِ الِابْتِدَائِيِّ الْأَزْهَرِيِّ لِتَتَفَقَّهَ فِي الدِّينْ.
وَكَانَ خَالُ شَيْمَاءَ مُدَرِّساً بِالْمَعْهَدِ فَسَأَلَتْهُ شَيْمَاءُ النَّصِيحَةْ
فَقَالَ خَالُهَا الْأُسْتَاذُ/ عَبْدُ الْأَحَدْ: أُوصِيكِ يَا شَيْمَاءُ بِالتَّوَاضُعِ لِأَسَاتِذَتِكِ وَحُبِّهِمْ وَطَاعَتِهِمْ كَحُبِّكِ وَطَاعَتِكِ لِأَبِيكِ وَأُمِّكْ .
عَمِلَتْ شَيْمَاءُ بِالنَّصِيحَةْ
فَكَانَتْ مَحْبُوبَةً مِنْ زَمِيلَاتِهَا وَمُعَلِّمَاتِهَا فَتَفَوَّقَتْ وَنَبَغَتْ وَالْتَحَقَتْ بِالْمَرْحَلَةِ الْإِعْدَادِيَّةِ وَكَانَتِ الْأُولَى عَلَى الْمَعْهَدِ .
ثُمَّ الْتَحَقَتْ بِالصَّفِّ الْأَوَّلِ الثَّانَوِيِّ الْقِسْمِ الْعِلْمِي.
وَعِنْدَمَا سَأَلَهَا أَبُوهَا عَنِ السِّرِّ فِي ذَلِكَ قَالَتْ:أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ طَبِيبَةً مُسْلِمَةْ.
قـَالَ الْوَالِدْ:عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ يَا شَيْمَاءْ.
وَالْتَحَقَتْ شَيْمَاءُ بِكُلِّيَّةِ الطِّبِّ فَكَانَتْ نِعْمَتِ الطَّالِبَةُ النَّابِغَةُ الْمُتَفَوِّقَةُ الْمُتَوَاضِعَةُ الْمُتَمَسِّكَةُ بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ.
وَتَخَصَّصَتْ فِي أَمْرَاضِ النِّسَاءِ وَالْوِلَادَةِ وَأَصْبَحَتْ طَبِيبَةً مَاهِرَةً عَلَى خُلُقٍ وَدِينٍ وَفَتَحَتْ عِيَادَتَهَا فِي قَرْيَتِهَا قَرْيَةِ الطَّيِّبِينْ.
وَكَانَ أَهَالِي الْقَرْيَةِ يَمْتَدِحُونَ نُبُوغَهَا وَأَخْلَاقَهَا.
وَذَاتَ يَوْمٍ أَخْبَرَتْهَا إِحْدَى نِسَاءِ الْقَرْيَةِ بِالْخَالَةِ بَهِيَّةْ الَّتِي تَحْتَاجُ فِي وِلَادَتِهَا إِلَى عَمَلِيَّةٍ قَيْصَرِيَّةْ وأَخْبَرَهَا مُعْظَمُ الْأَطِبَّاءِ الَّذِينَ تَرَدَّدَتْ عَلَيْهِمْ بِأَنَّهَا تَحْتَاجُ إِلَى أَرْبَعَةِ آلَافِ جُنَيْهٍ لَا يَسْتَطِيعُ الْعَمُّ بَشِيرُ زَوْجُ الْخَالَةِ بَهِيَّةَ الْفَقِيرُ سَدَادَهَا.
وَعَلَى الْفَوْرِ قَامَتِ الدُّكْتُورَةُ شَيْمَاءُ بِنَقْلِ الْخَالَةِ بَهِيَّةَ بِعَرَبَتِهَا الْمَلَّاكِي إِلَى عِيَادَتِهَا وَأَجْرَتْ لَهَا عَمَلِيَّةَ الْوِلَادَةِ عَلَى نَفَقَتِهَا الْخَاصَّةْ.
وَعِنْدَمَا حَاوَلَتِ الْخَالَةُ بَهِيَّةُ الْكَلَامَ فِي سَدَادِ نَفَقَاتِ الْعَمَلِيَّةِ قَالَتْ لَهَا الدُّكْتُورَةُ شَيْمَاءُ:يَا خَالَةْ(اَلْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَا).
