اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لو شاهدكم (ابو ذر الغفاري) لضربكم بالجزمة// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لو شاهدكم (ابو ذر الغفاري) لضربكم بالجزمة

جمعة عبدالله

 

الجامع المشترك بين احزاب نظام المحاصصة الحاكمة, هو جمع واكتناز الدولار, بشهية الجائع المجنون, لم تخطر على البال والعقل والمنطق, وفاقت كل اساليب  الطرق المحرمة والشيطانية, حتى الشيطان يعتبر تلميذ صغير وساذج وابله, امام براعتهم الفائقة في الشفط واللغف, فقد فرهدوا الغالي والنفيس بشهية السارق واللص والحرامي الى حد التخمة والاسهال وفي قدرات الخارقة والهائلة في الاحتيال والاختلاس وشفط الميزانية المالية للدولة, وهم بأفعالهم الشيطانية هذه, يعتبرونها شطارة وضربة معلم وذكاء الحرامي, لذلك اهملوا كلياً الشعب المظلوم وتركوه كالخرفان امام قطيع وحشية الذئاب من المليشيات الطائفية المسلحة, وتنظيم داعش الارهابي, الى الموت والقتل والذبح, لقد مارس هذا الثنائي الوحشي (المليشيات وداعش) احترافية في الموت الهمجي والبشع بكل اشكاله وانواعه. والمواطن يداس بالاقدام بالاذلال او بالتفجيرات الدموية, فالمواطن في العراق المصخم يعاني الامرين, عصابات الجريمة والارهاب, والاعلام المزيف والمنافق الذي يعتمد في رئته الاعلامية على دولار حيتان الفساد ليزين الصورة السوداء ويجعلها بالبياض الناصع لاحزاب وزعماء الكتل السياسية المتنفذة التي كفرت بالعراق وبالدين وبكل القيم والمبادئ, واصبحت ملائكة عزرائيل والموت ليضفي هذا الاعلام المأجور والمنحرف, على حيتان الفساد صفة التعظيم والقدسية والمجد المصخم. والعراق ينهشه الخراب والدمار والانفلات الامني. ولكن هؤلاء زعماء الصدفة للقدر الارعن والاعمى. رغم الجحيم ومرارة الحنظل, والاهمال والحرمان , يتنعموا بالترف والنعيم وفردوس الجنة, وبعدما انكشفت ادوارهم بالفشل الذريع,  واصبحوا عراة حتى من ورقة التوت الاخيرة, مازالوا بكل الغبطة والعنفوان والابتهاج من فتح مغارة (علي بابا) لهم حصراً وفقط, لم يتنازلوا عن ادوارهم الجهنمية, كأنهم باعوا دينهم وآخرتهم ببريق الدولار حتى ماتت ضمائرهم وتحجرت كالصخر, لن يكفوا عن لعبتهم الخطيرة في تحطيم العراق, ورغم احترقت اوراقهم واصبحوا منظومة سياسية فاسدة بكاملها وكلهم, ولم يرجى منهم سوى الخراب والدمار, مازالوا يطرحون المسرحيات الهزيلة التي جزع منها المواطن, وسأم منها لانها تحمل عناوين تحطيم العراق المنكوب, فمازالوا في نشوة الابتكار والاختراع في مسميات التسويات بالمصالحة او التاريخية او اية مسميات اخرى, دون ان يفكروا بمعاناة وازمات ومشاكل الشعب, بحجة عقد المصالحة بينهم, وليس بين الشعب, هذه اخر اوراقهم المحروقة, وهم يواجهون اقتراب موعد الانتخابات العامة بالرفض والغضب, فقد اصبحت بضاعة العهر والدجل السياسي, بضاعة مستهلكة وفاسدة ومسمومة, مثل الرز الهندي القاتل, او الشاي المسرطن, انهم بضائع فاسدة تصلح للرمي في حاويات القمامة, لقد اصبحوا عبيد الدولار واستحوذوا على الغالي والنفيس, واصبحت لهم مملكات مالية عامرة بضخامة ملايين  الدولارات, بعدما كانوا يواجهون شغف الحياة, بالفقر والحرمان والعوز, وفجأة فتحت عليهم من السماء (مغارة علي بابا) لكنز الذهب والفضة والدولار. بالضبط مثل ما انفتحت جنة المال والنعيم على (الشيخ حاتم الشناوي) في رواية (مولانا) للكاتب ابراهيم عيسى, حيث كان هذا الشيخ خريج الازهر من عائلة فقيرة ويسكن في دار مهدم آيل للسقوط, وجد عمل في تنظيف مراحيض الجامع, ليسد رمق كفاف العيش المر, ولكنه تعاون مع امن مباحث الدولة, واصبح اصبع من اصابعهم, انقلبت حياته بشكل مغاير تماماً, فأصبح نجم الساطع  للقنوات الفضائية, للتتسابق عليه ليقدم البرامج الدينية عندهم وبعقود مالية خيالية, لانه يحمل التزكية من مباحث امن الدولة, ومن البيت العتيق المهدم, الى فيلا على احدث طراز حديث , وزوجته (اميمة) صار شغلها الشاغل كنز الذهب والمجوهرات بالابهة الباذخة والمجنونة, وفي انانية جشعة لجمع المال, فحين عقد زوجها بعقد لتقديم برنامجه الديني, بمليون جنيه, تتساءل ببلاهة وبلادة, لماذا مليون جنيه, وليس بمليونين جنيه. فيقول زوجها بسخرية وتهكهم:

(- يا أميمة لو شاف ابو ذر الغيفاري , صندوق مجوهراتك , سيضربك بالجزمة)

ترد عليه بحزم :

(- عشان كده , عثمان بن عفان نفاه وطرده من المدينة)*

هذه الحثالات السياسية الفاسدة, تحتاج ان يضربها الشعب على رؤوسها بالجزمة

والله يستر العراق من الجايات!!

× من رواية ( مولانا ) صفحة 233 .

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.