اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

عشرة مليارات دولار طارت كأخواتها// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

عشرة مليارات دولار طارت كأخواتها

جمعة عبدالله

 

مصيبة الدولة العراقية في ظل الاحزاب الاسلامية الحاكمة, لااستقلالية للسلطات, ولا الرقابة والمحاسبة والتدقيق والمتابعة والتحقيق من السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية, بمعنى فوضى في القانون وفي ادارة شؤون الدولة كل شيء مباح ومستباح ضمن هذه الفوضى الخلاقة بأن يلعب بها الفساد المالي والاداري شذر مذر, (ولا من شاف ولا من سمع) , ومسألة اختفى 10 مليارات دولار من الاحتياط المالي ليس بالشيء الغريب والعجيب, انها تقع ضمن زوابع النهب والسلب والسرقة التي طالت خزينة الدولة المالية وتجاوزت على عشرات المليارات الدولارية بكل بساطة ووداعة وحنية لتحط في جيوب حيتان الفساد الشرهة دون المسائلة والاستفسار والتوضيح والتفسير, هكذا كان عهد المالكي الكارثي الشاطر من يسرق ويختلس الارقام المالية  الكبيرة, حتى يحوز على لقب الفاسد الكبير, وضمن دوامة اللغف والشفط والاحتيال المستمرة, اعلن مصدر بأسم رئيس الوزراء, وفي الجريدة الحكومية (الصباح) عن اختفاء 10 مليارات دولار من المال الاحتياطي من البنك المركزي العراقي في عهد ولاية المالكي ويطالب بتشكيل لجنة تحقيقية فورية وعاجلة, هذا التصريح لم يأتي من الفراغ والعبث, او للتسلية والطرفة والضحك والكوميدية وانما هناك براهين ووثائق دامغة تشير الى هذا الاختلاس الكبير, ويتحرى عن خيوطها مكتب رئيس الوزراء, واعلن هذا التصريح  بموافقة السيد العبادي, لذلك طلب الاجتماع العاجل مع رئيس البنك المركزي العراقي (علي العلاق) حامي المال والديار وحارس الامين للصرة المالية العراقية المثقوبة بالف ثقب بفضل آل العلاق. وطالب رئيس رئيس الوزراء اجراء تحقيق عاجل وفوري لمعرفة ملابسات اختفاء هذا المبلغ الصغير, اذا ما قورن في اختفاء 312 مليار دولار في فترة حكم المالكي الكارثي خلال ثماني اعوام حسب وثائق المرحوم (احمد الجلبي) , وهي معجزة عراقية يفتخر بها حكم الاحزاب الاسلامية بان تختفي المليارات الدولارية وتطير برمشة عين, او بعصا سحرية, او بنفخة من الجني, عندها تذوب المليارات مثل فص الملح في الماء, هذه المآثر من حكم المحاصصة, تثلج قلوب العراقيين فرحاً وطرباً في اكتشاف اختراع جديد وفريد ليس له مثيل في كافة ارجاء العالم. ولكن الغريب في الامر بدلاً من ان يستجيب حامي الديار والصرة العراقية (علي العلاق) بالموافقة على تشكيل لجنة تحقيقية بشكل شكلي ووهمي كي يذر الرماد في العيون ثم طمطمتها وتسترها بعد ذلك  خوفاً من خروج روائح  الفضيحة الى المكشوف والعلن, فانه يبادر الى التكذيب قول رئيس الوزراء ويصف هذا الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً, بمعنى لا داعي لتعب والجهد في تشكيل لجنة تحقيقية, طالما الصرة العراقية في ايدي نزيه ومؤمن وزاهد بالتقوى والايمان, ولم يعر اية اهمية الى وسخ الدنيا (المال).  ستبقى الصرة العراقية محافظة على عذريتها مصانة, حتى لو دخلت بيت الدعارة ومواخير الفساد والرذيلة ان هذا استهتار واستخفاف بخيرات واموال العراق بأن تكون تحت رحمة ووصاية الحرامية واللصوص, والذين فقدوا الدين والشرف والاخلاق والضمير, وهكذا بكل بساطة يقف الفاسدين عبدة المال الحرام, في وجه الشعب لتجويعه وافقاره في نهب خيراته وثرواته, وحتى في هذه المرحلة الصعبة, بالازمة المالية في شحة وافلاس خزينة الدولة العراقية, وفي ظل هذه الظروف الحرجة من الازمة الاقتصادية بعجز ميزانية الدولة السنوية, هكذا تعود وتعلم الفاسدين في احتقار الشعب العراقي وارساله الى الجحيم والخراب ليظلوا هؤلاء حثالات قمامة الازبال يتنعمون بالنعيم والجنة. ان جبهة الفساد والفاسدين ترفع رأسها في مجابهة الشعب والعبادي بالتحدي, ويعلن المالكي بكل استهتار واستخفاف واحتقار بأنه لا يعير اية اهمية الى قرارات العبادي وانه مستمر في منصب نائب رئيس الجمهورية ويتمادى اكثر شراسة من اجل خلق فوضى وبلبلة في المسرح السياسي, يعلن عن نيته بتشكيل جبهة مضادة للعبادي برفض ونقض كل قراراته, ان هذا التطور الخطير بمثابة انقلاب على العبادي وعلى العملية السياسية, ودفع العراق اكثر الى المخاطر الجسيمة والعواقب الوخيمة بخلق فراغ حكومي وبزعزعة العبادي واسقاطه, ان هذا التطور الخطير في الازمة السياسية جاء بعدما تأكدوا وتيقنوا بالدليل القاطع بأن العبادي شخصية ضعيفة ومهزوة ومترددة لذلك يتم التطاول عليه برفضه بأن يكون بمنصب رئيس الحكومة, انهم قادرين على خلعه كالشعرة من العجين, وعلى العبادي ان يتفادى الفشل والسقوط, ان يثبت رجولته بشجاعة وجرأة قبل ان يحرقونه ويدوسونه بالاقدام, ان جبهة الفساد والفاسدين, ستظل خطرة في اختفاء مليارات اخرى اضافية من البنك المركزي العراقي, اذا لم يجابهوا بالمواجهة الحاسمة بارادة والعزيمة الشجاعة, وهذا ما يفتقره العراق اليوم, لان موقف العبادي مثل (بلاع الموس) اين يقف مع الشعب , ام مع جبهة الفساد والفاسدين ؟

 

جمعة عبدالله 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.