فَهَمَتْ عَيْنَا الْخَالَةِ بَهِيَّةَ بِدُمُوعِ الْفَرَحِ وَقَالَتْ: نِعْمَتِ الطـَّبِيبَةُ 00الـْمُسْلِمَةْ.
وَقَرَّرَتْ أَنْ تُسَمِّيَ التَّوْأَمَ الَّذِي رَزَقَهَا اللَّهُ بِهِ شَيْمَاءْ عَلَى اسْمِ الدُّكْتُورَةُ شَيْمَاءْ ,وَمُحَمَّدْ عَلَى اسْمِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الْخُلُقِ الْعَظِيمِ الَّذِي اسْتَقَتْ مِنْهُ الدُّكْتُورَةُ شَيْمَاءُ عِلْمَهَا وَأَخْلَاقَهَا.
{86} اَلْمُعَلِّمْ
سَلْ عَنْهُ فِي جُنْحِ اللَّيَالِي الْمُظْلِمَةْ= سَلْ عَنْهُ فِي نَارِ الْجَحِيمِ الْمُضْرَمَةْ
سَلْ عَنْهُ نَفْساً فِي الْوَغَى مُتَأَلِّمَةْ= سَلْ عَنْهُ رُوحاً بِالْمُنَى مُتَبَسِّمَةْ
***
سَلْ عَنْهُ يَا ابْنَ النِّيلِ نَهْراً خَالِداً=مَا زَالَ يُعْطِي وَالْخُطُوطُ مُجَسَّمَةْ
سَلْ عَنْهُ دُسْتُوراً يُغَنِّي لِلْعُلَا=آهَاتُهُ بَيْنَ الطُّيُورِ مُنَغَّمَةْ
***
سَلْ عَنْهُ تَغْرِيدَ الْبَلَابِلِ فِي الْفَضَا=وَهُوَ الْكَفِيلُ بِجَعْلِهَا مُتَفَهِّمَةْ
سَلْ عَنْهُ نَاياً فَاضَ حُزْناً وَانْبَرَى=يَرْعَى النُّجُومَ جُمُوعُهَا مُتَأَلِّمَةْ
***
سَلْ عَنْهُ وَاذْكُرْ مَا يُلَاقِي بَاسِماً=وَسَطَ الْحَيَاةِ ظُرُوفُهَا مُتَأَزِّمَةْ
سَلْ عَنْهُ لَحْناً خَالِداً مُتَرَقِّياً=فَوْقَ النُّجُومِ طُيُورُهُ مُتَرَنِّمَةْ
***
سَلْ عَنْهُ قَاعَاتِ الدُّرُوسِ تُجِبْكَ يَا=أَمَلَ الْحَيَاةِ وَلَمْ تَزَلْ مُتَعَلِّمَةْ
مِنْ عِلْمِهِ مِنْ فَنِّهِ مِنْ شَدْوِهِ=مِنْ آهَةٍ لِفُؤَادِهِ مُتَأَقْلِمَةْ
***
مِنْ صَرْخَةٍ تَبْغِي الْخَلَاصَ وَرَجْعُهَا=هَزَّ الدُّنَا فَتَأَلَّقَتْ مُتَجَهِّمَةْ
أَنَا يَا بَنِي قَوْمِي أَرَدْتُ عُلُوَّكُمْ=فَلِمَ النِّزَاعُ إِذَا أَرَدْتُ الْمَكْرُمَةْ
***
هُزُّوا النَّخِيلَ وَلَا تَمَلُّوا هَزَّهُ=رُطَباً جَنِيًّا مِنْ سَمَاءِ الْمَرْحَمَةْ
وَتَعَهَّدُوا أَشْجَارَكُمْ وَزُهُورَكُمْ=تَتَفَتَّحُ الْأَزْهَارُ تَغْدُو مُنْعِمَةْ
بِعَبِيرِهَا وَجَمَالِهَا وَجَلَالِهَا=تَسْمُو الْحَيَاةُ بِهَا كَأَحْلَى مَلْحَمَةْ
{87} أُمَّاهْ رِضَاكِ مِنْ رِضَا اللَّهْ
يَا أُمُّ مَا أَحْلَاكْ =فِي طِيبَةِ الْقَلْبِ!!!
يَا أُمُّ مَا أَسْمَاكْ =بِسَمَا رِضَا رَبِّي!!!
