اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

كاد ان يسقط مطار بغداد// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

كاد ان يسقط مطار بغداد

جمعة عبدالله

 

اي عراقي غيور ويملك الحرص والشعور الوطني , يرفض التدخل والاحتلال الاجنبي , وتدنيس السيادة الوطنية , وان يحافظ العراق على قراره السياسي المستقل , البعيد عن الاطماع الاقليمية والدولية . ولكن علينا ان نتعرف بالحقيقة والواقع المرير . بان التركة الثقيلة التي ورثتها الحكومة الحالية , بان كل الدلائل والبراهين تشير بوضوح لايقبل الجدل والشك , بان حقبة المالكي , كانت عبارة عن تهشيم وتحطيم العراق في جميع النواحي وفي كل ميادين الحياة , وتركت لنا دولة منخورة بالتسوس ومحطمة , منقوصة في الاستقلال والسيادة الوطنية , اذ تتلاعب بها اطماع ومصالح الاقليمية والدولية , بسبب السياسية الطائشة وغير الناضجة والواعية بالواجب والمسؤولية , والخراب يحتل كل مكان , ومنها المؤسسة العسكرية والامنية , التي اصابها الضعف والهشاشة وشتى العلل والامراض , التي جعلتها كسيحة ومشلولة , ومنخورة  بالتسوس . رغم انه رصدت لها الاموال الطائلة بالمليارات الدولارات , في سبيل تطويرها وتحسين اداءها بالتقوية المطلوبة , لتكون قادرة على مجابهة العدوان , وان تكون حصن منيع الذي يحمي العراق والعراقيين . لكن آفة الفساد المالي والخيانات من قادتها العسكريين , دمرتها وشلت حركتها ونشاطها , ولم تعد قادرة على مجابهة تنظيم داعش , لولا الضربات الجوية للتحالف الدولي  , لكان العراق في خبر كان , ونقرأ السلام والفاتحة عليه , لان سلاحه الحديث والمتطور , استولى عليه تنظيم داعش , بصفقات الخيانة والتسليم , من قبل قياداته العسكرية , بذلك تنظيم داعش يتقدم ويتمدد ويتوسع ويرتكب المجازر تلو المجازر بحق الجنود والمواطنين الابرياء , حتى اقترب اكثر الى ضواحي بغداد , ان المواجهات العسكرية الطاحنة والمحتدمة , على مساحات واسعة من العراق . لايمكن حسمها بالسلاح الجو , مهما كانت كثافة الضربات الجوية , اذ لابد من التنسيق مع قوات برية قوية وقادرة على خوض المعارك البرية , بامكانية وكفاءة  قديرة , تجعلها توجه ضربات موجعة وقاسية الى تنظيم داعش , والجيش العراقي الهش والضعيف عاجز عن تأدية هذه المهام القتالية بكفاءة  , سوى دفع الجنود الابرياء الى  وقود وحطب وفريسة للمذابح والمجازر . ويجب ان نتوقف عند تصريح قائد القوات العسكرية الامريكية ( مارتن ديمبس ) بان تنظيم داعش , حشد نحو عشرة الاف عنصر , بهدف اسقاط مطار بغداد , وكاد ان يسقط المطار  لولا تدخل المروحيات ( الاباشي ) . لذلك فان  المعركة الحربية وساحات القتال , ستطول مدتها الزمنية اكثر  , دون ان يستطيع الجيش العراقي في حالته البائسة , ان يحسم المعركة لصالحة , بل على العكس  سيزيد من ضعفه وتشتته وتفتته , وسيمني بالهزائم والانكسارات والمجازر الجديدة . لذلك يجب التفكير الجدي والمسؤول والحريص على العراق ومصالحه  , وان يفكروا القادة السياسيين , بان الجنود والضباط  لايمكن ان يكونوا حطب دون تحقيق  نتيجة او بدون ثمن , ولا العراق يتحمل استمرارية الحرب الى اطول فترة , لايعرف احد عواقبها الوخيمة , اما السيادة الوطنية فقد تمزقت عذريتها منذ عقد كامل , فقد اصبح العراق ساحة لصراعات اقليمية ودولية , وتصفية حسابات لكل الاطراف الطامعة بالعراق . لذلك يجب اتخاذ قرارات شجاعة وجسورة , من شأنها ان تسرع بحسم المعركة مع داعش باقل فترة زمنية , وبأقل الخسائر البشرية , حتى لايتحول العراق الى  بلد الموت والخراب والدمار

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.