اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

برلمان شعب أم مجلس داعشي؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

برلمان شعب أم مجلس داعشي؟

جمعة عبدالله

 

عودنا برلماننا الموقر, على المهازل والمهاترات الصلفة والوقحة, التي لا تحترم القيم والاعراف والعقائد السماوية والانسانية. والتشريعات والقوانين والاعراف  الدولية, التي تلزم العراق في تطبيقها, والتي جاءت في بنود الدستور العراقي. بحظر تشريع قوانين تتنافى مع المفاهيم الديموقراطية وحقوق المواطن, والتشريعات والاعراف الدولية, التي وقع العراق عليها, تلزمه في تحريم زواج  صغيرات السن, وحماية العائلة والطفولة, واحترام حقوق وانسانية المرأة والطفولة, وانهاء كل الاجراءات التعسفية الظالمة بحق حقوق المرأة. لكن العقلية الداعشية المسيطرة على عقول اعضاء البرلمان, في فكرهم السلفي المتطرف والمتخلف, يعارضون بشدة هذه الالتزامات الدولية, بكل صلافة واستهتار, في جلسته البرلمانية الاخيرة, في تمرير مشروع قانون, يبيح زاوج الطفلة بعمر 9 سنوات. هذه العقلية المتخلفة والبدائية في همجيتها, لا تختلف قيد أنملة عن عقلية تنظيم داعش الارهابي المتطرف, في وحشية الممارسات البربرية, في حق المرأة, في الاغتصاب والسبي, وجعل المرأة سلعة للمتعة الجنسية الرخيصة, وحتى اغتصاب صغيرات السن, هذه العقلية الظلامية, سواء كانت في البرلمان, او في تنظيم داعش الارهابي, فهي نفس الميزان والمعيار والعقيدة, في فكرهم السلفي المتخلف والظلامي, هكذا أكدت الاحزاب الطائفية الحاكمة, بأن عقليتها المتخلفة والبدائية والظلامية, هي قرين مشترك في العقلية الداعشية, في احتقار المرأة, التي تلائم مع  العصور الظلامية, وليس العصر الحالي وحاجاته الملحة. لذا فان البرلمان ليس اميناً على مسؤوليته, في تطبيق بنود الدستور المكتوبة, ولكنه استغل الفرصة الثمينة, في انشغال العراق العراق في مواجهة التحديات المصيرية, لكي يمرر سن هذا المشروع القانون, السيء الصيت, الذي رفض قبل سنوات, بسبب المعارضة الشعبية العارمة في الاحتجاج والادانة, التي اجبرت البرلمان على التراجع عنه, وهكذا يمرر مشروع القانون, في ادخال تعديلات على قانون الاحوال الشخصية, منها يجيز زواج الطفلة بعمر 9 سنوات. انه قانون يحتقر ويهين  الطفولة وبرائتها, بدلاً من سن قانون يدعم ارسالهن الى المدارس, لتعلم العلم والمعرفة, ان مشروع القانون, يبيح اغتصاب الطفلة بعمر 9 سنوات تحت مظلة القانون. ان هذا مشروع القانون, يعتبر نكسة وتراجع كبير, في التشريع القضائي العراقي, الذي يستلزم بتطبيق العدالة والمساواة, واحترام انسانية المرأة والطفولة. والسؤال الموجه الى كل عضو في البرلمان. هل يقبل بزواج ابنته في عمر 9 سنوات؟ وهل يقبل بهذه الاهانة المذلة لعائلته؟ ولكن هذه العقلية الظلامية في ثقافة الاحزاب الاسلامية الطائفية الحاكمة, هي التي دمرت العراق بالخراب والتمزق, والتي تتطابق كلياً,  قلباً وقالباً مع عقلية داعش الارهابي...... 

والله يستر العراق من الجايات!!

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.