***
أَقْسَمْتُ أَنْ أَرْعَاكْ=عَلَى مَدَى دَرْبِي
يَا أُمُّ مَا أَغْنَاكْ = يَا مَنْبَعَ الْحُبِّ!!!
***
يَا أُمُّ مَا أَحْنَاكْ = فِي الْمَوْقِفِ الصَّعْبِ!!!
يَا أُمُّ مَا أَقْوَاكْ = فِي سَاعَةِ الْخَطْبِ!!!
أَعْدُو إِلَى مَرْسَاكْ=أَنْجُو مِنَ الْكَرْبِ
{88} أُغْنِيَةُ طِفْلٌ الْقُدْسِ
يَا قُدْسِي نُورُكَ فِي قَلْبِي= يَا قُدْسِي يَا غَايَةَ دَرْبِي
أَنَا طِفْلٌ فِي مَهْدِ صِبَاهُ=مُتَخَطٍّ لِبُحُورِ الصَّعْبِ
وَأَبِي اسْتُشْهِدَ فِي الْمَيْدَانِ=قَدْ بَاتَ فَخَارَ الْأَوْطَانِ
***
يَا مُسْلِمُ يَا فَخْرَ الدُّنْيَا=قُمْ وَاصْعَدْ مَعَنَا لِلْعَلْيَا
سَاعِدْ أَطْفَالاً فِي الْقُدْسِ=لِتُزَغْرِدَ فِي يَوْمِ الْعُرْسِ
قُمْ رَدِّدْ:أَفْدِيكِ بِنَفْسِي= يَا قُدْسِي وَسَتُشْرِقُ شَمْسِي
يَوْمَ خَلَاصٍ لِفِلِسْطِينْ=وَسَتَعْلُو رَايَاتُ الدِّينْ
{89} كَانَتِ الْهِجْرَةُ فَتْحاً
كَانَتِ الْهِجْرَةُ فَتْحاً = لاَ تُدَانِيهِ فُتُوحُ
كَانَتِ الْهِجْرَةُ نَصْراً=لَيْسَ تُوفِيهِ الشُّرُوحُ
***
كَانَتِ الْهِجْرَةُ فَجْراً=بَدَّدَتْ صَرْحَ الظَّلاَمْ
أَيْقَظَتْ فِينَا ضَمِيراً=عَبْقَرِيَّ الاِحْتِكَامْ
لِكِتَابِ اللَّهِ يَسْمُو=نَاشِراً دِينَ السَّلاَمْ
يَعْرِفُ الْحَقَّ يَقِيناً=وَطَرِيقَ الْاِلْتِزَامْ
***
فِتْيَةَ الْحَقِّ أَقِيمُوا=خَيْرَ شَرْعٍ لِلْأَنَامْ
وَاسْتَعِدُّوا لِتَكُونُوا=مِثْلَ أَجْدَادِي الْعِظَامْ
قَادَةَ الدُّنْيَا بِعِلْمٍ=وَنُبُوغٍ وَاحْتِرَامْ
{90} هِلِّي يَا شَمْسَ الْمُخْتَارْ
هِلِّي يَا شَمْسَ الْمُخْتَارْ = يَا مَنْبَعَ كُلِّ الْأَنْوَارْ
أَحْيَيْتِ قُلُوباً وَعُقُولاً=أَسْعَدْتِ نُفُوسَ الْأَبْرَارْ
***
وَأَغَثْتِ الْمَلْهُوفَ بِدِينٍ=مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْقَهَّارْ
هِلِّي يَا شَمْسَ الْمُخْتَارْ = يَا مَنْبَعَ كُلِّ الْأَنْوَارْ
***
قَدْ كَانَتْ دُنْيَانَا فَوْضَى=تَنْتَهِكُ الْحُرْمَةَ وَالْعِرْضَا
وَالْعَدْلُ يَغِيبُ عَنِ الدُّنْيَا=وَنُفُوسٌ بِالشَّهْوَةِ مَرْضَى
***
أَشْرَقْتِ بِحُبٍّ وَحَنَانٍ=يَدْعُو خَالِقَنَا كَيْ يَرْضَى
وَبَعَثْتِ الْأَخْلَاقَ الْعُظْمَى=تَسْكُنُ فِي أَرْجَاءِ الدَّارْ
