محطات طبية

أستبدال مفصل الركبة: علاج حديث لآلامها -//- د. مزاحم مبارك مال الله

• 

تقييم المستخدم:  / 4

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 08 أيلول/سبتمبر 2013 11:21

الزيارات: 7784

د. مزاحم مبارك مال الله

أستبدال مفصل الركبة: علاج حديث لآلامها

يحتل مفصل الركبة أهمية خاصة ،للأسباب التالية:

1.   من المفاصل الكبيرة في الجسم.

2.   له ميزات تشريحية خاصة.

3.   يحمل وزن الجسم.

4.   أكثر المفاصل عرضة للأمراض والأصابات خصوصاً بين المتقدمين بالعمر والرياضيين.

يتكون هذا المفصل من :

1.   العظام:(عظم الفخذ عظم الساق ،عظم الساق الخارجي ،الصابونة)

2.   المحفظة، وهي تركيب غليظ من الأربطة يحيط بكامل المفصل وتتكون من غشاء مبطن وطبقة شحمية ما تحت الصابونة التي تساعد على امتصاص الصدمات وكذلك من تركيب يطلق عليه جراب الركبة يحتوي على سائل لزج ليقلل الاحتكاك بين الأربطة والأوتار المحيطة بالركبة.

3.   الأنسجة الرابطة، وفائدتها تثبيت الركبة في أوضاع حركاتها المنوعة وهذه الأنسجة نوعان:

أ) الأربطة الجانبية(الداخلية والخارجية)، ووظيفتها صد الشدّة من الجانبين.

ب) الأربطة الصليبية(سميت كذلك لأنها تتقاطع مثل الصليب)ووظيفتها منع حركة عظام المفصل بالاتجاهات المتعاكسة.

4. الغضاريف:هناك غضروفان هلاليان(داخلي وخارجي)، وظيفتهما امتصاص الصدمات وتوازن الجسم.

5. العضلات :عضلة واحدة أمامية لمد الركبة ،وثلاث عضلات خلفية لثنيها، ترتبط هذه العضلات بالعظام بواسطة الأوتار.

6. شبكة الأوعية الدموية (الشرايين والأوردة) والأوعية اللمفاوية أضافة الى الأعصاب.

أمراض مفصل الركبة:ـ

أولاًـ التشوهات الخلقية.

ثانياً ـ الأصابات ،وأنواعها:ـ

1.   قطع الرابط الصليبي الأمامي:وهو بالحقيقة مؤلف من أربعة أربطة تصل عظام الساق بعظمة الفخذ ،هذه الحالة منتشرة بين الرياضيين بشكل خاص.

2.   أصابة غضروف الركبة: الغضاريف أنسجة ماصة للصدمات وأصابتها تسبب آلام شديدة جراء الأحتكاك بين عظام المفصل.

3.   أصابة تسبب تورم جراب الركبة نتيجة الشدة الخارجية.

4.   أصابة تسبب تورم أوتار العضلة التي تصل عضلة الفخذ الرباعية بعظمة الساق ،وهو أيضاً شائع بين الرياضيين.

5.   تمزق الأوعية الدموية الخاصة بالمفصل.

6.   كسور عظام المفصل.

ثالثاً ـ التهاب المفصل:

1.   سوفان الركبة :تآكل غضروف الركبة وهو شائع بين كبار السن.

2.   الألتهاب الروماتويدي: وهو ازعج انواع الألتهابات.

3.   داء النقرس :الناتج عن زيادة حامض اليوريا في الدم.

4.   الألتهاب الجرثومي ،يحصل نتيجة دخول مايكروب الى المفصل.

رابعاً ـ الأورام.

أعراض وعلامات مشاكل مفصل الركبة:

تختلف باختلاف السبب وشدته ونوعيته وكذلك باختلاف الجزء المتضرر، ولكن على العموم هناك مشتركات:

1.   الالم.،وهنا تكمن أهمية الربط بين حصول الألم بنوع الحركة التي يؤديها المصاب.

2.   التورم.

3.   الأحمرار.

4.   صعوبة و/ أو تحدد حركة الركبة.

5.   سماع طقطقة أثناء الحركة ،مع ألم.

العوامل المساعدة في أحتمالية زيادة حالات الركبة المرضية:

1.   تقدم العمر.

2.   زيادة الوزن.

3.   ضعف العضلات العام.

4.   الأصابات.

5.   آلام الركبة لدى النساء أكثر والسبب هورموني.

