اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• شخبطة على الحائط / كوندوليسا رايس وردة سوداء ذات اريج

توما شماني

شخبطة على الحائط

         كوندوليسا رايس وردة سوداء ذات اريج

تمشي مشي الضباء امام كامرات التلفزيون

في الاجتماعات العربية كانت كوندوليزا رايس تضع ساقا على ساق الساسة العرب ينسون مشكالهم يحدقون على ما بين ساقين كوندوليزا رايس

 

في اسم (كوندوليزا) السوداء حلاوة تعبير موسيقية، يعني بالايطالية (حلاوة الأداء)، (كوندوليزا رايس) حقا وردة سوداء ذات اريج (تمشي مشي الضباء الى الغدير) امام كامرات التلفزيون العالمية هي صورة مجسمة لامرأة عصر الحداثة بكعبها العالي وفستانها العالي فوق الركبة التي تتحدى عصر الرجولة المندثر. سبقتها من قبل (مادلين اولبرايت) اذ كانت ذات مظهر انثوي مترهل كلاسيكي عفى عليه الزمن.  (كوندوليزا رايس) انت وحيدة امها وابيها المثقفان، لم تخرج من ازقة هارليم الزنجي غير المنظبط المشحون بالحشيش والجرائم بل كانت من فرع ينتمي الى الطبقة الوسطى العليا من الزنج، اذ كان والدها (جون رايس) واعظا في الكنيسة ومستشارا بمدرسة ثانوية للزنوج، بعلمه وصل منصب وكيل جامعة (دينفير)، اما أمها (أنجيلينا) كانت مُعلمة، كانا من نخبة السود الذين ساهموا في رفع مجتمعهم حتى غدت(كوندوليزا رايس) في قمة السود الذين صعدوا. (كوندوليزا رايس) تمثل الجيل الأسود الثالث الذي تعلم تعليما عاليا، كان أبواها يغرسان فيها دوما روح التقدم والخير يدفعانها الى امام شادين عليها القول (بالرغم من استحالة تناولك للهامبرغر في وولورث المكان الراقي الخاص بالبيض لا يدخله اسود - يمكنك أن تكوني رئيسة للولايات المتحدة)؛ في زيارة لها مع والديها إلى واشنطن في العاشرة من عمرها  اشارت بيدها إلى البيت الأبيض وعيناها تبرقان بالتحدي قائلة (سأدخل هذا البيت في أحد الأيام). هكذا دخلت (كوندوليزا رايس) البيت الابيض كاول وزيرة سوداء لخارجية الولايات المتحدة الامريكية في احلك ايامها، حين كانت الولايات المتحدة الامريكية الحرب على الارهاب على (بن لادن) ومن لف لفه من الصدريين، كانت واشنطون تعاني من حرب قذرة يشنها الحزب الديموفراطي بقيادة زوجة (بل كلنتن) الذي نجى من فضيحة (مونيكا لونسكي) في القاعة البيضوية في البيت الابيض بالدولارات التي منحه اياها (الوال ستريت) غدى الآن قاهر الانبياء والرسل. (كوندوليزا رايس) رايس بالاظافة الى صوتها المدوي في واشنطن فهي الصوت الذكي المدوي في العالم، عندما تتحدث في المحافل الدولية تجد كلماتها تنساب انسيابا من فمها دون تبدل في لمحات وجهها هذا شأن السياسيين المحترفين الذين يعرفون ما يقولون وما يعنون. في الاجتماعات العديدة مع الرؤساء تجدها تضع رجلا على رجل كانها المتملكة للموقف في كلماتها افحام للطرف الآخر عندما تخطف الكامرات التلفزيونية مشيتها تأخذ بالباب المشاهدين وكأنها ظبية يمشي خلفها العشاق.

