اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• تحالف قوى التيار الديمقراطي بعيداً عن الشيوعية !

عماد الاخرس   

تحالف قوى التيار الديمقراطي بعيداً عن الشيوعية !

 

21\6\2010

 

     يتابع  الكثير من الناشطين في  التيار الديمقراطي العراقي الاهتمام الكبير والجهود التي يبذلها الحزب الشيوعي  من اجل لملمة صفوف  قوى هذا التيار وبناء تحالف بينها يجعلها قادرة على التصدي للقوى التي تسعى لإزاحتها من الساحة السياسية العراقية .

    وقوى التيار الديمقراطي هي الأحزاب والجماعات والأفراد الذين يرفضون الأفكار المتعصبة الدينية والطائفية و الشوفينيه القومية ويؤمنون بالديمقراطية كنهج لبناء المجتمع العراقي الجديد يضاف لهم اليساريين والعلمانيين  .

      إن غاية المقال هي طرح بعض المقترحات فيما يخص اسم التحالف وبرنامجه وتحديد الجهة التي تتحمل المسؤولية الأكبر في بنائه .  

      والاسم المقترح لهذا التحالف هو ( تحالف القوى الديمقراطية الوطنية ).

      وعن مسؤولية بنائه فتقع على عاتق الحزب الشيوعي العراقي بسبب تاريخه النضالي الطويل وخبرته التنظيمية .  

       أما برنامجه فيتم إعداده وفق برنامج اشتراكي ديمقراطي بعيدا عن الشيوعية.  

      وبما إن موضوع ابتعاد البرنامج عن الشيوعية يثير عواطف الكثير من الشيوعيين.. لذا سأبرر للجميع  الأسباب الموجبة لذلك ..

    لقد انهارت التجربة الشيوعية في الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي وبدأ الشيوعيون وغيرهم في كل العالم يتساءلون عن كيفية بناء الشيوعية في أية دوله في العالم بعد أن انهارت في مرحلة البناء الاشتراكي وفى الدول التي كانت مصدر أفكارها ؟!

    لذا بدأ الابتعاد التدريجي عن ابرز المقومات الأساسية للمبادئ الشيوعية والتحول من البروليتاريا اللينينيه الثورية ( الشيوعية ) إلى الاشتراكية الديمقراطية يظهر بوضوح بصيغة وأخرى لدى اغلب الأحزاب الشيوعية العالمية .

    وعن أهم مظاهر هذا التحول في الجانبين الأيديولوجي والتنظيمي ..

 

     الجانب الأيديولوجي ..

 

     أولا .. الاعتماد على الأسلوب الانتخابي الديمقراطي والمشاركة في الصراع البرلماني لغرض تحقيق هدف الوصول إلى السلطة التنفيذية والتشريعية و التخلي عن إتباع النهج الستالينى في بناء الشيوعية  .

    ثانيا .. الابتعاد عن الأفكار المادية بسبب المد الديني المتشدد و المتطرف الذي يتعارض مع علمانية المد الشيوعي.

    ثالثا .. إسقاط خيار ديكتاتورية البروليتاريا والقناعة بعدم قدرة البروليتاريا على إدارة الدولة.

   رابعا.. الإيمان باقتصاد السوق المختلط والابتعاد عن  التركيز على الاقتصاد الاشتراكي.

   خامسا .. التحول عن النهج الأممى وفقدان التواصل الحقيقي بالأحزاب الشيوعية العالمية .

 

    أما الجانب التنظيمي ..

 

    أولا .. اعتماد الديمقراطية الليبرالية بدلا من المركزية الديمقراطية في العمل الحزبي .

    ثانيا .. قلة كوادرها الحزبية المثقفة من العمال والفلاحين  وضعف إيمانها ووعيها بالصراع الطبقي أدى إلى هيمنة المثقفين من البرجوازية الصغيرة على قيادتها وقواعدها .

     باختصار أصبحت برامجها وسياستها التنظيمية اقرب إلى الاشتراكية الديمقراطية من الشيوعية ويمكن اعتبار ذلك تطور تفرضه الظروف الموضوعية التي تحيط به.

     لذا  فالحزب الشيوعي العراقي مطالب ببناء هذا التحالف الديمقراطي الوطني ضمن برنامج موحد يعتمد برنامج اشتراكي ديمقراطي تُعطى الأولوية فيه للضمان الاجتماعي والتامين الصحي والتعليم المجاني وضمان حرية الفرد ومنها حرية العمل النقابي والتي بها سيتم تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحماية لشريحة الفقراء والمحرومين وهى غاية الحزب .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.