اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

ألتهاب المثانة .. الأسباب والعلاج -//- د. مزاحم مبارك مال الله

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

د. مزاحم مبارك مال الله

ألتهاب المثانة .. الأسباب والعلاج

المثانة كيس بيضوي مطاطي مجوّف جزء من  الجهاز البولي ،تقع في أسفل الحوض من الجهة البطنية، تتكون من أنسجة خاصة(عضلات والياف)، تتحول بعد الولادة وبمرور الأشهر من حالة لا أرادية الى أرادية مع تقدم تطور الدماغ وتخصص المراكز العصبية العليا فيه.

سعتها تختلف بين الأشخاص ولكنها عموماً لدى الأطفال أقل منها عند الكبار،السعة القصوى لها تبلغ ثلاثة أرباع اللتر.

ترتبط المثانة من الجهة العليا بواسطة فتحتين بالحالبين النازلين من الكليتين وبالأحليل وبواسطة فتحة أخرى من الجهة السفلى لها(الأحليل لدى الأطفال والنساء أقصر منه لدى الرجال)، وفي الجهتين العليا والسفلى هناك ألياف عضلية تعملان كالصنبور(الصمام) ولكن تلك الألياف العضلية تختلف وظيفياً حيث أن الألياف المرتبطة بالأحليل لها القابلية على التقلص والأنبساط ، علماً أن الجهاز العصبي المرتبط بالمثانة معقد ويخضع لآليات معقدة، فحينما تمتلْ المثانة يتحسس الجهاز البولي بواسطة الأيعازات فيبعث بالرسائل الى الدماغ الذي يعطي الأيعاز الى(صنبور) الأحليل بالأنبساط فيخرج البول، هذه الرسائل والأيعازات في بعض الأحيان يشوبها الخلل فتسبب ما يُعرف بسلس البول وهذا موضوع أخر.

تتعرض المثانة الى العديد من المشاكل الصحية منها خُلقية ومنها الألتهابية ومنها السرطانية، ولكن سنركز الحديث هنا عن ألتهاب المثانة والذي أما أن يكون حاداً أو مزمناً.

البول بطبيعته خالٍ من تماماً من البكتيريا والفيروسات والفطريات، وهناك عوامل مساعدة في ذلك:

1.    • الغشاء المبطن للمسالك البولية يمنع التصاق البكتيريا بمجراه والمزود بسطح أملس ومضادات تمنع وتقتل البكتريا التي تحاول الالتصاق به.

2.    جريان البول وعدم احتباسه هو بحد ذاته تنظيف للمجرى البولي.

3.    الصمامات تمنع ارتداد البول للوراء، فمثلا عند التبول تنقبض المثانة ليخرج البول من فتحة الإحليل، ولكن انقباضها لا يؤدى إلى رجوع البول إلى الحالب نظرا لوجود ما يشبه الصمام الذي يمنع ذلك.

يعد مرض التهاب المثانة من الأمراض الشائعة التي تصيب الملايين كل عام، ويكثر في النساء عنه في الرجال، كما يصيب الأطفال والبالغين. ومن المهم التذكير أن البول الطبيعي يحتوي على سوائل وأملاح ومخلفات الجسم،

المسببات و طرق العدوى:

اكثر مسببات التهاب المسالك البولية هي البكتيريا، وتصل البكتيريا إلى المسالك البولية من طرق مختلفة:

1.    عن طريق الدم.

2.    عن طريق الجهاز الليمفاوي.

3.    مباشرة عن طريق ناسور بين الأمعاء و المثانة البولية (قناة تتكون بسبب الأمراض أو العمليات الجراحية بينهما).

4.    صعوداً عن طريق الإحليل "وهو أكثرها شيوعاً". والتي تتم من خلال:

•      تلوث منطقة المهبل والإحليل بالبكتيريا من فتحة الشرج أو من إلتهاب سابق لم يعالج تماماً.

•      انتقال البكتيريا عن طريق الإحليل إلى المثانة البولية، وإحليل الأنثى القصير يسهل هذه العملية وبالنسبة للرجال فإن طول الإحليل وإفراز البروستات يكونان عائقاً أمام إنتشار البكتيريا.

