اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ارشيف مقالات وآراء

• احذروا انتفاضة الغضب العراقى !!

عماد الاخرس

مقالات اخرى للكاتب

    احذروا انتفاضة الغضب العراقى !!

    30\1\2011

 

     من البدايه اقولها .. ان التحذير الوارد فى عنوان المقال لن اوجهه للساسه العراقيين فقط بل لكل مسؤول فى الدوله يرى نفسه فوق المجتمع ويصاب بالغرور وجنون العظمه وينسى المواطن مستخدماً منصبه وصلاحياته فى اضطهاد الاخرين سياسيا او اجتماعيا .

     اما غاية المقال فهى ليست الاساءه والتشهيربالعمليه السياسيه الديمقراطيه الجاريه فى العراق الجديد بل المطالبه بالاسراع فى تصحيح وتقويم كل السلبيات التى لازالت تنهش جسدها لكى نبعد شبح الانتفاضه والتى ان حدثت هذه المره (لاسامح الله ) ستكون خسائرها كبيره جدا ولن ينجو منها احد ولاتستطيع عصى وبنادق ودبابات الاجهزه الامنيه ان تخمدها لأن جموع الفقراء إعتادت الجوع والموت وليس لديهم الكثير ليخسروه .

     والغريب هذه الايام ومع تزايد حدة انتفاضة الغضب العربى ان الكثير من الساسه ورجال الدين العراقيين بدؤا باطلاق تصريحات تُحَذِرْ من انفجار انتفاضة الغضب العراقى !

     لقد عبر النائب البرلمانى ( بهاء الاعرجى ) فى برنامج ( بين قوسين )  الذى عرضته قناة السومريه الفضائيه يوم الجمعه المصادف 28\1\2011عن دهشته  من حدوث انتفاضه فى تونس رغم ان واقع حال المواطن فيها افضل من المواطن العراقى ونسبة البطاله اقل بكثير والخدمات افضل !

     وهذا الاندهاش يؤكد وجود هاجس خوف لدى الساسه باحتمال حدوث انتفاضة غضب للعراقيين وبدليل قوله مازحا بان ( بن على ) احتاج الى طائره واحده للهروب بها ولكن نحن سنكون فى مشكله لاننا سنحتاج الى كم طائره وكم سياره!

    من هذا الهاجس اطرح السؤال التالى .. هل سيشهد العراق انتفاضة غضب وثوره للفقراء وكما تشهده البلدان العربيه هذه الايام ؟

    ومن حق كل مواطن عراقى أن يتسائل .. ماهى التبريرات التى تقف وراء التحذير الوارد فى عنوان المقال والسؤال الوارد أعلاه ؟

    أن التبريرات كثيره واغلبها تشابه الواقع الماسأوى الذى كانت ولازالت تعيشه الشعوب العربيه والتى مهدت لاعلان انتفاضتها .. ابداها .. اولا .. انتشار البطاله لتشمل الخريجين وحملة الشهادات العليا وهناك بعض  التعيينات المحدوده جداً ولكن تسير على قانون المحسوبيه والمنسوبيه والحزبيه .. أما شريحة الكفاءات سواء المهاجره او العائده للوطن فهذه منسيه لم تحصل سوى على الوعود وبالعكس توضع العراقيل أمام ابسط حقوقها وبشكل مقصود .. ثانيا..  ارتفاع اسعار المواد الغذائيه مع التقليص المستمر للبطاقه التمونييه والسير بها الى الزوال بدلا من تعزيزها ..  ثالثا .. تنامى طبقة المترفين والاغنياء وبالمقابل تتزايد اعداد الفقراء والمتسولين .. رابعا..  التباين غير المعقول بين رواتب السلطات الثلاث ورواتب موظفى الدوله لدرجة ان البعض منهم يشترى مصفحات قيمة الواحده منها ( 180) مليون دينار! .. خامسا .. تفشى ظواهر الفساد الادارى والمالى والرشوه والبيروقراطيه فى دوائر الدوله وتردى الخدمات لأدنى المستويات .. سادسا.. التلاعب بالدستور وتفسير فقراته بما يتناسب مع ايديولوجيات الاحزاب والقوى المتنفذه .. وهذا يعنى امكانية تغيير فقراته مستقبلاً وبما يتناسب مع بقاء الرئيس او رئيس الوزراء فى الحكم الى الابد ! .. سابعا..عدم احترام حقوق الانسان والتضييق على الحريات الشخصيه .. أما حرية التعبير اصبحت فى مهب الريح  وآخرها اطلاق النار على المتظاهرين فى منطقة الشعله والاستهداف الدائم للصحفيين دون الكشف عن هوية الفاعلين وكاتم الصوت الذى بدا يرهب كل اصحاب الكلمه الحره والاعتداءات المتكرره على اتحاد الادباء وجمعية آشور بانيبال وغلق جميع النوادى الاجتماعيه ..  ثامنا ..  التناوب المستمر لنفس الوجوه على مناصب الدوله المهمه وتشكيل وزاره بلا كفاءات ..  تاسعا .. فقدان الثقه بين الكتل والاحزاب الفائزه والسعى لاحتكار السلطه والصراع على حصر الصلاحيات مع انتشار ظاهرة اقصاء الاخر ومنها تغييب المرأه والاحزاب والتيارات التى لن تفوز بالانتخابات .. عاشرا .. تفشى ظاهرة استغلال الدين بين المسؤولين فى الدوله للهروب من  فشلهم فى اداء واجباتهم الحقيقيه .. احدى عشر .. استمرار الصراع على الكراسى الامنيه دون أى مراعاة لتزايد العمليات الارهابيه .. اثنى عشر .. استمرار الديمقراطيه الانتخابيه فى العراق باتباعها النهج المحاصصاتى الطائفى والعرقى وهى ليست الديمقراطيه الحقيقيه التى يسير عليها العالم المتحضر لتحقيق  الاصلاحات المطلوبه بل هى التفاف عليها .. ثلاثة عشر .. ضعف قرارات المحاكم بحق الارهابيين وتأخير انجاز معاملات المعتقلين وانتشار ظاهرة هروب السجناء .. اربعة عشر .. ضياع حقوق ضحايا الارهاب من الجرحى والشهداء واصحاب الممتلكات المتضرره .. خمسة عشر .. عدم جدية مشاريع المصالحه الوطنيه.

      هذه هى البعض من التبريرات وأترك للمواطن حق الاجابه على السؤال الوارد فى بداية المقال .

     أما وجهة نظر كاتب المقال فهى .. لاغرابه ولادهشه من احتمال حدوث انتفاضة غضب للعراقيين تشبه انتفاضة الغضب العربى وربما اكثر شراسة منها اذا استمرت السلبيات اعلاه بدون علاج سريع لها !

     اخيرا احذر الجميع  بان لايطمئنوا للصمت الذى لازال مستمراً فى الشارع  لانه سينفجر فى اى لحظه لتولد من جديد انتفاض         ة الغضب العراقى !!

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.