 

ولدت (كوندوليزا رايس) في 1953 في بيرمينكهام من ولاية الاباما في نهاية الفترة العنصرية في أمريكا ضد السود. في 1967. حصلت على شهادة في العلوم السياسية من جامعة دنفر. وبعد ذلك حصلت على الماجستير في العلوم السيا سية من جامعة نوتردايم ثم على الدكتوراه من كلية العلاقات الدولية في جامعة دنفر. بالإضافة إلى اجادتها الانكليزية فانها تنطق الفرنسية والروسية والالمانية والاسبانية. هي أول امراة من أصل إفريقي تصبح وزيرة خارجية لأمريكا. (كوندوليزا رايس) الظبية أصبحت وزيرة خارجية في 2005 اثر استقالة كولن باول وزير الخارجية الاسود، وكانت رايس قبلها مستشارة الأمن القومي بين 2001- 2005 وبذلك كانت نعم الخلف وقبل دخولها ميدان السياسة اللائق بها، عملت أستاذة العلوم السياسية في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا. للتحبب كان والدها وامها يدعوانها (كوندي). درست (كوندي) العزف على البيانو وهي في الثالثة من عمرها، في الرابعة  التحقت بجوقة الترنيم في الكنيسة وختمت النوتة الموسيقية وهي في الخامسة. بعد الثانوية حصلت (كوندي) على البكالوريوس في العلوم السياسية بامتياز، ومنحة من جامعة دينفير في عام 9741 التي تمنح للمتميزين، بعد عام نالت الماجستير من جامعة  نوتردام عام 1975. ثم درجة اخرى من نفس جامعة في عام 1981، ثم حصلت على ثلاثة دكتوراه فخرية من كلية موريهوس ثم دكتوراه جامعة ألباما، ودكتوراه ثالثة من جامعة نوتردام. كما حصلت على زمالة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم. عملت منذ عام 1981 أستاذة للعلوم السياسية في جامعة ستانفورد، وحازت على جائزتين تمنح لأفضل مدرس في الجامعة. وشاركت في تأليف كتابين، (توحيد ألمانيا والتحولات الأوروبية) في 1995 و (عصر غورباتشوف) في 1986.

 

 (كوندوليزا رايس) تدرجت في السياسة منحا سريعا. التحقت اولا بالحزب الديموقراطي ثم تركته 1982، الى الحزب الجمهوري. عملت في أوائل التسعينيات مديرة لمجلس الأمن الوطني، وكبيرة خبراء الشؤون السوفيتية وشؤون شرق أوربا تحت إدارة (الرئيس بوش الأب)؛ لانها تتكلم الروسية بطلاقة، وخبيرة في التاريخ الروسي في عام 1993 أصبحت أول وأصغر سيدة سوداء تشغل منصب رئيس مجلس جامعة ستانفورد. كانت (كوندوليزا رايس) موضع اعتماد (الرئيس بوش الأب) لمعرفتها الواسعة في سياسة الاتحاد السوفيتي، في احدي المناسبات قدَّمها (بوش الأب) للرئيس السوفيتي 0ميخائيل غورباتشوف) قائلا له (هذه كوندوليزا. إنها تخبرني بكلّ شيء أريد أن أعرفه حول الاتحاد السوفيتي).

 

 (الرئيس جورج بوش الأب) اخنار (كوندوليزا رايس) مستشارة له في مجلس الأمن القومي، كان ذلك نعم الاختيار اذ كانت الخبيرة الوحيدة في الشؤون الروسية، ومستشارة في القضايا النووية منذ عام 1998 الجدير بالذكر انها أثارت عاصفة من الاحتجاج وعدم الرضى بين الدول الأعضاء في حلف (الناتو) حيث طالبت سحب القوات الأمريكية من البلقان، أن تترك الولايات المتحدة الصراعات الإقليمية القائمة آنذاك للقوى المحلية، هذه الفكرة تبنتها إدارة (بوش الابن) بعد ذلك كاملة. خلال فعالياتها كانت (كوندوليزا رايس) على صلات وثيقة بالرئيس (بوش الابن) عندما كان حاكما لولاية تكساس، شاركت في حملته الانتخابية الرئاسية بفعالية كبيرة لصلتها بالسود، عندما فاز (بوش الابن) برئاسة الجمهورية في المرة الاولى رد الجميل لها فعينها مستشارة للأمن القومي، اعتبر كثير من المراقبين ورجال الصحافة أن اختيار (بوش) لـ (كوندوليزا رايس) لالمنصب اختيارا خارج عن الاصول؛ فعمرها لا يزيد على 46 عاما في مؤسسة كانت ملكا للكهول، من ناحية اخرى فانها عزباء ليس لها بعل،مما أثار الجمهوريين المتمسكين بالقيم العائلية، لكن الامر من ناحية اخرى كان تعيين (كوندوليزا رايس) لرئاسة مجلس الأمن القومي تمثيل لحسن النية تجاه الأمريكيين السود اذ تعمل جنبا إلى جنب مع (كولن باول) اول أسود يتولى وزارة الخارجية بعد نجاحه في حرب الكويت.  

