اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قفشات طائفية عنكبوتية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

قفشات طائفية عنكبوتية

جمعة عبدالله

 

1 - العين ( العورة )

 مشكلة الكتاب الذين جندوا طاقاتهم واقلامهم بالدفاع عن الطائفية, وقادة ابناء جلدتهم, المتهمين بالفساد والارهاب الدموي, ويدبجون مقالاتهم اليومية في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ,بكل خسة ودناءة منحرفة وهزيلة في غمط الحقيقة , بأنهم لا يحترمون  قيمة الكلمة وشرف القلم النزيه الصادق. كأنهم نسخة طبق الاصل, من كتاب النظام المقبور, الذين وضعوا المقبور (ابو الحفر) , فوق مرتبة  المولى القدير, وانه يحمل التفويض الالهي لخراب ودمار العراق, هذه الحفنة  المنحرفة التي تبيع نفسها وشرفها بثمن زهيد ورخيص, ويدوسون على  كرامتهم تحت بساطيل قادة الارهاب والفساد, بذريعة مضحكة  بالدفاع عن العراق, انهم ينظرون الى الوضع السياسي بعين احادية منحرفة ومنحازة بشكل مريب ومشبوه, مثلاً الكتاب الطائفيين من جانب الشيعة يصبون جام غضبهم وسخطهم الصاعق والماعق والماحق على قادة الاحزاب والكتل السنية التي يشتركون في العملية السياسية وفي الحكومة والبرلمان, ويحملونهم مسؤولية الارهاب الدموي والفساد المالي ودعمهم الى تنظيم داعش الارهابي, رغم انها حقيقة دامغة لا احد ينكرها, لكنهم يغضون الطرف ويتجاهلون ويتناسون قادة الاحزاب الشيعية بأنهم يشتركون بنفس التهم والجرائم بحق العراق, وانخراطهم في الفساد والارهاب الدموي, وهم لا يختلفون عن اقرانهم من قادة الطائفة السنية قيد أنملة, بل انهم يشتركون معهم في اللغف والنهب والسرقة واللصوصية. وكذلك الحال بالنسبة للكتاب الطائفيين من الجانب السني, نفس التهم بالفساد والارهاب الدموي للقادة الاحزاب الشيعية, وبجريمة دعم المليشيات الطائفية المسلحة الطائفية, ووقوع العراق في احضان (ماما ايران) وهم يتناسون وقوع قادتهم في احضان (ماما السعودية وقطر وتركية) , ان هؤلاء الكتاب من الجانب الطائفة السنية ينشرون الغسيل القذر لقادة الاحزاب الشيعية, ويتناسون ويتجاهلون قادة جلدتهم الغارقين الى قمة رأسهم في الفساد والارهاب الدموي والتخريب. ومن مهازل الزمن المتوحش بأن الكتاب الطائفيين من كلا الجانبين يذكرون اسماء المتورطين بتهم الفساد الكبرى الذين جاء ذكر اسماءهم الصريحة في استجواب وزير الدفاع (خالد العبيدي) الذي كشف ملفاتهم بالفساد والابتزاز والاحتيال من اجل حصول على اموال خيالية بطرق شيطاني,. بان كل جانب من هؤلاء الكتاب, يذكر اسماء الجانب الاخر, وينسى اسماء ابناء جلدته المتهمين بالفساد, هذه التزكية الهزيلة ومضحكة, يضعون انفسهم مسخرة للاعلام والرأي العام والشارع, ان الفساد والارهاب لايعرف الدين ولا الطائفة, ولا يمكن تحويل الثعلب الماكر الى غزال وديع ومسالم, ان قادة الجانبين (السنية والشيعية) شركاء بالفساد والارهاب بشكل متلاحم  .

2- الارهاب الاسلامي:

هددت جماعة (الاخوان المسلمين) المتمثلة بالحزب الاسلامي العراقي, الذي ينتمي اليه رئيس البرلمان (سليم الجبوري) بالقصاص والانتقام وبقتل وزير الدفاع (خالد العبيدي) لانه كشف عن فساد رئيس البرلمان واخوته والحلقة المحيطة به من الحبربشية المافيوزية. ويعتبر بيان الحزب الاسلامي, ان هذا الكشف في ملفات الفساد, راعيهم الفاسد والارهابي (سليم الجبوري) بمثابة جريمة كبرى لا تغتفر, إلا بالقتل وا لاغتيال, وقد جاء في بيانهم التهديدي الذي ينذر بشر خطير   (ايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ, فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) هذه اصل ثقافة العنف والدم في سلوكية الاحزاب الاسلامية (الشيعية والسنية) التي تتستر بعباءة الدين, بأن تهدد كل من يتجاسر ويفضح فسادهم وارهابهم, وكذلك كل من يعارض سياستهم ونهجهم وتصرفاتهم, لانهم لا يقرون ولا يحترمون الرأي الاخر او المعارض, ومن يعري ويكشف سرقاتهم ونهبهم للمال العام, يعرض نفسه لخطر الموت والابادة, وهي محاولة لكم الافواه بالتهديد بالقتل, رغم نفاقهم بالديموقراطية, لكنها ديموقراطية المسدس وكاتم الصوت والدم

3 - صحوة ضمير :

 يأتي استجواب وزير الدفاع (خالد العبيدي) في جلسة الاستجواب البرلمانية, حالة استثنائية وخطيرة, وبمثابة هزة سياسية عنيفة للمرة الثانية يتعرض لها البرلمان العراقي, فكانت الاولى, حين اقتحمت الجموع الغفيرة من المتظاهرين المحتجين, قبة البرلمان وانهزم اعضاء البرلمان كالفئران المذعورة تفتش عن جحور يحميها من غضب الشعب. فكانوا يعتقدون اعضاء البرلمان, بأن جلسة الاستجواب ستكون نزهة مريحة, لانهم تعودوا على مبدأ (طمطملي واطمطملك) ويخرج الكل فرحاً ومسروراً, لا غالب ولا مغلوب, لكن هذه المرة وزير الدفاع, لاول مرة يحدث في البرلمان فقد قلب الطاولة على رؤوس الفاسدين وقدم سجل الاتهامات  باسماءهم الصريحة, وبالبراهين والقرائن الدامغة في كشف ملفات فسادهم, وتعرية اسلوب الابتزاز والاحتيال للحصول على اموال خيالية بطرق شيطانية, في الحصول على الصفقات والعقود تبلغ قيمتها مليارات الدولارات, وبكل تأكيد ليس فقط يحدث هذا الابتزاز والاحتيال في وزارة الدفاع, وانما في كل وزارات الدولة ولا يكشف عنها, لانها تطبق مبدأ (طمطملي واطمطملك) . والله يستر من حجم الفساد المخفي والمستور, ولكن يحتاج الى صحوة ضمير, او بالتعبير الادق بحاجة الى (خالد العبيدي) الاخر حتى يفتح النار على الفاسدين. ان هؤلاء الفاسدين من كلا الجانبين (السني والشيعي) وقعوا في ورطة كبيرة وفي حيص بيص, وتحولو الى شذر مذر بالعار الذي يغطي وجوههم, ولم يتجرأوا, سوى بترديد كليشة الحرامية واللصوص الدائمة, بأن هذه الاتهامات عارية عن صحة, عسى ولعل من هذه الهزة العنيفة, ان  يستيقظ الشعب من سباته وغفوة نومه التي تشبه اصحاب الكهف, وان يرفع صوته ضد الفاسدين الذين خربوا ودمروا العراق, بأسم الدين

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.