اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوم دامي في بغداد لعيون مفوضية الانتخابات// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

يوم دامي في بغداد لعيون مفوضية الانتخابات

جمعة عبدالله

 

ارتكبت القوات الامنية والعناصر الملثمة المرفقة لها, جريمة نكرى ملطخة بالعار والدماء, بحق المتظاهرين السلميين, الذين عبروا في مطاليبم المشروعة بالاصلاح في تغيير مفوضية الانتخابات, وتعديل القانون الانتخابي الظالم. فبدلاً من احترام حق التظاهر السلمي في حرية التعبير والرأي وحماية المتظاهرين من المندسين والمشبوهين. فأنها قامت بالدور الارهابي المخزي في القمع والبطش والتنكيل واستخدام الرصاص الحي بشكل مباشر من اجل قتل المتظاهرين بشكل متعمد ومقصود الى استخدام الغازات السامة والخانقة. ان هذه الوسائل القمعية تتعارض مع بنود القانون والدستور وحق احترام ارادة المتظاهرين السلميين, وهذه ليست المرة الاولى في استخدام العنف المفرط والبطش ضد المتظاهرين, لكن هذه المرة كان العزم من القوات الامنية والعناصر الملثمة المرافقة لها في ارتكاب مجزرة دموية مقصودة ومتعمدة, حتى الكف عن المطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات الفاسدة التي ليس لها ذرة من المسؤولية والنزاهة في احترام ارادة الناخب العراقي واصبحت جزء من المشكلة العراقية وازماتها الحادة والمعقدة, لانها لم تكن نزيهة  في مسؤولتها الوطنية والمهنية, بل منحازة بأسوأ اشكال الانحياز الى الفاسدين, واختصر عملها في تزييف وتزوير الانتخابات لصالح الفاسدين, حيث صارت كل دورة انتخابية تقدم للفاسدين بنجاحهم الكاسح على طبق من ذهب في اعادة استنساخهم بشكل مشوه وممسوخ وسيء ورذيل. كأن ارادة الناخب العراقي عشقت بالهيام الفاسدين المجرمين, واصبح حلم وطموح العراقي ان يوصل الفاسدين الى دسة الحكم والسلطة, والذين دمروا وحطموا العراق بأن يتربعوا على البرلمان والحكومة. لذلك تراكم الغضب المقدس للشعب وتظاهر الالاف من المواطنين بشكل سلمي من اجل تغيير هذه الصورة المأساوية والمشؤومة للعراق بالتظاهر السلمي, من اجل تشكيل مفوضية الانتخابات جديدة, من العناصر المستقلة وغير الحزبية, ممن تتوفر فيهم المهنية والكفاءة والخبرة والنزاهة واحترام المسؤولية في انجاح العملية الديموقراطية النزيهة من التلاعب والاحتيال والغش, وتوفير المنافسة العادلة والشريفة للجميع بدون استثناء حتى تكون العملية الانتخابية عادلة وشريفة, وان تكون مفوضية الجديدة حيادية, لا تسمح بالخرق والتجاوز والتدخل الصلف. لذلك وقفت سلطة الفاسدين بقوة وشراسة ضد هذه المطالب المشروعة للشعب, وفي محاولات عرقلة تدفق المواطنين الى ساحة التحرير منصة الحرية للحشود البشرية المتظاهرة قامت بعملية اغلاق والحصار والطوق, وسد الطرق والجسور المؤدية الى ساحة التحرير, حتى افشال المتظاهرين من الوصول الى ساحة التجمع, لكن القوات الامنية فشلت في  وقف تدفق الحشود الجماهيرية التي تجمعت بالالاف المحتشدين, ولم يبقى في جعبتها سوى استخدام وسائل البطش والارهاب والتنكيل بالعنف المفرط بقتل المتظاهرين السلميين, وكانت الحصيلة الدموية فادحة ومفجعة. 8 أشخاص قتلى بالرصاص الحي, واصابة بالجروح البليغة اكثر من 320 , بما فيهم 79 اصاباتهم خطيرة وحرجة, اضافة الى المئات المصابين بحالات الاختناق من الغازات السامة والغازات المسيلة للدموع. هذا العمل الاجرامي للقوات الامنية ومن قبل العناصر الملثمة المرافقة للاجهزة الامنية. كأن دور القوات الامنية اختصر في قتل المتظاهرين وليس حمايتهم واحترام ارادتهم في حرية التعبير والرأي والتظاهر السلمي, المقر في القانون والدستور. ولم يحملوا المتظاهرين سوى مطالب مشروعة في تغيير مفوضية الانتخابات الفاسدة , بمفوضية الانتخابات, نظيفة ونزيهة وتحترم واجبها ومسؤوليتها تجاه العملية الديموقراطية, في اجراء عملية الانتخابات العامة تحت اجواء ديموقراطية نزيهة وشريفة حتى يتخلص العراق من الجراثيم الفاسدة التي فتحت ابواب الشر والمحن والكوارث على العراق. لذلك لابد من اجراء تحقيق شامل على القوات الامنية, ومحاسبة ومعاقبة المسؤولين الذين اعطوا الضوء الاخضر لقتل المتظاهرين. ثم ما هذه العناصر الملثمة التي يتكرر وجودها وباستمرار في قمع وارهاب المتظاهرين, لمن تنتمي أم انها فوق القانون والمواطن؟!

..............   والله يستر العراق من الجايات!!

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.