اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قانون العشائر سلاح لتدمير الدولة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

قانون العشائر سلاح لتدمير الدولة

جمعة عبدالله

 

من مهازل العهد الجديد, ونظام المحاصصة الفرهودية, الذي اعتمدته وترعاه  الاحزاب الطائفية, تحاول بكل وسيلة وجهد مسعور في محاولة ارجاع العراق الى الوراء قرون طويلة ليكون داعماً ومحافظاً على دولة الفساد والارهاب, حتى يبقى العراق بقرة حلوب تدر الذهب والدولار الى افاعي الفساد الضارية والشرسة والتي لم تؤمن إلا في دولة عصابات المافية, والاسطوانة الجديدة في سلسلة التراجع المنظم عن دولة القانون والاصلاح السياسي والاجتماعي في البنية التحتية للعراق, شرعوا دولة الفساد والارهاب القائمة على الخراب والدمار, وجاء الدور لمسودة اقرار قانون العشائر للتصويت عليه حتى يكون قانون للدولة المنهوبة والمستباحة والمنكوبة. في اعادة قانون العشائر من جديد, الذي الغته ثورة 14 تموز في سبيل وضع اللبنة الاولى لدولة القانون المدنية, مما يذكر ان قانون العشائر سنته وشرعته سلطة الاحتلال البريطاني عام 1918, لكي تسهل السيطرة على عموم العراق بجعل الاعراف والتقاليد العشائرية هي السائدة بفعلها التنفيذي الذي نهجها يعتمد على مبدأ (انصر اخاك ظالماً او مظلوماً) بأن يكون انتماء المواطن للعشيرة واعرافها التي تتبنى العقلية البدوية المتخلفة التي تستهين وتهين كرامة وحقوق المرأة بجعلها بضاعة رخيصة للتبادل (الفصلية) بالضبط كما يفعل تنظيم داعش الارهابي بالمرأة, بشطب الانسانية للمرأة لتحل محلها الوحشية والسبي والبيع والشراء ومتاجرة, ان احلال العشيرة , يعني اضعاف للدولة واهانة هيبتها ومكانتها في المجتمع بشطب دور الدولة والقضاء في حل النزاعات والخلافات, وشطب سلطة القضاء, بأن يلتجئ المواطن الى العشيرة لحل نزعاته واخذ حقوقه, وغالباً مناصرة ابن العشيرة من المحاسبة والعقاب, حتى لو امتهن الاجرام والقتل والارهاب واللصوصية, فدائماً تقف خلفه العشيرة  للمناصرته, لانها هي الطاغية, والدولة ضعيفة مستباحة, وفي العهد الجديد ارتفع شأن العشيرة في حل الخلافات والصراعات السياسية, وكذلك في الكسب الانتخابي في رشوة رؤوساء العشائر بالمال حتى يصوتوا الى ابن العشيرة, مهما كان مجرماً وفاسداً, فهو في احضان العشيرة, حتى اصبحت العشيرة, تعطي الحصانة من المحاسبة والعقاب. وهذا الهدف المنشود من اقرار قانون العشائر, حتى تبقى حيتان الفساد تنتخب ويعيد انتخابهم وتصول وتجول رغم تاريخهم الاسود, لان دور الدولة ضعيف يحتل مكانها العشيرة, والطامة الكبرى في الارتداد السياسي الى الوراء, تشكيل مجلس العشائري ليأخذ مكانة البرلمان, الذي سوف يكون دوره كدور (خيال المآته) كل مهماته ومسؤولياته هو اقرار ما اتفق عليه بالمجلس العشائري, يعني افراغ مسؤولياته تجاه الشعب نهائياً, ان اقرار قانون العشائر, يعني انهاء كلياً وسد الباب امام الاصلاح والبناء وحكومة (تكنوقراط) التي راهن عليها الكثير في السراب والوهم, ان هدف الاحزاب الطائفية, تحويل الدولة ومؤسساتها الى دولة عشائرية فاسدة الى حد النخاع, وارجاع العراق الى العقلية البدوية المتخلفة, وليس الى مجتمع حضاري متطور. هذا ما  يؤكد بأن الاحزاب الطائفية الفاسدة, باقية الى الابد رغم انف الجميع , وتحت رعاية  قانون العشائر المظفر, وهذا  بالتأكيد ليس اخر ما في جعبة السياسة العاهرة التي تقدسها احزاب الفساد الشيطانية. انها سلسلة من التراجع والقادم اعظم وافدح ......... والله يستر العراق من الجايات

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.