هِلِّي يَا شَمْسَ الْمُخْتَارْ = يَا مَنْبَعَ كُلِّ الْأَنْوَارْ
***
هِلِّي فِي أَرْجَاءِ الْعَالَمْ=وَاحْتَفِلِي بِالشَّرْعِ الْخَاتَمْ
يَا أَعْلَى مِنْ كُلِّ مَنَارَةْ=يَا أَسْمَى مِنْ كُلِّ حَضَارَةْ
***
اَلْمَوْلَى أَرْسَلَكِ بِشَارَةْ=وَالنَّاسُ لِنُورِكِ مُخْتَارَةْ
وَشُعَاعُكِ نَجْمٌ سَيَّارْ=قَدْ شَدَّ جَمِيعَ الْأَنْظَارْ
هِلِّي يَا شَمْسَ الْمُخْتَارْ = يَا مَنْبَعَ كُلِّ الْأَنْوَارْ
{91} فِلِسْطِينُ مَهْمَا يَطُولُ الْغِيَابْ
فِلِسْطِينُ مَهْمَا يَطُولُ الْغِيَابْ=سَنَمْضِي إِلَى الْقُدْسِ فِي عِزَّةِ
وَنَرْفَعُ أَعْلَامَ نَصْرٍ كَبِيرٍ=تُرَفْرِفُ بَعْدَ سِنِي الشِّدَّةِ
***
أَيَا قُدْسُ زَادِي إِلَيْكِ دِمَائِي=تَسِيلُ فِدَاؤُكِ يَا مُنْيَتِي
أَعُودُ إِلَيْكِ وَرُوحِي تُطِلُّ=شَهِيداً يُمَتَّعُ فِي الْجَنَّةِ
***
أُنَادِي عَلَى إِخْوَتِي فِي فَخَارٍ=هَلُمُّوا..رِفَاقِي إِلَى الْفَرْحَةِ
أَيَا قُدْسُ عَاثَ الْكيَانُ الْخَسِيسُ=بِأَرْضِكِ فِي مُنْتَهَى الْخِسَّةِ
وَبَاتَ يُقَتِّلُ فِي كُلِّ حِينٍ=تَمَادَى فَسَاداً بِلَا رَجْعَةِ
***
حَذَارِ حَذَارِ..كِلَابَ الْيَهُودِ=سَنَرْمِيكُمُ فِي رَدَى الذِّلَّةِ
سَنَكْوِيكُمُ مِثْلَ كُلِّ اللِّئَامِ=بِنَارٍ أُعِدَّتْ مِنَ اللَّحْظَةِ
***
سَنَصْفَعُكُمُ صَفْعَةً لَا تُضَاهَى=وَنَرْكُلُكُمْ فِي دُجَى النَّكْسَةِ
وَتَنْتَكِسُونَ وَتَنْكَمِشُونَ=وَنَحْنُ نُهَنَّأُ بِالنُّصْرَةِ
{92} أَلُومُنِي
أَلُومُنِي=لِأَنَّنِي
لَمْ أَسْتَطِعْ=حِفْظَ الْقُرَانْ
***
وَأَصْطَلِي=كَالْمُبْتَلِي
نَارَ الْهَوَانْ
***
قَدْ جَاءنِي=مَا هَمَّنِي
هَذَا الزَّمَانْ
***
شَوْقِي إِلَى=سَيْرِي عَلَى
سِحْرِ الْبَيَانْ
***
أَلُومُنِي=لِأَنَّنِي
لَمْ أَسْتَطِعْ=حِفْظَ الْقُرَانْ
{93} يَا نَفْسْ
يَا نَفْسُ عِيشِي فِي أَمَانْ=وَارْضَيْ بِمَا قَسَمَ الزَّمَانْ
وَاسْتَبْشِرِي خَيْراً بِمَا=أَعْطَاكِ رَبَّكِ مِنْ حَنَانْ
***
أَيَّامُنَا عِزٌّ كَبِيرْ=وَمَعَاشُنَا خَيْرٌ وَفِيرْ
وَشَرَابُنَا مَاءٌ نَمِيرْ=وَالْعُسْرُ يَعْقُبُهُ الْيَسِيرْ
***
أَنْعِمْ بِأَفْضَالِ الْإِلَهْ=بِكَمَالِهِ خَلَقَ الْحَيَاةْ
***
يَا نَفْسُ مَا أَقْسَى الْجِرَاحْ!!!=بَعْدَ الدُّجَى يَأْتِي الصَّبَاحْ
