اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لا تجعلوا من الانتصار في الفلوجة منصة لتراخي الامني وشطب الاصلاح// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لا تجعلوا من الانتصار في الفلوجة منصة لتراخي الامني وشطب الاصلاح

جمعة عبدالله

 

معركة تحرير الفلوجة من تنظيم داعش الارهابي اهلكت قدرات العراق, فقد جندت الحكومة كل طاقتها العسكرية لحسم المعركة, في انهزام تنظيم داعش المجرم وتحقيق الانتصار, ولكنها تراخت امنياً في مناطق متعددة, وبالاخص في  بغداد, هذا التراخي الامني تمثل في زيادة حدة التفجيرات الدموية في الفترة الاخيرة, التي تطال الابرياء, ولم تضع الحكومة في حساباتها وتقديراتها, بأن الانتصار في الفلوجة لن يمر بسلام, سيعوض تنظيم داعش  خسارته المهلكة, في الانتقام من اهالي بغداد, وخاصة ان تنظيم داعش يملك حشداً من الخلايا النائمة, التي يحركها وفق مايشاء, الى حشد اخر من المتعاونيين والمتواطئين والمندسين, والذين يفكرون بالانتقام الطائفي, اذا عرفنا ان تنظيم داعش, يملك قدرة مالية هائلة, يستغل عناصر من الاجهزة الامنية, التي يلعب بها الفساد والرشوة في عبور السيارات المفخفخة, ان تواطئ بعض عناصر السيئة والمندسة من الاجهزة الامنية واضح للعيان ولا يحتاج الى دليل, ولكن الحكومة تغض الطرف عن المحاسبة والعقاب مما شجع بعض من عناصر الامنية السيئة ان تبيع ذمتها وشرفها بحفنة من المال, وهذه اسباب نجاح تنظيم داعش في الانتقام الدموي. فكان متوقعاً رغم التحذيرات بتشديد القبضة الامنية, ويجب تحذير بشكل صارم العناصر المسيئة والغثة من الاجهزة الامنية, من مغبة التواطئ والانخذال في الواجب سيحتم عليهم عواقب وخيمة, مثلاً الاعدام وحجز الاموال المنقولة وغير المنقولة, وليس الاكتفاء بعقوبة تنزيل الراتب او السجن لاسبوع اواسبوعين, او حتى اقصى عقوبة الطرد, نادراً ما تستخدمها الحكومة مهما بلغ حجم الضحايا الابرياء, هذا ما عودتنا عليه الاجهزة الامنية المرتشية والفاسدة فكيف يكون الحال بالتراخي الامني وانشغال الحكومة ومؤسستها العسكرية والامنية في معارك الفلوجة في محاصرة تنظيم داعش بطوق الخناق وترك له حرية التصرف في مناطق اخرى مثل بغداد. ان العبادي واقطاب حكومته واحزاب المحاصصة, تتحمل كامل المسؤولية لهذا الخلل الامني الخطير بترك بغداد دون طوق او حزام امني مشدد, حتى يحمي المواطنين من انتقام تنظيم داعش. وهذا يؤكد حتى للجهلة والاغبياء والساذجين بأن احزاب المحاصصة الفرهودية غير جديرة بالمسؤولية غير جديرة بحماية المواطن, وانما وجدت غنيمتها المنشودة في السرقة واللصوصية, وتنتهز الفرص للعب على ذقون الشعب بالمخادعة والنفاق, كما هي الآن تستغل ظروف معارك الفلوجة ونشوة الانتصار في الهجوم على الاصلاح والتغيير وشطبه نهائياً من قاموسها اليومي, ويأتي قرار المحكمة الاتحادية بالغاء تعيين الوزراء الجدد برفض التعديل الوزاري الاخير ورفض الاصلاح برمته ومنع تقليم اظافر حيتان الفساد. ان احزاب المحاصصة الفرهودية تنفست الصعداء بعد الضغط الشعبي الهائل التي اجبرها ان تنحي امام عاصفة الشعب, لكنهم وجدوا الفرصة الثمينة ان يتخلوا عن وعودهم وتعهداتهم بالاصلاح الجذري, وهل ننسى تقديم الوزراء استقالاتهم الى رؤوساء كتلهم وليس الى العبادي المهزوز والضعيف وقد ركبوا موجة الاصلاح والتغيير حتى اصبحوا فرسانها الاشاوس والميامين بأقتدار. اين هم اليوم؟ لاذوا بالصمت وهم فرحين بأنهم انتصروا على الشعب. اين حكومة تكنو سخام, التي جعلوها حكومة ملائكة لحل معضلات العراق وبناءه من الجديد بالاصلاح والتغيير الحقيقي. لقد عبر العبادي المهزوز والضعيف عن ارتياحه الكبير امام ممثلي عدد من وسائل الاعلام بقوله (بأنه يحترم قرار المحكمة الاتحادية وليس لديه مانع بعودة الوزراء القدماء الى وزاراتهم) . هكذا يثبت العبادي الضعيف والمهزوز, بأنه شريك اساسي في عمليات الفساد والرشوة والسرقة واللصوصية. شريك اساسي في الدفاع عن نظام المحاصصة الطائفية الفرهودية, وهو مقتنع تمام الاقتناع مثل بقية قادة الاحزاب الاسلامية الفاسدة, بأن اي تنازل للشعب حتى لو كان صغيراً , فأنه يجر الى تنازلات اخرى لصالح الشعب, وقد يجر الى سلسلة اصلاحات اخرى, تضرب بالصميم حيتان الفساد, وقد يقود الى تصدع نظام المحاصصة الفرهودية , وقد يؤدي الى تصاعد المطالبات الشعبية, بعودة الاموال المسروقة من ضلع الشعب , وتقدر قيمتها بأكثر من 700 مليار دولار . لذلك فأن حيتان الفساد صعدت حميتهم ونشوتهم بعد الانتصار على الشعب, بعدما وجدوا فرصة الانتصار, بأستغلاله ابشع استغلال, لا اصلاح ولا تغيير, لتتنعم حيتان الفساد على الوسائد الحريرية, وهم يكتنزون الذهب والفضة والدولار. فما اهمية حجم الكبير المواطنين اذا ذهبوا ضحية التفجيرات الدموية, وحتى لو اتخذت مسار الابادة الجماعية, بالاخص الشيعة المنكوبة بهؤلاء الحرامية, الذين ليس لهم ذمة ولا ضمير وشرف واخلاق, انهم عبيد الدولار. ولكن هل يقبل الشعب بهذا الذل والمهانة؟ هل يقبل ان يكون ضحية التفجيرات الدموية , والقادة في امان وفردوس الجنة, لا تقترب منهم حتى  ذبابة واحدة. هل يقبل ان تتاجر بدمه الاجهزة الامنية التي يلعب في عبها وضميرها وذمتها الفساد والرشوة ؟ ان امتحان صعب امام الشعب , لا يحل إلا بالحسم لصالح الشعب ضد عتاوي الفساد

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.