اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أشجع قرار جماهيري للمتظاهرين ضد النواب// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

أشجع قرار جماهيري للمتظاهرين ضد النواب

جمعة عبدالله

 

النائب يعتبر ممثل الشعب وصوته الناطق, ويضع كل امكانياته في خدمة أرادة ناخبيه, الذين أوصلوه الى قبة البرلمان, ويكون محل ثقة واعتزاز واحترام بين الجانبين, حين ينجز مهمته بكل شرف ونزاهة ومسؤولية. وان يكون لصالح العام, في تطلعات الشعب نحو الحياة الحرة والكريمة, وان يكون أميناً للدستور, ومدافعا في خدمة قضايا الشعب والوطن. لكن في العراق هذه المواصفات مفقودة وغائبة تماماً, عن البرلمان العراقي عقب دوراته المتعاقبة. فحالما يصل الى عتبة البرلمان ينزع جلده الوديع ويلبس جلد الخنزير والذئب المفترس. ينسى وعوده ومسؤوليته والقسم على الدستور, ويخون الامانة ويفقد المسؤولية, ويتحول الى تاجر وسمسار, يصاب بلوثة الاحزاب الفاسدة. وتصبح مهمته البرلمانية الى مهنة ارتزاقية في امتياز , في الفساد والرشوة والارتزاق, والاثراء غير المشروع, يتأقلم ليصبح جزء من منظومة الفساد, ويخون ناخبيه الذين صعد على اكتافهم. ويقف حجرة عثرة في طريق, التقدم والاصلاح في  البلاد وتوفير الخدمات العامة, بل يصبح مقاول عمولات ومشاريع يقبض الثمن منها. وبذلك ينكث العهد والقسم على الدستور, ويتحول الى اجير مدفوع الثمن, او انه في حضرة لمن يدفع في المواقف الانتهازية, التي تتغير وتتبدل بين ليلة وضحاها. لذلك من حق الناخب او الناخبين الذين انتخبوه , ان يسحبوا الثقة والحصانة والاحترام.

 

نجد الشيء الغريب في العراق في الديموقراطية المزورة والهشة والشاذة, نجد في البلدان الديموقراطية, لكل عضو برلماني يوجد مكتب له في دائرته الانتخابية, ويتواصل مع اهل دائرته يومياً ويسمع مشاكلهم  ومطاليبهم  بكل ثقة واحترام, إلا في العراق حالما يصل الى عتبة البرلمان, يبني لنفسه برج عاجي يفصله تماماً عن الشعب او اهالي محافظته ومنطقته الانتخابية, ويصبح يعيش في وادٍ والشعب في وادٍ مختلف تماماً بقطع الصلة, ولا يتعرض للحساب والمسائلة. ومن هذا المنطلق بادرت ساحات التظاهر في محافظة النجف في مبادرة ثورية ووطنية. بأن  يمنع دخول نواب المحافظة, إلا بعد انجاز مهمتهم الشعبية والوطنية. في دعم وتصويت على مرشح مستقل خارج نطاق الاحزاب لمنصب رئيس الحكومة الموقتة, شخصية وطنية كفوءة تحظى بقبول ثوار التظاهرات الاحتجاجية السلمية. التصويت على قانون انتخابي عادل وشريف. التصويت على مفوضية جديدة مستقلة عن الاحزاب. واذا لم ينجز هذه المهام الوطنية والشعبية, يكون شخصاً غير مرحباً به ومرفوضاً من قبلهم . ويمنع دخوله,  لانه خان الامانة والمسؤولية , ان هذه المبادرة الوطنية ينبغي ان تعمم في جميع المحافظات , وهي محاولة ضغط في اتجاه احترام الواجب والمسؤولية, وانهاء المعايير الانتهازية والنفعية في الاثراء غير المشروع , ومن لا يحترم المسؤولية لا يحترم ,

جمعة عبدالله

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.