طُوبَى لِمَنْ سَلَكُوا الْكِفَاحْ=بِجِهَادِهِمْ يَأْتِي الْكِفَاحْ
{94} اُرْزُقْ عَبْدَكْ
اُرْزُقْ عَبْدَكْ يَا اللَّهْ=بِالْمَالِ الطَّيِّبِ وَالْجَاهْ
وَتَوَلَّ الْأَمْرَ وَوَفِّقْنَا=لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ وَهَوَاهْ
***
يَا رَبَّ الْقُدْرَةِ مَا زِلْنَا=نَقْصِدُ وَجْهَكَ يَا رَبَّاهْ
نَلْتَمِسُ الْعَفْوَ مِنَ الْبَارِي=وَنُؤَمِّلُ فِي فَيْضِ نَدَاهْ
***
اُرْزُقْ..عَبْدَكْ يَا اللَّهْ=أَسْعِدْهُ بِأَيَّامِ تُقَاهْ
مَنْ غَيْرُكَ يَمْنَحُهُ النُّعْمَى؟!!!=وَيُطَيِّبُ فِي الدَّرْبِ خُطَاهْ؟!!!
هَيِّئْنِي كَيْ أُصْبِحَ عَبْداً=مَحْمُودَ الْوِجْهَةِ تَرْعَاهْ
{95} قَصَدْتُكَ يَا ذَا الْجَلَالْ
قَصَدْتُكَ يَا ذَا الْجَلَالْ=أَرْومُ دَوَامَ الْوِصَالْ
وَأَفْتَحُ أَبْوَابَ سَعْدِي=بِرِزْقِي الْجَمِيلِ الْحَلَالْ
***
أُسَطِّرُ فَخْرِي وَعِزِّي=وَأَدْخُلُ دُنْيَا الْجَمَالْ
وَأَدْنُو إِلَيْكَ ..إِلَهِي=سَعِيداً بِأَحْلَى اتِّصَالْ
***
عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ رَبِّي=أُحَقِّقُ حَتَّى الْمُحَالْ
فَأَنْتَ نَصِيرِي وَعَوْنِي= وَأَعْشَقُ فِيكَ الْكَمَالْ
***
وَأَنْتَ الْحَبِيبُ الْمُرَجَّى=بِنُورِكَ يَا ذَا الْجَلَالْ
{96} يَا شِعْرُ فَاذْكُرْنِي
أَعْدُو إِلَى سَفَرِي=أَرْنُو إِلَــى خَبَرِي
أُهْدِي بِتَجْرِبَتِي=لَحْناً إِلَى الْبَشَرِ
قَلْبِي يُقَطِّعُهُ = فِي مَجْلِسِ السَّمَرِ
***
يَا رِحْلَةَ الْعُمْرِ=بِالْقَلْبِ وَالْفِكْرِ
مَا زِلْتُ أَقْطَعُهَا=فِي كَوْكَبِ الذِّكْرِ
وَتَفِيضُ أَدْمُعُهَا=كَالْمَوْجِ فِي الْبَحْرِ
***
إِنِّي غَداً رَاحِلْ= يَا شِعْرُ فَاذْكُرْنِي
أُلْقِي عَنِ الْكَاهِلْ=هَمًّا يُدَمِّرُنِـي
{97} رَحِيلْ
رَحِيلٌ رَحِيلٌ رَحِيلٌ رَحِيلْ= رَحِيلٌ عَلَى ضِفَّةِ الْمُسْتَحِيلْ
رَحِيلٌ إِلَى اللَّهِ وَالْآخِرَةْ= رَحِيلٌ مِنَ الْأَنْفُسِ الصَّابِرَةْ
فَأَنْشِدْ مَعَ الْعُصْبَةِ السَّاهِرَةْ= رَحِيلٌ رَحِيلٌ رَحِيلٌ رَحِيلْ
***
رَحِيلٌ بِلاَ صُحْبَةٍ لِلْوَدَاعْ=وَدُنْيَا الْأَنَامِ ضَيَاعٌ ضَيَاعْ
وَمَا هِيَ فِي الْحَـقِّ إِلاَّ مَتَاعْ=فَرُحْمَاكِ بِالصَّبِّ..دُنْيَا الْغُــرُورْ
