اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لماذا المرجعية الدينية تتحدث بصوت خافت مع الفاسدين؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لماذا المرجعية الدينية تتحدث بصوت خافت مع الفاسدين؟

جمعة عبدالله

 

المرجعية الدينية الموقرة, لها مكانة وموقع مرموق في الخارطة السياسية العراقية ولها تأثير وزخم شعبي عريض وواسع, بأن تكون كفة الميزان في الواقع السياسي, ولكنها مع الاسف لم تفعل ولم تستثمر دورها الكبير في الشأن السياسي ليصب لصالح العراق ويخدم الشعب, لم تواجه الطغمة الحاكمة بالمواجهة الحادة  وبالفعل الحاسم والقاطع, وبأشارة منها تجعلهم مصابين بالذعر والخوف على مصيرهم, وبأستطاعتها ان تزلزل الارض تحت اقدامهم ليهبوا بالفرار والهروب كالفئران المذعورة, وان صوتها يعلو على كل الاصوات, وهي تدرك عمق فادحة الخراب العراق من الطغمة الحاكمة بأحزابها الفاسدة التي تعج بالعتاوي الشرسة والضارية  في السرقة واللصوصية. وبأستطاعتها ان تقلب المعادلة السياسية على رأس الاحزاب الفاسدة وتصل بهم الى اسفل  قاع  الحضيض. ولكنها لم تفعل ذلك, بل اختارت طريقاً غير مثمر كحبة الاسبرين في معالجة الورم السرطاني الخبيث, وبالصوت الخافت المبحوح والخجول, الذي يقابل بكل غطرسة واستهتار واستخفاف من قبل الفاسدين الذين يتحكمون بشريان الدولة والحكومة والبرلمان, تتحدث بشكل حديث عمومي عن الفساد والفاسدين دون تشخيص الاسماء والعناوين والهوية التي تحملها الاحزاب الفاسدة واسماء الفاسدين, كأن الفساد والفاسدين غزوا العراق من كواكب مجهولة, وكأن الفاسدين اشباح وليس لهم اسماء معروفة, ليس لهم هوية وانتماء سياسي بعناوينه المعروفة والمكشوفة. لماذا هذه النعومة والدلال والطراوة مع الفاسدين؟ وهي تعرف وتدرك دورهم المتوحش في الفساد والارهاب الدموي. دورهم الاساسي في النهب والسرقة واللصوصية. هذا الدور الذي تمارسه المرجعية الدينية الموقرة لا يرتقي الى مسؤولياتها الدينية والاخلاقية, كأنها تتغاضى عن جرائمهم بحق الشعب والوطن, وكأن تغض النظر كأنها لا ترى ولا تسمع, عمليات النهب الكبرى, وعمليات معاول الهدم بحق العراق والشعب. والسؤال الكبير الذي يدور في الاذهان, لماذا لا تدعو الى الجهاد ضد الفاسدين وهم اخطر بكثير من وحوش داعش والدواعش, مثلما دعت الى الجهاد ضد تنظيم  داعش الارهابي وهبت جموع العراقيين الغفيرة تلبي نداء المرجعية بالجهاد الكفائي الذي زلزل الارض تحت اقدام الدواعش, وهبت مذعورة كالفئران في الهروب, وسادهم الخوف والخذلان الذي ادى الى انتصارات عراقية باهرة, وتحولوا وحوش داعش الى جرذان تفتش عن حفر وجحور في  الهرب, وبعضهم ارتدى زي النساء وحلقوا لحاهم المقملة, وهذه الحفنة من الطغمة الحاكمة هي اضعف بكثير من وحوش داعش. لهذا يبقى السؤال دون اجابة شافية, لماذا لم تفعل المرجعية الدينة واجبها الجهادي مع الطغمة الفاسدة؟ لماذا الكيل بمكيالين؟ وان بقاء هذه الاحزاب الفاسدة تعمق الجراح والخراب للعراق لانها سرقت الغالي والنفيس, وتركت العراق على شفا الافلاس, وعلى المواطن ان يكون كبش فداء للاحزاب الفاسدة الحاكمة, ونكتفي بتصريح احد اعضاء لجنة النزاهة البرلمانية, لنعرف حجم الفساد الخرافي بالارقام الخيالية, حيث يصرح بأنه (منذ عام 2003 , بأن هناك اكثر من 600 مليار دولار ليس لها وصولات ومبالغ اخرى شابها عقود وفساد وهمية ومشاريع متلكئة فيها خروقات ومخالفات وان الفاسدين يعملون ليل نهار لتهريب العملة, فضلاً عن الشركات الوهمية والعقود المزيفة) هذه شهادة من احدهم والمرجعية تعرف اكثر من ذلك حين تتحدث عنهم بأنهم (يلهثون وراء الامتيازات والمنافع المادية, وانهم خانوا الامانة وخذلوا الشعب) ألم يكن المنطق والقانون والشريعة السماوية تدعو الى الجهاد ضد الفاسدين؟؟!! , ولا يمكن ان ينالوا العفو والغفران والبراءة من المرجعية الدينية, ينبغي عليها, ان تطالب بتطبيق حكم القانون وعدالة وميزان الحق, بأن هذه الاتهامات ترتقي الى مستوى الخيانة الوطنية, ولا يمكن التساهل معهم لانها مخالفة للشريعة والدين والاخلاق والمنطق, فكيف هم مازالوا في الحكومة والبرلمان, عينك عينك, دون حرج؟ وفي استمرارهم في النهب والسرقة دون اي احترام الى تحذيرات المرجعية الدينية بل انهم يستخفون بها باستهتار وصلافة واحتقار. لذلك لم يردعهم عن غلهم وفسادهم التصريحات الخجولة الخافتة من المرجعية وهم يستهينون بتضحيات العراقيين وباعتراف المرجعية الدينية بقولها (كتب على العراقيين, ان يجاهدوا بأنفسهم واموالهم, دفاعاً عن الوطن والعرض والمقدسات, أمام هجمة المتوحشين الدواعش) وتضيف بأن (العراقيين تسابقوا في الحضور في جبهات القتال, وقدموا تضحيات كبيرة وحققوا انتصارات مهمة) , ثم تتساءل (اين تلك التضحيات, من امراض اصابت ضمائر من خانوا الامانة وخذلوا الشعب) ألم تستدعي الحاجة الملحة والقصوى  الى الدعوة الى الجهاد ضد الفاسدين, كالجهاد الكفائي, وهم اخطر بكثير من الدواعش, بالدعوة الى هذا الجهاد, يكون العراق وصل الى شاطئ الامان والسلامة

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.