 

قوة (كوندوليزا رايس آتية من علاقاتها الحميمة بالرئيس (بوش) وعائلته، الزائرة الدائمة في عطلات نهايات الأسبوع لمنتجع كامب ديفيد الذي تقيم فيه (عائلة بوش) يقضون الوقت منبسطين في  مشاهدة الأفلام السينمائية على الاغلب، هذا لا يتوفر عادة لاي من الوزراء او المستشارين، كما تتباهى (كوندوليزا رايس) بأنها تملك أذن الرئيس لها في  تلخيص أشد المسائل السياسية تعقيدا في نصف صفحة فقط، هذا ما أكده (بوش)، علل اعتماده على  (كوندوليزا رايس) لقلة وقته للقراءة. ليس ذلك بالغريب ففي اقطار اخرى يجد رئيس الجمهورية مساعده رئيس الوزراء في يتولى مهام كثيرة بينما في الولايات المتحدة الامريكية ينبغي ان يكون الرئيس على اطلاع دائم في كل نواحي الحياة خاصة الولايات المتحدة اكبر دولة في العالم قوة. على (الرئيس بوش) مثلا ان يقرا في كل ساعة كافة التقارير الواردة له من المستشارين علية ان يتعرف على ما يجري في شؤون الامن القومي والعلاقات الخارجية والتعليم والصحة واشياء كثيرة اخرى خاصة الحرب ضد الارهاب وافغانستان والعراق. لمكانة (كوندوليزا رايس) في الكثير من المجالات ونفوذها في شركات تجارة وصناعة النفط، فقد أطلقوا اسم (كوندوليزا) على إحدى ناقلات النفط العملاقة. (كوندوليزا رايس) عضوة في مجلس إدارة شركة (شيفرون) للنفط التي تهيمن على الكثير من المؤسسات النفطية في آسيا الوسطى.

 