***
تَنَاسَيْتُهَا فِي الصَّبَاحِ الْحَبِيبْ=وَوَدَّعْـتُ أَهْلِيَ حِينَ الْمَغِيبْ
وَقُلْتُ احْذَرُوهَا الْخَؤُونَ اللَّعُــوبْ=إِذَا أَسْرَفَتْ فِي لَيَالِي السُّرُورْ
{98} عُدْ بِنَا
عُدْ بِنَا عُدْ بِنَا = لِطُيُورِ الْفَرَحْ
عُدْ بِنَا عُدْ بِنَا = لِلْهَنَا وَالْمَرَحْ
***
عُدْ بِنَا يَا زَمَانْ=لِشُطُوطِ الْأَمَانْ
عُدْ بِنَا عُدْ بِنَا = لِطُيُورِ الْفَرَحْ
عُدْ بِنَا عُدْ بِنَا = لِلْهَنَا وَالْمَرَحْ
***
عُدْ بِنَا وَاتَّجِهْ=لِلزَّمَانِ السَّعِيدْ
حَيْثُ سُدْنَا الْوَرَى=بِالْجِهَادِ الْحَمِيدْ
عُدْ بِنَا عُدْ بِنَا = لِطُيُورِ الْفَرَحْ
عُدْ بِنَا عُدْ بِنَا = لِلْهَنَا وَالْمَرَحْ
***
عُدْ بِنَا =لِلْفَضَاءْ= وَارْمِ ثُقْلَ الْعَنَاءْ
وَاتَّجِهْ لِلسَّمَاءْ=وَانْشَرِحْ بِالضِّيَاءْ
عُدْ بِنَا عُدْ بِنَا = لِطُيُورِ الْفَرَحْ
عُدْ بِنَا عُدْ بِنَا = لِلْهَنَا وَالْمَرَحْ
{99} دُقِّي- يَا دُنْيَا- الْأَجْرَاسْ
دُقِّي- يَا دُنْيَا- الْأَجْرَاسْ=وَاقْتَلِعِي نَبْضَ الْإِحْسَاسْ
وَالْتَهِمِي الْأَفْرَاحَ وَرُوحِي=عَنِّي..لَنْ يَهْزِمَنِي اليَاسْ{1}
***
كِيدِينِي غِلًّا كِيدِينِي= بِشَمَاتَةِ أَشْرَارِ النَّاسْ
لَا تَدَعِي لَحْناً فِي قَلْبِي=وَافْتَرِسِي- بِالْحِقْدِ – الْبَاسْ{2}
***
اِحْتَرِسِي مِنْ فَيْضِ قَصِيدِي=يَسْقِيكِ بِفِتْنَتِهِ الْكَاسْ{3}
يَجْعَلُكِ أَسِيرَةَ نَجْوَاهُ=وَتَهِيمِينَ بِدُنْيَا الْمَاسْ
يَا دُنْيَا خَافِي مِنْ نَجْمِي=يَحْرِقُكِ بِنَارٍ وَنُحَاسْ
{100} أَيْقِظِي النَّائِمِينْ
أَيْقِظِي النَّائِمِينْ = يَا هُدَى الْحَائِرِينْ
يَا مُنَى الطَّامِحِينْ=فِي ظَلَامِ السِّنِينْ
***
أَيْقِظِي النَّائِمِينْ = وَتَعَالَيْ هُنَا
وَافْرِشِي جَنَّتِي=مِنْ حَرِيرِ الْهَنَا
يَا عَرُوسَ السَّنَا= أَيْقِظِي حُلْمَنَا
سَطِّرِي مَجْدَنَا=وَاسْحَقِي الظَّالِمِينْ
***
أَيْقِظِي النَّائِمِينْ = فِي كُهُوفِ الْكَسَلْ
ذَكِّرِيهِمْ بِنَا=يَا مَلَاكَ الْأَمَلْ
وَاشْحَذِي عَزْمَهُمْ=يَصْمُدُوا كَالْجَبَلْ
بَشِّرِي جُنْدَهُمْ=نَصْرُ رَبِّي وَصَلْ
فَاعْبُرُوا يَأْسَكُمْ=بِالْجِهَادِ الْمُبِينْ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
583 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع