اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لماذا لا يردع هؤلاء؟ -//- محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد عبد الرحمن

لماذا لا يردع هؤلاء؟

ليس فيما يحصل ما له صلة بالمدنية والتحضر والحياة البشرية الطبيعية، وما يفترض أن يكون في دولة المؤسسات والقانون واحترام حقوق الناس، وفي ضمان تمتعهم بحرياتهم على وفق ما يضمنه لهم الدستور.

ما يحصل هو اقرب إلى الفوضى، بل هي الفوضى بعينها عندما تعجز الدولة عن أداء مهامها، في عناوين عدة لها صلة مباشرة بحياة الناس وفي المقدمة يأتي على الدوام الأمن والاستقرار وإمكانية أن يعيش المواطنون وفقا لإرادتهم الحرة بدون ضغوطات أو إكراه، تحت أي عنوان أو مسمى كان، فضلا عن طائفة المشاكل السياسية والاقتصادية والخدمية، التي فاقمتها أزمة الكهرباء وحرارة الصيف.

انه العجز بعينه أن تتنازل الدولة عن أداء مهامها إلى غير مؤسساتها المعترف بها وذات الصلاحيات المحددة بقوانين واطر والمفترض أنها عاملة بروح الدستور، أو أنها، وهذه مصيبة أخرى، أن تغض النظر أو تتماهى مع من يأخذ مهامها عنوة منها وهي تقف عاجزة عن العمل، متفرجة على المشهد الخرافي الذي ترى فصوله أمامها، وان ذهبنا ابعد فالبعض ممن لا يحسن الظن بما يجري هذه الأيام وقد يكون على حق، لا ندري، يقول  بان ما يحصل ليس بعيدا عن بعض أجهزة الدولة ومتنفذيها  في لعبة الفعل ورد الفعل اللامنطقية والقاتلة!.

ندرك صعوبة وتعقيدات توفير الأمن والاستقرار، وخصوصا هناك من يريد أن يورط بلدنا، أو نكون قد تورطنا فعلا، في صراع إقليمي لا مصلحة لشعبنا لا من قريب أو بعيد فيه، وإذ أصبحت واضحة  مواطن الخلل والقصور والثغرات الجدية في هذا الملف الشائك ومتعدد الأوجه والجوانب، فليس من المقبول والمعقول ما يحصل اليوم من حصد لأرواح الشباب بدون أية مسوغات أو ذنب ارتكبوه، في الملاعب والمقاهي، والدولة لا تحرك ساكنا أمام منظر حزين وكئيب ودام.

بل الانكى أن يتمادى البعض ويذهب بنفسه إلى تطبيق ما يعده هو قانونا، وان يقوم هو بأخذ التفويض، فمن أين يمتلك هذا البعض السلطات والصلاحيات، من خوله، من وفر له الحماية، أين الأجهزة الأمنية، وهي التي لا تبعد إلا خطوات عن ما يحصل، بل هي عاجزة في حالات عديدة، على ما  يبدو، حتى في الدفاع عن نفسها؟.

فإذا كان الحديث الرسمي يسند عمليات التفجيرات والقتل بالكواتم والخطف ومهاجمة الحسينيات والجوامع ومؤسسات الدولة إلى عصابات القاعدة والمجاميع الإرهابية، وهي حقا تستحق كل الإدانة والاستنكار، يبقى السؤال من يجبر الناس، بالإكراه والقوة، على إغلاق مقاهي الشباب كما حصل في بغداد أخيرا، التي تكاد أن تكون متنفسه الوحيد، في ظل الممنوعات التي طالت المسارح ودور السينما والمسابح والغناء، وتكاد تصادر كل مظاهر الحياة المدنية، السؤال من يقوم بذلك، وان كان معروفا لماذا لا يردع، سؤال برسم الإجابة  لمن يعنيهم الأمر بأمل أن لا تزداد عذابات الناس على ما هم عليه.

ـــــــــ

محمد عبد الرحمن

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.