التشخيص : يتم من خلال الفحص السريري وكذلك بواسطة الأشعة السينية والرنين وكذلك المفراز، أضافة الى تحليل الدم.

العلاج:

تنوعت أساليب العلاج ،ولكن سنركز حديثنا على العلاج الجراحي، والذي تعتمد طبيعته على نوعية الأصابة:

أولاً ـ العلاج العاجل للحفاظ على المفصل.

ثانياً ـ التداخل الجراحي بالناظور،ويستخدم في حالات اصابات الأوتار والغضاريف.

ثالثا ـ أستبدال جزئي بالمفصل ،حيث يتم أستبدال الجزء التالف.

رابعاً ـ الأستبدال الكلي للمفصل بأخر أصطناعي.

أستبدال مفصل الركبة الكلي:

أصبحت من العمليات الشائعة حيث تذكر الأحصائيات بأن هناك ثلاثة ملايين مفصل أصطناعي يتم زرعها سنوياً، والمفصل الأصطناعي مركب من مادة بلاستيكية معينة(ذات خصائص محددة) إضافة الى مادة معدنية مقاومة للاحتكاك(معدن ذي سطح فيه مسامات يسمح بنمو العظم من خلاله.)

بدأ العمل بهذا النوع من المفاصل في خمسينيات القرن الماضي ومنذ ذلك الوقت تجري على هذه التركيبات الكثير من التحويرات الى أن وصلت الى الجيل الجديد منها وهو الأكثر تطوراً من ناحية الكفاءة والمتانة ومن ناحية محدودية التأثيرات الجانبية.

تشير الدراسات الى أن 90% من المرضى قد استفادوا من عملية استبدال مفصل الركبة.

متى يتم اللجوء الى هذه العملية:

1.   في حالة التلف الكبير أو الكامل للمكونات التشريحية للمفصل(سواء جراء شدّة خارجية أو جراء الأصابات المزمنة).

2.   عدم جدوى العلاجات الأخرى(الأدوية والعلاج الطبيعي).

3.   خلل كبير في حركة المصاب والآلام المبرحة.

وفي جميع الأحوال فهناك تضييق في الحيز المفصلي السليم وتعرية العظمة الى تجويف المفصل وبمرور الوقت تظهر وتزداد الآلام، وهناك تصلب مفصلي يؤدي  الى تقييد حركة الشخص.

قبل أجراء العملية، تُجرى للمصاب مجموعة من التحاليل والفحوصات خصوصاً وأن أغلب الذين تجرى لهم مثل هذه العملية هم من كبار السن وعند ذلك يجب الأهتمام الكلي بالحالة الصحية العامة لهم.

العملية تجرى تحت التخدير العام(هناك حالات محددة يُستخدم فيها التخدير النصفي). يتم فتح مكان أجراء العملية من الأمام ،ثم يُنزع المفصل المعطوب بالكامل ويتم تعديل أسطح العظام لأحتواء المفصل الأصطناعي الذي سيتم الصاقه بعظم الفخذ وعظم الساق والصابونة بواسطة مادة خاصة ذات مواصفات فسيولوجية معينة، ومن ثم يتم تثبيت المفصل الأصطناعي بعضلات الركبة والأربطة الداعمة.

يبقى المريض في المستشفى وكمعدل حوالي أربعة أيام ،تظهر بعض الآلام التي تزول بالمسكنات(هناك جهاز حديث جداً أسمه أختصاراً PCA يقوم بتنظيم جرعات مسكن الآلآم بمجرد الضغط على زر، فيتم ضخ المسكن في المحلول الوريدي،

هذا الجهاز أو المضخة يساعد المريض على الأحتفاظ بتركيز معين من مسكنات الألم ، وهو جهاز مزود بوسائل الأمان العالية التقنية).

هناك برنامج للعلاج الطبيعي يتم تدريب المريض وأهله عليه، التحسن الملحوظ في حركة المفصل يظهر خلال شهر من أجراء العملية بحيث تختفي تماماً كل الالآم السابقة التي كان يعاني منها المريض قبل العملية، ويبدأ المريض بالشعور أن المفصل الأصطناعي هو كالطبيعي ولا يوجد أي فرق بينهما، خصوصاً في حالة تطبيق برنامج تقوية عضلات المفصل، وبكل تأكيد فأن الطبيب المعالج سيشرح لمريضه تفاصيل حركته ونشاطه اليومي.

• < السابق
• التالي >