اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل ماتت التسوية التاريخية؟ عرب وين وطنبورة وين!// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

هل ماتت التسوية التاريخية؟ عرب وين وطنبورة وين!

جمعة عبدالله

 

هذا السؤال الذي يدور في الاروقة  دهاليز السياسية, بأن مراسيم الدفن انهالت عليها وقبرتها تحت التراب رغم التطبيل والترويج الاعلامي بجهازيته العالية والضخمة بما يملك من وفير المال لحملة الدعم والتضامن والاسناد, بأن يسوقوا,  بأن التسوية والمصالحة بأنها حدث تاريخي بارز في العراق لم يشهد له مثيلاً من قبل في المبادرات السياسية, هكذا روجوا لها, الكتاب والاقلام الصحفية الذين باعوا شرف الكلمة والقلم بثمن رخيص, هؤلاء الكتاب الذين لم تشحذ همتهم إلا بمورفين الدولار. لذلك حلقوا بها الى السماء السابعة بأعتبارها انجاز تاريخي عظيم من حكيم الزمان والكون حرامي الجادرية (عمار) فقد دبجوا الكثير من المقالات الثعلبية االتي كتبت بحبر النفاق والتملق, حتى وضعوا عراب التسوية في مصاف اولياء الله الصالحين او انه المهدي المنتظر الذي جاء بوثيقة السلام وميثاق الامن والامان, لتنقذ العراق من الطوفان والهلاك, لتكون دويلة الكرادة التي اقامها (عمار) بمثابة مدينة العلم والسلام والامن والامان والفكر النير, وبابها حرامي الجادرية, هذا الزعيق التافه والسخيف والمنافق, لانه يحمل حرارة الدولار. لقد زعقوا الاعلام والفضائيات بهذا الهذيان المنافق بالصراخ والعواء والنباح صباحاً ومساءاًرغم انها في جوهرها تسوية او مصالحة او تحالف مع رموز الفساد والارهاب والاجرام, وهي في حقيقتها الضحك على الشعب وخداعه الذي هو اولى (الشعب)  بالتسوية والمصالحة, لانهاء عذاباته وازماته ومشاكله والخروج به من النفق المظلم, وليس التسوية والمصالحة مع الرموز التي تلطخت ايديهم بالاجرام والدماء من ايتام واعوان البعث الفاشي الذين عادوا من باب الاحزاب الاسلامية الطائفية ثانية وساهموا في الحكم والبرلمان وغرفوا بالفرهود والغنائم شأنهم شأن الحرامية الاخرين (كل احنه غرفنا, كل احنه شفطنا) , لقد رفض الطرف السياسي المعني في التسوية التاريخية حتى رفض استلامها وادار ظهره لها لانهم يريدون الجمل بما حمل رغم ان من بنودها تتضمن تصفير الازمات والغاء قانون المسائلة والعدالة (اجتثاث البعث) , وكذلك اصدار قانون العفو العام, رغم هذا الانبطاح والانزلاق السياسي الخطير في الشأن السياسي لكنها رفضت جملة وتفصيلاً لان ايتام البعث يريدون الحكم بلا شريك ومنافس لهم, طالما عودتهم الاحزاب الشيعية الفاسدة على سياسة الانبطاح والتخاذل والانهزام في ذريعة جبر الخواطر, عفا الله عما سالف, ولكن عراب التسوية التاريخية, لم يفهم الدرس من عواقبها الوخيمة طالما هو يتمتع في فردوس الجنة في دويلته المقامة في الكرادة, ليذهب الجميع الى جهنم, وبهذا العناد الغبي والساذج, سافر الى الدول التي هي فعلاً بيدها مصير العراق والقرار السياسي (ايران. تركيا. السعودية. قطر) لعل يضغطون على اجنداتهم في العراق بقبول بالتسوية التاريخية. ولكن الطامة بالعار اصابت عراب التسوية التاريخية (عمار) بالمخازي, بأن السعودية وقطر وتركيا, رفضت استقباله, لذلك اكتفى بزيارة (ايران. الكويت. الاردن) هذا الرفض, هو لدفن للتسوية التاريخية نهائياً التي ولدت وهي ميتة لا حياة فيها. وكان من اولى الامور لعراب التسوية التاريخية اصلاح خرابة التخارف الوطني (التحالف الوطني) باعتباره رئيسه, وتنهشه الخلافات والصراعات, وحتى عدم التوافق على ابسط الامور بينهم, عليه اولاً معافاته من امراضه المزمنة التي اصابته بالشلل والتفكك , هو يمر في  اخطر ازمة  خلاف سياسي قد يقودها الى العنف والحرب الاهلية (شيعية - شيعية) وخاصة بين حزب الدعوة والتيار الصدري التي خرجت سكاكين الاخوة الاعداء الى العلن على اثر طرد المالكي من المحافظات الجنوبية بالتظاهرات الاحتجاجية السلمية, وهدد حزب الدعوة, برش الشوارع بالدماء, وارتكاب مذابح للشيعة المحافظات الجنوبية بالقيام بصولة (الغمان) بالانتقام من اهانة المالكي, لان من يتطاول على حرامي العراق (المالكي) يرش بالدم, كأن العقلية البعثية الفاشية ما زالت حية, وهي المتحكمة بعقول حزب الدعوة, وانهم في تهديداتهم بصولة الغمان, يعتقدون بأن الشعب واهالي ضحايا المجازر الدموية, سيدخل في نفوسهم الفزع والرعب ويرفعون الرايات البيضاء استسلاماً, الى هالك العراق (المالكي) .  وحزبه كفيل بتنفيذ المجازر والمذابح  ضد الشيعة. كل هذا النذير بالحرب الاهلية بين الشيعة انفسهم وعراب التسوية التاريخية الميتة لم ينطق بحرف واحد لانقاذ البيت الشيعي من هذه المخاطر الحقيقية التي تلوح بالافق, وهو مستمر في نفخ في جثة التسوية, وهذه مهزلة المهازل, لا يمكن حفظ البيت الشعي من الحرب الاهلية, فهو يغرد على انغام جيفة التسوية, حقاً عرب وين وطنبورة وين,  والله في خلقه شؤون

والله يستر العراق من الجايات

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.