اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

القول الأخير للمعارضة الصامتة// علي فهد ياسين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي فهد ياسين

 

عرض صفحة الكاتب

القول الأخير للمعارضة الصامتة

علي فهد ياسين

 

لاخلاف على خطورة الأوضاع في العراق بعد عقد ونصف على سقوط الدكتاتورية، ولاخلاف على الدور الرئيسي لاحزاب السلطة في استمرار الفوضى والخراب العام، نتيجة صراعهم على المناصب والنفوذ على حساب مصالح الشعب، الذي دفع الفواتيرل االباهضة لجرائم الدكتاتورية، وأستمر بدفع فواتير أعظم وأقسى بعد سقوطها.

 

لقد أدار الحكام ظهورهم للشعب بعد الدورة الاولى للانتخابات في العام 2005 ، واستمروا على ذلك خلال الدورات اللاحقة، حين اعتمدوا الطائفية منهجاً وجداول لتوزيع المناصب (عمودياً وافقياً) من الرئيس الى المدير العام ومادونه، تنفيذاً لسياسة الادارة الأمريكية، المشرفة على الأداء في المنطقة الخضراء ومن خلالها على مجالس المحافظات، لتحافظ (كتلة الحكم) على وحدة المنفعة والمصير، تحت عناوين مكافحة الارهاب وتحقيق الأمن واعادة البناء، التي اضحت حبراً على ورق.

 

لقد تناسى القائمون على القرار، ماكانت تتضمنه بيانات أحزابهم في مؤتمرات المعارضة في الخارج، تلك الفقرات الخاصة بقوة واتساع (المعارضة الصامتة) التي تشكل النسبة الغالبة من أبناء الشعب، الذين طفح بهم الكيل، نتيجة شظف العيش وفداحة ضرائب الحروب واستهتار السلطة، وهي نفس المآسي التي يعاني منها الشعب الآن جراء سياساتهم الفاشلة طوال السنوات الماضية، والتي تنذر بما لايقبل الشك بانتفاضة (الكتلة الصامتة)، كما حدث في البصرة، اُم العراقيين الكريمة والمضحية والنجيبة.

 

الملفت والخطير أن البصرة تديم أنتفاضتها وحيدة، لا العاصمة تحركت لنجدتها ولا شقيقاتها، وكأن أسباب انتفاضتها بصرية فقط، كما صورتها أحزاب السلطة بأنها (انتفاضة ماء)، وحتى لو كانت كذلك، فالماء حياة، وهو شحيح وملوث في كل مدن العراق منذ سنوات، ولم تهتم بملفه كل السلطات، رئاسات ووزارات ومديريات وشركات، لأن كبار المسؤولين وعوائلهم وضيوفهم وطواقم حراساتهم وخدمهم، يشربون ويسبحون ويتشطفون ويتوضئون، ويسقون حدائقهم وتغسل سياراتهم بمياه (بيضاء) مستوردة، تدفع فواتيرها من خزينة العراق.

 

الى الآن لم تتحرك (المعارضة الصامتة) في العراق، التي تشكل أكبر كتلة بشرية عابرة للطائفية والقومية، والمتضررة من سرطان الفساد والطائفية والارهاب، والتي يعتقد الساسة أنها تدعمهم لانها لم تشارك في الاحتجاج على فسادهم، متوهمين أن هناك وقت اضافي للوعود الزائفة والدجل المفضوح، وغافلين أو متناسين ان، في كل بيت عراقي (شهيد) أو جريح أو أرملة أو يتيم أو مفقود، بسبب صراعاتهم السياسية المفتعلة، وفسادهم الذي تجاوز كل حدود، وأن التغيير مرهون بحركتها المزلزلة لاخطبوط الفساد وعرابيه وحماته والمستفيدين منه في الداخل والخارج.    

علي فهد ياسين

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.