اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

طفح الكيل!// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

طفح الكيل!

محمد عبد الرحمن

 

ساعات تفصلنا عن يوم الاقتراع في انتخابات مجلس النواب يوم 30 نيسان الجاري، وهي بالقطع تجري في ظروف تختلف عن تلك التي جرت سنة 2010، فالمواقف اصبحت اوضح، والوعود التي اغدقت مر عليها ما يكفي من الوقت لتنفيذها ولدورتين برلمانيتن، لو كانت النية صادقة ولو توفرت ارادة لاقران  القول بالفعل، واخذا بالاعتبار ان الكتل ذاتها هي من قاد البلد وادار شؤونه في الفترة الماضية.

اللافت في هذه الحملة الانتخابية ان العديد من المتنفذين حاول ويحاول الهروب الى امام من استحقاقات واجبة، ومن تساؤلات مشروعة عما حصل ويحصل، ومن الذي اوصل الاوضاع الى ما هي عليه من سوء، وقد حاول الهرب بجلده كما يقال، وهو الطامح والمتطلع الى عودة جديدة الى كرسي السلطة، وما ادراك ما كرسي السلطة! الذي استغله العديدون ابشع استغلال، ووظفه لخدمته ومنافعه ومصالحه، بعيدا عن المصلحة العامة.

وفي عملية الهرولة الى امام اخذ البعض، وهو فاقد للبوصلة، يستعير مفردات من خارج قاموسه، بل نكاد نجزم انه حتى لم يتوقف عند مدلولاتها ومعانيها، وهذا البعض قد توفرت له الفرصة والوقت الكافي لتطبيق ما يرفعه الان من شعارات مستعارة من غيره، بهدف ذر الرماد في العيون والتغطية على نواقص الحكم العديدة والفشل في العديد من الملفات، فمن الذي منع هؤلاء المتنفذين من العمل على اقامة ديمقراطية حقة مثلا؟ ومن الذي اجبرهم على قضم الحريات، ومطاردة من طالبوا باجراء الاصلاح والتغيير، والذين هتفوا: باطل للفساد والارهاب، وباطل لنهب المال العام، وباطل لكل ما صاحب حياتنا من منغصات؟.

نعم، من يا ترى منع المتنفذين من اجراء التغيير الذي يقولون به الان، ولماذا تذكروه الان؟ الا يدركون ان التغيير، وهو شعار قوى التغيير الحقيقية، القوى المدنية والديمقراطية، يعني في ما يعنيه اجراء التغيير  في المنهج وآلية التفكير، وكذلك في الافراد، بل هو يستوجب اساسا، كما يطالب الديمقراطيون الحقيقيون، الخلاص من نظام المحاصصة الطائفية، فهل هم على استعداد للتخلي عن هذا النظام؟ وهل ممارساتهم وتصريحاتهم السابقة والحالية تقود الى شيء من هذا؟ نعم، قد يقولون بذلك في حمى الحملة الانتخابية،  لكننا اختبرناهم فما ازدادوا الا اصرارا على التمسك به، وهو اصل المشكلة ولبها.

سمعت الناس وعودا لا تحصى، ذهبت جميعا ادراج الرياح. فلماذا تريدون منهم ان يصدقوا الوعود الجديدة. وليس فيها من جديد على الاطلاق، انما الجديد هو فقط السير من سيئ الى اسوأ. والمواطن لا يحتاج الى ادلة ليصل الى هذا الاستنتاج، فهو نفسه يعيش المأساة، ويعاني من وطأة الازمات. لكن ما يقض مضاجع المتنفذين المتورطين، هو ان دوام الحال من المحال، وان للصبر حدودا، وان المواطن فقد الثقة بهم منذ امد، وهو يصرخ باعلى صوته: "شنو هالطركاعة اللي وكعت على روسنه.. خلصونا منهه". وذاك صوت المواطنة البصرية : "جا هي وليه خو ما وليه"!

نعم، طفح الكيل، وعندنا وطن نريد انقاذه قبل فوات الاوان، ولن يتحقق ذلك بدون "الثورة البنفسجية" القادمة، فعليها التعويل في بدء المسيرة  المفضية الى هزيمة الشر والباطل والارهاب، وانتصار  الامان والعدل والحق وقيم المواطنة.

فلنصوت لدعاة الاصلاح والتغيير الحقيقيين، لقائمة التحالف المدني الديمقراطي ولمرشحي الحزب الشيوعي العراقي.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.