ومن العوامل التي تسهل إنتقال البكتيريا إلى المثانة، المعاشرة بالنسبة للإناث وقسطرة المثانة البولية.

•      تكاثر البكتيريا في المثانة البولية.

ماذا يحدث بعد الإصابة بالإلتهاب؟

90% من الحالات تشفى من دون مضاعفات أو تحطيم لأنسجة الكلية.

10% من الحالات يحصل لها معاودة الإلتهاب.

ماهي العوامل التي تزيد من نسبة احتمال حدوث مضاعفات و تحطم للأنسجة الكلية و انتشار الإلتهاب:

1.    وجود عيب خلقي في الكلية مثل تكيس الكلى.

2.    إرتجاع البول من المثانة إلى الحالب.

3.    وجود حصى في المسالك البولية مثل حصى الحالب أو حصى المثانة البولية.

4.    وجود إنسداد في المسالك البولية مهما كان السبب.

5.    وجود أمراض مزمنة مثل السكري و تكسر كريات الدم الحمراء كالانيميا المنجلية.

6.    كثرة استهلاك الأدوية المسكنة.

أعراض وعلامات التهاب المثانة

1.    زيادة عدد مرات التبول خلال النهار والليل.

2.    تبول مؤلم "حُرقة"

3.    ألم في منطقة فوق العانة (أسفل البطن)

4.    خروج الدم مع البول.

5.    بول ذو رائحة كريهة.

لدى الأطفال و الذين من الصعب معرفة ما يشتكون منه، يجب الاشتباه بالتهاب المسالك البولية في حالات ارتفاع الحرارة والتي تستمر لفترة وكذلك في حالات نقص النمو او التقيء المستمر.

التشخيص

يتم من خلال : أولاً) الأعراض والعلامات،  ثانياً) بالفحوصات المختبرية والشعاعية وغيرها.

لابد من الأشارة الى أهمية الفحص المختبري للبول حيث يتم طلب أجراء التحليل العام وكذلك أجراء الزرع للبول، التحليل العام يتم من خلال أعطاء عينة من البول ويتم فحصه وتعطى النتيجة مباشرة ، أما الزرع فيجب أعطاء عينة البول من وسط مجرى البول ، أي ليس مباشرة أول نزوله ،ويتم عزل الجراثيم بطرق خاصة وتزرع بأوساط زرعية وتوضع في حاضنة مخصصة، ليتم قرائتها بعد مرور 48 ساعة(في أغلب أنواع الجراثيم)، ليعطينا نوع الجرثومة وكذلك العلاج الذي يقتلها وهو ما يعرف أختبار الزرع والتحسس.

كما يتم احيانا عمل فحوصات أخرى(وحسب رأي الطبيب المعالج):

1.    أشعة ملونة للمسالك البولية لمعرفة ما إذا كان هناك عيب خلقي أو انسداد فيها.

2.    الأشعة السينية للبطن و السونار، والتي ممكن أن تبين وجود الحصى في المسالك أو وجود انسداد.

3.    أشعة المثانة البولية و الإحليل الملونة أثناء التبول.

4.    منظار المثانة البولية

نصائح عامة:

1.    الأمتناع عن التدخين.

2.    شرب مالايقل عن 2 لتر ماء يومياً.، وحسب الأجواء المناخية أو ظروف العمل.

3.    عدم حبس البول والتخلص من البول أينما وجدت رغبة أو أيعاز بذلك وكذلك بعد المعاشرة.

4.    تجنب استخدام المواد الكيماوية أو مستحضرات الفقاعات عند الاستحمام في البانيو.

5.    تجنب الإمساك لأنه يعرقل إخلاء المثانة من البول.

6.    الاهتمام بالنظافة الداخلية، خاصة لدى الفتيات الصغيرات واللاتي يتعين تعليمهن طريقة الشطف بعد الدخول إلى الحمام هي من الأمام إلى الخلف حتى لا تنتقل الميكروبات إلى فتحة البول.

 

التعليقات   

 
0 #1 علاء غنيم 2016-10-21 21:50
الوالده كان عندها حصوه بالكليه وازيلت بمنضار من الضهر ولكن قبل العليه ركبت لها دعامه خمس شهور وبعد ازالة الدعامه استمرت على تكرار البول كل خمس دقائق وتكرار الالتهابات (شكراً)
 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.