في الولايات المتحدة تقوم حركتان للسود، الاولى الحمائم التي تنهج السلام والتوافق بين السود والبيض ونسيان الماضي القذر، التي تنخرط فيها (كوندوليزا رايس) ترى ان على السود تربية اولادهم تربية جيدة واخراجهم من حلقات تعاطي الحشيش وارتكاب جرائم القتل والهروب من المدارس، لهذا فان (كوندوليزا رايس) تعتبر (حمامة سلام سوداء) في هذا المجال. اما الطرف الآخر فهم العقبان شياطين تحريض السود واتخاذ المناسبات للقيام باشعال نيران الفتن والمجابهة، واحدى حوادث الاحتكاك الدموية كانت محاكمة (او جي سمبسون) الاسود نجم الكرة الذي اتهم بقتل زوجته البيضاء وصديقها، اذ جرت المحاكمات على شاشات التلفزيونات لما يقرب من السنة فاشعلت السود شعيلا من آثارها ما حدث في احد احياء السود حيث مرت شاحنة يسوقها ابيض اوقفوه وانزلوه ثم قتلوه ضربا وركلا، اظافة الى حوادث اخرى كثيرة، ومن تلك الحادثة اوقفت المحاكم الامريكية عرض المحاكمات على شاشات التلفزيون. اما احد كبار العقبان المحرضين للسود فهو (القس جيسي جاكسون) حيث تراه دائما وفي كل مناسبة احتجاج من السود، شاخصا على التلفزيون يزيد النار شعيلا بكلماته الموجهة الى الحكومة والسلطات وآخرها القضية التي اثيرت في احدى المدارس لمواجهه جرت بين ستة طلاب سود وطالب ابيض، بدلا من ان يقوم (القس جيسي جاكسون) بتهدئة الامور وهو القس الذي ينبغي له نشر السلام، راح كعادته يزيد الامور شعيلا، المعروف ان (القس جيسي جاكسون) متهم بخيانة زوجته لكنه شأنه شأن (بل كلنتن) في خيانة زوجته عندما كان رئيسا للجمهورية، (القس جيسي جاكسون) لايزال بطل شاشات التحريض. (كوندوليزا رايس) اصطدمت مع (باول) اول وزير خارجية اسود في تاريخ السود في الولايات المتحدة، في مسالة التضامن ضد العنصرية من خلال مؤتمر دربان لمكافحة العنصرية الذي انعقد في جنوب أفريقيا 2001، كانت (كوندوليزا رايس) على حذر من أجنده المؤتمر المقترحة. عندما اتصل بها(مايكل بوزنر) المدير التنفيذي للجنة محامي حقوق الإنسان لتشجيعها في مشاركة الإدارة الأمريكية في المؤتمر، وجدها شديدة في انتقاد المقترح الذي يدعو الولايات المتحدة لدفع تعويضات عن الرق، كما أفاد بذلك في مقابلة صحفية جرت معه في (دربان). سأل (القس جيسي جاكسون) سال (كوندوليزا رايس) عن رأيها في موضوع تعويضات العبودية في برنامج مقابلة مع شبكة (إن بي سي) للتلفزيون أظهرت (كوندوليزا رايس) رأيا مخالفا واضحا لاقواله. حيث اجابته (أتمنى أن نقضي أوقاتنا نفكر في كيف نعلم الأطفال السود، وخاصة الفقراء منهم. فالعبودية ولَّت منذ أكثر من 150 عام، وبالطبع هي لطخة مستمرة، وكانت عيبا في ولادة أمريكا كما قلت من قبل. لكنها كانت هناك منذ البداية، لكننا يجب أن نلتفت الآن إلى الحاضر وإلى المستقبل وليس الماضي). مهما يكن الامريكيون قد اساؤوا الى السود فانهم لم يخصوا السود كما فعل العثمانيون كان الرق في السعودية قائما حتى جاء عصر الخمسينات عندما تدفق النفط. في عهدي في العصر الملكي في الابتدائية المبكر في البصرة تحرر العبيد كانوا يدرسون معنا لكنهم كانوا يتعرضون للاهانة منها قولهم له (امشي تيس) كان لهم في البصرة القديمة (محلة العبيد) وفي العشار من البصرة القائمة على ضفاف شط العرب كان هناك ساحة بين بيوت الشناشيلات يجري فيها العبيد في كل جمعة (الهيوة) بالرقص والغناء على دقات الطبول تاخذهم الحمية والناس حولهم اكثر من مئة ينتعوش طربا هذه ذكريات منسية.

 

عندما تولت (كوندوليزا رايس) دورها كمستشارة الأمن القومي لم تكن على قناعة بالدور التقليدي الذي اداه مستشارون سابقون كـ (صموئيل بيرغر) أو (هنري كيسنجر). سرعان ما حشدت القوة لنفسها فرضت نفسها كمدافعة شرسة عن الدرع الواقي من الصواريخ الذي يشكل ركنا أساسيا في السياسة الخارجية لإدارة (بوش). كان (باول الاسود) أقل تفاؤلا من كثيرين في الإدارة الأمريكية حيال الدرع الواقي من الصواريخ. يقولون عن (كوندوليزا رايس) انها كبيرة الخبرة في شؤون الاتحاد السوفيتي الا انها تفتقر إلى الخبرة فيما يخص الصراع في الشرق الأوسط. في مقال لها في مجلة (فورين أفيرز) اي الشؤون الخارجية الصادره عن مجلس العلاقات الخارجية لم تذكر أية إشارة للتسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل إنها قالت (إن القضية تحتاج فيما ثبت بالتجربة إلى "معجزة") رؤساء أمريكيين سابقين اقتربوا من الأزمة  لم يأخذوا منها إلا (حرق اصابعهم أصابعهم)؛ قالت (إن الرئيس جورج بوش لا يعتبر نفسه صانع معجزات، كذلك لا يريد أن يحرق أصابعه) في واقع الامر ان القضية الفلسطينية الاسرائيلية لو تبناها النبي دانيال لاحترقت اصابعه او اغتيل في الشارع الفلسطيني. يقول المعلقون أن(كوندوليزا رايس) كانت تحسد (مادلين أولبرايت) على مكانتها كانت تتطلع الى اخذ مكانتها، املا في الوصول إلى وزارة الخارجية التي كانت تتطلع لها، مستفيدة من تصادم المواقف بين (الرئيس بوش) ووزير خارجيته، ويقولون انها تعمدت في تعميقه (كوندوليزا رايس) تنفي الشائعات والتقارير التي تردد أنها (النجم الساطع) في الإدارة الأمريكية بعد زوال دور (تشيني) نائب الرئيس لظروفه الصحية والتباعد بين بوش و باول. تحاول (كوندوليزا رايس) التغطية على برود الصداقة بينها وبين وزير الخارجية السابق (الاسود باول) بقولها (أنه صديقي وزميلي ورئيس الدبلوماسية الأمريكية، وهو الصوت الأول في السياسة الخارجية الأمريكية، وهو الشخص الذي يلجأ إليه الرئيس، وإننا ما كنا لنحقق ما حققناه من دونه)، هذا القول من نتاج المعيتها في الدبلوماسية التي تفوق العقل.

