اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قطار الموت يعود من جديد// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

قطار الموت يعود من جديد

جمعة عبدالله

 

ما أشبه اليوم بالبارحة, كما اجتاحت الغربان الوحشية آنذاك, وارتكبت من المجازر وحمامات الدماء والمشانق, في اليوم الاسود المشؤوم على العراق, في 8 شباط 1963 , حين جاءت عصابات البعث الفاشية بالقطار الامريكي - البريطاني, ليجلبوا الموت والكوارث ويقصموا ظهر العراق, واغتالوا ثورة 14 تموز 1958, واعدموا بمحاكمات صورية, لا تتجاوز دقائق معدودة, قادة الثورة, وفي مقدمتهم الشهيد (عبدالكريم قاسم) , في حالة وحشية مروعة,  لم يشهدها العراق من قبل, وحتى في غزو التتار وهولاكو. فكانت الذئاب الوحشية من عصابات الحرس القومي, التي تثير الرعب والموت في كل زاوية من العراق, لتخمد برصاصاتها كل من يتحرك ويقف في طريقها حتى من المواطنين الابرياء, وتخيم على العراق ظلام وحشي ومرعب, بالانتقام الدموي, ليكون العراق تحت رحمة بساطيل الفاشست البعث. واليوم يعود قطار الموت الامريكي من جديد,  ليعود في تحطيم العراق,  ليزاول مهنة الجلاد الوحشي القديمة, في خراب العراق تحت شماعة نظام الدم قراطية, حيث جاء قطار الموت الامريكي, محملاً من كل النفايات والقمامة من انحاء العالم وحملهم الى العراق, واطلق لهم حرية التصرف المطلق, بتحطيم وتمزيق العراق, اكثر من اي وقت مضى, اذا كان في عام 1963 جاء بعصابات البعث, فأنه هذه المرة جاء بثوب اسلامي وعباءة دينية, فيها ألف شيطان وشيطان ليغيير الديكور الخارجي, ولكن الجوهر واحد كما في السابق, وسلمهم مقدرات ومصير العراق, الى سياسيي النكرة والصدفة من الاحزاب الاسلامية الفاسدة, التي شرعت شرعاً حلالاً, السرقة واللصوصية والاحتيال والاختلاس, لينفردوا وحدهم بالحكم والنفوذ والسلطة والمال دون منافس وشريك, وبدون رقيب وحسيب, دون رادع ضمير وذمة واخلاق, لقد فتحت شهيتهم الجائعة على مغارة (علي بابا) ونهبوا الذهب والفضة والدولار, بكل الطرق الشيطانية, وسرقت خيرات وثروات العراق, فضاعت مئات المليارات الدولارية, وذهب بكل وداعة في جيوب حيتان الفساد الشرسة والضارية بوحشيتها, والتي لا يردعها رادع, حتى عاقبة الله,  شطبتها من معجم قاموسها الشيطاني. وتركت شؤون العراق والعراقيين بالاهمال المتعمد. وولد من رحم الاحزاب الاسلامية الحاكمة, عصابات الجريمة والارهاب, وقسموا العراق غنائم وفرهود لهم, وحلت الطائفية محل الدولة, وصارت الطائفية السرطان الذي ينخر العراق والعراقيين, في وباء مدمر, كأننا نعيش مأساة وكوارث البعث من جديد. واصبحت الدماء الجارية من التفجيرات الدموية, بمثابة النهر الثالث في العراق, في المجازر والكوارث الدموية, كأن التاريخ يعيد نفسة, مرة بالبعث الفاشي, ومرة بالثوب الاسلامي والطائفي, ليعمقوا الجراح النازفة لكل العراقيين. وبفعل اجرامهم وارهابهم البشع, ارجعوا العراق, الى قرون طويلة الى الوراء, لتعيش حفنة من الطحالب العفنة والكريهة, التي تتاجر بدعارة  وسمسرة بالدين, لتعيش في النعيم والترف, في جنة الفردوس من المال الحرام, والمصيبة الاعظم لم يكتفوا باغتصاب العراق وتمزيقه ارباً ارباً, وانما جلبوا العشيرة, لتكون هي الحاكم الفعلي المتنفذ, وقانونها واعرافها, تحل محل قانون وقضاء الدولة, , حتى صارت العشيرة هي الاول والاخير في تطبيق وتنفيذ القانون, الذي شرعته, وحتى الخلافات والنزاعات السياسية بين السياسيين, تكون العشيرة, هي القاضي والحاكم الذي يصدر حكم البراءة او الاتهام. ووجدوا الفاسدين والمجرمين,  الحماية والصيانة تحت خيمة العشيرة, وحتى في اعادة انتخابهم في كل دورة انتخابية صورية, في ظل المفوضية العليا للانتخابات المرتشية والفاسدة والمنحازة قلباً وقالباً, الى الاحزاب الاسلامية الفاسدة, وكل دورة انتخابية, تقدم لهم نتائج الانتخابات لصالحهم بالمطلق, على طبق من ذهب, حتى يقبضوا العمولة المالية على اتعابهم, في تدعيم واسناد نظام المحاصصة الطائفية, والانتخابات القادمة, لا تغير شيئاً نفس النتائج السابقة ستكون نفس المهازل السابقة, يعني في أستنساخ مشوه ومزيف للفاسدين والمجرمين, لايرجى منهم سوى الخراب والدمار, هكذا تتغير اثواب الفاشية ولكن الجوهر والمضمون واحد, مخالبه الارهاب الفساد والاجرام والطغيان ..................

........   والله يستر العراق من الجايات !!

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.