اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

فلاش بك!// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

اقرأ ايضا للكاتب

فلاش بك!

محمد عبد الرحمن

 

رفعت الاعتصامات التي سبق ان نظمت في عدد من المحافظات الغربية والشمالية الغربية، العديد من المطالب، واشرت ما وصفته بالتهميش والاقصاء والتمييز، وضعف اشراك ممثليها في القرار، وغير ذلك  مما قيل في حينها انها مطالب مشروعة، وهو ما ورد على لسان العديدين، ومنهم الحكومة التي ابدت الاستعداد لتنفيذ ما هو مشروع من تلك المطالب، وسبق ذلك وصف تلك التحشدات البشرية بكلمات لا تبعث على السرور، سرت كالنار في الهشيم، وكأن التعامل يجري مع سكان جزر الواق واق وليس مع مواطنين عراقيين يكفل لهم الدستور حق التظاهر والاعتصام السلمي، وبعد تلكؤ شكلت اللجنة الخماسية، ثم السباعية، للنظر في المطالب المذكورة وفي الاستجابة لها، وحسب قول احد اعضائها فان عملها اصطدم بالكثير من العقبات، وحالت اجواء عدم الثقة بين الكتل السياسية وصراعاتها، والتسويف والمماطلة، دون تشريع العديد من القوانين ذات الصلة، ودون تنفيذ المطالب ومنها مطلب اطلاق سراح الموقوفين الذين لم تثبت ادانتهم،

(يوم الاربعاء الماضي تم اطلاق سراح  اكثر من ثمانية الاف منهم).

وفي معرض هذا الاستذكار للاحداث لا بد من القول ان هناك من رفع في تلك الاعتصامات شعارات استفزازية وطائفية مرفوضة على الاطلاق، مهما كان الحيف الواقع كبيرا، وقد تعاظم هذا الجانب السلبي بعد حادثة الحويجة وتسلل ارهابيي القاعدة اليها، وواضح للمتابع ان هؤلاء هم من دفعوا الى ان تكون "حربية.. حربية" بعد ان بحت اصوات المعتصمين وهم يصيحون "سلمية.. سلمية".

على انه وللـتاريخ  نقول هنا ان الحزب الشيوعي العراقي، وهو الذي تفهم المطالب المشروعة للمعتصمين  واشر الجانب السلبي في الشعارات والمطالب، دعا الى الاسراع في الاستجابة الى ما هو منسجم منها مع الدستور، وتلبية ما هو ممكن التنفيذ بدون ابطاء وتاخير، محذرا من ان اطالة الامد والتباطؤ والتنابز بالشعارات الطائفية، قد يبعد الاعتصامات عن طبيعتها وسلميتها، خصوصا وان هناك من يتربص ببلدنا وتجربتنا ويبيت لهما شرا، ومن يريد توجيه حركة الناس المشروعة لصالحه، وتوظيفها لخدمة مشاريعه، ومن هؤلاء قوى داخلية وخارجية، الى جانب قوى الارهاب التي يبدو جليا انها استثمرت الموقف الرسمي المتلكئ لمزيد من الايقاع بين الطرفين.

 وقد قالها الحزب الشيوعي وهو يحذر من ان الـ 20 او 30 ارهابيا المتسللين الى خيم المعتصمين (كما اعلن رسميا) ستتضاعف اعدادهم في حال عدم الاستجابة للمطالب.

(في كل الاحوال يدور الحديث هنا عما هو مشروع منها)، وان جزع الناس ويأسهم من نيل ما يريدون بالطرق السلمية، خاصة منهم الشباب (قيل وقتها انهم بحدود 3 الاف شاب، وانهم في غالبيتهم عاطلون عن العمل) قد يدفعهم الى ما لا نرضاه لهم، ونعني الانضمام الى صفوف الارهابيين تحت وطأة الاحباط والتضليل والاغراء وفقدان البوصلة الصحيحة، لكن تحذيراتنا المنطلقة من الحرص الاكيد على الوطن والشعب، لم تلق الاذان الصاغية، فضاعت فرصة لتجنب ما هو اسوأ.

وقد حل هذا الاسوأ اليوم، مع استباحة بعض مدننا من قبل داعش الارهابي وحلفائه، الداخليين والخارجيين، فارتفعت مجددا الاصوات الوطنية، ومنها صوت الحزب الشيوعي العراقي، ناصحة ومحذرة  من احتمالات اسوأ، ومقدمة المشورة وراسمة ملامح البديل عن هذا الذي قادنا وأوصلنا الى ما نحن فيه الان، ان مصير الوطن الموحد الدستوري، الحاضن لكل ابنائه، في خطر حقيقي، واننا بحاجة الى معالجة جدية تتجاوز ما هو سائد من نظام حكم محاصصي مفرق للصفوف، والى حكومة وحدة وطنية ذات برنامج وطني، والى اداة كفوءة لتنفيذ هذا البرنامج، وان من لا يرتفع الى مستوى المخاطر المحدقة، ويصر على ان يدفن راسه في الرمل، عليه ان يدرك جيدا ان الرمال حارقة هذه المرة، وانه بموقفه هذا يسهم في دفع الوطن، شاء ام ابى، الى الهاوية.

 

ونقول اخيرا لابناء المناطق الغربية والغربية الشمالية، ان داعش ومثيلاتها تنظيمات ارهابية ذات برامج ظلامية، لا امل يرتجى في حلها اية اشكالية، وان التعويل عليها هو السراب والضياع عينهما، وانكم انتم اول المطالبين بالتصدي لها وافشال مشاريعها وخططه الدموية.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.