 

 (كوندوليزا رايس) من اقوالها (ليس من أحد يدافع عن شرف أمريكا غيرنا). الواقع كانت (كوندوليزا رايس) في محنة وهي محنة الولايات المتحدة في العراق، فعندما جرى التخلص من صدام اجراه العسكريون بارشاد (برايمر) وتوصية صديقه الحميم (الجلبي) لعنه الله رئيس الشياطين ذات الخطة التي طبقت في افغانستان، رغم ان العراق ليس افغانستانا بل هو عراق. في العراق حلوا الجيش والشرطة والتعليم والصحة والداخلية والخارجية لم يبق في العراق غير الحطام. من ناحية اخرى فان السنة اصيبوا بضربة على الرأس لان الحكم التكريتي والموصلي انتهى منهم، لهذ  لم يشاركوا في الحكم الجديد كان اكثره تحريض من العربان من الفضائيات وصحافة مصر والدولارات السعودية، اما الشيعة لم يشكروا الولايات المتحدة على ما ادته لهم عمل عظيم فهي التي انقذتهم من صدام لكنهم فضلوا ايران ان تكون صاحبة الكلمة العليا في العراق الآن، انقذتهم من من ظلم استمر عليهم اربعة قرون بل راحوا يناطحونها فشكلوا الجيوش حتى ان وزارة الدفاع العراقية اصبحت اسما على ورق او (خراعة خضرة). في البداية فجروا الكنائس ثم تلاه تبادل السنة والشيعة تفجيرات كل منهم يفجر اضرحة وائمة والتكايا الآخر. الآن الحكومة العراقية او المشيخة العراقية انما هي حكومة ميكي ماوس من باب اولى ان تسمى (وزارتي حكومت عراقيستان) كـ (ولايت ايرانيت) بـ (ادارتي احمدي نجادي لعنة الله عليه) الذي يشعل العراق. (نوري مالكي) ربيب خراسان قوي في طلبه الغاء حرس (بلاك واتر) الماء الاسود لكنة (ويلي عليه) لو قال يا اصحاب العمائم حلو جيوشكم الهزيلة، لوضوعه في ماكنة ثرم لحم وجعلوه كبابا. هذه هي التركة العراقية التي استلمتها (كوندوليزا رايس) والذي زاد الطين بلة ان تركيا اصابها الجن اخيرا، لان العراق اصبح صعلوكا متصعلكا على ارصفة التاريخ. اختم مقالتي بطرفة عن (كوندوليزا رايس) انها في الاجتماعات العربية كانت (كوندوليزا رايس) تضع ساقا على ساق الساسة العرب ينسون مشكالهم يحدقون على ما بين ساقين (كوندوليزا رايس).

 

توما شماني

عضو اتحاد المؤرخين العرب

عضو اتحاد الصحفيين العرب

مرشح جائزة كالنكا لليونسكو للامم المتحدة 

تورونتو كندا متطوع في جمعية الدفاع عن المعذبين لاكثر 15 عاما

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.